ولماذا يطل أبومازن وباقي حاشيته يوميا على الفلسطينيين والعرب بثياب ولسان وقيافة وهندام وعاظ وعلماء( كبحور لصوص النفط وأموال الأعمار, و بحور الإجرام والإرهاب في العراق, وشلة وطابور الدجال والمنافق والأفاق سمو الأمير سعد الحريري ) ورجال دين كوكتيل يأمروننا بالصبر وعدم الاستعجال. لأن في العجلة الندامة وفي الصبر الظفر والنجاح. فالصبر محمود عند الشعوب وعند المسلمين. ومع الصبر يأتي الفرج.و يطمئنوننا على أن لبيت المقدس رب يحميه؟ • ولماذا يصر أبومازن على أن مواجهة إسرائيل والإدارة الأمريكية بالمقاومة الوطنية المسلحة, و بالبنادق والعبوات الناسفة وصواريخ القسام والألغام والعبوات المزروعة على جوانب الطرقات عبث وانتحار نهى الله عنه.وان النضال والمقاومة والجهاد أعمال تخلف, وتدك أسافينا في علاقاتنا مع إدارة الدولة الأعظم وحلفائها من أنظمة الاستعمار والعمالة والطغيان والفساد والاستبداد, وموضات انتهت إلى غير رجعة , وأعمال غير محمودة وغير نافعة وجدية أو مفيدة في زمن العولمة وعصر المعلومات. رغم معرفته أن أكثر ما يزعج ويضر قوى الاستعمار وإسرائيل إنما هو أعمال المقاومة والجهاد وهذا باعتراف موشي دايان وكل جاء بعده من وزراء وضباط حتى الآن؟ • ولماذا يصدع أبو مازن ورموز سلطته آذاننا بأنهم بذكائهم وخبراتهم يتصدون للمشروع الصهيوني و يبطؤن من حركته وسرعة عملية قضم أراضي الضفة والقطاع.وكأنهم يخدعون إسرائيل, ليؤخروا تحقيق مشروعها الصهيوني لسنوات طالما هم في السلطة, و مقيمون في المقاطعة. وأنه ما على الفلسطينيين سوى الوقوف بجانبهم وانتخابهم في كل اقتراع,ليستمروا في السلطة مدى الحياة؟ • وهل السيد الرئيس محمود عباس وباقي رموز سلطته اللاوطنية على وعد من الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية بمبايعة بنيهم وأحفادهم ليكونوا الحكام من بعدهم , أسوة بمسعود في كردستان. بذريعة أن المتواطئين بالمؤامرة أدرى بشعابها من الآخرين, وأكثر خبرة بملف التفاوض والمفاوضات ؟. • وهل السيد الرئيس أبومازن على دراية, أن جميع قادة إسرائيل ,يطلبون إضافة للدعم المالي والعسكري من الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمات الصهيونية وبعض الأنظمة الأخرى, دعما آخر يتمثل في المماطلة والتسويف وإضاعة وقت أصحاب القضية, وإدخال القضية الفلسطينية في سراديب ليكسبوا الوقت. بحيث تلد أجيال جديدة أقل ارتباطا بفلسطين, وأكثر ارتباطا بأرض مولدها الجديد, وتموت أجيال مازالت تصر على العودة. وتحل محلها أجيال لا تعرف فلسطين ولا تربطها بأرض أجدادها أية رابطة. مع تعريض الفلسطينيين لكل صنوف الإجرام والظلم والجور والفقر والإذلال والحصار, من قبل إسرائيل والعملاء حكام العراق, و حكومة فؤاد السنيورة في لبنان وسلطة الرئيس محمود عباس ,لدفعهم نحو طريقين أحلاهما مر: الأول ويكون بفرارهم طلبا للهجرة باتجاه كندا وأوروبا والقارتين الأمريكية والاسترالية للتجنس والاستيطان طلبا للأمن والآمان. والثاني دفعهم بعد أن يتحكم برقابهم الفقر والعوز والحاجة لقبول التوطين حيث هم موجودين, ويصبحوا مواطنين في هذه الدول, ويضطروا للجري خلف التعويض صاغرين. وبهذه المخطط يفك ارتباط الفلسطينيين بفلسطين, وتهود فلسطين ويتحقق الحلم الصهيوني المنشود؟ •