عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-27-2014, 01:06 AM
 
في يوم الجمعة 25 من رمضان سنة 658 هـ الأيام الأخيرة من شهر رمضان و قد ظهر الجيش المغولي الذي يفوق
جيش المسلمين عددا و عتادا على باب سهل جالوت واستخدمت في الحرب فرقة الموسيقى العسكرية التي كان عن طريقها يصدر
"سيف الدين قطز" أوامره لتحركات الجيش في ساحة القتال و صدرت الإشارة بدق الطبول لمقدمة الجيش بقيادة
بيبرس أن تنزل لملاقاة قوّات المغول
الســـــــــــــاعة الحاسمة :
استلت السيوف و اعتلت أصوات التكبيرات و اشتبكت مقدمة قوات المسلمين
مع الجيش المغولي و قتل خلق كثير بين كلا الطرفين و صمد الجنود في المواجهة و دقت الطبول إشارة لتنفيذ
الجزء الثاني من الخطة استدراج قوات المغول إلى داخل سهل جالوت بادّعاء الهزيمة و الانسحاب قوات المسلمين مما جعل " كتبغا" يقع في المصيدة و سعى
بكامل جيشه إلى داخل عين جالوت و أسرعت فرقة عسكرية تابعة للمسلمين بغلق منافذ سهل عين جالوت
و بهذا تم حصار جيش المغول .
و قرعت الطبول و الصنوج إعلانا عن الجزء الأخير من الخطة و خرج جيش المسلمين
المتخفي وراء الأحراش و نزل لساحة المعركة وأسرعت فرقة من جيش المسلمين لسد مخارج سهل جالوت
و حدث اضطراب بين خطوط العدو و أطبق على جيش المغولي فكان القتال بالنسبة لهم قضية بقاء و ظهرت صحة المعلومات حيث بدأت الجهة اليمنى
لخطوط العدو باختراق ميسرة جيش المسلمين و سيف الدين قطز يراقب سير المعركة فأرسل قوّات دعم
للجهة اليسرى للجيش و مع ذالك إنهار الجيش أمام الهجوم المغولي فألقى خوذته على الأرض و نزل لساحة المعركة و صرخ بأعلى صوته ...وااه إسلاماه ..
فأشعلت الحماسة في صفوف المسلمين و تعالت التكبيرات و الدعاء من قبل المتابعين لأحداث المعركة
و صمدوا أمام هجمات العدو و أطلق سهم باتجاه سيف الدين قطز فأخطاه و أصاب جواده و ترجل على الارض و استأنف القتال مما ازدادت رغبة الجنود المسلمين
في مواصلة القتال في هذه الأثناء الأمير "جمال الدين آقوش الشمس" قام بقتل
القائد كتبغا " فأهوى بسيفه على رقبته و سقط على الأرض و بقتله القائد أخمد همّة جنوده الذين فرّوا من المعركة و تتبعت فرق العسكرية التابعة للمسلمين على آثارهم حتى منطقة (بيسان) و دارت معركة تعد أعظم من الإشتباك الأول و علت السيوف و أستأنف
القتال بين الجنود و كادت فيها أن ينقلب النصر إلى هزيمة أما القائد"سيف الدين قطز" فقد كان بعيدا
عن ساحة القتال فأطلق صرخته الشهيرة 3 مرات (...وااه إسلاماه ...وااه إسلاماه.....وواه ا سلاماه...) و نادى بأعلى صوته اللهم أنصر عبدك قطز فاستمد جنود المسلمين
عزيمتهم على النضال من الروح القتالية التي أظهرها قائدهم فأيد الله جيش المسلمين بالنصر و هلك جيش التتار أمام صمود المسلمين الذين ناظلو لأجل قضية الدفاع عن أراضيهم و إعلاء راية الإسلام و سجد قطز شكرا لله على النصر العظيم و تعالت التكبيرات
و الأدعية و انهارت هيبة الأسطورة المغولية.




مــــــــــــــــــا بــــــــعـــــد الــــمــــــعـــركة:

في خضم هذا الانتصار لم يتوالى سيف الدين قطز عن إرسال بشرى النصر العظيم للشعب
دمشق لتشجيعهم على النهوض ضد القوى المغولية المتواجدة في باقي بلاد الإسلامية فاندلعت حرب
في دمشق بين القوى المغولية و الشعب و تخلّصو من الوجود المغولي على أرضهم و أعلنوا الحرب على النصارى المتمركزين داخل دمشق فاضطربت أحوال البلاد
و أنتشرت الفوضى و مع دخول موكب الجيش الاسلامي المنتصر حيث علقت الزهور و
ظهرت أجواء الإحتفالات للنصر العظيم في أرجاء دمشق و استتب الأمن و أستقرت أوضاع النصارى
داخل دمشق و أنطلقت حملة تطهير لباقي المدن الشامية من الوجود المغولي و أعلن عن
وحدة الشام و مصر تحت حكم سيف الدين قطز في غضون بضعة أسابيع من دخول جيش المسلمين على بلاد الشام.
__________________

[ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ]

رد مع اقتباس