عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 09-19-2014, 04:41 PM
 


.
























.




.















.


" يا الهي اين انا " تردد صدى هذه الجملة التي صدرت من ايفلين وهي تقف على حافة ذلك الجرف الشاهق وعندما التفتت ورائها وجدت ذلك المنزل ورائها كأنه يطاردها حتى في احلامها لكن ما شد نظر ايف هو ان السور الرمادي العالي الذي يحيط به قد فتح وكذلك الباب شعرت ايف بقشعريرة خوف تلف جسدها ولكنها قررت وبتردد ان تقترب منه سارت ببطئ بقدميها الحافيتين حتى اصبحت قريبة من السور وبخوف شديد تخطته فأصبح الباب يبعد عنها عدة مليمترات قليلة , وفي دقائق ازدادت قوة الرياح فأغلق باب السور ليحبسها, اخذت ايف نفسا عميقا لتهدأ به ضربات قلبها القوية ثم تابعت طريقها الى ان وصلت الى الباب نظرت الى داخل المنزل المظلم وفجأة ودون سابق انذار اغلق الباب بقوة ثم علت صيحة تقشعر لها الابدان من داخل المنزل وقعت ايف على الارض وهي لا تعي شيئا مما يحدث بدأت نوافذ البيت بالانفتاح والانغلاق ثم بعد ثواني هدأت الرياح وتوقفت النوافذ عن الحركة وقفت ايف وهي لا تكاد تشعر بقدميها واقتربت من احد نوافذ الطابق الارضي للمنزل نظرت اليها برعب وفجأة ضربت النافذة بقوة من الداخل وظهرت يد على الزجاج ثم انزلقت تلك اليد حتى اختفت وبدأت الدماء تتدفق بقوة من وراء النافذة كالشلالات عادت ايف مذعورة باتجاه السور ثم التفتت الى الباب فنتبهت لوجود كلمات كتبت عليه لكن بلغة غريبة شعرت ايف بأن تلك الكلمات تطبع في عقلها فسارعت وابتعدت هاربة غير ابهة بالذي امامها كانت تركض وتلتفت ورائها ولم تنتبه فوقعت من ذلك الجرف اطلقت ايف صرخة قوية افاقت على اثرها لتجد نفسها في سريرها
{ ايف }
استيقضت وانا اشعر بالرهبة من ذلك الكابوس المرعب يالهي حقا ماهي قصة ذلك المنزل, تنفست الصعداء لانه كان مجرد كابوس نفضت عن رأسي تلك الافكار وقمت من سريري متجهة نحو الحمام لاخذ حماما بارد عله يبعد عني فكري ذلك المنزل
نزلت الى غرفة المعيشة حسنا يبدو ان الجميع مايزال نائما نظرت الى الساعة المعلقة فكانت تشير الى السادسة صباحا حسنا فأنا لن اتوقع منهم ان يستيقظوا باكرا بما انها العطلة الصيفية عدت الى غرفتي واغلقت الباب فعادت الي ذكرى ذلك الكابوس وتلك الكلمات التي كتبت على الباب اتجهت نحو النافذة ونظرت نحوه فشعرت بقدمي تقودانني خارج المنزل متجهة اليه وبينما كنت اسير شعرت كم بعيد ومنعزل عن بقية المنازل توقفت قدماي عن السير وقد وقفت امام سوره ترددت وانا امد يدي للسور العالي لكي افتحه لكني استجمعت مالدي من قوة فقحته ودخلت حديقته الميتة وقفت امام بابه القاني وبحثت عيناي عن تلك الكلمات حتى عثرت عليها عندها شعرت بأن معدل الادرينالين في جسمي يزداد وانا ارى نفس الكلمات التي رأيتها في كابوسي بدت بلهجة محلية غامضة فجأة شعرت بظل يتحرك بسرعة خلفي فلتفت وانا اشعر بالرعب انتابني شعور يقول اركضي تحركي فستمعت اليه وركضت بأقسى سرعتي وقلبي ينبض بقوة كأنه يريد الخروج والركض بمفرده خرجت مسرعة من خلال سوره ركضت وانا اشعر بأن منزلي يبتعد اكثر في كل مرة حتى وصلت اليه بصعوبة شديدة دخلت وانا الهث نظرت الى الساعة فكانت تشير الى السابعة والنصف فصعدت الى غرفتي واغلقت النافذة ثم قمت بفتح حاسوبي وبحثت فيه عن كل اللهجات المحلية حتي عثرت على تلك الكلمات فكانت النتيجة غامضة ومرعبة في نفس الوقت كل ماظهر امامي عند اذ هو هذه الجملة " اياكم والاقتراب منهم " جالت عند اذ افكار كثيرة في رأسي من هم الذين علينا الحذر منهم .؟ هل يسكونون في ذلك المنزل ؟ ام انهم كانوا يعشون فيه ؟ ولما علينا الحذر منهم لما ؟ وفجأة ظهرت صور الكابوس في عقلي عندها سمعت همسا عند اذني يقول " مالذي تفعلينه ؟ "
انتفظت برعب لاجد ان ويليام يكاد ينفجر ضاحكا علي شعرت بالغضب يشتعل مع عروقي وكدت ان انقض عليه الا اني وبعد جهد جهيد قررت تجاهله وهذا ما اثار استغرابه اطفأت الحاسوب ونظرت الى ويليام بنظرة حادة اخرسته وتوجهت الى الاسفل لاجد ان الجميع قد استيقظ تناولنا الافطار ثم اخذت كريس من يده وخرجنا وقلت لامي " اننا سنخرج لنتنزه "
فخرجنا قاصدين احدى المنتزهات الصغيرة ولكنها تميزت بهواء عليل ومناظر خلابة
انستني المناظر الرائعة الخضراء التفكير في ذلك المنزل فقط استمتعت بالاشجار الخضراء الشاهقة وزقزقة العصافير تجولت مع صغيري ثم عندما كاد الشمس ان تغرب قررنا العودة الى منزلنا وفي طريقنا نظرت الى ذلك المنزل لكني رأيت بجانبه فتاة جالسة على اعشاب حديقته بدت كأنها تبكي نظر الي صغيري كريس بأستغراب لتوقفي فجأة فقلت له " كريس انتظر هنا ولا تتحرك سأذهب لارى مخطب تلك الفتاة وسأعود حسنا صغيري "
ليرد علي بصوته الطفولي البريئ " حسنا اختي كما تردين
ابتسمت له بحب وعاودت النظر اتجاه ذلك المنزل وتسألت في نفسي هل لي بالشجاعة الكافية لادخل اليه لكني وبعد مناورات مع عقلي قررت التوجه الى هناك سرت اليه ببطء وقمت بفتح سوره وتوجهت نحو تلك الفتاة الجاثية وضعت يدي على كتفها لاسألها بتوتر " هل انت بخير يا انسة "
رفعت رأسها نحوي ونظرت الي بعنينها الدامعتين ثم تحولت نظراتها الى نظرات رعب فوقفت وتراجعت مبتعدة عني قالت " لا ارجوك لا لالالا" ثم اطلقت صرخة قوية جعلتني اضع يدي على اذني انها نفس الصرخة التي سمعتها في الكابوس صرخة الم صرخة رعب فتحت عيني لاجد ان الفتاة قد اختفت نظرت حولي لاجد نفسي بنفس ذلك المكان الذي رأيته في كابوسي اختفي كل شيء من حولي ولم يبقي سوى ذلك المنزل والضباب وذلك الجرف العالي والاشجار المخيفة فصرخت برعب " كريس اين انت كريس ؟ مالذي يحدث هنا؟ اين انا ؟ " في نهاية عاد نظري ليرسوا على ذلك المنزل المخيف وقد فتح بابه ببطء كأنه يقول لي هيا ادخلي تعالي شعرت بأن قدمي تقودانني اليه فسرت حتى وصلت الى عتبته كان الظلام فيه موحشا ثم شعرت بشيء يتدفق بين قدمي فنظرت الى ذلكالسائل الاحمر البارد شعرت برغبة عارمة في البكاء وفكرت بأنني لن اعود لاصدقائي مجددا ولن اتخرج من الثانوية مطلقا , رفعت رأسي ببطء لاجد امامي ذلك الوجه المشوه كان وجه فتاة كان وجهها مضجرا بالدماء وقد تهادل شعرها الاسود على وجهها الشاحب شحوب الاموات ثم دون شعور مني شعرت بشيء بارد يخترق جسدي ثم حل الظلام على عيني ولم اعد ارى شيئا فأدركت اني فقدت الوعي

.














.


- مارأيكم بالبارت ؟
- من هي تلك الفتاة التي كانت تبكي ؟
- توقعاتكم للبارت القادم ؟
- انتقداتكم ؟


.














.

التعديل الأخير تم بواسطة -lucero ; 09-19-2014 الساعة 04:54 PM
رد مع اقتباس