[وهكذا نصرت الحكومة المصرية الأرض المباركة]
- تحرك الجيش المصري أعلنوا: أننا سنحارب إسرائيل ومن وراء إسرائيل (أمريكا) - في مؤتمر صحفي – و"تجوع يا سمك " ، "في البحر حنقذفهم" ، "أم كلثوم ستغني لك في تل أبيب" !! .. الجيش تحرك، مكث في سيناء شهر كامل والأغاني توجه للجيش: "أم كلثوم معك في المعركة" ، "عبد الحليم معك في المعركة" ... إلى آخره.. للأسف ما سمعنا مرة واحدة "الله معك في المعركة" ، قدمت التقارير للرئيس عبدالناصر أن الهجوم يوم الإثنين لم يحرك ساكنا ولم يغير شيئا، الجيش في الصحراء ما اتخذ خنادق دفاعية ، حتى خنادق ، الجندي المفروض أن يحفر خندقا ، ما حفروا خنادق ..
واحد سأل الرئيس قال له: أنتم ستحاربون إسرائيل؟
قال له: انت فاكر أنا سنحارب دي كلها مظاهرة سياسية !!
فكانت الإذاعة توجهه لأجل الربيع، لأجل الحياة، لأجل عشاق الحياة اضرب،
وذلك بدلا من (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون)
(وقاتلوا في سبيل الله...).
وتقول له أجهزة الإعلام: أم كلثوم معك في المعركة وعبد الحليم وشاديه معك في المعركة.
بدل أن تقول له: الله معك في المعركة أو تقول: (وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).
- ثم أثناء إجتماع مؤتمر القمة فضح عبد الناصر أنه مشترك في المؤامرة وأن التخطيط كان مع عبد الناصر وشُلّ عبدالناصر في نفس جلسة مؤتمر القمة، ومات في نفس اليوم، عبدالناصر كان رئيس مؤتمر القمة
يقول: كيف يعمل كذا؟ الزاي يعمل كذا، وما إلى ذلك، ثم عندما كشفت الحقائق إذا به الرجل هو الذي خطط لضرب الفدائيين، فشلّ في نفس الجلسة، وبعد ثلاث ساعات مات، في نفس اليوم مات مخزيا في الدنيا والآخرة،
لما مات عبدالناصر رجع كل الرؤساء لحضور جنازته إلا الملك فيصل، رفض أن يرجع يشترك في جنازته، لما وجد أنه ضالع في المؤامرة ما رجع أبدا ولا زار قبره.
- حركوا الجيش مرتين من مصر -أكبر جيش في العالم الإسلامي- إلى سيناء، وبعد فترة يسحبونه ويبقون الأسلحة في داخل سيناء لليهود، سلحوا اليهود مرتين خلال عشر سنوات; من دم الشعب المصري الذي يموت جوعا .
الجيش المصري تحرك سنة (1967م), وعبد الناصر في المؤتمر الصحفي يشرب سيجارته يقولون له: أمريكا واليهود,
قال: (سنحارب اليهود ومن وراء اليهود ولو كان وراءهم أمريكا),
واحد يسألهم هل أعددتم في داخل سيناء خنادق دفاعية? ماذا أعددتم?
قال: (أنت فاكر نحن عايزين نحارب ، دي كلها مظاهرة سياسية) وعندما جاءوا بصلاح نصر مدير الإستخبارات المصرية، وظيفته ملاحقة المسلمين في مصر وفي العالم الإسلامي .. عندما وقعت الهزيمة
قالوا له: أنت سبب الهزيمة يا صلاح نصر...
قال: أنا لست سبب الهزيمة, سببها الرئيس... قدمنا له تقريرا : أن الهجوم يوم الإثنين وأن الضربة الأولى موجهة للطيران, وكانت الأيام تقترب, فأدخل عليه وأخرج وهو يقدم ويؤخر الشطرات من أغنية عبد الحليم حافظ!! لأجل الربيع لأجل الحياة لأجل عشاق الحياة اضرب.
- وليلة الهجوم -ليلة (5) حزيران- قال: اتصل في السفير الأمريكي الساعة (7) المغرب -في خطاب الإستقالة هذا سيادة الرئيس- قال: اتصل بي السفير الأمريكي وقال: لا تضرب!! والتقريرات عنده مائة في المائة الضرب في الصباح, واتصل بي السفير الروسي الساعة الثالثة صباحا قال: لا تضرب, السفير الروسي أيقظه حتى يصلي الصبح أو حتى يقوم الليل!!
ومع ذلك في هذه الليلة (400) ضابطا من ضباط الطيران يرقصون ويشربون الخمر من المغرب إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا , يدير الحفلة مستشار قيادة الأركان الجوية (باروخ نادل) اليهودي, مستشار قيادة الأركان الجوية في مصر من (1954- 1967م), اليهودي (باروخ نادل) وكان في الحفلة صدقي محمود قائد القوات الجوية, وباروخ نادل الذي يدير الحفلة.
أربعمائة ضابط فعال ويسهرون على أنغام ورقصات سهير زكي!! والساعة الثانية!! يقول باروخ نادل: انتهت الحفلة فخشيت إذا عاد الطيارون أن يستيقظوا عند الضربة وهي مؤقتة بالساعة الخامسة صباحا , فكرت كيف أمدد الحفلة, وبسرعة خرجت مني هذه الفكرة قسمت الضباط إلى قسمين: الذكور في جهة والإناث في جهة, وقلت للإناث: أنتن الميراج الإسرائيلي وأنتم أيها الذكور الميج المصري, وسنرى كيف ينقض الميج المصري على الميراج الإسرائيلي!! وانقض الميج المصري على الميراج الإسرائيلي مع السكر والعربدة والزنا, وبقوا كذلك حتى الرابعة والنصف, عادوا سكارى حيارى ما استيقظوا إلا بعد الظهر, بعد أن حرقت كل مطارات الجمهورية -جمهورية مصر العربية أو الجمهورية العربية المتحدة- بين الوجه القبلي والوجه البحري. [انظر كتاب: "تحطمت الطائرات عند الفجر"لباروخ نادل]
- وأنا كنت في الضفة الغربية وكان اليهود قد أخذوا بلدنا وتقدموا وأخذوا المسجد الأقصى, اليهود التقطوا برقية من عبد الناصر للملك حسين الساعة الحادية عشرة ظهرا يوم الإثنين: هل ندخل المعركة ؟ كيف المعركة عندكم ؟ قال: أسقطنا ثلثي طائرات العدو وطائراتنا فوق تل أبيب, شد حيلك يا جلالة الملك, التوقيع سلمى, اسم عبد الناصر في الشيفرة سلمى, ليس أسلم, سلمى !! ما وجد له اسم رجل.
- عبد الناصر وقف وأعلن استقالته وبكى; بعد أن أعدت الجماهير لتخرج مظاهرات كل واحد بربع جنيه !! يجمعوا الجماهير الإشتراكية هذه التي يجمعها في الباصات ، وبكى وقال: أنا اتصل بي السفير الأمريكي واتصل بي السفير الروسي الساعة الثالثة وأنا أتحمل النتيجة وبكى: فخرجت جماهير (9 و 10) يونيو لترجع الرئيس وتحولت الهزيمة إلى انتصار .. تحولت الهزيمة إلى انتصار, وكان بعدها عبد الناصر يفتخر بانتصار يوم أن انتصرت إرادة الشعب في ( 9و 10) يونيو التي أرجعته إلى الحكم.
- قال محمد حسنين هيكل: يصف شجاعة عبد الناصر وإباء عبد الناصر!! في الوقت الذي وصل الإقتصاد المصري سنة (1967م) إلى الحضيض وفي مؤتمر القمة وعزته وشممه أبى عليه أن يطلب مساعدة في ذلك الوقت الذي كان فيه الجنيه المصري قد سقط في كل العالم!! الغرب لا يشتري بأي شيء الجنيه المصري: فسعد جمعة ما احتمل الكلام -رئيس الوزراء الأردني- رد عليه في مجلة الحوادث البيروتية ، قال نعم: إن عبد الناصر لم يطلب بلسانه لقد كنت حاضرا المؤتمر ، لقد نزل على أقدام الملك فيصل يريد تقبيلها قال له: الشعب يموت ، عايز دقيق.!!
هذا الكلام سمعته (عزام) قبل أن يصرح به سعد جمعة بسنة أو أكثر من أحد الصحفيين العرب المسلمين ، فما صدقته ، قلت له: هل يمكن عبد الناصر يعملها ؟ قال لي: يا عبد الله إبنك الصغير هذا أحيانا يستحيي أن يفعل أفعالا يفعلها هؤلاء.
- (800) دبابة مصرية ما مشت إلا من المخازن إلي سيناء أقل من (300) كيلو متر !! مشت بالشحم جاء بها اليهود ضرب منها حوالي (440) ، وجاءوا ب- (360) صالحة وجاءوا بها على شواطىء يافا وأخذوا أهل الضفة الغربية -مخاتير الضفة الغربية- حتى ينظروا إلى غنائم الجيش الإسرائيلي من الجيش المصري ثم باعوها لرومانيا ، وكانت الإذاعة تقول: أم كلثوم ستغني لك في تل أبيب, والجيش الإسرائيلي أخذ أسرى من الجيش المصري ، هو لو أراد أن يأسر الجيش المصري كله لأسره ، ولكن هو الذي كان يسمح للجيش المصري بأن يتعدى سيناء ويصل إلى الحدود الغربية في القناة -المنطقة الغربية للقناة - وفي تل أبيب قال اليهود للأسرى المصريين: أين أنتم ؟ قالوا: لا ندري!!
قالوا: أنتم الآن في تل أبيب وأم كلثوم ستغني لكم في تل أبيب ... وفتحوا على أم كلثوم لتغني لهم في تل أبيب!!.
- الحركة الإسلامية مضروبة في مصر كان سيد قطب قد أعدم قبلها ، قبل النكبة بتسعة أشهر أعدم، 17 ألف في السجن أشغال شاقة مؤبدة وصدر القرار ممنوع خروج أي واحد من الحركة الإسلامية من السجن، من أنهى مدته يجب أن ينقل إلى الإعتقال الإحتياطي.
- مجاهدون سجناء: وألقى فاروق أوامره بتمزيق جمع الشباب المجاهد في فلسطين، وكان أخطرها كتيبة أحمد عبد العزيز التي تحاصر مستعمرات اليهود في القدس، وقد خشيت الدول أن يحتل أحمد عبد العزيز القدس ويطهر اليهود منها فبعث الملك فاروق صلاح سالم وقتل أحمد عبد العزيز، ولقد كان غيظهم من أحمد قد استشاط عندما علموا أن أحمد قد التقى بالبنا ورجع يائسا من كل الدول العربية نافضا يده من جيوشها.
ثم شتتوا كتيبة أحمد عبد العزيز، وبقيت سرية حسين حجازي التي تحمي منطقة "مار الياس" وعددها ثلاثمائة يقودها اثنا عشر ضابطا ، فأرسل الجيش الأردني سبعة يقودهم شاويش للإستلام مكانه ريثما يتم التسليم إلى دايان، فرفض حسين حجازي وأخيرا أخذوه إلى السجن في الخليل بتهمة جاسوس مصري.
وأما الكتائب الأخرى من الإخوان التي كانت في الجنوب: غزه وبئر السبع والنقب ، فأوعز فاروق إلى جيشه باعتقالها وقبلت الإعتقال لأنها ما أحبت أن تدخل في معركة مع الجيش المصري وعادوا بها رهن الأغلال والقيود إلى معتقل الطور -القاهره .
- محاكمة المجاهدين في فلسطين بعد خمسة أعوام في القاهرة: وفي سنة (1954م) شكل عبد الناصر محكمة الشعب (الثورة) برئاسة جمال سالم وعضوية السادات والشافعي، وكان السؤال يلقى على المتهمين من الإخوان: أشهدت حرب فلسطين ؟ فإن كان الجواب نعم فالحكم جاهز الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة .. ونفذ حكم الإعدام بمحمد فرغلي -ممثل مكتب الإرشاد في فلسطين- وعبد القادر عوده -وكيل الجماعة- ويوسف طلعت، هنداوي دوير، محمود عبد اللطيف، وإبراهيم الطيب وكانت الجريمة هي: الجهاد في فلسطين والقتال !!.