عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-25-2014, 04:29 PM
 
انصهار الأمنيات ,,,( بقلمي)








السلام عليكم
و بعد شجار طويل مع نفسي
قررت افجر هالقسم
بأول قصة لي
يعني الرجاء ممنوع ردود سطحية
يعني ما عارفت ايش اكتب بر
نبدأ بسم الله



مضى على حادثة قديمة ما يجاوز الاثنا عشر عاما, لكن مدير سلسلة شركات (ك , ش, م, م ) لم ينسى ما حدث, و تزداد كراهيته لرجل قديم كان يعمل معه منذ زمن,,
الحادثة كانت تاريخية كفاية لتسجل في موسوعة التاريخ العالمية!
و حتى الأن ,هناك كثير من العمال في سلسلة الشركات, يعلقون قصاصة جريدة في اكواخ منازلهم!
لم تكن تلك الحادثة و لا تلك القصاصات الا عن انفجار اكبر مصنع شوكولا في البلاد, و هو مصنع من سلسلة شركات (ك, ش ,م , م) ,
الحادثة بالتفصيل أن ابله وقحا قد قام بسكب البنزين المستخدم لإشعال النار لتذويب الشوكولا , ثم اشعل نارا و رماها في البنزين!
و حدث انفجار كبير, راحت عنه اضرار كثيرة!
و ما زال مدير سلسلة الشركات تلك, يمد اصبعه لرجل عمل معه من زمن, بتهمة انه يعمل مع رجل غيره! و قد استأجره لأحراق المصنع!
و ما زال التحقيق للبحث عن الفاعل جاريا حتى الأن!

و في جهة أخرى,,,
و بعد سنة من تلك الحادثة القذرة, ودع الرجل زوجته و ابنته البالغة من العمر خمس سنين,
فقد التقى بشخص عرض عليه وظيفة مناسبة خارج البلاد!
وقف ذلك السيد قرب الطائرة, اخذ يتحدث قليلا مع زوجته, ثم قبل جبهة ابنته ذات الوجه الملائكي, كما فعل مع رفيقة دربه.
تسلق السلم شيئا فشيئا, و قبل ان يصل الى الباب بخطوتين, استدار و لوح بيده مودعا,
كما فعلت ابنته و هي تبكي! و مثلما كانت والدتها تحاول إخفاء احزانها!
..................
مرة سنين و سنين, و ازداد شوق القلوب الى بعضها, فكبرت الطفلة لتصبح شابة في قمة الجمال.
و قد كان قلبها معتصرا شوقا لرؤية والدها بعد زمن طويل,

و لم تكن أمها التي شبت اقل منها شوقا, فحنت اخر فجوات قلبها لرفيق سعادتها!
و لحسن حظهما فقد اتصل الوالد بسيدتيه, و امسكت ابنته بسماعة الهاتف, ثم هتفت الى أمها :
انه ابي!
اخبر الرجل اسرته بأنه عائد بمشيئة الله بعد يومين تقريبا, فهلت الأغاني و التهليلات و الضحكات ذلك المنزل الصغير الساكن!

الحقيقة,,, ان لأبنة الرجل ثلاثة أحلام فحسب, ثلاثة لا غير:
أولها ان تحتضن والدها و تقبل يده بعد فراق طويل,
اما ثانيها بأن تصبح معلمة في الجامعة العليا ,
اما ثلثها, و هو كان ما يخنقها, ان تستطيع التسلل لقلب زميلها الشاب, فكان شاب وسيما و ذكيا و قويا, و كان دم الحب يجري في كل شرايينها ,حتى يغذي قلبها الصادق! و كانت ترمقه بخفة بين الحين و الحين! كأن حلمها الوحيد هي ان تحظى بقبلة و لو خفيفة منه!
.................
في صباحية اليوم التالي ,
استعدت الأبنة لذهاب لسوق,
اوخذت يديها العاريتين تلتمسان زجاج المحل للمحل, حتى استقرت في محل للورود الطبيعية,
و اشترت اجمل باقة عطرت عينيها,
ثم ابتاعت ساعات و هديا و حلوى من افضل ما يكون استعدادا للقاء اباها
و مثل ما يركض طفل في السادسة في اتم نشاطه, مر اليوم!

و جاء اليوم الذي يأتي فيه الوالد الحبيب, أمضت الأبنة نهارها في تعليق الزينة:
الذهبية , الزرقاء, الخضراء, الحمراء,,,,,,,,,,,,,,

و جهزت بأناملها الذهبية مائدة شهية تتفتح لها النفوس,
في وسطها كعكة الفانيلا و الشوكولا المفضلة لدى الوالد, بعدما زينت بالكريما البيضاء و الزهور العطرية
.................
كما كان الوالد يبكي قلبه شوقا,
فكان حلمه ان يرى اسرته
و ان يرى ابنته ذات يوم بفستان ابيض براق و بشعر اتخذته الزهور ملجأ لها و هو ممسك بذراعها ,يرافقها امام الحشود الى ان يصلا الى عريسها, الذي يناديه بقول (عمي)

و لم ينس رب العائلة ان يشتري بعض بذور الخشخاش ,و هي زهور جميلة جدا, و كم كانت ابنته تحاول قطفها عندما تتنزه في الحديقة.
و كما ينسى ان يشترى تذاكر و هديا لعائلته.
................
و قد قيل ان الوالد سيصل في تمام التاسعة مساء,
و قبل ذلك بربع ساعة, كانت الأبنة تسرح شعرها في غرفتها الصغيرة,
فسمعت صوت تنفسات ,و استدارة لكنها لم ترى أحدا, حتى ظنت انه خيل لها,
و بعد دقائق سمعت صوت تنفسات لا بل خطوات أيضا, فظنت انها أمها, و ما لبثت أن استدارة حتى وقع خنجر في قلبها فسقطت في بحيرة من دمها!
و اما القاتل فكان جاسوسا مجهول الأصول,
و بعدها بدقائق, سمع صوت دقات الجرس!
ففتحت الأم الباب,
ثم غطت في عناق طويل هي و زوجها,
و سألها الأب عن حال ابنته ,
فنادت الأم بأعلى صوتها لكن لا حياة لمن تنادي!
فذهبت لتتفقد ابنته و تبعها الوالد
و دقت الباب لعلها تتلقى إجابة بسيطة و لو كلمة (من؟)
لكن ظنها قد خاب و إعادة دق الباب اكثر من خمس مرات!
في نهاية المطاف, امسك الأب بالمقبض و فتح الباب,,,,,,,,,
و فجأة, سمعت صرخة وصلت الى اخر الحي, فهب الجيران الى منزل الرجل
ثم اخذ الوالدان يبكيان دما, متحسرين على ابنتهما المغطاة بالدماء, و وجهها الملائكي يشع من بين تلك القطرات, اما ابتسامة عذبة قد كانت ترتسم من شفتها الحمراء, و شعرها الأشقر المائل للزهري ينسدل بنعومة ليغطي الأرض و يصنع لوحة خلابة!
لكن ما شوه المنظر ذلك الخنجر الذي توسط قلبها,
و بين ما كانت الأم تصرخ على فلذة كبدها,
و كانت جموع الناس مندهشة من منظر الملاك المغطى بالدم,
تقدم شاب اشقر وسيم يكن الحب لا بل العشق لها منذ زمن طويل,
فكان هو شاب أحلام الأبنة,
و امسك بها ثم أعطاها قبلة طويلة الدوام على خصلات شعرها, و فجأة,,, سقط ميتا هو الأخر, فمن الحب ما قتل!

و زرع الأب الخشخاش الأحمر , و كان يزور قبر ابنته و محبوبها يوميا ليوزع على ترابها زهور حمراء بديعة الشكل تنقشعر لها النفوس!

و فجأة, و في احد الأيام, اجتمع المدير و الرجل في المحكمة,
و أعلن القاضي انه تم القبض على اللص القديم الذي فجر المصنع, و كان يعمل لصلاح شركة سلاغوث , و قبض عليه ميتا, بعد ان عظته لبوة عندما حاول اختطاف صغيرها.
و وجهت اصابعا للمدير ثم قالت:
و اكتشفنا ان قاتل الفتاة رجل يعمل لصالحك, لأن قطعة من قماش سترته علق بدبوس في غرفة الأنسة, و عندما تم فحصه تبين انه نوع من القماش الواقي الذي تنتجه احدى مصانعكم لحفظ قوارير النبيذ!
...................
فأخذ المدير يتوسل للقاضي بالعفو,
و اخذ يسجد مرارا و تكرارا امام قدمي الرجل, و انها غلطة لم تعاد مجددا!

ثم نطق القاضي قائلا: من قتل روحا, فيستحق ان تنتهي حياته!

فأخذ المدير بالبكاء و الإكثار من لصلاة,
و وجه القاضي وجهه نحو الرجل,
فأخذ الرجل يبكي بهيسترية ثم قال :انا لا أريد الا ابنتي! ابنتي و حسب! اعيدوها الي!
لكن الرجل لم يرد قتل مديره القديم, فكتفى بتسليمه لشرطى, و سجنه لمدة 14عام!
لكن ذلك لم يغير شيئا في قلب الوالدين!

و هكذا نصل لختام القصة,
الم يقل ربنا العظيم ,
بسم الله الرحمن الرحيم (إن بعض الظن إثم)
و لو صبر المدير و لم يظن بالرجل شرا, لربما أصبحت الابنة عروسا لعشيقها الشاب,
و لربما تحققت احلامها و أحلام ولدها,,
و لكن اكثر شيء محزن في الأمر,,,, هو انها ماتت قبل ان ترى والدها! و ان محبوبها مات عندما لم يتحمل هول موتها!
و للأسف,, فهذا يحدث كثيرا في واقعنا المرير,,,

بقلمي,,,
.............. النهـــــــــــــــــــــــــــــــــاية...............



اتمنا ان تحظى قصتي بأعجابكم,,,
صحيح انها حزينة
لكن ما في مشكلة
و اعيد مئة مرة (ممنوع ردود سطحية)





التعديل الأخير تم بواسطة A n n i• ; 08-25-2014 الساعة 04:40 PM
رد مع اقتباس