عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 08-24-2014, 03:13 PM
 
البارت العاشر~بارت ذكريات~

_ طفولة ليديا_
كانت ليديا فتاة نشيطة للغاية تحب اللهو هنا و هناك برفقة الأطفال من عمرها لم يكن أحد يريد التقرب منها و البقاء بقربها لكن ذلك لم يغير من الأمر شيئا حتى ذلك اليوم الذي كانت فيه تجلس بقرب المدفأة في غرفتها فالجو بارد للغاية في الخارج قالت ليديا بمرح: الجو بارد للغاية هذا رائع جدا أحب الشتاء كثيرا
ابتسمت بمرح فتح باب غرفتها فجأة بتلك القوة فزعت ليديا و نهضت من فورها لترى الجنديين اللذين دخلا توا ليقول أحدهما: آنسة ليديا يجب علينا إبعادك من القصر حالا
قالت ليديا: ماذا؟ إبعادي؟
لم يهتم بتفسير الأمر لها فهي مجرد طفلة صغيرة اقترب منها بذلك الوجه المخيف و المرعب لتبتعد ليديا عنه كلما اقترب منها حتى أمسك بها واضعا أصفادا حول يديها كانت متضايقة من ذلك كثيرا لتقول: لماذا تفعل هذا؟ أخرجها لا أريدها إنها تؤلم حقا
أمسكها بقوة ليخرجها من هناك كانت ليديا في ذلك الوقت ابنة الأربع سنوات أتاهما صوت أنثوي يقول: أنتما توقفا عن هذا حالا دعاها و شأنها
التفتت لتلك السيدة ليقول: آه سيدة ماريا إنها أوامر سيد القصر
قالت ماريا: لدي أوامري أيضا بأن أخذها من هنا
فتح الجنديان الأصفاد فهما يعرفان علاقة ماريا مع أهل القصر لذلك طاعا أمرها حالا جثت على ركبتيها لتبتسم بلطف و تقول: ليديا تعالي معي لنغادر من هنا
ذهبت ليديا إليها و ارتمت بين أحضانها بهدوء صحيح أنها لا تعرفها لكن كما يقال يميز الأطفال الأشخاص الجيدين من السيئين حملتها ماريا لتغادر بها القصر و تأخذها لتلك القلعة المصغرة لتقول لها ماريا بمرح: هذا هو منزلك الجديد ليديا بل منزلنا نحن الاثنتين
قالت ليديا: ألن يأتي أبي ليراني؟
قالت ماريا: بلى حينما يجد وقتا لذلك سوف يأتي بالتأكيد
ابتسمت ليديا بمرح شديد استقبلتهما الخادمة التي أخذت ليديا لغرفتها و بدلت لها ثيابها مر شهرين على انتقال ليديا لذلك المكان حتى ذلك اليوم الذي كانت فيه الحديقة تهتم بالأزهار التي زرعتها حتى سمعت سقوط شخص ما التفتت للخلف لترى ذلك الشاب الساقط هناك ذهبت إليه بسرعة لتجلس بقربه و تنظر لجرح ذراعه لتقول: هل أنت بخير؟ هل يؤلمك جرحك؟
لم يجبها ذلك الشاب فقد كان ينظر إليها بصدمة حقيقية و هو يقول في نفسه: هل هذه هي حقا؟ الفتاة التي يخشاها الجميع؟ هذا غير معقول البتة
أفاق من ذلك كله عندما انتبه لاختفاء جرحه فقد عالجته تلك الفتاة بقواها تلك نظرت إليه ليديا لتبتسم بلطف و تقول: لقد اختفى جرحك هل تشعر بتحسن؟
لم تسعفه الكلمات ليجيبها بأي شيء بينما ظلت مبتسمة في وجهه قالت ليديا بمرح: أنا ليديا ما هو اسمك؟
قال الشاب بابتسامة: أنا ويليام سعيد بلقائك آنسة ليديا
قالت ليديا: أنا ليديا فقط اسمي ليس آنسة
ضحك الشاب بمرح بينما هي متعجبة منه كانت ماريا تراقب الأمر من بعيد فهي تعرف أن هذا الشخص هو رفيق روح ليديا لذلك لم تحاول الاقتراب منهما قالت ليديا: من أين أنت ويل....ويل...ويل....آه ما هذا؟ اسمك صعب جدا
ابتسم ويليام لها و قال: إذا بإمكانك مناداتي بويل فقط ليديا
قالت ليديا: حقا أستطيع؟ ألن يكون هذا فظا؟
قال ويليام: لا أبدا سأكون سعيدا بذلك
شعرت ليديا بعدم ارتياح للأمر فهي دائما كانت ما تعاقب بسبب عدم ذكرها لأسماء الأشخاص جيدا لذلك خافت قليلا من الأمر حتى أحست بأن أقدامها لم تعد على الأرض نظرت للأعلى لترى ويليام يحملها بلطف و يقول: هل تصبحين صديقتي ليديا؟
قالت ليديا: صديقة؟ ما معنى هذا؟ أهو يعني أن أكون رفيقة روحك؟
نظر ويليام لها فقد تعجب من سؤالها فهو قال ذلك ليحدد من وطأة الأمر عرف حينها بأنها لم تعرف للطفولة طعما ليقول لها بابتسامة: أجل أتودين أن أكون رفيق روحك ليديا؟
قالت ليديا: أجل....
تعجب عدم إكمالها لكلامها لتأتي ماريا و تقول: مرحبا ويليام
أنزل ويليام ليديا التي هربت بسرعة مختبئة خلف ماريا التي ابتسمت بمرح ليقول ويليام: ما الأمر؟
قالت ماريا: لقد كانت دائما توبخ لعدم تذكرها أسماء الأشخاص كاملا و أنت طلبت منها أن تناديك بذلك سبب لها القليل من الارتباك صحيح ليديا؟
هزت ليديا رأسها موافقة على كلام ماريا ليبتسم ويليام و يقول: لن أقوم بذلك لذا لا بأس يمكنك مناداتي بويل؟
قالت ليديا: لن تقوم بتوبيخي؟
قال ويليام: لا لن أفعل
قالت ليديا بتردد:....وي....ويل
ابتسم ويليام لها بمرح لتبتسم هي الأخرى و تردد اسمه بمرح أصبح ويليام يقوم بزيارتها دائما و ذات يوم كانت تلعب الغميضة مع ويليام وصلت لذلك الباب الكبير الحديدي كانت تنظر إليه باستغراب و تعجب فهذه المرة الأولى التي تعرف أنه يوجد باب كهذا هنا أتى ويليام ليمسكها بمرح و يقول: لقد وجدتك
انتبه لهدوئها ليقول لها: ما الأمر ليديا؟
قالت ليديا: ماذا يوجد خلفه؟
نظر ويليام لحيث تشير ليحملها على كتفيه و يقول لها: فقط عديني بألا تدخلي هناك حتى يؤذن لك بذلك
قالت ليديا بمرح: حسنا أعدك ويل
ابتسم لها بلطف ليقول لها: أتودين لعب لعبة أخرى؟
قالت ليديا: أجل لنلعب بالبطاقات
قال ويليام: حسنا سوف نلعب بالبطاقات إذا
سعدت ليديا بذلك حتى وصلا لغرفة ليديا أحس بهدوئها ليبتسم بلطف شديد فقد غفت بينما هو يحملها أنزلها بهدوء و وضعها على سريرها قبل جبينها و غادر غرفتها بهدوء.

_ طفولة أليس _
كان أليس طفلا موهوبا و ذكيا و مرحا نادرا ما تجد هذا الخليط من الصفات كان الجميع يمدحه و يتمنى ابن مثله كان أليس لا يستطيع مغادرة المنزل بدون حارس معه أو أحد والديه فكثيرين من يحاولون خطفه لابتزاز عائلته حتى ذات يوم كان أليس يرسم بمرح في غرفة المعيشة و هو يهمهم كانت والدتها تقوم بتطريز بعض المناديل سمعت همهمة أليس لتقول بمرح: أليس يبدو أنك تحب هذه الأغنية كثيرا
قال أليس بمرح: أجل فأمي الجميلة صاحبة الأغنية
ابتسمت الوالدة بمرح لتقول له: أخبرني ما الذي ترسمه منذ فترة؟
قال أليس: سوف أريك عندما أنتهي
قالت الوالدة التي نهضت و اقتربت من أليس: لكنني أريد أن أراها الآن
احتضن أليس الورقة و قال: لا يمكنك ذلك أمي إنها مفاجأة
بدأت المطاردة بينهما بمرح شديد حتى دخل الوالد لينظر إليها ليبتسم بمرح و يقول: ما الأمر؟ لم كل هذه المطاردة؟
قال أليس و هو يخبئ خلف والده: أمي تريد أن تنظر لرسمتي لكنها مفاجأة
قالت الوالدة بمرح: كان يبدو سعيدا لذا تحمست لمعرفة ما يرسمه
ابتسم الوالد لها بمرح شديد ليقول: آسف لكنني سوف أخذ أليس معي لبعض الوقت
قال أليس: إلى أين سنذهب أبي؟
قال الوالد بمرح: إنها مفاجأة
عرف أليس ما قصده ليبتسم بمرح لتقول الوالدة: حسنا أراكما لاحقا
غادرا من هناك ليذهبا للحديقة و يحضرا بعض الأشياء ثم يذهب الوالد لمناداة الوالدة عندما وصلت للحديقة تفاجأت بذلك المنظر ليبتسم أليس لها بمرح و يقول: كل عام و أنت بخير أمي
ابتسمت الوالدة بمرح لتعانق أليس و تقول له: شكرا لكما لقد أعجبتني المفاجأة كثيرا
قال أليس: هذه هديتي الأولى
أراها الرسمة كان رسمة لها و هي تمسك بيده لتقبل جبينه استمتعوا بتلك الحفلة الصغيرة لعيد ميلاد والدة أليس.

_ طفولة الأصدقاء الأربعة _
كانت التؤامتين تعيشان في مدينة هادئة نوعا ما و كذلك الأشخاص فيها لذلك كان الجميع ينزعج من تصرفاتهما كثيرا فهما مرحتين و مشاكستين للغاية لم يمر يوم واحد في المدرسة لم يطلب فيه والديهما الذين كانا بدوريهما يعتذران فقط حتى ذلك اليوم الذي اتخذا قرار الانتقال من المدينة عادت التؤامتين من المدرسة لتقول فيفيان: لقد عدنا أمي
قالت جوري: لقد كان اليوم رائعا
ذهبا لغرفة المعيشة لتقول الوالدة: آه عزيزاتي مرحبا بكما متى عدتما؟
قالتا: للتو
ابتسمت لهما الوالدة بمرح ليقول الوالد: ملاكيّ هلا جلستما قليلا؟
جلستا بهدوء لتنتظرا ماذا سيقول والدهما لهما ليقول: أتعرفان أن المكان هنا ملل للغاية؟
ضحكتا بمرح و قالتا: أجل نعرف ذلك
ابتسم لهما بمرح ليقول: لذا سوف ننتقل من هنا
نظرتا له لتقولا بمرح و سعادة: حقا؟ سوف ننتقل؟ هذا رائع
ابتسمت الوالدة لهما لتنظر للوالد الذي ابتسم أيضا قالت فيفيان: ألن نأتي لرؤيتي جدينا بعد الآن؟
قالت الوالدة: بلى سوف نأتي في العطل و المناسبات أيضا لذا لا تقلقي
قالت جوري: سوف أساعد في الترتيب أيضا
قالت فيفيان: أجل أنا أيضا
قالت الوالدة: إذا لنبدأ العمل
بدأ الجميع بالعمل و الترتيب و وضع الحقائب هنا و الصناديق هناك انتهوا من ذلك خلال يومين انتقلوا من هناك بعد أن ودعوا أهلهم عندما وصلوا للمدينة الجديدة و منزلهم الجديد أنهوا من وضع الأغراض و الترتيب و التنظيف بعد أسبوعين من الانتقال للمنزل الجديد حان الوقت للذهاب للمدرسة الجديدة قالت الوالدة: سوف أذهب معكما في يومكما الأول للمدرسة الجديدة سوف يأتي والدكما لاصطحابكما بعد المدرسة لا تفتعلا المشاكل حسنا؟
قالتا معا بمرح: حاضر أمي
صعدتا السيارة مع والدتهما لتذهبن للمدرسة عندما وصلن أخذتهما الوالدة لصفهما لترى المعلمة هناك لتقول بمرح: صباح الخير
نظرت لها المعلمة و ابتسمت بمرح لتقول: أنت والدة التؤامتين صحيح؟
نظرت لهما بمرح لتقول: تفضلا للصف
دخلتا لينظر الطلاب إليهما باستغراب لتقول المعلمة: إنهما طالبتان منتقلتين من مدرسة أخرى لذا رحبوا بهما رجاء
قال الجميع: أهلا بكما في الصف
قالت المعلمة: عرفا نفسيكما رجاء
قالت جوري بمرح شديد: أنا جوري كورس عمري 7 سنوات سعيدة بلقائكم
قالت فيفيان: أنا فيفيان كورس 7 سنوات سعيدة بلقائكم أيضا
قالتا معا بمرح: لنقضي وقتا ممتعا معا حسنا؟
زادت علامات الاستفهام على وجوه الطلاب بينما طلبت منهما الجلوس في مكان فارغ في الصف ذهبتا و جلستا بهدوء لتقول المعلمة: سأعود بعد قليل
غادرت المعلمة لتقول للوالدة: لا تقلقي عليهما ستكونان بخير فطلاب الصف رائعون للغاية
قالت الوالدة: أرجو ذلك الآن سأغادر
ذهبت المعلمة لتعود المعلمة في الصف و تكمل حصتها في وقت الاستراحة كانتا تلعبان وحدهما فلا أحد يريد الاقتراب منهما قالت فيفيان: أختي لماذا يحدث هذا؟
قالت جوري: لا تهتمي لهم و لنستمتع بوقتنا
قالت فيفيان: لكن الجميع ينظر إلينا
قالت جوري: لقد أخبرتك بألا تهتمي
أتاهما فتيان ليقول الأول: يبدو أنكما جديدتين في المدرسة
قالتا معا: أجل هذا يومنا الأول
قال الأول: هذا رائع لنلعب معا
قال الثاني: لا أود أن ألعب معهما
قالت جوري: لم يطلب منك أحد ذلك من الأساس
قال الثاني: لم أكن أتحدث إليك من الأساس
قالت جوري: لا تقلدني في حديثي
قال الثاني: أنا لا أقلد أحدا في أي شيء أيتها المزعجة
قالت جوري: أنا لست مزعجة أيها المغرور الأحمق
كانت فيفيان و الفتى الآخر ينظران إليهما بهدوء ليقول الفتى و هو يمد يده للمصافحة بابتسامة: بالمناسبة أنا لويس و هذا صديقي جيمي لنصبح أصدقاء
قالت فيفيان و هي تصافحه: لا بأس بذلك لنصبح أصدقاء
ابتسما بمرح لبضعهما بينما قال جيمي و جوري في الوقت ذاته: لن أصبح صديق/صديقة لهذا/ لهذه المزعج/ المزعجة
نظرا لبعضهما بغضب شديد ثم ضحكا بمرح شديد مع فيفيان و لويس أصبح أربعتهم يقضون معا أوقاتا رائعة في المدرسة و خارجها.
__________________
العاب