![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
09-29-2014, 01:42 PM
|
|
الورقة الثامنة
حتى في الكتب لا بد من صفعات توجهها أكفُّ الحياة لوجهي .. لماذا لا أدري .. ربما لأنها رأتني أقفز ككنغر بريِّ في حقول الزعتر .. ربما خشيت من دمار في حقول الزعتر .. دمار تقوده قدم كنغر بريِّ يتعلم القفز في حقول الزعتر ..
جلستُ وحدي .. عدت للجلوس وحدي .. الكتاب مغلق حتى إشعار آخر .. لكن ليس لذنب اقترفته .. بل هي الحياة تغار من كل امرأة تُثبت أنها قد تكون حياة أخرى .. لو في ظل كتاب ..
فكرت كثيراً كيف أعيد فتح الكتاب .. أيلول بعيد عني .. وحتى أيلول لا يمكن الاستعانة به في مثل هذه الأوقات .. في الأزمات أتصدر أنا وحدي لها .. فهو كتابي .. وهي قصتي .. وهي حياتي .. وأنا اعتدت على تلقي الصفعات كلما غارت مني هذه الحياة ورأت فيِّ أنثى تهدد فيها أسطح الوجود .. وتهدد فيها ومنها أزمنة البقاء ..
غارت مني الحياة .. باختصار شديد هذا ما حصل بالضبط .. وجدت الحياة فيه فارساً يرتدي خوذة العصور الغابرة .. وجدت فيه فارساً وهبها إياه التاريخ فكيف يفرُّ من بين يديها .. وإن كانت تنكلُّ به .. وتُذيقه العذاب أصنافاً وألواناً .. ألا إنه عزَّ عليها أن تفقده .. ولمن .. لأنثى ظهرت فجأة وأخذت تسحب من تحت أقدامها البساط ؟
هي الحياة .. وغيَرة الحياة .. وحِقد الحياة .. ولكن هل تنتصر عليَّ الحياة ؟ |
__________________ متيقنة
أن الله ب القرب دائماً اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
|