في الصباح الباكر استيقظ جميع من في الفريق الآخر ليقول روبين: لقد كان يوم أمس يوما شاقا حقا قالت كاثلين: و ما زلنا نجهل ماذا سيحدث لنا في تلك القلعة قالت جوان: أنا متفائلة عن نفسي قال ميراس: و لم أنت متفائلة هكذا؟ قالت جوان: لدي شعور بأننا سوف نكون أول الواصلين لهناك قال مارسيل: شعور رائع حقا تناولوا إفطارهم ثم غادروا ناحية القلعة عندما وصلوا كانوا في مواجهة بابها لتقول تيفاني: ما أكبر هذا الباب! أراهن أنه ثقيل للغاية قال رين: سوف أفتحه لكم نظر الجميع إليه باستنكار شديد ليفتح الباب في غمضة عين دهشوا كثيرا ليدخلوا بعد ذلك ليروا مايان و فريقها هناك لتقول القائدة: كنا في انتظاركم لماذا تأخرتم هكذا؟ قال مارسيل: و لماذا كنتم في انتظارنا؟ قال جوهان: إن قرأتم هذا ستعرفون السبب اقترب مارسيل من الحائط المكتوب ليقرأه" لقد وصلت لقلعة آل سير و لا يمكنك الدخول إلا في شكل ثنائيات و على كل ثنائي أن يحمل مشاعر حقد و حب في آن واحد" قال ميراس: ما هذا الهراء؟ ألستم من كتبه؟ اعترفوا قال جون: أنت لا تقل ما لا تعلم لقد أتينا و رأيناه هنا قال مارسيل: طالما الأمر كذلك سوف نلجأ للقرعة؟ قال يوري: لا هذا لن ينفع سوف نقوم نحن باختيار الثنائيات قال رين: أجل سوف نفعل قالت جوان: إذا رجاء افعلا بسرعة قاما بتحديد الثنائيات ليكونوا كالآتي:" مارسيل و القائدة...جوهان و جوان...ميراس و تيفاني...جون وكاثلين...روبين و مايان" ليقول رين: حسنا نحن سوف نكون هنا حتى يتحدد الثنائي الذي سيجتاز مهمة الرقص هذه قالت كاثلين: مهمة رقص؟!! ماذا تعني بمهمة رقص؟ قال يوري: هذه المهمة ستكون عبارة عن رقص و الثنائي الأكثر تناسقا سيجتازان هذه المهمة و سوف تبقى الثنائيات الأخرى حتى تصبح أكثر تناسقا قالت تيفاني: صحيح قبل مدة كانوا يعتبرون هذا كعقاب قالت جوان: و لماذا نحن من نعاقب؟ ضحك يوري و رين عليهم ليقولا معا: فلتستعدوا الآن تغيرت ثياب الجميع و كذلك المحيط بهم فقد أصبح كقاعة احتفالات لتبدأ الموسيقى و يبدأ الجميع بالرقص أول ثنائي اجتازا هذه المهمة هما ميراس و تيفاني ليجلسا بعيدا عن الآخرين ليشاهدا الآخرين و هكذا انتهى الجميع عدا مايان و روبين فقد كانت مايان فاشلة في الرقص أيضا لكن روبين كان يساعدها في ذلك ليقول: من الغريب أن شخصا من عائلة جيرو لا يعرف الرقص و الأغرب إن كان فتاة قالت مايان: أتسخر مني إذا روبين؟ قال روبين: لا أبدا لكنني متفاجأ و حسب ابتسمت مايان له بمرح ثم قالت: آسفة لأنني أزعجك هكذا قال روبين: لا داعي للاعتذار انتهيا من المهمة بعد انتصاف الليل لذلك ذهب الجميع لينام في الصباح الباكر استيقظ الجميع ليقفا أمام تلك اللوحة ليقول يوري: بما أن الجميع قد نجح في اجتياز المهمة الأولى سوف يتوجب عليكم الذهاب للقاعة الملكية نظر الجميع ناحية مايان التي قالت: أرجو المعذرة جميعا لكن لا أحد سوف يذهب سواي إلى هناك قالت القائدة: ماذا تقصدين بذلك مايان؟ قالت مايان: يورين لقد خدعوكما هؤلاء هم من قتلوا عائلتكما تحول يوري و رين إلى ذلك الوحش ليقول: لن أغفر لكم هذا أبدا لن أسامحكم قالت جوان: ما هذا الهراء الذي تقولينه مايان؟ قالت مايان بهدوء و برود: أعتذر عن ذلك لكن ما بيدي حيلة هجم يورين عليهم واحدا تلو الآخر ليفقدوا وعيهم ليذهب يورين مع مايان للقاعة الملكية بعد فترة ليست طويلة استيقظ روبين و أصدقائه ليقول: ماذا حدث للتو؟ قال ميراس: لقد فقدت مايان صوابها لسبب ما قال روبين: علينا اللحاق بها قال مارسيل: ميراس ابقى مع الفتيات هنا قال ميراس: حسنا قالت كاثلين: انتبها على نفسيكما قال روبين بابتسامة مرحة: لا تقلقي سنكون بخير ركضا نحو القاعة الملكية ليريا مايان برفقة يورين الذي وقف خلفهما ليقول: يبدو أنني لم أقض عليكما قالت مايان: انتظر يورين دعهما قال يورين: أمرك سيدتي قال روبين: ماذا حدث لك مايان؟ هل أنت بخير؟ قالت مايان: يبدو أن أحد لم يكتشف الأمر بعد....حقا أنا أشفق على مايان المسكينة لم يهتم أحد لتصرفاتها التي اختلفت أو لم تهتم بأي أحد قال مارسيل: ما المقصود بهذا؟ قالت مايان: طالما أنكم لم تفهموا الأمر بأنفسكم أنا لن أخبركم حملت ذلك الكتاب لتضعه أمام الطاولة المرتفعة و تقول: اليوم سوف أعيد كل شيء لما كان عليه من قبل قال روبين: ذلك الكتاب من أين أخذته مايان؟ لم تهتم مايان لسؤاله لتبدأ بقراءة نص من ذلك الكتاب الذي بدا كتعويذة ما انتبه مارسيل لما تقوله ليقول: هذه التعويذة....مايان توقفي هذه التعويذة محظورة سوف تعاقبين إن قمت بتنفيذها قالت مايان: لن أهتم لذلك طالما أنني سأبقى معه تعجب كلاهما من الأمر ليقترب روبين الذي فهم ما قصدته منها و يمسك بيدها ويقول: مايان توقفي ستعرضين نفسك للخطر إن فعلت هذا قالت مايان و الدموع في عينيها: لا أهتم لذلك لا أهتم قال روبين: عليك أن تعي ما تفعلينه مايان أنت لست في وعيك حتى قالت مايان و هي تبعده عنها: أنت الذي لا تعي ما تفعله إن أوقفتني الآن لن أستطيع أن أعيده أبدا أحيطت مايان بدائرة بيضاء اللون بها نقوش لزهرة الكاميليا لتشع تلك الدائرة التفتت ناحية يورين لتطلب منه أن يقوم بغرز مخالبه في معصمها ليفعل ذلك و تبدأ في النزيف بشدة اقترب روبين من تلك الدائرة ليرتد للخلف أمسكت به كاثلين التي أتت للتو برفقة الآخرين لتقول: مايان عودي لرشدك انظري ماذا تفعلين لقد أذيت روبين لتوك أصيبت مايان بصدمة لتسقط أرضا لتحاول الاعتذار لكن حضور أهاليهم أوقفها عن ذلك ليقول والد مارسيل: إذا لم نخطئ عندما قررنا بالقدوم الآن قالت والدة مايان: ما هذا الذي تفعلينه بنيتي؟ توقفي قالت مايان بغضب: أنتم السبب في كل ما حدث أنتم من قتلهم أنتم من قتلتم روبين صدم الأصدقاء جميعهم من قولها ذلك ليقول ميراس: حقا لم أعد أفهم شيئا قامت مايان بإخراج دفتر مذكراتها لتلقي تعويذة اللارجوان عليها ليظهر روبين و كاميليا معا لتقول مايان: لقد كنت أحبه و بشدة لكنهم قتلوه بلا رحمة لم يرحموه لا هو و لا أحد آخر في تلك القرية قالت والدة روبين: غير معقول....هل أنت ابنة كارلوس جورياس؟ قالت مايان بغضب و قهر شديدين: أجل أنا ابنته كاميليا كارلوس جورياس الفتاة التي أتيتم تبحثون عنها و قتلتم عددا من الناس لأجلها قال والد كاثلين: هذا مستحيل لقد قالوا بأنك قد انتحرت قالت مايان: سوف أنتقم الآن و لن أهتم إن كنت سأموت أيضا قال روبين: ما هذا الهراء الذي تقولينه؟ لا بد أنهم فعلوا لذلك لسبب ما لا أعتقد أبدا بأنهم قد يفعلون ذلك لغير سبب نظر إليهم روبين يريد لأحدهم التحدث لكن لم يجبه أحد ليقول ميراس: هل حقا قمتم بقتل أهل تلك القرية بدون سبب؟ لا أصدق ذلك قالت كاثلين: لماذا فعلتم ذلك؟ لماذا؟ قالت مايان: لن أهتم لسماع أعذارهم الآن....يورين أبدهم قال يورين: هذا من دواعي سروري سيدتي بدأ يورين الهجوم عليهم غير مهتم إن كان الأهالي أم أبنائهم فقد يهجم عليهم يريد أن يقضي عليهم كما أمر ليأتي ذلك الصوت لمسامع مايان القائل: كاميليا لانت تعابير وجه مايان لا عجب من ذلك فهي تسمع صوت حبيبها الذي تريد الانتقام له أحست مايان بذلك الشخص يحتضنها بحنان و يقول: توقفي عن هذا....أنت تؤذين أحباء شخص لا علاقة له بما حدث توقفي قالت مايان: لكنني قد وعدتك بذلك قال روبين: لا بأس عزيزتي علينا نسيان أخطاء الماضي قالت مايان: أتظن ذلك روبين؟ هل ستبقى معي دائما؟ ابتسم لها روبين بمرح لتبادله الابتسام وتقول: يورين توقف يكفي هذا يورين توقف يورين عن الهجوم عليهم لينقسم مجددا أخرجت مايان ذلك القناع من وجهها ليبان وجهها الذي رسم على وجنتها اليمنى زهرة الكاميليا ليسقط جسدها على الأرض فقد ذهبت كاميليا منها بعدما أقنعها روبين بالعدول عن رأيها ذهب روبين إليها و يقول: مايان هل أنت بخير؟ لم يسمع ردا منها ليقول الوالد: علينا أخذها للمنزل حالا ذهب الجميع لمنزل مايان ليتلقى العلاج في غرفة الضيوف قالت كاثلين: أخبرونا ما الذي حدث بالضبط؟ فأنا لم أفهم شيئا حقا أطلق الجميع تلك التنهيدة المستسلمة لتقول والدة جوان: لقد كنا جميعا في النخبة و قد سمعنا بأمر كاميليا الفتاة التي سوف تهجم على مدينتنا بجيش من أهالي القرية و الوحوش التي في الغابة فطلب منا القضاء عليهم جميعا بلا أي استثناءات قال ميراس: لكن من أخبركم ذلك؟ قال والده: السيد دانييل سير والد الشاب الذي أحبته و الذي كان اسمه روبين سير فقد كان يريد لابنه الابتعاد عن تلك الفتاة و للآسف لم نعرف ذلك إلا بعد فوات الأوان قالت جوان: إذا كيف قتل روبين؟ و ماذا قصد والدها بأنه فعل ذلك لأنهم فعلوا بها ذلك؟ قالت والدة مايان: بعد تلك المجزرة قيل أن والدها قد ذهب لقتل عائلة سير و أن روبين قد تصدى له لذلك قتله والدها و قيل أن روبين قد انتحر بعد سماعه بأمر موت محبوبته لكن ما حدث لها أمر نجهله قالت تيفاني: لكن كيف استطاعت كاميليا تقمص جسد مايان هكذا و بسهولة؟ قال والد مايان: هذا ما أريد معرفته أيضا أتاهم صوت مايان القائل: أنتم جعلتموها تعاني كثيرا بعدما فعلتموه أمسك بها دانييل سير و جزها في السجن و كان يشهد على تعذيبها يوميا حتى اليوم الذي قضى فيها والدها على جميع أفراد تلك الأسرة و أيضا أنا من سمح لها بتقمص جسدي بإرادتي الخاصة فعلت ذلك قالت والدة مايان: لكن لم عزيزتي؟ لم فعلت هذا عزيزتي؟ قالت مايان: لأنني أردت أن أساعدها في انتقامها صمت الجميع لوهلة لتقول مايان: لقد فكرت مطولا قبل أن أفعل ذلك لو أنه حدث لي مثل ما حدث لكاميليا لفكرت في الانتقام أيضا لهذا السبب ساعدتها في ذلك التمحت جوان في كلامها شيء ما لتقول بمرح و هي تمسك بكلتا يديها: من هو؟ من هو الشاب الذي تحبينه؟ تعجب الجميع سؤال جوان المفاجئ و تعجبوا أكثر ردة فعل مايان التي خجلت بشدة و احمرت وجنتيها لتقول جوان: هيا أخبريني من هو؟ قالت مايان: لا يوجد....الشخص التي تسأليني عنه غير موجود قالت جوان: حقا؟ إذا لماذا أحرجت هكذا؟ لا بد أنه موجود ضحك الجميع على إحراج مايان من سؤال جوان ثم أخذتا تتحدثان في مواضيع مختلفة حتى عاد الجميع لمنازلهم بعد أسبوع من الراحة و إعلان الفريق المتميز الذي كان فريق مارسيل في مساء أحد الأيام استيقظت مايان على صوت طرق الباب لتقول بانزعاج: ماذا هناك؟ قالت الخادمة: آنستي هناك شخص يريد مقابلتك يقول أن الأمر مستعجل قالت مايان: حسنا دعيه يدخل كانت مايان تفرك عينيها بانزعاج و نعاس لتفاجأ بذلك الشخص يأتي مسرعا ليحتضنها و يقول: سعيد لعودتك مايان ابتسمت مايان و قالت: آه هذا أنت سام اعتقدت أن شخص ما يريد إزعاجي ابتعد عنها ليبتسم و يقول: آسف لأنني أيقظتك لكنني سعيد حقا لهذا السبب أتيت قالت مايان: و أنا أيضا سعيدة أن كل شيء انتهى بخير قال سام: هل تعتقدين أن الآنسة كاميليا ستكون بخير؟ قالت مايان: لم لا و هي ستبقى بجوار الشخص الذي تحبه؟ قال سام: ما زلت حقا لا أفهم لماذا وافقتي على كل هذا هلا أخبرتني؟ قالت مايان بخجل شديد: لأنني لو خسرتك كما حدث لها لكنت فعلت الأمر ذاته ابتسم سام بمرح ليسحب وجنتيها بلطف و يقول: أنت حقا لم تتغيري مايان يسعدني ذلك حقا قالت مايان: إذا ما الأمر المهم الذي تريد إخباري به؟ قال سام بمشاكسة: لا شيء فقط قلت ذلك لأنني أريد رؤيتك ضربت مايان صدره بلطف و قالت: أنت مزعج حقا سام ضحكا معا بمرح فمنذ وقت طويل هما لم يتحدثا بهذه الطريقة عند روبين الذي كان برفقة أصدقائه في إحدى الأسواق يشترون بعض الأشياء ليقوموا باحتفال صغير لمرور أربعة أعوام على تعارفهم ليقول ميراس: سوف يقام بعد غد احتفالا سنويا رائعا قالت كاثلين: عن ماذا تتحدث؟ قالت جوان: لقد سمعت أنهم سيقمون احتفال سنوي للمكتبة العامة التي بقت لمدة أربع مئة و ستين عاما قال روبين: تمزحين أليس كذلك؟ كيف لتلك المكتبة التي تبدو جديدة للغاية أن تكون أتمت هذا العمر قالت تيفاني: وأنتما ذاهبين إليها قالت جوان: أجل قالت كاثلين: سوف أذهب معكما قال مارسيل: إذا سوف نذهب جميعا قالت جوان: فكرت في دعوة مايان أيضا نظر الجميع إليها باستغراب لتتقدمهم و تذهب لمتجر للهدايا لتشتري العديد من الهدايا بعد وقت ليس بطويل عاد الجميع لمنازلهم ليقول ميراس: أواثقة أنت من دعوة مايان؟ قالت جوان: ماذا تقصد بسؤالك الغبي هذا؟ بالتأكيد سأدعوها أوليست صديقتنا أيضا؟ أنت حقا غريب ميراس قال ميراس: لكنني أظن أنها لن ستأتي قالت جوان: سوف أحاول لن أخسر شيئا كتبت جوان إليها برسالة تدعوها فيها لحضور الاحتفال معهم و أرسلتها و سرعان ما أتى رد مايان لتقرأه جوان و تبتسم بمرح و تقول: لقد وافقت على القدوم فقد دعاها روبين قبلنا قال ميراس: إذا لا بأس دعينا ننام الآن فغدا علينا القيام بالعديد من التحضيرات لحفلتنا الخاصة استعدا للنوم عند روبين الذي كان مستلق على سريره مغمض عينيه يفكر في أمر مايان التي بدأت مختلفة على مايان التي عرفها قبل مدة ليبتسم ويقول: إنها شخص لطيف في النهاية لم أتوقع هذا حقا ابتسم بمرح لينام في النهاية في صباح اليوم التالي كانت مايان في غرفتها ترتدي ملابسها تجهزا للخروج مع والدتها ليطرق الباب و يقول الطارق: آنسة جيرو سوف تغادر والدتك قريبا لذا رجاء انتهي بسرعة قالت مايان: لقد انتهيت سوف أتي الآن ارتدت معطفها و خرجت من الغرفة مسرعة لتنزل الدرج بسرعة حتى وصلت لحيث تقف والدتها و تقول: آسفة لتأخري أمي قالت الوالدة: لا بأس عزيزتي ابتسمت مايان لوالدتها بمرح لتغادرا المنزل معا حتى وصلتا لمكان ليس بغريب عن مايان لتنظر إلى والدتها باستغراب كانت ستسألها عن السبب لكن توقف والدتها المفاجئ قد أوقفها عن السؤال لتقول الوالدة بقليل من البرود: مايان سوف تتمين عامك السادس عشر هذه الليلة أليس كذلك؟ قالت مايان: أجل يا أمي قالت الوالدة: حسنا سوف أدعك تكملين الطريق وحدك من هنا حتى تصلي لشجرة كبيرة في هذه الغابة و لن يستطيع أحد مساعدتك حتى أنا لن أستطيع قالت مايان: لكن لماذا يا أمي؟ قالت الوالدة: حينما تصلين إلى هناك سوف تعرفين كانت مايان ستذهب لكن صوت سام أوقفها لتلتفت إليه ليقول: لماذا عليها فعل هذا سيدة جيرو؟ سوف تكون في خطر وحدها قالت الوالدة: توقف يا هذا و إلا سيكون عليّ إجبارك قالت مايان بابتسامة لطيفة: سام لا تقلق سأكون بخير فأنا لم أعد طفلة كثيرة البكاء نظر إليها سام بقلق شديد لتعطيه تلك الابتسامة المطمئنة لتبدأ المسير ناحية تلك الغابة عند الآخرين قالت جوان: سيكون هذا اليوم ممتعا للغاية قالت كاثلين: أجل من يصدق أننا أكملنا أربع أعوام معا؟ ضحك الجميع بمرح ليبدؤوا في الإعداد لتلك الحفلة الصغيرة حتى انتهوا و يبدؤوا بإعداد الوجبات و الأشياء الأخرى ليقول ميراس: سوف أستريح قليلا فقد تعبت كثيرا قال مارسيل: و أنا أيضا قد تعبت جلسا أسفل تلك الشجرة ليتنهدا براحة و يقول مارسيل: لقد تغيرت جوان كثيرا منذ أول لقاء الآن ما زلت أتذكر ذلك اليوم كما لو أنه الأمس قال ميراس: تتحدث مثل جدي يا مارسيل لكنك محق في ذلك نظرا إلى بعضهما ليبتسما بمرح لتأتي كاثلين و تقول: أنتما تتكاسلان هنا و نحن نقوم بكل العمل تحركا بسرعة قال ميراس: لكننا تعبنا حقا يا كاثلين قالت كاثلين: لم يأتي وقت الراحة بعد هيا تحركا بسرعة نهضا من هناك ليقول مارسيل: أنت حقا مثل مراقب المدرسة ما زلت أشك أنك لا تقربين له قالت كاثلين بقليل من الانزعاج: ماذا تقصد بها مارسيل؟ قال مارسيل: لا شيء سوف أباشر العمل قالت كاثلين: هذا ما أريد سماعه ضحك ثلاثتهم بمرح ليعود كل لعمله في المساء انتهى الجميع من عمله ليبدلوا ثيابهم و يجلسوا قرب تلك الطاولة بمرح و يتبادلون الهدايا الجميلة ليقول روبين: حقا لم أعتقد أننا سنبقى معا طوال هذه المدة لكنه شيء جميل أننا بقينا قالت جوان: روبين معه حق في هذا قالت كاثلين: روبين هلا أطلقت الألعاب النارية؟ ذهب روبين في اتجاه الألعاب النارية ليبدأ في إشعالها واحدة تلو الأخرى ليجعل الجميع يشعر بالإثارة و الاستمتاع في مكان آخر عند مايان التي كانت في الغابة تحاول العثور على تلك الشجرة التي طلبت والدتها منها البحث عنها لسبب مجهول جلست قليلا فقد تعبت لتقول: إلى متى سأبحث عن هذه الشجرة؟ بل لماذا أبحث عنها حتى؟ أغمضت عينيها لوهلة ليأتيها صوت يقول: لا تيأسي مايان سوف تجدينها فتحت عينيها بفزع لتبحث من حولها عن صاحب الصوت لكنها لم تجده ليبدأ قلبها بالخفق فقد بدأت تشعر بالفزع من هذا المكان الموحش و المظلم نهضت لتذهب لمكان ما لكنها لم تستطع الحراك فقد تورمت قدمها بسبب المشي المتواصل لتجلس مجددا و تقول: ماذا أفعل الآن؟ احتضنت قدميها لصدرها و وضعت رأسها عليها خائفة تحاول أن تحبس دموعها لتتذكر بعض من ذكريات طفولتها" كانت مايان فتاة ذات العشرة أعوام تجلس في حديقة المدرسة و هي تبكي بشدة فقد قامت إحدى الفتيات بضربها أتاها ذلك الفتى الذي يبدو أنه يكبرها بأربع أعوام ليقترب منها ويقول: لماذا تبكين مايان؟ هل حدث شيء ما؟ رفعت بصرها إليه لتنهض و ترتمي بين أحضانه و تجهش بالبكاء فذلك الفتى كان كماص لأحزانها و آلامها ليبتسم و يمسح على شعرها بحنان ويقول: توقفي عن البكاء فأنت هكذا تؤذينني توقفت مايان عن البكاء لتنظر إليه و تقول: لماذا قد تؤذيك دموعي سام؟ قال سام بابتسامة لطيفة: لأنني صنعت من ابتسامتك اللطيفة ابتسمت مايان له بمرح لتقول: لن أبكي مجددا أعدك" ابتسمت مايان و هي توشك على البكاء: لا أريد أن أبكي لقد وعدته بألا أبكي لكن لم تستطع تمالك نفسها أكثر من هذا فجأة شعرت مايان بشيء دافئ قرب وجهها لتفتح عينيها و ترى ذلك الشاب ذا البشرة البيضاء و الشعر الأسود الداكن و العينين الزرقاوين الداكنين بتلك الابتسامة الشاحبة يمسح دموعها ليقول: لا داعي للبكاء فلا شيء سيؤذيك تعجبت مايان منه كثيرا ليبتعد عنها و يقول: أتشعرين بتحسن الآن؟ ابتسمت له و قالت: أجل أشعر بتحسن شكرا لك....هلا أخبرتني من تكون يا سيد؟ ابتسم لها بمرح و قال: أنا...ليس مهم أن تعرفي من أكون هلا أخبرتني ماذا تفعلين وحدك هنا؟ أخبرته مايان بما أخبرتها والدتها ليتفهم الأمر و يقول: إن تابعت المسير في هذا الاتجاه سوف تجدين تلك الشجرة لكن احذري فالمكان سيكون خطيرا للغاية قالت مايان بابتسامة لطيفة: شكرا لك يا سيد لقد كنت لطيفا معي للغاية اختفى ذلك الشاب من أمامها لتحاول النهوض من جديد و تبدأ المسير في الاتجاه الذي أخبرها ذلك الشاب الغريب عند الأصدقاء الذين كانوا يستمتعون بتلك الحفلة الجميلة لتقول جوان: دعونا نلعب لعبة ما قال روبين بخبث: دعونا نلعب لعبة الحقيقة إنها لعبة مثيرة للغاية اعترض الجميع على ذلك لينزعج روبين منهم و يبدؤوا في اللعب بأوراق اللعب كانوا يستمتعون بوقتهم حتى أتى طائري والدة كاثرين برفقة أحد الخدم لتقول كاثلين: ماذا هناك؟ قالت الخادمة: لقد طلب مني إعادتك إلى المنزل آنستي و على الجميع العودة للمنزل فالمكان سيصبح خطرا في أي لحظة قال مارسيل: ماذا حدث؟ قالت الخادمة: لقد تم الهجوم على مدينتنا من قبل أشخاص غرباء صدم الجميع من ذلك الكلام الغريب الذي سمعوه ليرتبوا أشيائهم في أماكنها و غادروا لمنازلهم في منزل جوان كانت الوالدة قد احتضنتهما كلاهما بقلق لتقول: هل أصبتما بمكروه؟ قالت جوان: نحن بخير لكن ماذا حدث هنا؟ قالت الوالدة: سوف يكون عليكما الذهاب مع أصدقائكم لمكان أكثر آمنا حتى انتهاء هذا قال ميراس: و هل ستبقيان هنا؟ قال الوالد: على النخبة البقاء للدفاع عن المدينة لذا أجل سنبقى قال ميراس: سوف أبقى هنا لن أدعكم تبقيان هنا وحدكما اقتربت الوالدة منه و أمسكته من كتفيه لتقول بتلك الابتسامة الحانية: عليك أن تعذرنا عزيزي ميراس لن تبقى معنا فهنا المكان خطر للغاية ثم أن عليك حماية شقيقتك الصغرى لم يعرف ميراس ماذا يقول غير التسليم بالأمر الواقع قبلته على جبينه لتقول: هذا هو صغيري المطيع هيا اذهب أنت و شقيقتك من هنا غادر ميراس و جوان من المنزل متجهين لحيث أقرب ملجأ مع بقية أهالي المدينة أما في ساحة المدينة حيث كان هناك الجيش المهاجم كان قائدهم شابا يبدو في أوائل عقده الثاني كان ملثما لذا لم يبن أي شيء من ملامح وجهه عدا عينيه الزرقاوين ليقول: ألن يأتي النخبة أما ماذا؟ لقد سئمت الانتظار أتى أفراد النخبة ليقفوا في مواجهتهم لينظر إليهم كما لو أنه يبحث عن شخص محدد لينزعج من عدم رؤيته لذلك الشخص ليقول: يبدو أن شخصا قد هرب منكم فلتخبروني أين هو؟ قالت والدة روبين: لماذا قمتم بشن الهجوم علينا هكذا؟ قال الشاب: لقد سئمنا وجودكم هنا لذا أردنا أن نبديكم و حسب قال قائد النخبة: ما هذا الهراء الذي تتفوه به أيها الصغير؟ عد لمنزلكم قبل أن تندم نظر إليه ذلك الشاب ليصعق القائد بصاعقة كهربائية و يخر أرضا ليتجمهر الجميع نحوه ليقول الشاب: للمرة الأخيرة سأسأل أين هي مايان جيرو؟ قال والد مايان: و ماذا تريد منها؟ قال الشاب: هذا لا يبدو جوابا لسؤالي....أنتم جنيتم هذا لأنفسكم كان سيطلب من جنوده التقدم لكنه توقف عندما رأى ذلك الشاب أمامهم ليبتسم بمكر و يقول: ماذا أتى بك أخي لهنا؟ لقد ظننت أن أبي قام بحبسك قال تؤام الشاب: توقف عن هذا أخي لا يحق لك أبدا فعل هذا بهم فهم لم يفعلوا شيئا بحقك و لا تلك الفتاة أيضا قال الشاب: أليس لا تتدخل فيما لا يعنيك وعد للمنزل فهذا المكان ليس للضعفاء أمثالك قال أليس: إن كنت سوف تهاجمهم سوف أوقفك يا أليكس ضحك المدعو أليكس بشدة و خبث و مكر أيضا نظر أليس للنخبة ليطلب منهم التراجع قالت والدة كاثلين: لن ندعك تقف وحدك أمامهم قال والد ميراس: سوف تعرض نفسك للخطر بالتصدي لهم ابتسم أليس لهم و قال: لا تقلقوا عليّ سأكون بخير فقط تراجعوا الآن لم يعرفوا ماذا يفعلون غير القيام بما طلبه منهم ليتراجعوا لمكان بإمكانهم مراقبة ما يجري ليقول أليكس: لقد طلبت الموت بيديك أخي أليس سوف أكون سعيدا برؤيتك تدفن لم يهتم أليس لكلمات أليكس المستفزة له فقد كان يبدو باردا للغاية هجم جيش أليكس على أليس وحده لكنه قام بتجميدهم جميعا ليتفاجأ بطعن أخيه له ليقول أليكس: لقد أخبرتك من قبل أن تذهب لكنك لم تترك لي خيارا آخر قال أليس: أنت لا تعرف ماذا تفعل توقف عن هذا سوف تؤذي نفسك في النهاية ابتسم أليكس له ليخرج السيف الكهربائي منه و يلقي بأليس جانبا و يقول: سوف أنتظر حتى صباح اليوم التالي لتنتهي تعويذة الأحمق أخي لأهجم عليكم من جديد إن لم تخرجوا مايان جيرو ذهب بعد ذلك ليبدو القلق في وجوه أفراد النخبة خاصة والديّ مايان لتقول الوالدة في نفسها: خيرا أنها لم تكن هنا لكانوا سوف يمسكون بها ذهبت الوالدة لعند أليس لتقول له: هل أنت بخير؟ قال أليس ببرود: سأكون بخير فقط ارتاحوا أنتم الآن قالت الوالدة: لكن جرحك عميق للغاية قال أليس: لقد أخبرتك سأكون بخير أتى سام إليه ليقول: لا تقلقي سيدتي سوف أخذه معي نظرت له والدة مايان محاولة تذكر أين رأته سابقا لكنها لم تفلح ففي وقت كهذا لا يهم هذا وقفت لتذهب مع النخبة لحيث يجتمعون في الملجأ الذي يختبئ فيه ميراس وجوان التي كانت خائفة لتقول له: هل سيكون الجميع بخير أخي؟ لا أريد أن يتأذى شخص ما قال ميراس الذي كان يحتضنها: لا تقلقي سيكون الجميع بخير لا أحد فيهم سيتأذى أتاهما صوت مارسيل و روبين لينظر ميراس ناحيتهما اقتربا منهما ليقول مارسيل: هل أنتما بخير؟ قال ميراس: أجل بخير ماذا عنكما؟ قال روبين: نحن كذلك بخير لكننا لم نقابل كاثلين هل رأيتماها؟ قال ميراس: لقد ذهبت لترى شخص ما أصيب و ستعود قريبا تنهدا براحة لأنهم جميعا بخير بعد وقت قصير عادت كاثلين لترى الشابين و تلقي عليهما التحية و تنظر لجوان التي كانت نائمة بين أحضان شقيقها لتبتسم بمرح ثم تذكرت أمرا لتقول: هل يعلم أحدكم أي شيء عما يجري في الخارج؟ قال روبين: لقد سمعت أن جيشا ما قد هجم على المدينة بحثا عن شخص ما قال مارسيل: و من هذا الشخص الذي يبحثون عنه بكل هذه الفوضى؟ قالت كاثلين: على الأرجح شخص هارب من عندهم قال ميراس: أو ربما يكون شخصا من النخبة فزعوا عندما قال سام: هل جميعكم بخير؟ نظر إليهم باستغراب فهو لم يدرك أنه قد أفزعهم ليقول روبين: من تكون يا هذا؟ لقد أوقفت قلوبنا اعتذر سام إليهم و أعاد سؤاله ليقول مارسيل: أجل نحن بخير قال سام: هذا جيد انتبهت كاثلين للدماء التي لطخت ثيابه البيضاء لتقول: هل أصبت بجرح ما؟ قال سام: لا أبدا أنا بخير....أتمنى أن تحافظوا على هدؤكم حتى ينتهي هذا الوضع قال ميراس: ألست أنت من كان مع مايان ذاك اليوم؟ قال روبين: و لهذا السبب يبدو مألوفا بالنسبة إليّ قال سام: هذا لا يهم الآن كان سيذهب لكنه تفاجأ بسؤال جوان التي استيقظت فور سماعها اسم مايان القائل: هل مايان بخير؟ لم يعرف سام ماذا يقول لها فهو لا يعرف ما إن كانت بخير أم لا ليقول ببروده المعتاد: ستكون بخير على الأرجح قالت جوان: ماذا تقصد بعلى الأرجح؟ ألم تكن معها؟ قال سام: هي ليست في المدينة منذ صباح هذا اليوم لذا لا أعتقد أنها ستكون في خطر كانت جوان ستسأل شيئا آخر لكنه قام بتخديرها ليقول: دعوها ترتاح لفترة ففي هذا الوقت العصيب على الجميع أن يكون هادئا و صبورا اختفى بعد ذلك ليقول مارسيل: من هذا الشاب الغريب؟ و كيف تعرفه مايان يا ترى؟ أصبح المكان هادئا للغاية بعد مضي فترة من الوقت عند مايان التي كانت تفكر بمكان تلك الشجرة بعدما تعبت من المسير لتقول: شجرة كبيرة هذا كل ما أعرفها عنها فكيف سأجدها؟ تنهدت لتسمع صوت لموسيقى حزينة لتتبع الصوت حتى وصلت لمنطقة مضاءة بضوء القمر و ترى ذلك الشاب من جديد لكن هذه المرة مستند على تلك الشجرة الكبيرة جدا ذات الأوراق المتساقطة لتقترب منه توقف عن العزف عندما أحس باقتراب شخص ما منه ليفتح عينيه و ينظر لمايان و يقول: هذه أنت مجددا هل وجدتي الشجرة؟ قالت مايان: أليست هذه التي تستند عليها؟ رفع بصره ليبتسم على غبائه و يقول: بلى إنها هي انتبهت مايان لإصابته لتجلس بقربه و تقول بألم: هل أنت بخير سيدي؟ ابتسم لها و قال: لا داعي للقلق أنا بخير إنه مجرد..... قبل أن يكمل كلامه رأى يد مايان تمتد لمكان جرحه لتضع يدها عليها و تغمض عينيها محاولة التركيز في شيء يسعدها أي شيء حتى لو كان صغيرا لتتذكر سام انتبه ذلك الشاب لاختفاء الجرح تدريجيا ليتفاجأ من ذلك عندما انتهت مايان من معالجة جرحه لتنهض و تجلب له بعض الماء من النهر القريب منهما لتعطيه إياه برفقة تلك الحبة الزهرية لتقول: ستساعدك على التعافي بسرعة ابتسمت له بمرح ليأخذ منها الماء و الحبة ليبتلعها و يقول: هل أنت لطيفة دائما هكذا مع الأشخاص الذين لا تعرفينهم؟ قالت مايان بابتسامة لطيفة: ربما لا أعلم لكنني لا أستطيع أن أرى جريحا دون معالجته اقترب الشاب منها ليضع يده أسفل وجنتها اليمنى تعجبت مايان منه لكنها لم تمانع ذلك نظر إلى عينيها بهدوء ليقول في نفسه: عينيها دافئين مثل يديها و قلبها أيضا ابتسم و أنزل رأسه بهدوء لتمسك مايان يده بفزع و تقول: هل أنت بخير سيدي؟ رفع رأسه و نظر إليها من جديد و قال: تذكرينني بفتاة التقيتها منذ زمن بعيد لقد كانت مثلك تماما إلا أنها كانت تفتقد إلى حنانك و عطفك لقد كان اسمها كاميليا جورياس قالت مايان: أتعرف الآنسة كاميليا حقا؟ قال الشاب باستغراب: أتعرفينها أنت؟ قالت مايان بمرح: أجل أعرفها فقد أعطيتها جسدي لفترة من الوقت روت له مايان كل ما جرى منذ إعطائها جسدها لكاميليا ليتعجب أكثر و أكثر من طيبة مايان ليبتسم بحنان و يقول في نفسه: لماذا أجد نفسي مهتما و منجذبا إليها؟ قالت مايان: لقد قضيت وقتا ممتعا معها قال الشاب: يبدو أنك فعلت نهض الشاب ليغادر لتنظر إليه مايان لكنها سرعان ما أنزلت رأسها لتسمعه يقول: أليس...هذا هو اسمي سعدت بالتعرف عليك يا آنسة جيرو اختفى قبل أن تلتفت إليه مايان تنهدت ثم نظرت لتلك الشجرة لتقترب منها و تضع أذنها عليها فقد سمعت شيئا من قبل فجأة فتحت فجوة كبيرة في الشجرة لتسقط مايان داخلها عند النخبة الذين كانوا يخططون لما سيفعلونه مع جيش أليكس و كيف يوقفونه ليقول نائب قائد النخبة: سوف تكون مشكلة عويصة لو لم نجد خطة قبل الشروق قالت والدة كاثلين: المشكلة أننا لا نعرف ما هي قوى هؤلاء الجنود أتاهم سام و أليس ليقول أليس: لا داعي لكل هذا القلق لدي الخطة التي ستبعدهم من هنا نظر الجميع إليهما باستغراب ليخبرهم أليس بالخطة التي لديه ليوافقوا على تنفيذها كان سام و أليس سيرحلان لولا مناداة والدة مايان لسام لتقول له: هلا أخبرتني من أين تعرف ابنتي مايان؟ ابتسم سام لها و قال: أعرفها منذ عشر سنوات لكن على ما يبدو أنها لم تخبر أحد بذلك....أرجو أن تسمحي لي بالذهاب الآن غادرا من هناك لتبدو الوالدة في حيرة من أمرها عند الأصدقاء الذين كانوا في حالة ضجر و هدوء ليقول روبين: أتمنى أن ينتهي هذا بسرعة فقد سئمت هذا المكان قالت كاثلين: لو فقط نعلم ما الذي يجري في الخارج قال مارسيل: حتى هذا لن يغير من الوضع شيئا عاد الجو لهدوئه مجددا حتى سمعوا أصوات صرخات قادمة من مكان قريب منهم ليذهبوا و يروا ما في الأمر ليروا ذلك الرجل العجوز قد تغير لونه و بدأت بشرته بالتشقق لتقول كاثلين: ابتعدوا الآن من هنا...مارسيل و روبين أبعدوا الناس من هنا فورا قبل أن ينتقل إليهم قال روبين: ماذا عنك كاثلين؟ سوف تصابين أنت أيضا قالت كاثلين: لم أولد في عائلة تعرف بشهرتها في الطب لأصاب بالأمراض ابتسمت لهم بثقة ليبدؤوا في إبعاد الناس من هناك لتقترب كاثلين من ذلك الرجل و هي تتمتم بكلمات تعويذة لقمع الفيروس من الانتشار لتقول: سيكون هذا مؤلما قليلا لكنه سيكون سريعا قامت بتشكيل سهم طويل من الحديد الساخن لتقوم بإغماض عينيها و تطعن الرجل مباشرة في صدره ليسقط الرجل خائر القوى تماما لتبعد السهم منه و تبدأ في تحضير دواء له لتعيطه للرجل ليرجع لحالته الطبيعية و تقول كاثلين: ستبقى بخير الآن فقط تناول أربع أكواب من الماء كل ست ساعات ابتعدت عنه لتقول: الوضع آمن الآن تنهد الجميع براحة لكن سرعان ما فقدت كاثلين وعيها ليقول روبين: لقد عرفت أن شيئا كهذا سيحدث أخذها بعيدا عنهم ليجعلها ترتاح قليلا لم تمر فترة طويلة حتى نام الجميع بسلام. |