مشهد عن فتى اتخذ عزلته مكان بسبب وسامته.
فتى تداعب الحمرة وجنتيه وتتشرب اللطافة محياه وتموج الرياح بشعره البني الذي تشوبه صفرة لامعة وقد اتخذ لون البياض نفسه لونا لوجهه وكانت شفاهه بلون التوت يقبل بها عزلته التي كانت له خير انيس وافضل جليس يركن اليها معظم اوقاته . كانت وسامته تفوق الحسن مما جعله يضطر الى التواري عن اعين المتطفلين التي تريد ان تسرق من الوقت اكبر قدر ممكن منه في التحديق لعيونه الآخذة لنصف جمال مظهره الطفولي المثير . كان محراب عزلته غرفته والتي لم يجدا والداه بدا من الغيرة من العزلة نفسها لاخذهم فتاهم بعيدا عن ناظريهم للتزود من حسن طلعته وعذوبة صوته وجمال اطلالته .
|