يزعم الشيعة أن عليًا كان أحق الناس بالإمامة
لثبوت فضله على جميع الصحابة ـ كما يدعون ـ
ولكثرة فضائله دونهم،
فنقول:
هبكم وجدتم لعلي رضي الله عنه فضائل معلومة؛
كالسبق إلى الإسلام والجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وسعة العلم والزهد،
فهل وجدتم مثل ذلك للحسن والحسين رضي الله عنهما
في مقابل سعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن بن عوف
وعبد الله بن عمر وغيرهم من المهاجرين والأنصار؟!
هذا ما لا يقدر أحد على أن يدعيه لهما،
فلم يبق إلا دعوى النص عليهما،
وهذا مالا يعجز عن مثله أحد،
ولو استحلت الأموية ـ مثلا ـ أن تجاهر بالكذب
في دعوى النص على معاوية لكان أمرهم في
ذلك أقوى من أمر الشيعة؛
لقوله تعالى:
﴿ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً
فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً ﴾[الإسراء:33].
فسيقولون : المظلوم هو عثمان بن عفان،
وقد نصر الله معاوية لتوليه دم عثمان!