الموضوع
:
"ما وراء القضبان"
عرض مشاركة واحدة
#
34
09-25-2014, 10:00 PM
Youland
اسفة على التاخير الذي طالة مدته
سيكون البارت مملا قليلا
لكن اتمنى لكم قراة ممتعة
الثقة والشك ضروريان – ليس كنقيضان، وإنما للعمل كمثيلان لاصطحابنا إلى المنحنى المجهول.قد يضن بعض الناس أن المجهول ..ذلك الشيء الذي يخيفنا ويجعلنا نتردد في التقدم أو حتى في التراجع فهل هذا صحيح ام انه قد لا يمثل شيئا أمام الفضول و متعة عيشه
تذكير
استوقفها الجد قائلا
"إلى أين.. لن تذهبي إلى أي مكان قبل أن اعرف ما الذي حدث لكي فأنت بهذه الحالة لم و لن تكوني بخير"
_في هذه الحالة.سأخبرك بقصتي
سردت له أحداث يومها إلى أن وصلت إلى هنا
و بالفعل أصغى إلى كل كلمة قالتها و حاله لا يخالف حال تاكيشي
تنهدت ناناكو تنهيدة طويلة ثم قالت
" و الآن أنا مطاردة من قبل الشرطة"
ضاقت عينا تاكيشي ليقول ووجهه ينطق بالحزن
"أنا شرطي ماذا ستفعلين "
نظرت له بجدية وقالت ببرود
"سأسلم نفسي إليك"
لم يستوعب الجد كلامها واخذ يصرخ عليها
"لماذا سيعتقلك هو وأنت لست بمذنبة"
ابتسامة كاذبة علت وجهها و قالت وقد سالت دموعها لتتلاشى ابتسامتها
"لان الأدلة كلها تثبت ذلك وهناك شاهدان و لن استطيع النضر في عيني أمي من جديد و قد خذلت أبي"
هتف تاكيشي وهو يزفر أنفاسه
"إذن.. مهما فعلتي فسوف تعتقلين.. "
الفصل 3" المستقبل المجهول"
- ماذا الآن
كانت هذه جملة العجوز المليئة بالغضب وهو يتطلع لحل قد يساعد به الفتاة التي اعتنى بها كبنته الوحيدة... انه قد هرم فكان ضحيتا للوحدة والعزلة . لكن زيارة ناناكو للمقبرة التي لا يهتم لها احد سواها وبعض من الأشخاص الذين أطوى الزمان حكايتهم اثر عليه و بشكل واضح فصار يهتم لأمرها لاعتقاده بأنها تشبه ابنه بشكل غريب فكان يتطلع لقدومها
أردف تكايشي يقول مخاطبا ناناكو و هو يضع يده على شعرها و يبعثره
" فلتمسحي هذه الدموع فأنتي ستكونين بخير... لكن بشرط انك ستدخلين لسجن حتى اجد الفاعل.. "
لم تكن ناناكو اقل حيرة وصدمة من الذي فيه هي الآن ..ما لذي يقصده بلكن ..هل يمزح معها هي ألان مطاردة لا تعلم بمن يجب ان تثق فقد تبين ان الشخص الذي يقابلها شرطي و لا تعلم ان صدق ما قالته من الأساس فهل سيوفر لها الأمان وهي في السجن حتى
لكن لم تلبث تلك الأفكار تلعب برأسها عبثا لترتاح لابتسامته المرحة و تمسح دموعها المتلألئة التي لم ترد مغادرتها بعد لتقول بعينين عازمتين وابتسامة تعلو وجهها
"ا.. أنا أثق بك .. "
تسللت ابتسامة واسعة إلى وجه الجد لتخمد نار غضبه فهو يعرف ابنه جيدا رغم بعده عنه ..فضحكته المرحة و كلامه الجاد بطريقة مازحة تجعل الشخص الذي أمامه يثق ثقة كاملة به
نعم فالشاب الواثق من نفسه و الذي يعلم تماما ما الذي يجب عليه فعله يكون ابنه
قال العجوز و هو يتقدم نحو ابنه ليعانقه بشدة
-أحسنت يا ابني ..
تحركت مشاعر ذاك الشرطي المتأججة بعد سماعه لتلك الجملة ..و لأول مرة سمع العجوز يناديه ببنه …كيف يقوى على معانقته...أليس هذا العجوز الأناني الذي يلقي دائما ألوم عليه ..و الذي كان همه الوحيد المقبرة التي دفنت فيها المرأة الخائنة التي لطالما كرهها لأنها سلبته حياة أسرية كان يتمنى أن يعيشها لقد ندم انه علق نفسه بوهم عودتها إليه والى العجوز.. ندم انه
علق نفسه بفكرة أن يعيش ضمن عائلة سعيدة متحابة.. ندم انه علق
نفسه في أوهام كثيرة....استحقت الموت على يده
ورغم ذلك فقد كانت أهم منه .. كان هذا سببا في الابتعاد قدر المستطاع عن البيت الذي سكنت ذكرياته المؤلمة فيه
اراد تكايشي ان يبادل العجوز العناق لان هذا ما يخبره به قلبه لكن عقله يعاند و بشدة لذا قرر في الاخير ان يبعده عنه ليقول في ضيق و هو يخاطب ناناكو
"حسنا..كما قلت من قبل ساوفر لك الامان لكن عليكي ان تتنكري كفتى"
صمتت و راحت تنضر اليه بتعجب ..مالذي يقصده ..هي ليس لديها مشكلة في ان تتنكر كفتى فانوثتها قتلتها منذ زمن لكن هل يقصد ..
قطع تفكيرها قائلا ليسعق كلا من العجوز و الفتاة
"ستدخلين لجهة الفتيان هذا هو الحل.. ان اردتي ان تعيشي طبعا.. الامر بيدكي لكن... هل انتي متاكدة انكي لن تفكري ابدا في الانتقام ان علمتي من قتل ذلك السيد"
بلعت ريقها .. قطعا انه سؤال محير و مهم بنسبة لها.. هل حقا لن تفكر في الانتقام
ذلك الحقد الذي تخللها عند رايتها لجثة مديرها و ليس ذلك فقط فقد كان شعورها اقوى عند رايتها لجثت ابيها.. فمذا ستفعل عند رايتها للقاتل..قطبت حاجبيها وقررت اخيرا ان تعطي جوابا لن تتنازل عنه ابدا لكن قبل ان تفتح فاهها نطق الجد قائلا
"هي لن تجيبك ...فهذه حياتها..و انا متاكد انها لن تقع في نفس الخطا الذي فعلته انت فلا تقلق"
ضاقت عينا تاكيشي حزنا وغيضا استدار و اتجه نحو الباب ليفتحه ويقول
"سأعود مساء اليوم يا فتاة ..و سأعلمك بالخطة"
نظرت ناناكو إلى الجد لتجده لا يزال ينضر إلى الباب وحاله لا تختلف عن حال تكايشي..
حدقت به لمدة ثم قررت أن تخرجه من هذه لحالة
"جدي .."
ادرك اخيرا انها تحدثه فنضر اليها بتوتر و قال
"مذا ..اهنالك مشكلة"
ابتسمت وامالت راسها بطفولة لتقول بمرح مبالغ فيه تخفي خلفه قلقها على حاله فيبدو انه يخفي شيء عنها وراء هذا الوجه المبتسم
"لا..لا يوجد مشكلة..انا ذاهبة جدي..اعتني بنفسك "
- عليكي ان تستحمي و تخرجي بعدها.. مذا سيقول الناس عنك بهذه الحال
_ صحيح...شكرا لك جدي
-------------------------------------
يجلس على العشب مستندا على جذع شجرة في احد الحدائق ...يفكر بعمق في كلمات ذلك العجوز
كل ما أراده في ذلك الوقت أن يهتم له احد ما فقط ..أن يعيش عيشة عادية ككل الأسر لكن لما ..
ألانه قتل تلك المنحطة ...
كل هذا جعله يفكر بناناكو ..لما ساعدها هل لأنه التمس شيء في شخصيتها تشبهه
هل هذا بسبب ما حدث في ذلك اليوم المشؤوم
وضع يده على شعره ذو ألون المميز الذي عكس لون الشمس عند غروبها و اخذ يحركها ليطرد الأفكار العلقة برأسه منذ قدومه لهذه الحديقة قاصدا الراحة و يبدو انه لم يرتح للحظة
_كالعادة أنت هنا تاكيشي ..
رفع تكايشي رأسه للاعلى ليرى من المتكلم لكن شمس الصباح منعت عينيه البنفسجيتين من البصيرة به سوى ثيابه الشبابية..ضحك ضحكتا مرحة فيبدو انه عرف من هو فقط من صوت هذا الشاب
"لقد اتيت ايها الشره الصغير..لقد انتضرتك طويلا"
ضحك هذا الاخير و هو يساعد تاكيشي على النهوض
"نعم اتيت..هل اشتقت الي ..انا فعلت"
رمقه بنضرة شك ليقول بعدها
"حقا..ام انك اشتقت لطبخي"
قال الشاب مازحا
"ربما "
ضحك كل منهما بهستيرية ثم قال الشاب ذو النضرات الحادة بجدية
"إذن..بشان ذلك الدين"
أردف تاكيشي قائلا
"آه ..نعم ستسدده عما قريب"
------------------------------
تنضر لباب بيتهم بملابسها الانوثية و هي عبارة عن تنوره زرقاء تعكس لون الليل حتى ركبتيها تعلوها صورة دب بني صغير يحمل قلب احمر صغير كانت خجلة قليلا فهي لم ترتدي ملابس انوثية منذ زمن
هذا كله بسبب جدها الذي اصر على ان ترتدي هذه الملابس
...اخذت نفسا عميقا وضعت يدها على المقبض لتفتحه ببطئ شديد لكي لا ينتبه لها احد لكن ..
بمجرد دخولها نزل عليها المنظر كصاعقة فقد كان أخوها يبكي و يتوسل راضخا إلى رجل غريب يرتدي ملابس ربما هي للمحقين برفقة امرأة لم ترد رايتها قط إنها زوجة السيد جوهانج و الأمر الذي زاد الطين بله هي أمها وهي مستلقية على الأرض فاقدة لوعيها
توقفت مكانها و بدأت تحرك رأسها يمينا وشمالا غير مصدقة لما يحدث..كادت ان تطلق صرختا كبتتها بعدما أدركت وضعها
استدارت لتخرج من البيت لكن صدفها وجود ميمي
"ماذا ماذا..ما لذي تفعله القاتلة في بيتها هل قررت أخيرا تسليم نفسها"
لو كان بمقدورها فقط ضرب هذه الفتاة المتعجرفة التي لم يمر يوما و ضيقتها
كشرت ناناكو عن اسنانها غضبا و دفعت مي مي جانبا لتخرج من البيت ركضتا لا تعلم أين يجب عليها الذهاب
هذا جعلها مشوشة من جديد
و هي تركض توقفت عند احد البيوت الكبيرة
تقدمت الى ذلك المنزل الضخم او القصر اذا صح التعبير
الزخرفة عليه وحدها دليل على ثراء صاحبها
نضرت الى الباب الخشبي الكبير مطولا يبدو أنها تفكر في طرقه
_ناناكو؟
استدارت على اثر الصوت
لتجد فتاة بشعر بني طويل لامع منساب على ظهرها تنضر ناحيتها ووجهها ينطق بالفرح العارم
ابتسمت ناناكو على اثر فرحت صديقة طفولتها لتقول و قد حبست دموعها
"اسامي.."
تحررت تلك الدموع المحبوسة في عيني ناناكو بسبب معانقة صديقتها لها
نضرت اسامي بأعينها الخضراء إليها حتى تتذكر ملامح الفتاة التي تعتبرها كأختها الصغرى التي مر زمن منذ التقيا آخر مرة
لتقول في هدوء
"اشتقت إليك"
لم ترد ناناكو تعكير صفو اللقاء لذا أخبرتها انها بخير فقط هي في حاجة ماسة إلى المال و لم تزد فوق ما أخبرته بها من تفصيل إلا أنها سوف تغيب لمدة طويلة عن المدرسة
في وقت ما في مساء اليوم ذهبت ناناكو مودعتا اسامي بعدما افرغت ما كان من ضغط و حزن في قلبها
توجهت نحو بيت الجد و هي تفكر في أمها و يامادا
---------------------------------------
واقف أمام الباب بشعره البرتقالي و عيناه لبنفسجية ينتظر قدوم شخصا ما و قد نفذ صبره
"هل حدث لها مكروه... لما لم تأتي حتى الآن"
فتح الباب بعد جملته مباشرة لتدخل فتاة يبدو عليها التعب واضح
أغلقت الباب خلفها لتقول و هي تترنح في مشيتها محولتا الادعاء بحال بخير
"لقد اتيت..اطلعني على الخطة"
لكن اختل توازنها لتسقط على يدي شاب لا يتجاوز سنه العشرين بشعر بنفسجي و عينان حدتان
"لقد أغمي عليها من التعب"
يتبع
آرائكم + انتقاداتكم +تعليقاتكم كلها تهمني فلا تبخلوا علي
+
آاااااسفة عن أي لخبطة حدثت كتبتها على عجل
Youland
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Youland
البحث عن المشاركات التي كتبها Youland