عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 09-22-2014, 01:37 PM
 
2 ـ توحيد الألوهية

الفصل الأول‏:‏

في بيانِ معنى توحيدِ الألوهيَّةِ
وأنه موضوعُ دعوةِ الرُّسل

توحيدُ الألوهية‏:‏ الألوهية هي العبادة

وتوحيدُ الألوهية هو‏:‏
إفرادُ الله تعالى بأفعال العباد
التي يفعلونها على وجه التقرب المشروع،
كالدعاء والنذر والنحر،
والرجاء والخوف،
والتوكل والرغبة والرهبة والإنابة،

وهذا النوع من التوحيد
هو موضوع دعوة الرسل من أولهم إلى آخرهم،


قال تعالى‏:‏
{ ‏وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا
أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ‏ }

‏[‏النحل/36‏]‏،


وقال تعالى‏:‏
{ ‏وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ
إِلا نُوحِي إِلَيْهِ
أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَاْ
فَاعْبُدُونِ ‏}

‏[‏الأنبياء/25‏]‏‏.‏

وكلُّ رسول يبدأ دعوته لقومه بالأمر بتوحيد الألوهية،
كما قال نوح وهود وصالح وشعيب‏:‏

{‏ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ }

‏[‏الأعراف/59، 65، 73، 85‏]‏،

{ ‏وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ
اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ‏}

‏[‏العنكبوت/16‏]‏‏.‏

وأنزل على محمد صلى الله عليه وسلم‏:‏

{ ‏قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ
مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ‏}

‏[‏الزمر/11‏]‏‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏ ( ‏أمرت أن أقاتل الناس؛
حتى يشهدوا
أن لا إله إلا الله
وأن محمدًا رسول الله‏ )‏ ‏

[‏الحديث رواه البخاري ومسلم‏]‏‏.‏


وأول واجب على المكلف‏:‏
شهادة أن لا إله إلا الله والعمل بها،

قال تعالى‏:‏
{‏ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ
وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ‏}

‏[‏محمد/19‏]‏‏.‏


وأول ما يؤمر به مَنْ يريد الدخول في الإسلام‏:
‏ النطقُ بالشهادتين،

فتبين من هذا‏:‏

أن توحيد الألوهية هو مقصودُ دعوة الرُّسل،

وسُمِّي بذلك؛
لأن الألوهية وصف الله تعالى
الدال عليه اسمه تعالى ‏(‏الله‏)‏،
فالله‏:‏ ذو الألوهية،



أي المعبود‏.‏

__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس