رد: منة الرحمن في نصيحة الإخوان (3) توحيد الربوبية الإيمان بالله رباً يعني اعتقاد انفراده سبحانه: (أ) بالخلق، والرزق، والتدبير، والإحياء، والإماتة، والضر، والنفع قال تعالى: }قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ، فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ{ [يونس:31، 32]. (ب) وبالمِلك والمُلك التام: }قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ{[المؤمنون:88، 89]. }تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{[الملك:1]. }ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ{ [فاطر: من الآية13]. (الملك :بالكسر من التملك فهو سبحانه مالك كل شيء مالك ذوات الأشياء الملك :بالضم بمعنى الحكم والأمر والنهي) (ج)وبالأمر، والنهي، والتشريع، والسيادة: }أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ{ [الأعراف: من الآية54]. }اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ{ [التوبة: من الآية31] }أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ{ [الشورى: من الآية21]. ومن مظاهر الشرك في الربوبية أن يعتقد مع الله أو من دونه سبحانه رازقاً أو ضاراً نافعاً كالاعتقاد في أصحاب القبور أنهم يقضون الحاجات ويسمعون الدعوات. ومن مظاهره كذلك اعتقاد أن الإنسان يملك نفسه فهو حر مع أوامر ربه إن شاء قبلها وإن شاء ردها حتى جعلوا حرية الكفر والطعن في الدين من أساسيات حقوق الإنسان بزعمهم.
__________________ كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف |