3 ـ الرد على هذه التصورات الباطلة قد رد الله على هذه التصورات الباطلة جميعًا بما يأتي: أ ـ ردّ على عبدة الأصنام بقوله: { أَفَرَأيْتُمُ الَّلاَتَ وَالعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى } [يونس/18]. ومعنى الآية كما قال القرطبي: أفرأيتم هذه الآلهة! أنفعت أو ضرت؛ حتى تكون شركاء لله تعالى؟ وهل دفعت عن نفسها حينما حطمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وهدموها. وقال تعالى: { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ * قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } [الشعراء/69-74]. فقد وافقوا على أنَّ هذه الأصنامَ لا تسمعُ الدعاءَ ولا تنفعُ ولا تضر، وإنَّما عبدوها تقليدًا لآبائهم، والتقليد حجة باطلة. ب ـ ورد على من عبد الكواكب والشمس والقمر بقوله: { وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ } [الأعراف/54]، وبقوله: { وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } [فصلت/37]. جـ ـ ورد على من عبد الملائكة والمسيح - عليهم السلام - على أنهم ولد الله - بقوله تعالى: { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ } [المؤمنون/91]، وبقوله: { أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ } [الأنعام/101]، وبقوله: { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ } [الإخلاص/3، 4].
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |