الموضوع
:
معركة عين جالوت
عرض مشاركة واحدة
#
4
09-27-2014, 12:48 AM
Yato
مــــــــــــــــــــا قــبـــــــل الـــــــمـــــــعــركــــة:
أعلن سيف الدين قطز في إجتماع تم مع الوزراء و قادة الجيش و قرر المشاركة في ميدان المعركة و هذه سابقة حيث أن المعروف أن يصدر القائد أوامره في المعركة بعيدا عن ساحة القتال تم الإعلان عن مكان المواجهة بالأرض المقدسة بفلسطين (عين جالوت) حيث أراد أن يخرج لمقابلة الجيش المغولي بدل أن ينتظر وصولهم خلف أسوار مصر كانت الغاية من القتال الإستشهاد في سبيل الله دفاعا عن المسلمين أراد أن يوضح الواجب الديني في حماية أراضي المسلمين حتى لو لم تكن تقع تحت إمرته فالذي يوحد هذه الإمارات الهوية الإسلامية .
سنه 658 هـ الموافق لـ يوليو 1260م بدأت تحركات مقدمة جيش المسلمين بقيادة "ركن الدين بيبرس" و بقي سيف الدين قطز مع بقية الجيش متخلفا عن مقدمة الجيش من منطقة (الصالحية) باتجاه الشمال الشرقي ومتجاوزا سيناء وصولا إلى حدود فلسطين حيث تمّ إشتباك قوات مقدمة الجيش المسلمين بقيادة ركن الدين بيبرس بمعزل عن الجيش بقيادة "سيف الدين قطز" مع الحامية المغولية المعسكرة في موقعة (غزة) يوم شعبان سنة 658 هـ و كلّل جيش المسلمين بنصر الله تعالى حيث لم تشترك أيضا القوات الأساسية بقيادة "كتبغا" في المعركة الذي كان متمركز في لبنان (سهل البقاع) والتي رفعت من معنويات المسلمين في النصر على المغوليين و كان لها أثر سلبي على المغول بأن تفاجِأو برفع راية الجهاد التي لم يعهدوها من قبل مسلمين.
أكمل الجيش مسيرتهم إلى أن وصلو منطقة (عكا) حيث يتمركز الصلبيين و أقامو معسكرهم في شرق عكا حيث إلتزم كلا الطرفين بما جاء في المعاهدة -الهدنة- و في هذه الأثناء كان جيش المغول بقيادة "كتبغا" يتمركز بلبنان و التي لا تبعد عن مسافة مائة متر عن حدود فلسطين
في يوم 24 رمضان سنة 658هـ وصل جيش المسلمين إلى ميدان المعركة سهل عين جالوت و التي أكسبهم عنصر الأفضلية في إختيار مكان الهجوم و دراسة الطبيعة الجغرافية للمنطقة و ترتيب صفوف الجيش
-تطورات أثناء الإعداد للمعركة :
إنظم إلى صفوف الجيش أهالي فلسطين فاستعان بهم في مجال تقديم المساعدات للجرحى و الإمدادات
تسريب المعلومات الاستخباراتية عن حالة العدو :
صحوة الأمراء الأيوبيين و إنضمامهم إلى حملة جيش المسلمين ضد المغول و إنشقاق "صارم الدين أيبك" و" اشرف الأيوبي"و إعلامهم عن نقاط الضعف في الجيش المغولي بقيادة "كتبغا" حيث أن جهة الميمنة للجيش أقوى من جهة الميسرة .
على ضوء هذه التغييرات وضع سيف الدين قطز خطة لقتال المغول حيث قام بترتيب مواقع الجيش فوضع مقدمة الجيش بقيادة "ركن الدين بيبرس" في الواجهة لمقابلة القوات المغولية التي تتشكل من أغلبية الجنود أما باقي العساكر فقد تخفوا وراء الأحراش بقيادة سيف الدين قطز للحفاظ على عنصر المفاجئة لتمويه الجيش المغولي والتدخل في ميدان المعركة عند الاشتباك مع العدو لقلب مجريات المعركة لصالح جيش المسلمين.
في الليلة الربعة و العشرين من شهر رمضان المبارك بعد أن إكتملت كافة عملية تجهيز الجيش ارتفعت أصوات الحشود المسلمين من أهل فلسطين الذين تجمعوا على ضفاف ساحل (عين جالوت) بالدعاء لله بالنصر في هذه المعركة مع التكبيرات وأدوا صلاة الفجر التي أضفت على أجواء المعركة الطابع الديني الإسلامي مما رفعت من الروح القتالية و أشعلت الحماس لمقابلة العدو على ساحة المعركة
__________________
[ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ
]
Yato
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Yato
البحث عن المشاركات التي كتبها Yato