اتذكر يوم حين كنت في الصف الثالث ابتدائي
كنت دائما احب اقعد عند الوالد - الله يرحمه -
وهو كان مستمتع معايا
الوالد كان مشارك في حرب الخليج و بسبب انه تلقى عدة رصاصات في اماكن حساسه
سار مقعد
كان دائما يحكي لي اشياء غريبه
و اشياء عجيبه اول مره في حياتي اسمعها
و عندما اهم بالابتعاد عنه كان يقول لي جملة لن انسها ما حييت
( يا بنتي الماضي موجود عشان الحاضر يسير احسن ، و الحاضر موجود عشان نبني مستقبل صح )
كنت اعود من مدرستي القي حقيبتي عند الباب و اجري عنده
كان دائما يجلس في الديوانيه اي مجلس الرجال
في يوم كنت جالسه في حجره اادفن نفسي في خبايا صدره الدافئ
بالنسبه له كنت شئ صغير جدا بالكاد اصل الى ركبته !!
كنت ادفن نفسي به وهو يمسد على رأسي
لكن فجئه يده تصلبت
وجسمه كان يبرد اكثر واكثر
حتى اصبح كانه ثلج من برودته
كانت صدمتي حين لم يجب على ندائاتي ولم يمسح لي دمعتي
عندما جاء اخي الكبير ضمني الى حضنه وانا ابكي و وهو يبكي
عندها لم اكن اعرف معنى كلمة ( انتقل الى رحمة الله )
لكن كنت متأكده من شئ واحد
اني لن استطيع ان ارى والدي مجددا
و اني فقدت ذلك الحضن الى الابد