انتظار موعد الأنقياء هم الذين يجعلون العالم مكانا مناسبا للحياة . هم بكل ما فيهم بتسامحهم وطيبتهم ببساطتهم وعفويتهم يبقون بصمة في جدار الذاكرة . من الصعب على عوامل الزمن أن تلغيهم أو متغيرات الظروف أن تحجبهم هم كذلك كالضوء من الصعب احتكارهم ولكن نستظل بإشعاعهم . أصعب اللحظات هي التي تبحث فيها عن شخص تركن إليه وتثق به ولا تجده تصبح الحياة جافة بل وقاسية تشعر أن الأشياء التي حولك تفقد قيمتها بل وحتى الأيام يصيبها الملل فهي متشابهة وباردة وتتساءل : ما قيمة الأشياء ما لم يشاركك تفاصيلها من يستحق ؟ ويشعرك بقيمة اللحظة ورحابة الكون . ما قيمة الزمن وهو فارغ من محتواه ؟ فالساعات هي التي نعيشها ونشعر بها , وليست التي تختطف من عمرنا وتحسب علينا . أشياء كثيرة تمر وتعبر , وأيام تطويها أيام . ويطول الإنتظار . هل حانت اللحظة أم تناور ؟ تريني بيارق الفرح وتمنعني من احتضانه . تجعلني في حالة تحفز وشوق . أنتظر الوعد الذي لم يأت بعد, والفرح الذي يختزن ألوانه لساعة أجهل موعدها . ولك يا هذا الوعد أكتب قصائدي , وأحتفظ بها فهي كتبت لك , وسوف تقرأ لك وحدك . أعرف أن الزمن يحمل مزاجيته أيضا . ويروق له أحيانا جعل الآخرين في قائمة الإنتظار وكأنه يريدهم أن يشعروا بقيمة الأشياء التي يحصلوا عليها فالمكتسبات السهلة عادة لا نتعامل معها بجديه . وتبقى السعادة الحقيقية في العطاء لشخص يستحق . والمشاركة والإهتمام بالآخر . في تلك اللحظة تصبح الحياة أجمل والبشر أفضل .يصبح هناك سبب وجيه يجعلنا نحلم حينما ننام ونفرح حينما نحتضن النهار . فاصلة : عندما تعتقد أن الحياة أسدلت ستائرها وأنها غربت بوجهها عنك توثب .. فهناك قدر مع لحظة ميلاد . منقوووووووووووول
التعديل الأخير تم بواسطة ساري العبد الله ; 01-03-2008 الساعة 12:17 AM |