عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 09-18-2014, 02:43 AM
 
Lightbulb


الجزء الثاني ...............................................................
-نقطة تحول-




دقت الساعة معلنة الوقت المحدد ..
في وسط ذيك الصالة الضخمة دخل رجل كبير بالسن
وبجنبه تسير مراة قريبه منه في العمر
اقتربوا هم الأثنين بهدوء لين ما وصلو وجلسوا ع اكبر كرسين متوسطين المجلس
الكل كان متواجد إلا شخص واحد
نطق الجد بعد ما فتش بعيونه ع هالشخص : وينه يوسف ماجوفه ؟
نطقت اسماء بأرتباك : للحين ما جاء
ملامح الجد احتدت ضيق حواجبه بقتضاب واخذ تنهيدة عميقة
وقبل لا يفتح فمه ليتكلم دخل يوسف وشكله كان ابداً ما يبشر بالخير ..
شارب ومنظره قذر هو من علامات الضرب الي معبيه وجهه وهو من ريحة ما تنطاق
نظر الجد بنظره حازمه ومخيفة له
الكل عرفوا بهاللحظة ان اكيد الي بيصير شيء سيء جداً
راحوا كل من موسى وجاسم لحتى يجودون يوسف
عشان لا يطيح لأنه كان مو وعيان لشيء من كثر ماشرب هالسم
يوسف كان يترنح وهو فاقد للثبات قال بنبرة استهزاء : اوه جيدوو -خخ دلع جدي- شخبارك مسوي حفلة ولا شنو
الجد بعصبية قال بعد ما فقد السيطرة على زمام اعصابه
من المهزلة الي جافها قدامه : اتركوه .. خلني اجوفه شلون بيقدر يوقف بروحه !
ام يوسف عورها قلبها ع ضناها قربت من الجد
عشان تحاول تخفف من سخونة الجو ولتنقذ ولدها المدلل كالعادة
قالت بصوت منكسر : احين هو بياخذ شور وبصحصح خلـ ...
قاطع الجد كلامها بعصبية : لمتى بتدلعينه ؟
ماتجوفين نتائج دلعج الزايد خربتينه بدلالج .. ولج وجه تتحجين وتطلبين تغطين اخطائه الي ما تغتفر ؟
ام يوسف اطرقت براسها للأرض بقلة حيلة
ترك الجد الكرسي و وقف هالمرة وجه نظرة لكل الموجودين : اصلا انا كنت
بخبركم قراري بكل الأحوال تجاوزاتكم الي اسكت عنها خلاص خرجت عن السيطرة
ولازم نخلي حد لكل شيء لجذي ما يحق لأي واحد منكم ان يوقف قدامي ويعترض
اصلا من اسمع كلمة لا بتبرى منه على الفور ينسى ان كان فرد من هالعائلة ..
اعماركم تجاوزت العشرين وهذه تصرفاتكم إلي تسود الوجه
الكلام زايد على سمعتنا اصلا هالأيام
انا يوم كنت بمثل اعماركم كنت متزوج وفاتح بيت وعندي عيال

ركز بصره على زيد وبهار وكمل كلامه :

زيد و بهار
علي وشيخة
عبدالعزيز ونوف
يوسف وهاجر
موسى واسماء
جاسم ووداد
كلكم زواجكم هالشهر لا تقولون ما قلت !
طبعاً بالنسبة لسلمان خطبنا له بنت خالته خلاص


< الكل منصعق لا لا مو بس صاعقة انتو تخيلوا الموقف وبتحسون بالشيء! >


الجد حمل نفسه وطلع مقهور ..
اما الجماعة المصدومة فالصدمة كانت اكبر من انهم يستوعبونها وينطقون
الجده ام محمد حاولت تخفف على احفادها شوي فقالت لهم بتشجيع : هو معصب منكم
على سواياكم هالفترة بس هو طيب يحبكم ويبي يحميكم صدقوني يا عيالي ان القرار
الي اتخذه احين كان حاسب الف حساب له هو يعرف كل واحد فيكم اكثر من ما انتوا
تعرفون انفسكم بعدين هذه عادات اجدادنا ولازم نمشي عليها مهما مر عليها من وقت ..
قالت كلامها وتركتهم ولحقوها عيالها وزوجاتهم بقلة حيلة
ضرب علي بقبضة يده على الجدار بقوة وقال بمرارة : وش يعني يغصبونا ع شيء مانبيه؟
إما عائشة فغطت وجهها بيدها وخذت تصيح
جاسم اخذ السالفة بعقلانية اكثر وظل هادئ بموقف مصيري مثل هذا
موسى كان قاعد ع الكرسي وكاره نفسه ماله بارض يقول اي شيء متنكد ومتكدر
بس طبعاً مو مثل زيد الي تسمر بمكانه للحين ع وضعية وقوفه لما تلقى الخبر
قعدت هاجر على الكرسي وقالت بيأس : بس هذا حرام ومايجوز في الشرع يسون جذي!
طالعتها اسماء بإستحقار وعلقت على كلامها الأخير كأنها
تزيد من وتيرة الغضب في هالمكان : لا حبيبتي ذولا يقولون لج
عادات يعني مالها دخل بالشرع والدين
بهار كانت مجرد متفرجة كل بصرها كان ع ذاك الواقف بجمود بدون اي حركة
كانت تقول بقلبها "كسرت احلامه"
عزوز ماعجبه الكلام تربع ع الأرض وفكر بعدين نطق بعدم إقتناع : بس انا طفل
شلون يزوجوني يعني 19 ما كملت بصير معرس ! ولا من العروس نوفو الملسونة!
نوف طالعته بنظرات حقد : اقول كل تبن عاد كني انا الي ميته عليك وشاريتك ي بو اذون
و رمته بالمخده ع وجهه <يا ساتر بدايتها كذا!>
يوسف السكران للحين مو وعى ومو فاهم شيء وقف بالنص وسأل ابيخ سؤال
ممكن ينسأل في موقف مخذل مثل هذا : شفيكم مكتأبين شصاير ؟
زيد مانطق بحرف ترك المكان بصمت يدعوا للريبة !
جاسم وموسى ساعدوا يوسف ليصعد غرفته
شيخة وهي تمسح دموعها : والله ما اخذ هذا المو الصاحي ! انا احب اخوه شلون اخذه
بسوي المستحيل لحتى بهاروا وجه النحس ما تاخذ حبيبي مني مو كفاية ما رحت العرس الحين!
طالعتها نوف بنظرات يعني كنها مو صاحية وقاعدة تهلوس حطت يدها ع كتفها : لمتى بتظلين
عايشة في احلامج يا بتي مايصير كذا اخاف عليج تمرضين
دفت شيخة يد نوف وقالت بقرف : يا علج انتي المرض تفاولين علي بعدين ادري
تقولين هالكلام من قهرج مني ومن الغيره الي فيج
اسماء زهقت من هالوضع : بسسسسسسس لمتى هوااشش هوااش خلونا نفكر كلنا شلون
نقنع جدي ان ينسى هالفكرة المجنونة ويطلعها من راسه مولييييه
قرب علي عقب ما سمع كلامها وقال بعد ما جاف انه مافي خيار ثاني امامهم إلا
انهم يتحدون هالمرة : وانا بعد للاسف اوافقج الراي لازم نمنع هالشيء من انه يصير بأي طريقة

"اغلقت ستارة هذا المشهد"



________________________________


حست بهار بالعطش فراحت المطبخ جافت ان آلة تصفية الماي خربانة
فضطرت تنزل الدور الأول للمطبخ الرئيسي لحتى تشرب .. المكان كان معتم
ومظلم الكل نايم هالحزة دخلت المطبخ صبت لها ماي بكاس زجاجي شربته دفعة وحدة
كان بارد ومنعش بعد ما انتهت طلعت من المطبخ وقبل لا تركب الدرج سمعت صوت
من مكان قريب شدها فضولها لتقترب من مصدره
كان زيد واقف عند الشرفة المطلة ع برجة السباحة
كان مقرب التلفون من اذونه شكله يكلم احد وبهالوقت!

زيد بصوت مخنوق : انا اسف ، بس ماقدر اكمل معاج
صدقيني حبيتج وبظل احبج طول عمري ..
اولوياتي بالحياة تمنعني من هالشيء
اتمنى لج حياة سعيدة واتمنى انج تلاقين الأنسان الي يقدر يسعدج
مع السلامة لا عاد تتصلين فيني مرة ثانية ولو بالصدفة

حست بهار بوجع بصدرها -بظل احبج طول عمري-
حست بالشفقة ع هالأثنين الأول فهو زيد والشخص الثاني
هالبنت مالها ذنب يصير فيها جذي

التفت زيد للخلف وإلتقت عينه بعينها لأول مرة بشكل مباشر
ما اكترث فيها ولا كأنه جافها ما نطق بولا كلمة
سار ببرود وثقة متجه لغرفته بكل هدوء
هالأنسان غريب وكلمة غريب ماتقدر تعطيه حقه


دخلت غرفتها وهي حاطه يدها ع قلبها تحسه شلون يدق بسرعة
نظراته شعره الحريري المبعثر سمارة بشرته طريقة مشيه خطواته
انفاسه لما مر صوبها كانت تحس ان كل شيء مثل الحلم وانه حلم
ما تبي تقعد منه حلم وردي ومع الشخص الي قبل ايام كانت تبجي
لبعده اليوم والايام تدري انها معاهم بتصيح واجد لقربه منها
بس هي مستمتعة لفكرة انها بتحس بقربه هالشيء بروحه قصة جنون بالنسبة لها

فتحت نوف عينها ع الضوء الي اشعلته بهار
مع دخولها الغرفة ، رفعت نوف جسدها لتقعد بأستقامة
لاحظت شرود اختها وتوترها قالت بصوت ناعس : شمقعدج هالحزة ؟
بعد ما سمعت بهار صوت نوف قعدت من شرودها واحلامها وامواج افكارها
ردت بصوت ماقدرت تخفي نبرة القلق منه : ها .. عطشت فنزلت اشرب ماي من الطابق
الأول لانه آلتنا شكلها خربت مرة ثانية
ما عطت نوف اهمية للموضوع فأكتفت انها تقول : آها .. طفي النور خلنا ننام ورانا باجر دوامات

سوت بهار مثل ما طلبت ختها طفت الضوء لكن نور وجهه الي ببالها ما قدرت
تطفيه فظلت تفكر في كل المواضيع لين ما خذاها النوم واستسلمت له


____________________________



القصر الساعة 6:00 صباحاً

القصر كان خالي تقريباً
الكل بداومه ما عدا نوف وعزيز واسماء
يفطرون قبل لا يوصلهم السواق ع المدرسة
طبعاً بغير العادة كان الصمت هو المسيطر ع الأجواء
عزيز كان ياكل كورنفلكس النمر
ياكل معلقة ويسرق نظرة خاطفة ع نوف
إلي كانت تاكل سندويش بمربى ع طعم الفراولة
طبعاً تاكل بنفس مسدودة بعد الموقف إلي تعرض إليه الكل البارحة
واما اسماء كانت تاكل سلطة عن يا زعم عامله دايت
التفتت نوف ع عزيز بعدما لاعت كبدها وقالت بملل وإنزعاج : شفيك
ي خي صرعتني بنظراتك ذي الي ماتبشر بالخير والله سكوتك بلوى اكثر من ازعاجك!
ضحك عزيز ع ردها وقال بضحكة : لا بس مو قادر اتخيلج زوجة المستقبل!
نوف ضيقت عينها وقالت بطفش : هاهاها اصلا يصح لك تاخذ وحده مثلي ي الخروف
يلا بسرعة كمل اكلك لا نتأخر
اسماء هالمرة الاولى الي تحس ان جدالهم وإزعاجهم شيء حلو لانه لطف الأجواء
الكئيبة وجاب نتيجة !
شرب الحليب اخذ شنطته بسرعة وقام بعجل : يلا يلا جاي !


____________________________



في ذيج الغرفة الكبيرة
كانت شيخة تمشي بقلق تروح وترجع بخطوات بطيئة
تحاول تفكر بطريقة تقدر من خلالها ان تنقذ نفسها من الزواج
المحتم وتمنع زيد من نفس الشيء .. بس شلون!
في هالوقت دخلت عليها امها وكان وجهها متلون
لعدة الوان كانت متوترة وشكلها محتارة
قربت من بنتها وسألتها : شيخوه تعرفين وين اخوج ؟
تعجبت شيخة من سؤال امها وردت ببرود : ومن
متى حضرت جناب ولدج يخبرنا عن روحاته وجياته بهالبيت ؟
زاد قلق الأم بعدت كم خطوة بعدين قالت : خايفة يسوي مصيبة
جديدة اكبر من إلي سواها البارحة مو كافي سود وجهنا قدام جدج واعمامج !
شيخة زاد غضبها لما ذكرت امها السالفة : اصلا كل هذا من وراء
راسه المفروض تحاتيني انا الحين بهالمصيبة إلي انحطيت فيها
هو سببها لي ولدج هذا الله لا يربحه إن شاء الله ع هالسوات!
الأم ناظرتها بنظرات غضب وطلعت معصبة من عندها
إما شيخة فهل الشيء ما اثر فيها وقعدت تفكر مرة ثانية
بحل وهي تعض ظفرها بقوة .

______________________________



: شــــــــــنو انت خبل ولا شسالفتك
المفروض كل الموظفين في الشركة هذه يكونون
بقدر عالي من الخبرة وما يسمحون لأخطاء صغيرة
ان تأثر علينا و ع سمعتنا بسوق العمل

الموظف والدمعة شوي وتنزل من عينه : استاذ زيد
انا دققت كل البيانات المطلوبة مثل ما قلت لي بالحرف الواحد
قبل لا انزلهم في السستم بس مادري شلون صار هالخطأ ارجوك سامحني

زيد بغضب وشرار الدنيا كله يطاير بعيونه : انت .. مـــــــطرود
قالها بعد ما ضرب بيده الطاولة الي قدامه بأقصى مايملك من قوة


رفع بصره بإتجاه باقي الموظفين الي كانوا واقفين مرعوبين يتفرجون
ع هالمدير بمزاجه المعكر اكيد مابيمر شهر واحد إلا وكل الموظفين
برا هالشركة قال بصوت مرتفع شبيه بدقات الطبول المعلنة
للحرب العالمية الثانية : إذا جفت اي غلط ثاني بهالشركة
بكون حالكم حال هاللي واقف قدامكم مفـــــــهوم!
يــــــــلا كل واحـــــد ع شغله
وطلعوا بسرعة منظرهم ذكرني بطلاب المدارس
بس يحين موعد الخلاص "الهـده" =)

قعد زيد كأنه رمى كل ثقله ع الكرسي
انفاسه متسارعة غمض عينه بقوة وحط يده ع وجه
يمكن بهالطريقة يقدر ينسى !


___________________________________________



طــــــــــــــــــــــراخ
الكل منصدمين من إلي صار احين قدام عيونهم ياترى
إلي جافوه صج ولا حلم !

المدرب ماقدر يحمل الأوزان !
قرب احد المتدربين للمدرب
وسأل بعطف : مدرب موسى انت بخير ؟
رفع موسى رأسه كأنه كان سرحان وهايم بعالم ثاني
وتوه يصحى ، ابتسم ابتسامة خفيفة بعدين قال وهو
يحمل نفسه ليوقف : اي تقدرون تكملون اليوم بدوني
انا راجع البيت احس اني مرهق شوي
بعد ما خلص كلامه ترك الشخص متعجب
ليطلع من النادي ، موقف للمرة الأولى يشهدونه
المتدربين لمدربهم موسى الي عمره ماتغيب عن ساعات التمارين


"نهاية الجزء الثاني"
شنو هي توقعاتكم للأجزاء القادمة؟


____________________________________
__________________





التعديل الأخير تم بواسطة ملاك الوفاء ; 09-19-2014 الساعة 12:40 AM