08-24-2014, 02:21 PM
|
|
المشهد عن خمسة عشر شخصا يريدون اقتحام سور القصر للهجوم على عائلة مسالمة رغبتةً وعطشا للدماء. صدقت احاسيس العجوز واصابت هدف غموض المستقبل بصدق تنبآتها وحوطت حفيدتها الشابة التي كان يشع وجهها ايمانا بان الله لن يمكن الخمسة عشر متوحشا للوصول الى حصنهم الامين وكان الاب يطوق صغيره اليافع بيداه حتى لا يلقى الهلاك اذ تمادى الغضب في عروقه وكان يريد الخروج من الباب الامامي للقصر لمواجهة سيل من السكاكين النافذة والاعين الحادقة والقلوب الميتة فقد ارادوا المس شراً بهذه العائلة الصغيرة وكانت الام ترقب ما يجري بانهماك شديد للمشهد الذي لم تتصور حدوثه فقد اعتادت هذه العائلة الطيبة ان تعيش بسلام وسط ابتهالات الام ورضى الاب وحكمة الجدة وصدقات الابنة وتسرع الابن . جثت على قدميها ومقلتاها تذرف زخات حارقة من الدموع . اقتحم الخمسة عشر متمردا سور القصر وتوجهوا فورا الى الباب الرئيسي للقصر فاقتحموه فماجوا ببعضهم ليرتكبوا آثاما وتنتصر شهوة القتل في نفوسهم وتتصاعد الفرحات والاهازيج بقتل الاسرة الصغيرة فتسيل دمائهم الطاهرة على الارضية الملساء لتشهد اركان القصر القصي على بشاعة ما جرى . قد اراد الله ان تطير ارواحهم النقية في عنان السماء وتبيت في جنته.
|
|