عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-21-2014, 06:35 PM
 
♪♪......الفصل الثاني......♪♪

حسنا رغم اني لم اجد ولا رد

واحد الا انني قررت ان انزل الفصل الثاني

فربما اجد تفاعل منكم

وتتوضح لكم القصة اكثر


♪♪.... الفصل الثاني....♪♪


بعد مضي فترة استيقظت تلك الملاك الصغير
اعتدلت في جلوسها على السرير وحركت رأسها يمين ويسار لتجد نفسها في غرفة كبيرة جدا وذات طراز حديث وجميل ويبدو عليها الثراء الفاحش
اطرقت رأسها تفكر قليلا
ياترى اين هي..؟!
وسرعان ما تذكرت مالذي حدث معها وشعرت بالخوف الشديد.... فهي مجرد طفلة
ارتسمت ملامح البكاء على وجهها... فهي تريد جديها... وما كادت تبدء نوبة البكاء حتى دخل غرفتها رجل ما شعرت ايلينا باحساس غريب عندما رأته....شعرت بأنها تعرفه جيدا وها هي قد تذكرته فقد رأت صورته في بيتهم.... في غرفة جديها وفي البوم الصور مرات كثيرة ودائما كانت تسال عنه وكانا جديها يقولان لها بأنه صديق مقرب للعائلة
عندما رأته ايلينا شعرت بالغرابة لماذا هي هنا وهذا صديق جديها ماذا يريد منها ولكن بما انه صديق مقرب للعائلة فاكيد بأنه سيعيدها الى جديها

تكلم ذالك الرجل الوسيم جدا بشعره الاسود وعيونه الزرقاء الحادة التي تدل على ذكاء كبير والذي يرتدي ملابس رسمية سوداء بنبرة عطوفة وحنونة الى ابعد حد وهو يتقدم نحوها : مرحبا يا ملاكي الصغير ...كيف حالك... لقد اشتقت اليك كثيرآ... وحتظنها بشوق

ايلينا باستغراب من انه يعرفها مع انها لم تراه الا بالصور فكيف عرفها وما الذي يريدها منها لماذا احضرها الى هنا
فقالت بنبرة مستغربة : اين انا..؟؟

قال جون ببتسامة عطوف وهو يبتعد عنها ويجلس قربها على السرير: انتي في بيتي يا عزيزتي ثم اردف.... لا تقلقلي سأعيدك الى جديك قريبا ولكن يجب ان نتحدث اولا بأمر مهم.....

ظهرت معالم الاستغراب على وجهها الطفولي الجميل وهي تعقد حاجبيها بستغراب مما جعل جون يبتسم بحنان فقد اشتاق اليها كثيرا قالت: ها....وبماذا سنتحدث..؟!

جون ببتسامة واهنة ومتعبة: سنتحدث عنكي يا صغيرتي ... وعما حصل سابقا...وعن عائلتنا

ايلينا وعلامات الاستغراب لا تزال على وجهها: هاااااا.... عائلتنا

جون بجدية كبيرة: اجل يا آيلي...عائلتنا..... فأنا......... واااااالدك

ايلينا بدهشة كبيرة:هاااااااا

ستمر جون بالكلام فهو يعرف صغيرته ويعرف انها ورثت عنه ذكائه ويجب ان تتذكر الان كل شي حتى تستطيع العيش وتعرف ماالذي عليها ان تفعله بما انه سيكون بعيد عنها فلا خيار اخر امامه تمنى لو ان الامر بيده لما جعلها تتذكر ذالك الحادث الاليم ولتركها تعيش مع جديها بأمان ولكن ما باليد حيلة فبما انها ابنته لابد ان يتم دفع

♪....((ثمن عمرها))....♪

جون بجدية:اجل آيلي انا والدك

ثم نهظ من السرير واتجه الى الشاشة الكبيرة الملعقة على الحائط وأخذ جهاز التحكم وشغل التلفاز ليعرض شريطا ما وأدار وجهه اليها

جون: انظري آيلي

نهضت آيلي من السرير وتقربت من الشاشة وهي لا تزال لا تستوعب شي ولكن هناك صداع رهيب في رأسها وصور غريبة تظهر امام عينيها

وجهت نظرها الى الشاشة وشاهدت ما يعرض عليها كانت تشاهد وعينيها متسعتان بصدمة كبيرة والدموع تخرج منهما من دون استئذان ومن دون ان تشعر وعندما انتهى الشريط اغمضت عينيها لتسقط مغشي عليها....♪♪


رأت نفسها في سيارتهم مع امها وشقيقها ...كانت امهم قد جائت لتأخذهم من المدرسة حتى يذهبو لزيارة جديها .... وهي أمرأة جميلة شقراء وكانت نسخة مكبرة عنها تقود في المقعد الامامي في السيارة وكان في المقعد الخلفي هي وشقيقها (داني) الاكبر منها بسنتان وكان الاخر ذا شعر اسود وعيون زرقاء حادة وسيم جدا وذكي ويشبه جون كثيرا
كانو يضحكون في السيارة وهم يتحدثون مع امهم ويخبرونها عن يومهم في المدرسة ولم تكن سوا لحظات حتى بدا الذعر على ملامح امهما وهي تحاول الانعطاف بالسيارة بسبب الأشارة التي وضعت على الطريق والتي تقول ان الجسر مغلق للصيانة ولكن السيارة لا تستجيب لها وحاولت ايقافها وكذالك لا فائدة فالتفتت الى الخلف وهي خائفة على صغيريها ورأت سيارة سوداء خلفهم فيها رجلان ببدلات رسمية سوداء احدهما يحمل كاميرة تصوير ويصور من نافذة السيارة وسرعان ما عرفت مالذي يحدث ومن هؤلاء فأعادت نظرها الى الامام وكل ما يشغل تفكيرها صغيريها وكيف تستطيع النجاة بهما
بدأ الجسر المفصول نصفين للصيانة يظهر امامها فأنتابها الهلع على صغيريها والتفتت مجددا الى الخلف وهي تتأكد من احزمة الامان على صغيريها اللذان بدا الذعر عليهما من تصرفات والدتهما وهما يسئلانها ما الامر ولم تكن سوا ثواني حتى سقطت السيارة على الارض من الجسر وتدحرجت بشدة عدة مرات حتى استقرت بصورة مقلوبة على الارض كانت روزالين(والدة ايلينا) تنزف من رأسها بشدة ولا تستطيع الشعور بقدميها بالكاد استطاعت الالتفات الى الخلف لترى ولديها وهما مصابان بجروح وينزفان وآيلي تبكي وحزام الامان مثبت عليهما بشدة

روزالين بنبرة متألمة: داااان صغيري...هيا حاول ان تنزع حزام الامان من عليك وعلى اختك واخرجا من النافذة هيا يا صغيري

داني وهو خائف على امه واخته: حسنا يا امي ها انا احاول

حاول داني نزع حزام الامان من على اخته ولكنه كان عالق

داني :امي ماذا افعل انه عالق

روزالين وهي ترى النار بدأت بالشتعال بالسيارة: حاول ياصغيري... انا اعتمد عليك... عليك النجاة انت واختك عليك ذالك

عندما بدأ داني يرى نيران السيارة تشتعل بدء ينظر يمين ويسار يبحث عن شي يستطيع به قطع الحزام فنظر الى نافذة السيارة القريبة منه والتي تكسر زجاجها ... فظربه بقوة بيده حتى تكسرت الى اجزاء صغيرة وجرحت يده لكنه لم يهتم وسحب قطعة زجاج صغيرة وبدأ بقطع حزام الامان الخاص بآيلي التي لا تزال تبكي وتنزف بشدة وعندما قطعه بالكامل وقعت ايلينا على ارضية السيارة

روزالين: احسنت يا داني والان اقطع حزامك...وأنتي يا آيلي هيا يا صغيرتي اخرجي من النافذة نظرت ايلي الى النافذة التي تكسر زجاجها وهناك شظايا صغيرة على الحافة آيلي: حسنا لكن ماذا عنكما

داني: آيلي اخرجي سنلحق انا وأمي بك

روزالين وهي خائفة ان لا يستطيع دان الخروج من السيارة قبل ان تنفجر: صغيرتي سيلحق بك داني قريبا فقط اخرجي الان وحاولي احظار المساعدة
كانت تعلم انه لا توجد مساعدة هنا لكنها ارادت من ابنتها ان تبتعد عن السيارة قدر الامكان قبل ان تنفجر

آيلي وهي ترى داني يحاول قطع حزامه حركت رأسها: حسنا وخرجت من النافذة بصعوبة وجرحت ساقيها وبتعدت عن السيارة وهي تشعر بالألم الشديد
لتحضر المساعدة ولكن عندما رأت النيران تشتعل فيها فتحت عينيها بدهشة وهي ترى النيران وعادت راكضة الى السيارة وهي ترى شقيقها يحاول الخروج من السيارة ولكن النيران التهمت النافذة فتراجع الى الخلف وهو يحثها على الابتعاد هو ووالدته

صرخت آيلي ودموعها لا تتوقف عن الجريان:داااااااااااااااااااني.....دااااان ......ااااااامي اخرجا من السياااااااارة

وحاولت الاقتراب ولكن النار منعتها ولم تكن ترى شي بسبب النار لم تكن تستمع الا الى صرخات امها واخيها وهي تبكي ولم تكن الا ثواني حتى سقطت مغشي عليها بسبب فضاعة ما رأته بالنسبة الى كونها طفلة صغيرة ولم تدرك اي شي بعدها...♪

(طبعا ما رأته ايلي عند جون على الشاشة هو ما تم تصويره من قبل الرجلان اللذان كانا في السيارة السوداء فقط وعندما سقطت مغشي عليها عنده تذكرت كل ما حدث
استعادت ذاكرتها)


فتحت عينيها بصعوبة وهي تشعر بوجهها مبللل بسبب الدموع رأت جون جالس بقربها على السرير وهو يمسك بيدها وعلى وجهه علامات القلق عندما التقت عينيها بعينيه عادت لذرف الدموع وهي تتذكره جيدا
وكيف لا تتذكره وهي ابنته المدلله...ملاكه الصغير....هاذا ما كان يدعوها به نهضت بسرعة من السرير لتحتضنه بقوة وهي تبكي فقد اشتاقت اليه كثير وتريد ان تخبره بكل شي .....بكل ما حدث معهم في السيارة....تريد ان تخبره بالذي حصل مع شقيقها وامها ......وكيف فقدتهما

حظنها جوون بقوة ايضا وهو يستنشق رائحتها لا تزال كما هي ملاك الصغير وقد اشتاق اليها كثير .....كان يظن ان ماحصل مع عائلته حادث عادي وأنه لابد ان يتقبل الامر وقد بقيت لديه ملاكه الصغير لابد ان يعيش من اجلها فهي تحتاجه ولا تزال صغيرة ولكن قبل استيقاظها بشهر من الغيبوبة تغيرت مجريات الامور واكتشف ان كل ما حدث كان مخطط له وان من فعله لن يكتفي بهذا الحد بل يريد ملاكه الصغير ايظا .....ولذالك اقسم على الانتقام وعلى حماية صغيرته... وفعل ما فعله ولا تزال الطريق امامه وامام ملاكه الصغير طويلة جدا
ولكنه واثق بها وبقدرتها
واثق بأن ملاكه الصغير تستطيع فعل ذالك
سيسعى لتحقيق ذالك مهما كلفه الامر.....
سيدفع....

♪......((ثمن عمر ابنته))......♪