. .

- أهذا أنت ؟!
قالت كاثرين هذه الجملة بتعجب و إستغراب شديدين .. ولم يختلف عنها حال جدها بل ربما كان أكثر
صحيح شكله ليس غريباُ عليها أبداُ .. لا وبل ليس غريباُ عليكم أيضاُ
شعره الأسود و عيونه الزرقاء المليئة بالخبث لا يمكننا أن ننسى ........ كاي
صحيح إنه كاي ذلك الماكر المخادع الخبيث الذي فسخ خطوبة كاثرين معه
نظر لها من أخمص قدمها وختى آخر شعرة في رأسها بتملق وتعجرف و غرور .. ثم أظهر القرف على وجهه وقال :
- كاثرين _ أردف بإبتسامة خبث _ أم الخادمة كاثرين
تتبعها تلك الضحكة التي تجلجلت في اجواء القصر
ما باليد حيلة وهي الآن خادمه في مكانه
سمعوا صةتاُ أنثوياُ رقيقاُ جداُ .. يدل على إحساس صاحبته .. نظرت كاثرين إلى صاحبة الصوت
فلم تصدق .. أحست حقاُ بسكتة قلبية فريدة من نوعها
اتت تلك الفتاة صاحبة الصوت الرقيق وتشبثت في ذراع كاي قائلة :
- عزيزي .. أين كنت ؟
اما في هذه اللحظة هي لا تستطيع وصف ضعورها حقاُ .. استغراب .. تعجب .. دهشة .. هذا كله كان على وجه كاثرين آنذاك
أجاب عليها كاي بإبتسامة رائعة حقاُ :
- أنا هنا يا عزيزتي يوكي
أجل لقد أصبحت يوكي خطيبة كاي بالفعل و الرسمية وواضح جداُ ألأنه يحبها
رأت كاثرين يوكي استنتجت أيضاُ أن هناك شخصاُ ما تعرفه جيداُ هنا وهو كلكم تعرفوه
استيقظت على صوت يوكي التي تقول بهدوء كاعدتها :
- الآنسة كاثرين ! .. لا أصدق !
التغيير الذي طرأ على كاثرين الآن هو إنقلاب الموازين .. إلا أنها لم تتفير فها هي نظرتها تعقد كما نظرة الغرور ولكنها استوعبت انها فقيرة ال؟آن وكاي أصبح خطيب يوكي الآن .. فغيرت نظرتها إلى الذهول .. كيف لا وهي خادمتها الآن أصبحت مخطوبة ذلك اللعين كاي ؟!!!!
وفوق ذلك ربما هي سيدتها الآن .. ربما ! .. لا بل هو أكيد مئة بالمئة
نظر لها كاي بغرور ساحق يجعلك تشعر بقمة الغثيان ونادى على إحدىى الخادمات قائلاُ :
- لارا .. تعالي إلى هنا حالاُ
اتت لارا مسرعة ومرعوبة ربما فعلت شيئاُ خاطئاُ مرة أخرى .. وصلت إلى هناك وغنحنت بإحترام :
- أجل سيدي .. هل حدث شئ ؟
نظر لكاثرين بتلك النظرة اللعينة وقال :
- خذي الخادمة الجديدة إلى غرفتها حالاُ
تعمد ذلك المقرف أن يشد على كلمة الخادمة .. وهذاا يدل على تصرفه الدنئ
نظرت لارا إلى كاثرين بإبتسامتها الجميلة :
- بكل سرور _ اردفت _ تعالي معي آنستي
ذهبت معها كاثرين
بعد ذهابهما .. نظر كاي إلى الجد وقال بغرور كعادته الدائمة :
- أنت سوف تعمل بستاني
تفاجئ الجد .. لا بل ذهل ! .. هل السيد ليون صاحب أكبر الشركات يعمل بستاني .. يالسخرية القدر !
دخلت كاثرين غرفتها الجديدة .. وأي غرفة !
غرفة فوضاوية للغاية .. متسخة من كل مكان .. السرير غير مغطى بملاءة .. بل كا مغطى بشتى أنواع الغبار .. والطاولة بالكاد يوجد كرسي يجلس عليه بالإضافة طبعاُ للغبار الذي عليه .. الخزانة أبوايها .. آسفة ليس لها أبواب من الآصل .. وحتى لا يوجد ملابس بها
تقززت من شكلها .. بصراحة عندها حق في هذا
نظرت للارا بإشمئزاز من الغرفة :
- هل سوف أنام هنا ؟
أومأت لارا بإيجاب .. وعلى وجهها علامات الشفقة
وحتى الحيوانات لن ترضى بالحياة في مكان كهذا .. عندما رأت حركة لارا بإيمائها لرأسها صرخت بغضب :
- ماذا ؟ .. يستحيل هذا .. لن أنام في مكان كهذا
سمع صراخها كل سكان القصر .. ومن بينهم ذلك الفتى ذو الشعر الأحمر .. الذي أتى جراءه
كان بملابس النوم حينئذ
قال بفزع :
- ما الذي حدث ؟
نظرت لارا له .. وقد توردت وجنتاها باللون الأحمر .. بدون سبب معروف حتى الآن .. أما كاثرين فقد كانتا وجنتاها محمرتان ولكن هذا بسبب ألا وهو الغضب بالطبع .. قالت له بغضب صارخ :
- أنت .. اسمع أياُ كنت .. أنا لن أعيش في هذا المكان أبداُ .. إنه أشبه بالحظيرة للحيوانات
حطيرة ! .. لا إنه أسوء من الحظيرة حتى
وضع أصابعه في آذانه لكي لا يسمع صراخ كاثرين .. ولكي لا يسبب ثراخها له أزمة سمعية
تقدم منها ووقف حيث تقف لارا أي بعد باب الغرفة بقليل :
- اسمعي يا آنسة .. انتي خادمة في البيت الآن .. لا يمكنك أن تقولي أين تعيشي .. هل فهمتي ؟؟
تفاجأت .. ولكنها لا تسمع هذا الكلام للمرة الأولى .. إلا انه صعب للغاية عليها
تدفقت الدموع في عينيها البنيتين :
- لا بأس .. أنا آسفة
خرجا كلاهما من الغرفة بعد صراع طويل معها
خرجت لا لتحضر ملابس الخدم لكاصرين .. ومارك ذهب ليكمل نومه الذي لا ينتهي
بينما كاثرين جلست على سريرها المليئ بالغبار وبكت كثيراُ .. لا تعرف لماذا حدث كل هذا ؟ .. الآن هل ترون كاثرين المغرورة كما كانت ؟؟
دقت عليها لارا بهدوء :
- كاثرسن .. افتحي هذه أنا لارا
مسحت دموعها اللؤلؤية بسرعة .. فهي لا تريد أن ترى لأجد ضعفها .. تقدمت لفتح الباب .. قالت لارا :
- آنستي .. هذه هي ملابسك
أخذت الملابس .. وأقفلت الباب في وجه لارا .. بينما الآخرى ستنفجر غضباُ
إرتدت الملابس التي كانت غير منسقة أبداُ .. إذ أن التنورة بنية اللون وعلبها قميص باللون الرمادي مخطط بالأوسود .. تعجبت من هذه الملابس الغريبة لكنها نجاهلتها .. ربطت شعرها ذيل الحصان مع بعض الغرر التي تسللتت للحصول على جبهتها .. لتزيدها جمالاُ على جمالها الآخاذ
خرجت من تلك الغرفة التي تنم على التشاءم .. رأت جميع الخادمات .. يحضرن لحدث ما .. وربما حدث ضخم أيضاُ
قابلت لارا عند نهاية السلم .. إذ أن غرفتها تقع في العلية الخاصة بالقصر
تعجبت فهي ترتدي ملابس اخدم العاديين ألا وهو تنورة سوداء وعليها قميص أبيض بالإضافة إلا المأزر .. فذهبت ووسألتها سبب إرتدائها لهذه الملابس المختلفة عنهم .. فأجابت لارا :
- لأنه أعلى منا رتبة .. إذ أنك سوف تكونين الخادمة الخاصة بالسيد
ابتسمت بسخرية وقالت في نفسها :
- ما الفرق ؟! .. أنا سوف أكون خادمة على أية حال
فتح باب القصر على مصرعية .. وظل سخص ما يأتي ويمشي بإتزان على أرض الثصر الامعة .. متقدماُ وصدى مشيته على الأرض في أجواء المكان .. قالت لارا مسرعة .. وهي تشد كاثرين من ساعدها :
- كاثرين .. فلنقف في الصفوف لقد أتى السيد
كادت أن تقول شيئاُ ولكنها لم تستطع ذلك .. وقف كل خادمات القصر في صف وحدهن والخدم في صف وحدهم كذلك
كانت كاثرين منزلة رأسها فلم ترى من هو ذلك السيد الغريب .. تقدم ووقف عند كاثرين .. فرفعت رأسها ولم تصدق عيناها .. مع إنها تعرف أنه هو من قبل
الشعر الأشقر المائل للبرتقالي .. العينين العسلية .. الإبتسامة ذاتها :
- لا أصدق !!!!!!!!!