[IMG]
[/IMG]
السلام عليكمحب6
كيف حالكم يا متفاءلين؟
هذا بيكون أول موضوع لي بهذا القسم
و هي مشاركتي بمسابقة لنخدم المجتمع
قررت أجعله عن التفاؤل
لأني متفائلة دائما
و راح يكون الموضوع شامل بكل معنى الكلمة
و انبهكم أنو التنسيق كله من تصميمي
و محتوى الموضوع اخذته من موضوع تاني بس أعدت كتابته بأسلوبي
كما تقول قوانين المسابقة
بالأخير أبعت لكم رابط الموضوع لتقارنوه
المهم
نبدأ بتعريف التفاؤل
لكن طبعا التعريف منقول 100% لأنه مستحيل التعديل عليه
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
التفاؤل : هو حسن الظن بالله ، والتفاؤل توقع الخير ، والتفاؤل ألا تسمح للمصائب أن تأخذك إلى اليأس ، التفاؤل أن ترى ما عند الله ، وأن تكون واثقاً بما في يدي الله أوثق منك بما في يديك ، التفاؤل أن تكون غنياً بالله ، التفاؤل أن تنقل اهتماماتك إلى الدار الآخرة ، فالدنيا عندئذٍ لا تعنيك ، التفاؤل أن ترى الهدف البعيد ، فإذا حالت عقبات دونه وأنت مُصر عليه فأنت متفائل ، والتفاؤل صفة العظماء ، والتفاؤل صفة المؤمنين ، والتفاؤل صفة الذين عرفوا أن الأمر بيد الله ، صفة الموحدين ، فالتفاؤل توقع الخير ، والتفاؤل حسن الظن بالله ، والتفاؤل أن تكون محصناً من أن يأخذك اليأس إلى مكان بعيد.
المؤمن يتفائل دائما لأنه يؤمن إيمانا جازما بأن الله تعالى قادر على كل شيء و أن بيده القوة لتغيير أي شيء في لحظة
فقد قال تعالى
﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾
فلا يمكن أن تكون مؤمنا بالله عز و جل و تكون متشائما فالمتفائل يكافىء و المتشائم يعاقب
لا يسمح المؤمن لليأس أن يحطم آماله لأنه يؤمن بمقدرة الله سبحانه و تعالى فإذا تشائم دل ذلك على ضعف إيمانه
لا تستطيع أي قوة في هذا الكون أن تسحق تفاؤل المؤمن الحقيقي فهو يعرف أن سماح الله عز و جل للأقوياء بالتهديد مستعملين أسلحتهم المدمرة ما هو إلا اختبار له و لإخوانه المؤمنين
فالتفاؤل من ثمار و آثار الإيمان
التفاؤل يكافىء بالإستجابة للدعاء و يهدي الإنسان لطاعة الله و نبيه
فالرسول صلى الله عليه و سلم علمنا التفاؤل
التفاؤل يجعلك محببا و يقوي إيمانك
و تكبر مكانتك عند الله و نبيه و في مجتمعك
كل أخوتنا يعلمون أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما هاجر وأفلت من يد قريش، وضعت مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، كلمة مئة ناقة تعني شيئاً كبيراً ، الناقة تساوي مبلغاً كبيراً جداً ، مئة ناقة ، ثروة طائلة ، لذلك تهافت الناس على التسابق لأخذ هذه الجائزة إذا جاؤوا بالنبي حياً أو ميتاً ، النتيجة أن إنساناً اسمه سراقة طمع بالجائزة ، فركب فرسه ، وعدا إلى طريق الهجرة ، أدرك النبي ، لكن النبي كما تعلم متفائل ، وموقن بنصر الله عز وجل ، قال له كلمة ـ نحن نرددها كثيراً ، وقد لا نفهم معناها ، أو قد لا ننتبه إلى خلفياتها ، أو إلى مدلولاتها ، أو إلى أبعادها ـ قال له : يا سراقة ! كيف بك إذا لبست سواري كسرى ؟ شيء لا يصدق ! إنسان مطارد ، مهدور دمه ، مئة ناقة لمن يأتي به حياً أو ميتاً ، لسان حاله يقول : أنا سأصل آمناً ، وسأؤسس دولة ، وسأحارب أقوى دولتين في العالم، الفرس والروم ، وسوف ينهزم الفرس ، وسوف تأتيني كنوز فارس ، وسوف تأتي إلى المدينة ، ويا سراقة لك سواري كسرى ، هذا الذي وقع مستحيل ! .
كأن نخاطب دولة متفلتة ، في طرف الصحراء ، تعاني من مليون مشكلة ، نقول لها : أنت سوف تحتلين البيت الأبيض ، هذه هي النسبية .
لذلك قال له : كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى ؟ فكان عليه الصلاة والسلام متفائلاً ، لكن تفاؤله حقيقي ، تفاؤل يعتمد على إيمانه .
هناك شعور أنك حينما تتصل بالله ، ترى أن القوى بيديه ، وأن الله سبحانه وتعالى بيده الأمر .
إنسان وجد نفسه في بطن حوت ، هل هناك حالة أصعب من هذه الحالة ؟
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
( سورة الأنبياء )
قلة قليلة وراءها جيش ضخم ، كثير العَدد ، والعُدد ، له قيادة حاقدة ، وطاغية ، وظالمة ، والبحر أمامنا ، الأمل صفر ، أعتقد أن مليون إنسان كانوا في مثل هذا الموقف يوقنون بالهلاك ، يتشاءمون ، ييئسون :
﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾
فهذه القصص لنا ، هي وقعت وأرادها الله أن تكون قانوناً لنا ، وحافزاً إلينا .
﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾
﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَا يَسْتَوُونَ ﴾
( سورة السجدة )
﴿ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾
( سورة القلم )
﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾
( سورة القصص )
﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ﴾
( سورة التوبة الآية : 51 )
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ، نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾
( سورة فصلت )
القرآن الكريم يملأ القلب تفاؤلاً :
﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾
( سورة طه )
﴿ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
( سورة الروم )
﴿ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾
( سورة الصافات )
﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾
( سورة غافر الآية : 51 )
الآيات كثيرة جداً :
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ﴾
( سورة النور الآية : 55 )
﴿ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
( سورة الروم )
﴿ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً ﴾
( سورة النساء )
هذه آيات في كتاب الله ، هذه وعود رب العالمين ، وزوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين .
أتمنى أنكم استفدتم من موضوعي
حبيت أنبهكم
التعريف و المثال و القصص و الآيات منقولين 100% لأن كما قلت يستحيل أن أكتبهم بأسلوبي فهذا تحريف للأحداث
+
ها هو رابط المصدر لكم حرية المقارنة
http://www.nabulsi.com/blue/ar/art.p...id=0&sssid=839
كما قلت سابقا التنسيق كله من تصميمي
أرجوا اللايك و التقييم و الرد لأني بجد تعبت عالموضوع
و غن شاء الله أفوز
و لو حتى مفزتش إن شاء الله ألقى آجر من عندو
أشكركم
دمتم