في_الحلال
الحلقه الثالثه :
قررت سلمي أن ترسل رسالة لـ حفصه لتشكرها علي الجروب وتسألها بعض الأسئلة ،،
فكان محتوي الرسالة :
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
اولا كنت عاوزة أشكرك علي الجروب بتاع هنعيشها صح اللي انتي دخلتيهوني ده
ومعلش كنت عاوزة أسالك علي حاجه ،،
هم الناس اللي في الجروب دول حقيقيين زينا ؟!! مش عارفه حاسه اني مستغرباهم شويه !
يعني بلاقي بوستاتهم إسلوبها حلو جدااا وبتشدك وفي نفس الوقت بحس انهم معقدين الدنيا
سعات أحس انهم صح وسعات أحس انهم مكبرين المواضيع زياده عن اللزوم ،
هو بصي انا بيني وبينك كده بنت عاديه يعني زي كل البنات ،، مش عارفه اذا كانت حياتي كده صح ولا غلط
لأن كل اللي حواليا زيي كده ،، لكن دايما بحس ان ليا دور في الحياة ،، بس مش عارفه هو إيه !!
يعني بحس اني مش بعمل كل اللي عليا فـ الدنيا ،، رغم اني بحاول قدر الإمكان اجتهد فـ كليتي اللي هي بالنسبالي الهدف الأساسي ف حياتي ،،
عاوزاكي تقوليلي : هل انا ليا دور ف الحياة غير دراستي حاليا ؟ مع العلم اني في 2 كلية تربيه انجلش ومش مخطوبه ولا أي حاجه ،، يعني متفرغه للدراسه بس ،، فـ هل ده كافي ؟ ولا في حاجات تانيه لازم تتعمل ؟
معلش انا أسفه جداااااا لو طولت عليكي ،، بس انا من ساعة ما دخلت الجروب وانا حسيت انكم ناس مختلفين عننا ،، وحسيت بـ راحه لما قعدت أقرأ في الجروب شويه ،، بس لو كلامكم وبوستاتكم دي صح ، معني كده ان حيااااتي كلها غلط بقي ومعني كده برضو إني مش عندي أي هدف ف الحياه غير دراستي وإن ده غلط ؟!!
بصي مش عارفه بقي انا محتاره وكان لازم اكلمك ،، انا عارفه اننا متكلمناش قبل كده ،، بس يـــــاريت بلاش تهملي الرساله
أخر سؤال بقي : هو إنتوا معقدين ولا عندكم إسنان زينا ؟
ههههههه اوعي تعملي بلوك ،، انا قولت أهو
يلا هستني الرد ،، مع السلامه
... وأغلقت سلمي الحاسب وذهبت للنوم
______________________
وفي اليوم التالي :
يجلس إسلام مع صديقه محمد في كافيتريا الجامعه كالعاده ،
قال إسلام بحرج :
- محمد انا هقولك علي حاجه بس خليك هادي ،، مــــاشي ؟
نظر محمد إلي إسلام نظره عميقه وقال بترقب :
- طالما قولت خليك هادي يبقي إنت عامل مصيبه ؟!! قول لما نشوف أخرتها معاك
بهت وجه إسلام وقال بهدوء :
- انا كلمت ساره إمبارح
محمد متعجبا :
- طيب وإيه الجديد ؟
نظر إليه بحزن وقال :
- انا طلبت منها صورتها وهي وافقت وشوفتها ، وبصراحه طلعت أحلي بكتتتير مما كنت أتخيل ولاقيتني غصب عني بقولها كلام مكانش ينفع يتقال
إحمر وجه محمد ونظر إلي إسلام بغضب شديد ولم يتحدث ،،
إسلام محاولا تهدئه الموقف :
- يا محمد ماهو مكنش ينفع أبقي بكلمها بقالي 6 شهور ولحد دلوقتي معرفش شكلها !!
نظر إليه محمد بغضب شديد وقال في لوم :
- يــــــــــــاسلام !!! وكمان بتكلمها من 6 شهور !! الله الله !! وإيه كمان ؟!!!!
نظر إسلام إلي الارض وقال بصوت منخفض :
- بص هو انا من ساعة ما بدأت أكلمها وانا عاوز أقولك لأني مش متعود أخبي عليك حاجه ،، بس كنت عارف انك هتدايق لو عرفت ...
قاطعه محمد :
- اه ولما لقيت انك بدأت تتجرجر في الحرام قلت تقولي علشان أشوفلك حل !! والله فيك الخير
حاول إسلام تهدئه الموقف قدر المستطاع فقال بهدوء :
- يا محمد خلاص بقي إهدي طيب ،، انا مش وحش كده وانت عارف بس بقولك غصب عني ،، وانا مش عاوز اللي حصل ده يتكرر تاني علشان كده بقولك تشوفلي حل
محمد بنظره غاضبه :
- ترضي علي اختك كده ؟!!
قال إسلام بضجر :
- يا محمد خلاص بقي هو كل شويه تقولي اختك اختك !!
أعاد كلامه قائلا :
- بسأل سؤال ،، ترضي حد يعمل مع اختك كده ؟!!
- بصراحه لأ ،، بس الموضوع مختلف ،، انا فعلا هتجوز ساره
محمد :
- وهتتجوزها إمتي بقي ؟
نظر إلي محمد بسعاده وقال :
- بعد ما اتخرج وأشتغل إن شاء الله
أسند ظهره إلي مقعده وقال :
- اااه يعني علي الأقل بعد سنه ونص !! ده لو أصلا لقيت شغل علطول بعد ما اتخرجت
إسلام بعدم فهم :
- طيب اعمل إيه طيب ؟
لم يهتم محمد لكلامه وأكمل قائلا :
- وطبعا هتفضل تتكلم معاها لحد ما تيجي تتقدم لها ؟
- أكيييد طبعا
ضحك ضحكة ساخره وقال :
- عاوز تكلمها سنتين بحالهم مش غير ما يحصل تجاوزات ؟! تبقي بتضحك علي نفسك يا إسلام ، لما شوف من 6 شهور وعملت إيه ، أمال هيحصل إيه بقي بعد السنتين دول ؟!!
نظر لمحمد بضيق وهو يقول :
- يا محمد هو انا بكلمك علشان تشوفلي حل ولا علشان تعقدهالي زياده
تنهد محمد بعمق وقال :
- منا مش عارف أقولك إيه والله ،، انا اه بعمل ذنوب كتير بس يمكن ييجي عليا يوم وأقرب من ربنا وأتوب وربنا يغفر لي ،، إنما حاجه زي كده مستحيل أعملها لأني عندي اخوات بنات ياعم واخاف عليهم ، عموما هو انا عندي حل وحيد وعارف انه مش هيعجبك ،، انت لـازم تحاول تنسحب من الموضوع ده بهدوء وتبعد عنها خااااالص وتأكد إن لو ليك نصيب فيها هتتجوزها حتي لو حصل إيه ، ولو مش ليك نصيب برضو مش هتتجوزها حتي لو قعدت تكلمها لحد ما تتخرج زي ما بتقول ..
رفع إسلام حاجبه وقال بتعجب :
- اااايه يابني اللي انتي بتقوله ده ؟!! مش هينفع طبعا ، عاوزها تقول عليا بكذب عليها ده كله ؟!! خلاص بقي انا هحاول اخد بالي من كلامي معاها وخلاص ..
محمد بتفهم :
- طيب خلاص ،، بس حاول برضو تقلل كلامك معاها شويه ،، ولو لقيت نفسك في أي وقت هتقول أي حاجه حرام تاني يبقي اقفل الكمبيوتر بسرعه وكأن النت فصل ،، امممم رغم ان كلامكم كله تقريبا حرام
إسلام بضجر :
- يا راااااااجل !! كلامنا كله حرام !! حتي لو كلام عادي ؟!! هنفتي بقي
محمد بإنسحاب :
- يا عم معرفش ،، انا بقول تقريبا ،، بس برضو إبقي إسأل شيخ وإتأكد
اللــــــــــــه أكبر اللــــــــــه أكبر .. اللــــــه أكبر اللـــــــــه أكبر
أحس محمد بالإرتياح عندما سمع صوت الأذان ، فقال في هدوء منهيا هذا الحوار :
- بقولك إيه ما تقوم بينا نصلي الظهر وندعي ربنا يعدي الموضوع ده علي خير
إسلام بإبتسامه :
- ماشي بس يلا بسرعه نجيب أي حاجه ناكلها لاني ماكلتش أي حاجه من الصبح وبعدها نروح نصلي
محمد :
- مــاشي
... وبعد الفطار نظر إسلام في ساعته فوجدها أصبحت 12:30 فذهبوا سريعا الي المحاضره ، وبالطبع لم يصلوا الظهر !
______________________
وعلي الجانب الآخر بكلية التربيه تجلس سلمي وصديقاتيها هند وفاطمه ،
نظرت لهن سلمي للحظات وقالت بترقب :
- يا عيال انا هسألكم سؤال وردوا بـ جديه مره واحده في حياتكم بقي ماااااشي ؟
أجابوها بالموافقه فأكملت قائله :
- إيه رأيكم في الحياه اللي إحنا عايشينها دي ؟
- ممله !
- جداااااااااا
سلمي بتساؤل :
- يعني انتوا مش مبسوطين من حياتكم دي ؟ رغم انكم بتعملوا كل اللي انتوا عاوزينه ؟!
هند :
- علي يدك أهو ،، بنقعد في الجامعه لحد العصر ونروح ننام شويه ونقوم نقعد ع الفيس وننام تاني علشان الجامعه ،، إيه الجديد يعني ؟!!
فاطمه :
- يا بنتي الملل ده بقي صديقنا الصدوق ،، عااادي يعني ده حال كل الناس
شعرت سلمي بالسعاده مما سمعته وقالت بحماس :
- طيب ما تيجوا نكسر الروتين ده ونغير حياتنا شويه ، يعني نخلي عندنا أهداف جديده ننظم يومنا شويه نعمل اااااي حاجه بقي .
هند :
- إيدينا علي كتفك ،، عندك أفكار ؟
سلمي بإبتسامه :
- حـــاليا لأ ،، بس إستنوا عليا يوم ولا اتنين كده وهقولكم علي اللي فـ دماغي ،، بس أهم حاجه ان فكرة التغيير دي انتوا موافقين عليها صح ؟
- يااااااااااريت
- موافقين جداااا طبعا
سلمي وقدر شعرت بالإنتصار وقالت بحماس شديد :
- قشششطه جدا ، أيون كده هم دول الصحاب اللي بجد، بحبكم يا عيال وربنا
__________________
.. كانت سلمي تجلس في الميكروباص أثناء عودتها إلي المنزل وأخدت تحدث نفسها :
- إيه يا ست سلمي مالك إتحمستي كده ليه ؟ معقوله كام بوست يأثروا فيكي اوي كده ؟ لأ بس بصراحه كلامهم عقلاني جدااا وإحساس الراحه اللي هم بيقولوا عليه ده باين عليه حلو وانا عاوزه أجربه .
ثم نظرت للجانب الآخر وأكملت قائله :
- طيب وفيها إيه لما أبدأ أغير من نفسي وأكون أحسن من كده ؟ مش انا دايما بقول اني لازم أكون مميزه عن كل البنات واني مش عاوزة أكون عايشه زي ما كل الناس عايشه وخلاص !! أكييييييد انا مش مخلوقه علشان كده ومش هسمح لنفسي ان حياتي تكون روتينيه زي كل الناس .
اممممم عموما لما أروح هشوف حفصه دي ردت عليا ولا لسه ،، ومن إسلوبها هعرف اذا كانوا هم فعلا اللي صح , ولا معقدين زي ما دايما بسمع عنهم
________
... دخلت سلمي إلي المنزل وذهبت مسرعه لتفتح الحاسب الخاص بها ،، حتي من دون أن تلقي التحيه علي اختها او تمزح معها كالعاده
فتحت سلمي الحساب الخاص بها علي موقع الفيس بوك وعندما وجدت رسالة إزدادت ضربات قلبها بشده
وبالطبع كانت الرسالة من حفصه ،، فتحت الرسالة وبدأت تقرأ فيها وإبتسامتها تتسع أكثر وأكثر حتي كادت تصل إلي اذنيها
لــ #رقيه_طه |