في مكان يعج بصوت إطلاق النار.......وأصوات صراخ المصابين يهز بصداه سحيق الجدران ‏....
كان هناك رجل رآشد بشعر أشقر واعين زرقاء ...يرتدي معطفا أسود كالذين معه...ويحمل بين يديه مسدسا فضي أللون وهو يقف خلف جدار ليحمي نفسه من الرصاصات العشوائيه ....وهو يلتقط انفاسه بصعوبه بسبب الدخان المتطاير من براميل الغاز المشتعل والذي أحرق كل شئ من حولهم .....
ظل هذا ألرجل ألذي في الخامسة والعشرين من عمره ينظر بأرتباك وقلق خوفا من أن يموت على يد صديقه ألمتمرد ......
ظل ألوضع هكذا لمده من ألزمن حتى سمع ميناتو صوت أحد زملائه يصرخ قائلا:
سيـــــــــــدي !!! لقد هــرب من ألباب ألخلفي للمكان!!!!!
أتسعت عيني ميناتو تفاجؤا.ليقول بصوت عالي وهو يسعل من شده الدخان ألذي يحيط بهم :
أخرجوا من هنا هيااااااا فلانعلم ماتركه هنا ربما يكون قد.......أ
فجأة توقف ميناتو عن ألنطق لأنه رأى خلفه ثلاث قنابل موقته ‏...وهم لايستطيعون ألخروج لأن ألأبواب مقفله من ألخارج! .....فعرف ألجميع مصيرهم ومن ظمنهم ميناتو ألذي أبتسم أسفا لزوجته وسخرية من نفسه كونه وبالرغم من اعداد من معه ‏، لم يستطع اصابه المجرم ولو بخدش واحد ....ظل يحدق بشرود وبنفس تعابير وجهه ...ليقوم برمي مسدسه من تحت ألباب وأخر كلمه قالها هي "وداعا"وأخر صوت سمعه هي صفير القنابل معلنه وقت انفجارها ....
وماهي ألا ثلاث ثوآن حتى أنفجر ألمكآن برمته ، ولم يبقى سوى أشلاء جثث مدفونة تحت الركام .
في حين في المشفى سمع صوت بكاء طفل حديث ألولاده دلاله على ولاده روح جديده بهذه الحياة ألتي لاترحم أحدا ......كانت ألأم سعيده بمولودها ألجديد ولكن لاتعلم سبب انقباض قلبها وقلقها الشديد على لا شئ .....وبعد مده خرجت من المشفى بعد أن تعافت من اثار الولاده ......وأتجهت لمنزلها لكن الى ألأن لم يصلها أي خبر عن ميناتو ....
وقد كان الطفل ذو بشرة بياض كبياض الثلج الناصع وشعر اشقر مائل للبرتقالي كلون غروب الشمس خلف الجبال الشامخة وعينيه زرقاوتين كزرقة السماء التي تعكس لون مياه البحر الصافية وقد كانت الام تحمله بكلتا يديها وتحركه الى الامام والخلف محاولة ان تخفف من بكائه المتواصل وفي نفس اللحظة كانت تشعر بالخوف والقلق على زوجها الذي مر عليه وقت طويل ولم يعد من تلك الحرب الطاحنة التي خاضها للدفاع عن حمى وطنه وفي اثنناء ذلك
صدر صوت رنين افزعها ففقد كانت غارقة بأفكارها وكأنها في عالم اخر ولم تكن تتوقع ان يصدر صوت رنين فجأة ولكن بعد ان تداركت الامر علمت انه صوت رنين الهاتف الذي يصدر من غرفة نومها عندها وضعت الطفل على طاولة خشبية بسيطة وذهبت للرد على الهاتف
ولكن في اثناء ذلك شعرت بهدوء مريب لم تعد تسمع صوت بكاء طفلها الذي يعم المكان فشعرت ببعض الشك بالأمر فذهبت بسرعة لترى ما الذي حدث ولكنها صدمت عندما نظرت الى الطاولة الخشبية ولم تجد طفلها بل كا ما وجدته كانت مجرد ورقة عليها بعض الحروف المصطفة عندها مدت يدها لحمل الورقة وبدأت بقرائة هذه الحروف المصطفة التي كانت تقول :
لقد ضحى ميناتو بنفسه لأنقاذي
وعندما كان يلتفظ انفاسه الاخيرة
اوصاني بأن ارعى طفله على يدي لذلك
قررت اختطافه
وسأربيه على انه ابني
وعندما يكبر سأجعله يسعى لمحاولة الانتقام من والده
هذا وعد مني
جاك
وقد كانت
هذه الكلمات تهبط عليها كالصاعقة وكسم سرى في سائر جسدها
لم تستطع الام التحمل واجهشت بالبكاء
فكيف لا وهي قد فقدت ابنها الوحيد ابنها الذي تعبت بحمله تسعة اشهر كاملة
ابنها الذي كانت تتوق لرأيته يكبر بين ايديها
ولكن كل هذا ضاع الان
ضاع في عدة دقائق فقط
لقد تمنت ان يوجد هناك شئ يعيدها الى الخلف لتمنع ما حصل معها
ولكن للاسف لا يوجد شئ كهذا

وبعد مرور اربع وعشرون سنة على هذه ألحادثه ......
وفي منزل أشبه بالقصر من فخامته ..وفي الساعه الثامنة صباحا ....
كان ذاك الشاب ألأشقر يقف على حافه الشرفه مسندا ساعديه على السياج المصنوع من الحديد ...
وذرات ألهواء البارده تداعب خصلات شعره القصير ...
وهو ينظر بشرود ألى شوارع أمريكا ألمزدحمه بالسيارات ، وهو يفكر بكلمات وآلده أو بالأحرى ألشخص ألذي رباه ....
‏"‏
لاتهتم ألا بنفسك ، ولاتفكر ألا بالأنتقام لأبيك وأمك ولاتثق ألا بمن تعرفهم ، وأهم شئ لاتغرم بفتاة"
كانت هذه الجمل ألمتسطره تتردد في عقله وكأنها أغنية يعيدها كل دقيقه ....
وفي لحظات ألشرود هذه ، جائه صوت من خلفه يقول بنبره بارده :
أذا أنت هنا‏!‏ مذا تفعل‏؟!‏
أدار ليون رأسه ليبتسم أبتسامه لطيفه ويجيبه بنبره هادئة :
لاشئ.....
ظل ألمدعو ستيفلي يحدق بليون لفتره طويله .... بعينه ألسوداء وشعره ألأبيض ألمائل للون ألفظه...وبقناعه ألذي يضعه على وجهه طيله ألأيام ....وهو يفكر كيف سيخبره بما فعل وأي ذنب أقترف! ......
لكن مذا عساه أن يفعل؟ سوى ألتزامه ألصمت .

في ألمشفى كانت هناك فتاة بشعر حينما تنظر أليه تتخيل ورده ألجوري الوردية وعندما تحدق بعينيها تشعر وكأنك غطست في غابه خظراء ألشجر .....
كانت تلك ألفتاة ذات ألبشره ألبيضاء تتوسل لقسم ألحسابات بصوت رقيق وبأعين تتلألئ ألدموع فيها قائله بتوسل :

سيدي....أرجوك! أتوسل أليك أمهلني وقتا أطول لأحظر ألمال أليك ، سيدي أنا أتوسل إليك!!
العامل بنبره حاده :
هن ثلاثه أيام ليس ألا ،حالك حال من معك لذا سارعي بتسديد الفاتوره‏!‏‏!‏
ظلت ألفتاة ألتي لم تبلغ سوى ألرابعه والعشرين من عمرها متسمره في مكانها فكيف ومذا عليها أن تفعل لتسدد فاتوره علاج والدها في ألمشفى ،
ظلت تمشي بترنح والتعب والشحوب بادي على وجهها وألأرهاق واضح من مشيتها ...فهي بالكاد تستطيع ألمشي ببطئ ‏...
ذهبت لغرفه وآلدها ألرآقد على ألسرير وأنابيب التنفس واجهزة ألقلب تحيط به من كل ألجهات .....
دخلت أليه وجلست على ألكرسي ألمقابل للسرير رآمقتا أياه بنظره حزينة وآلدموع حفرت وادي لها على وجنتاها لتقول بين شهقات ألبكاء تلك :

أبي!......أرجوك....أرجوك أستيقظ وأرحني! لاتجعلني أعاني هكذا!! مذا فعلت لأجازى هكذا؟! ألأني.....ألأني أردتك أن تكون بجانبي؟! ...مع ذلك أنت لم تلبي لي حتى هذا ..ألطلب ، لكن ...لكن لاتقلق! أبقى مرتاحا هنا ، فبالتأكيد سوف اجمع المال...
وخرجت من ألغرفه وهي تمسح ببلورات دموعها .....

نزل ليون من غرفته ليلاقي وآلده ستيفلي جالسا على أحدى ألكراسي وكأنه ينتظر أحدا ، فتوجه ليون له ليقول بتساؤل :
أبي....مذا تفعل هنا؟ ظننت أنك خرجت‏!‏
رفع ستيفلي رأسه لينظر لأبنه ثم تنهد ليقول بصوت هادئ :
أجلس هنا ، أريد أن أكلمك .
ظهرت علامات ألأندهاش وألاستغراب على وجه ليون ليقول منصاعا لأمر والده :
حسنا.
وهم بالجلوس على ألكرسي ألمقابل لوآلده ‏..
عم الصمت لوهله حتى نطق ستيفلي بما يريد قوله:

ليون أنت تعرف هدك جيدا أليس كذلك؟
أومئ ليون برأسه أيجابيا ليكمل وآلده :

جيد...أذا سنبدأ تنفيذ ألخطه منذ يوم ألغد ....
وسنعود لليابان غدا ، يكفينا تقاعسا ...،
‏
انزل ليون رأسه ليقول بنبره هادئه شبه مسموعه :
وأسمي......
نظر أليه ستيفلي ثم أغمض عينيه وكأنه تذكر شيئا ليقول مجيبا :

اسمك سيكون ناروتو... فهذا الاسم ماكان يفكر به والداك حين كانت أمك حاملا بك..لكن اردت تحويل جنسيتك لأني سافرت لأميركا ، هل أعجبك ألاسم؟
ابتسم ليون أو بالأحرى ناروتو بلطافه ليقول بصوت مرح :
ههههه رغم أنه اسم مضحك ألا أني أحببته ههههه
بادله ستيفلي الابتسامه هامسا بينه وبين نفسه :
جيد .
ثم اعاد تلك النظرات الحادة على وجهه الملئ بالتجاعيد المخيفة ووجه نظره لليون وقال بنبرة حادة ومخيفة : وتذكر ما قلته لك جيدا .....إياك ثم إياك ان تغرم بفتاة احفظ هذه الكلمات كما تحفظ اسمك تماما
ثم قطب حاجبيه وغلظ نبرة صوته واكمل هل فهمت هذا ؟
اجابه ليون بهدوء :اجل فهمت

عندها تلاشت تلك النظرات المتوحشة والغاضبة عن وجه ستيفلي وحلت محلها نظرات هائة مسالمة ثم قال بهدوء : جيد جدا والان عليك ان تعد حقائب السفر والطائرة تحلق غدا الساعة الثامنة صباحا
ليون : حسنا ولكن .......
ستيفلي بغضب : ولكن ماذا ؟
ليون : لا لا داعي للغضب فأنا لم اكن اريد الاعتراض على المهمة ولكن كنت اريد ..... عندها يوجه نظره نحو ذلك الرجل الذي بلا شعر وقد كانت عيناه سوداوتين يظهر عليها عليهما ملامح الارهاق والتعب ووجهه يوحي بأنه شخص بالستين من عمره الا انه ما زال في عمر الثالثة والاربعين وقد كان يرتدي قميص ممزق وبنطال اسود يصل الى قدميه الى انه تمزق فأصبح يصل الى ركبتيه الحمراوتين وذلك بسبب كثرة الدماء عليها
ويكمل ليون كنت اريد ان اخذ ميوري معي الى اليابان كي يكون مساعد لي
ستيفلي : حسنا لا بأس خذه معك
عندها تبسم ليون لميوري ثم قال بلطف : ما رأيك يا صديقي هل ستأتي معي؟
ميوري بسعادة : بالـ....بالطبع يا سيدي ففي النهايه انت من انقذ حياتي[/CENTER]

وفي الصباح اليوم التالي كان ليون نائما على سريره بهدوءوقد كان سريرا اسود عليه بعض الخطوط الحمراء القاتمة وقد اخترقت اشعة الشمس الذهبية نافذته الزجاجية الكبيرة والامعة لتوجه اشعتها نحو ذلك الفتى الاشقر الذي سيسمو اليوم بحلة جديدة فهو لم يعد اليوم ذلك الفتى الذي يدعى ليون بل من لان وصاعدا اصبح اسمه ناروتو اوزماكي هذا الاسم الذي بمعنى دوامة الرامين وهؤلاء الناس فقط من يمكن تسميتهم اسم على مسمى فليون يحب الرامين كثيرا ويستطيع ان يتناول منها ما لا يحصى

[/I]

حقيره‏!‏ ألا تعلم ألى أين أنا ذاهبه ‏؟ سحقا‏!‏

ظلت ساكورا تنظر بغضب وانزعاج للطريق ألذي ذهبت منه تلك ألوقحه لتقول بسخرية :

اجل اعلم ‏، انتي ذاهبه الى الملهى‏!‏

ونفضت الغبار عن ملابسها البسيطه واكملت طريقها .

بينما وقف ناروتو متكئ على ألسياره وكأنه في أنتظار أحدهم ...

فجأة سمع صوتا من خلفه يقول :

هي‏!‏ ناروتو لقد وصلت‏!‏

ادار ناروتو وجهه ليقول بابتسامه :

أذا أتيتي كينا ....

اومأت برأسها بمعنى نعم وقالت مشيره للسينما :

هيا ألفلم على وشك أن يبدا‏!‏

وسحبته من ذراعه دون أن يجيبها حتى ........

وبعد أن أنتهى ألفلم....

خرج ناروتو وكينا متعلقه بيده .....

ويبدو أنهما شربا وبهذا لن يستطيع أحدهما أن يقود ألسياره فظل ناروتو يحدق بعينه يمينا وشمالا ...باحثا عن حل وعندما يأس ذهب للسياره وادخل كينا في المقعد الخلفي ، وما أن كاد يدخل هو أيظا حتى لمح فتاة من بعيد يبدو عليها أنها غير مشغوله فهي كانت واقفه ومسنده ظهرها على أحد الاعمده بجانب منزل ما ومنزله رأسها للأرض وشعرها الوردي يغطي عينيها ....

فابتسم ناروتو بانتصار ليترك ألمقود و يركض باتجاه تلك ألفتاة بينما نادته كينا :

ناروتو‏!‏ ألى أين أنت ذاهب؟

لكنه تجاهلها واكمل سيره بأتجاهها وحين وصل أليها ووقف امامه ‏، وعندما انتبهت وشعرت ان شخصا يقف أمامها رفعت رأسها لتجد شابا وسيما اجنبي المظهر ينظر أليها باستغراب فشهقت شهقه خفيفه لتقول بتعجب وخوف :

م....مذا تريد مني؟

ازداد أستغرابه ليخاطب نفسه قائلا :

صحيح! فأخلاق بعض اليابانيات يجعلهن يخفن من ذوي ألوسامه مثلي هههههه

ثم صحى من شروده السخيف ليوجه كلامه لساكورا التي مازالت مرتبكه منتظره رده فعله ...اجابها بابتسامه قائلا :

لاتخافي ، أريد منكي خدمه فقط .

تفاجئت ساكرا لتقول بتساؤل :

خدمه؟؟؟؟؟

هز رأسه ثم قال بنفس ابتسامته :

اجل ، أسمعي أنا وصديقتي لانستطيع ألقياده فهل تستطيعين أن توصلينا؟

أعلم مايدور في عقلكي ، ولكني لا اريد اخذ سياره اجرة لاسبابي الخاصه فهل تصبحين سائقه وساعطيكي ماتريدين من المال .

ابتسمت ساكورا ابتسامه واسعه فكيف لا وقد سمعت كلمه مال ، أخذت المفاتيج من يده وقالت بمرح :

موافقه‏!‏ لكن لاتنسى أجرتي‏!‏

ناروتو بنفس ابتسامته :

حسنا!!

وركضت باتجاه السيارة وحين وصلت أمعنت ألنظر فوجدت أن نفس الفتاة ألتي أصتدمت بها تركب في ألمقعد ألخلفي للسيارة ..

وما استفزها غير نظرات تلك المدعوة كينا!

فقد كانت تنظر ألى ساكورا كما تنظر ألى خادمه لديها لكن ساكورا تجاهلتها فالمال أولى في حالتها ...

وفتحت باب السياره ودخلت بينما ناروتو ركب في ألخلف بجانب كينا ....

وبعد أن هيئت ساكورا نفسها وأتخذت وضعية ألقياده التفتت لناروتو سائله أياه :

عذرا سيدي ، ألى أين تريد مني أن أوصلك؟

ظل ناروتو يفكر ألى أين يذهب...فلايستطيع أخذها ألى منزله ،

فقال لها بهدوء وبعد طول تفكير :

خذينا ألى أقرب فندق هنا‏!‏

رمقته ساكورا بنظره غريبه قائلة في نفسها :

واضح جدا انه شاب سئ ، لما دائما أتورط مع أمثاله!

واعادت نظرها للأمام ‏..وبدأت ألقياده .

وفي ألطريق كانت كينا تحاول أزعاج ساكورا بشتى ألطرق ‏، كأن تخلع حذائها وتطلب من ناروتو إلباسها أياه ، أو ترمي محفظتها تحت مقعد ساكورا وتطلب منها ان تجلبه لها! ‏، ورغم ذلك تحملت ساكورا كل هذا لأجل ألمال .

وعندما صارت أشارة ألمرور خظراء توقفت ساكورا ليعبروا ألناس....

فجأة أتى شخص واظح أنه لازال شابا وفي ألعشرينيات ...وبشعر أسود مزرق أي بلمعه زرقاء وبأعين سوداء ‏..يرتدي ملابس رسميه ....

أتى هذا ألشاب ووقف أمام كينا وانحنى ليرى وجهها ألمصدوم من رؤيته لتقول كينا بتفاجؤ :

سا...سكي!!!

[CENTER]

[/font]