في ساحة المدينة حيث اجتمع أعضاء النخبة بعد شروق الشمس بدقائق ليأتي أليكس ويقول: لقد أتيتم مبكرا لقد اعتقدت أنكم سوف تهربون من هنا كالفئران الخائفة ضحك بسخرية ليقول أليس: لن نسمح لك بالمرور و أذية الناس هنا أخي أليكس سوف نوقفك بالتأكيد قال أليكس: لماذا لا تموت و تتركني و شأني؟ أنت حقا تؤام مزعج يا أليس نظر أليس لأليكس بجمود و برود شديدين لتبطل تعويذة أليس على جنود أليكس و يطلب منهم الهجوم بدأت المعركة بين الطرفين و كانت مخيفة للغاية فقد تأذى عدد كبير من النخبة لكنهم ما زالوا يهجمون بكل ما أتوا من قوى فهم لا يريدون للأشخاص الأبرياء بالتأذي توقفت المعركة عندما تلبدت السماء بالغيوم التي كانت تنبئ عن عاصفة قادمة لتقول والدة جوان: هذا لم يكن في الحسبان قال أليس: هذا سيء حقا سوف تزداد قوة أخي الآن قال أليكس: جهزوا أنفسكم للآتي أيها الحمقى العجائز قام أليكس باستدعاء وحش كبير للغاية مكون من الكهرباء التي كانت تسببها البرق ليقول أليس: سوف أواجه هذا وحدي قال سام: أنت لم تفقد عقلك بعد أليس كذلك؟ سوف تفقده إن واجهت هذا الشيء وحدك قال أليس: لن يستطيع أي شخص إيقافه عدايّ و لن أهتم إن مت في سبيل ذلك قام سام بلكمه في معدته و قال: أنت أصبحت تتفوه بالعديد من الترهات أليس سوف نواجه هذا الشيء معا فأنا لا أريد لأي شخص هنا أن يتأذى حتى لو كان أنت أهذا مفهوم؟ نظر أليس إلى سام باستغراب ليمسك بيد سام التي مدها و ينهض كانا سيواجهان ذلك الشيء المخيف و الخطير وحدهما لكن أتت قوة هائلة دمرت ذلك الوحش في غمضة عين ليصدم أليكس من ذلك فهذه المرة الأولى التي يستطيع شخص ما أو شيء ما في إيقاف قوة هذا الوحش الهائلة ليبدأ البحث عن مصدر تلك القوة العجيبة ليصرخ قائلا: إن كنت قويا بما يكفي أظهر نفسك و واجهني نظر الجميع إلى السماء حيث أتى صوت يقول: أنا قوية بما يكفي لمواجهتك صدم جميع من في النخبة من صاحب الصوت بل حتى سام و أليس لم يبقى أحد في ذلك المكان لم يصدم بما فيه الكفاية من معرفة أن صاحب تلك القوى الهائلة و المدمرة هي مايان ذات السادس عشر ربيعا لتقول والدتها: ماذا تفعلين هنا مايان؟ لقد طلبت منك البقاء هناك لماذا أتيت؟ قالت مايان متجاهلة سؤال والدتها: أليكس لقد أتيت هنا بحثا عني و ها أنا قد أتيت قال سام: لقد جننت حقا مايان ما هذا الهراء الذي تقولينه؟ قالت مايان: لا أستطيع أن أبقى مختبئة خلف الجميع ليتعرضوا للخطر بسببي أنا ضحك أليكس بشدة فهو لم يصدق بعد أن مايان هي صاحبة تلك القوة و الأدهى من هذا أنها الفتاة التي يبحث عنها ليقول: لا بد أنك تمازحينني أيتها الصغيرة عودي للمنزل و العبي بدماك قبل أن تصابي قالت مايان: لا تسخر مني أيها الأحمق غضب أليكس من تلك التسمية ليأمر جنوده بالهجوم عليها لكن لا أحد منهم استجاب له فقد فر جميعهم بعد رؤية ذلك المنظر المهول ليزفر أليكس بغضب ثم يتقدم نحوها بكل برودة أعصاب ليعترض سام طريقه و يقول: لن أسمح لك بالاقتراب أكثر قال أليكس: ابتعد لا ينقصني سواك الآن لم يهتم سام لتحذيره ليرمقه أليكس بتلك النظرة ليصاب سام بتلك الصاعقة التي أوقفته عن الحراك لم يهتم أليكس له و تقدم ناحية مايان ليقف في مواجهتها فقد كانت تحمل تعابير الصدمة في وجهها بعدما ما رأته قد حدث لسام أمسك أليكس برقبتها بغية خنقها حتى الموت لكنه لم يستطع فقواه قد ضعفت بعد ذلك الاستدعاء ليقول: لديك خياران فقط إما أن يموتوا جميعا و إما أن تأتي معي كان الجميع يطلب منها ألا توافق على الذهاب معه فلا أحد يريد لفتاة في عمرها أن تتأذى بسبب نزوة هذا الشاب الغريب أنزلت رأسها مسلمة للأمر الواقع لتخرج تلك الكلمات من شفتيها بخفوت: سأذهب قال سام: مايان لا توافقي على الذهاب معه سوف يؤذيك قام أليكس بصعقه مجددا ليسقط أرضا ليعتصر قلب مايان و تصر على الذهاب معه ليقول أليكس: أنت فتاة حكيمة حقا قام بتقيد يديها و اختفيا من هناك وقعت والدتها مغمى عليها ليأخذها الوالد للمنزل أما عن سام و أليس فقد أخذا لمشفى ما عند الأصدقاء أتى شخص على عجل طالب مساعدة كاثرين في المشفى لتذهب معه لتقول جوان: يبدو أن الأمر قد انتهى أخيرا خرج الجميع من هناك بهدوء عائدين لمنازلهم في منزل التؤامين ارتمت جوان بين أحضان والدتها لتقول: سعيدة لأنكما بخير أمي و أبي قالت الوالدة: و نحن سعداء لأنكما بخير أيضا قال ميراس: ماذا حدث هناك؟ يبدو كما لو أن صاعقة ما أصابت الأرض قال الوالد: لقد حدث ذلك بالفعل لكن الأمر انتهى على ما يرام قالت جوان: ماذا حل بعائلة جيرو أمي؟ نظر الوالدين لبعضهما بحزن لتقول الوالدة: لقد أسر العدو مايان قالت جوان بصدمة: ماذا تقصدين بأن العدو أسرها؟ قالت الوالدة: لقد أقاموا هذه الحرب من أجلها فسلمت نفسها حتى لا يصاب أكثر مما أصيبوا قال ميراس: و ماذا حل بوالديها؟ قال الوالد: لقد عادا للمنزل أما والدتها فقد دخلت في غيبوبة بسبب ذلك لم يعرف أي شخص فيهم ماذا يقول في منزل روبين لقد سمع بأمر مايان و عائلتها ليقول: ماذا سيحدث لها؟ هل ستكون بخير؟ قالت الوالدة: لا أعلم حقا فنحن حتى لم نعرف من هؤلاء الأشخاص أو من أين أتوا قال الوالد: لقد ذهب أليس لإعادتها قال روبين: لن أجلس هكذا سوف أذهب لإنقاذها أنا أيضا قالت الوالدة: لن تستطيع الذهاب إليها لأنك لا تعلم أي شيء عنهم قال روبين: سوف أسأل المدعو سام و سأذهب خرج من المنزل ذاهبا إلى المشفى عندما وصل لهناك أخبروه بغرفة سام ليذهب لهناك و يرى كاثلين ليقول: ما الأمر كاثلين؟ قالت كاثلين: لا يريد مني معالجته لكن جراحه عميقة جدا و قد يموت أيضا قال روبين: ما هذا الهراء الذي أسمعه الآن؟ ألن تذهب لإنقاذ مايان أم تفكر بأن تبقى طريح الفراش؟ لم يجبه سام فقط كان ينظر للنافذة بدون أي حركة أو أي تفكير كل ما كان يشغله ما سيحدث لمايان بعد ذهابها لذلك المكان قال روبين: توقف عن التصرف بلا مبالاة نهض سام لينظر لروبين بتلك النظرات الباردة بل المجلدة للغاية ليقول لكاثلين: سوف تشفى جراحي بعد يوم بعدها سوف أتي لأخذك غادر دون أن يضيف كلمة أخرى على كلامه لتقول كاثلين: ما الذي يعنيه بكلامه ذلك؟ قال روبين: يبدو أنه يعرف مكانها فعلا عاد روبين لمنزله لقد مضى يوم هادئ على المدينة لا صوت فيها فقد عاشت المدينة رعبا بعد أمن دام سنين طويلة فكيف ينسون الأمر ببساطة في مساء إحدى الأيام تجمع سام بأصدقاء مايان ليقول لهم: نحن لسنا ذاهبين للعب أو التنزه المكان هناك خطر على أشخاص مثلكم لذا حاولوا ألا تكتشفوا قال جوان: هلا أخبرتنا إلى أين نحن ذاهبون؟ قال سام: سوف نذهب للمكان الذي ولدت فيه....كريسان صدم جميعهم من الاسم الذي ذكره فهم يعلمون تماما ما يعنيه هذا الاسم و كيف منعوا مرارا و تكرارا من الذهاب لذلك المكان الأكثر من خطير ألقى سام عليهم تعويذة تنكرهم كأهالي كريسان ليذهبوا لهناك عندما وصلوا أشار لهم سام بمكان وجود مايان على الأرجح في قلعة الحاكم التي كانت تشبه قلعة الشفق الأحمر كثيرا في كل تفاصيلها أتاهم صوت أليس القائل: الأمر لن يكون سهلا بتاتا لذا احذروا من كل كلمة و فعل تصدر عنكم قالت كاثلين: ألن يكون من الخطر عليكما أخذنا لهناك؟ ألن يتهموكما بأمر كالخيانة أو شيء كهذا؟ قال أليس: لقد فعلوا ذلك منذ وقت طويل و هم يبحثون عنا ليقتلونا لهذا السبب لن يشكل الأمر أي فارق بالنسبة إلينا قال سام: إن قمتم بأي حماقة لن أرحمكم فأنا لا أريد أن أكون السبب في فقدان مايان لأصدقائها تعجب الجميع من تلك الكلمات التي صدرت عن سام الذي بدا جادا في كل حرف نطقه ليسلكوا طريقا سريا و سريعا للقلعة عندما وصلوا لجدارها اخترقوها بتعويذة أليس عند مايان التي كانت في تلك الغرفة محبوسة فيها و جسدها قد امتلأ بأنواع الجروح لم يتركوا فيها شيئا سليما كانت تشعر بالألم لكنها لم تظهر ذلك فهي توهم نفسها بأنه لا يؤلم حتى لا تبكي بل حتى لا تفقد هيبتها عندهم فجأة سمعت أصوات الحراس الذين قالوا: هناك دخلاء في الجهة الغربية من القلعة فتح الباب بقوة ليظهر أليكس و يقول: يبدو أنهم لم يستسلموا بعد اقترب منها ليمسكها من شعرها و يسحبها خلفه لمكان آخر كان يبدو كأنه قبو للقلعة أبقاها هناك و غادر لتقول مايان في نفسها: لماذا أتوا لهنا؟ لماذا يعرضون حياتهم للخطر من أجلي؟ كانت ستتحرك لكنها لم تستطع ذلك فهي متعبة بل منهكة للغاية عند الأصدقاء كان الحراس قد أحاطوهم ليقول سام: أليس سأعتمد عليك في إخراجها من هناك و أيضا اهتم بهم قال أليس: حسنا سام سوف نذهب نحن الآن غادروا من هناك لينظر سام إليهم بنظراته الباردة المرعبة و القاتلة ليرتعب الجميع لكنهم مع ذلك هجموا عليه جميعا ليصد جميع ضرباتهم ليتابع التقدم ويلحق بالآخرين حتى وقفت أمامه تلك الفتاة الغريبة بابتسامة خبيثة لتقول: ها قد عدت مجددا سام لقد وعدتك بالقتل إن عدت مجددا و أنا عند وعدي لك قال سام: آخر ما ينقصني فتاة تافهة مثلك قالت الفتاة: لماذا تعرض حياتك من أجل شخص مثلها سام؟ أنت لم تكن هكذا أبدا قال سام: أنا لم أتغير أنت من كنت تنظرين إليّ بزاوية مختلفة و مايان هي كل ما أملك و لا أهتم إن قتلت في سبيل حمايتها غضبت الفتاة منه لتبدأ هجومها عليه عند الآخرين كانوا قد سلكوا طريقا بعيدة عن أعين الحراس حتى وصلوا لقرب الدرج المؤدي للقبو ليروا بعض الحراس هناك ليقول أليس: تبا لكم ألن تنتهوا أبدا؟ قال مارسيل: دعهم لي سوف أقضي عليهم قال روبين: سوف أبقى معك أيضا قال أليس: هل بإمكاني الاعتماد عليكما؟ ابتسما له بمرح ليذهب و يتركهما خلفه ليقول مارسيل: يبدو هذا جيدا لتطبيق ما تعلمناه في المدرسة على أرض الواقع قال روبين: يبدو هذا شائقا للغاية هجم عليهما الحراس ليقوم مارسيل بتجميدهم و يقوم روبين بإحراقهم انتهيا منهم في وقت قصير ليلحقا بالآخرين عندما وصلا لأسفل ذلك الدرج وجدا الجميع واقف هناك و أليس يتحدث مع أليكس ليقول أليس: ابتعد أليكس علينا إخراجها من هنا قال أليكس: لن أسمح لكم بذلك ثم أنك قدمت مع هؤلاء الصغار لا بد أنك تريد لهم الموت قال روبين بغضب: هيه أنت من الذين تدعوهم بالصغار؟ قال ميراس: لا تنفعل كثيرا يا روبين فهو يحاول إغاضتنا و حسب ابتسم أليكس لهم بخبث كانت مايان خلف ذلك الباب تسمع الحوار الدائر بينهم تحاول أن تفعل أي شيء لإيقافهم قبل أن يسوء الوضع أكثر فجأة سمعت صوت صرخاتهم فقد قام أليكس بصعقهم جميعا بكل قوته لتغمض عينيها محاولة تجميع ذرات قوتها المتناثرة نجحت في ذلك لتفتح ذلك الباب ليسقط على الأرض بقوة التفتت ألكيس إليها ليقول: أنت....كيف فعلت هذا؟ قالت مايان: لن أسامحك على ما فعلته بأصدقائي قامت بإلقاء تعويذة عليه تجعله يرتطم بالحائط الجداري اقتربت منها جوان لتجعلها تستند عليها و تقول: هل أنت بخير مايان؟ ابتسمت مايان لها بإرهاق دالة على أنها بخير ليخرجوا من هناك ليفاجؤوا بذلك الكم الهائل من الجنود بقيادة ذلك الرجل الذي يبدو في عقده الرابع أو ا لخامس ليقول: هل تعتقدون أنكم ستخرجون من هنا بسهولة؟ طالما أنكم دخلتم لن تخرجوا أبدا قام بإلقاء تعويذة عليهم تجعلهم يختنقون بشدة عدا مايان التي ذهبت إليه و طلبت منه أن يتوقف عن هذا ليفعل ذلك طبعا بشرط بقائها هنا لتوافق بلا أي تردد ليفك عنهم تلك التعويذة عنهم لتقول لهم بتلك الدموع العالقة في عينيها: أرجوكم توقفوا عن هذا لا تؤذوا أنفسكم من أجلي....توقفوا عن هذا أرجوكم كان أحدهم سيعترض على هذا لكنهم فضلوا عدم الحديث ليلتفت الرجل برفقة مايان ذاهبين لمكان آخر تاركين لهم المجال بالمغادرة لكن شيء ما جعل قلب مايان يتوقف لوهلة رؤيتها لذلك المنظر الذي قام الرجل فيه بالقضاء على سام بضربة واحدة لتذهب مايان لعنده و تضع رأسه على فخذيها و تقول له و هي تبكي: سام....سام لا تمت أرجوك كن بخير لا تتركني وحدي سام ابتسم سام لها بتعب و إرهاق واضعا يده أسفل وجنتها اليسرى لتمسك بها مايان قام بمسح دموعها ليقول لها: لا تبكي مايان....آسف لأنني لن أبقى بجانبك أكثر قالت مايان: لا تقل هذا سوف تكون بخير سوف أقوم بمعالجتك و ستكون بخير كانت ستبدأ بمعالجته لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بين أحضانها لتنزل رأسها دون أي تعبير يذكر عدا تلك الدموع المتساقطة من عينيها على وجنتي سام كانت جوان ستقترب منها لكنها توقفت عندما أمسك ميراس بيدها لتنظر إليه و يهز رأسه طالبا عدم ذهابها لتنظر إليه بتلك الدموع المترقرقة في عينيها ليصدم الجميع بتلك الهالة الكبيرة و الغاضبة و الحاقدة التي خرجت من مايان التي وقفت بتلك الطريقة المريبة و التفتت للخلف لتنظر للرجل و جنوده لتقول: لن أغفر لكم أبدا.....لن أغفر لكم هذا أبدا قامت بالهجوم عليهم بشكل عشوائي فهي الآن ليست في وضع يجعلها تميز أصدقائها من أعدائها ليأخذوا جسد سام و يبتعدوا قدر الإمكان من هناك فقد تفجرت قوة مايان كلها و ستدمر كل ما حولها فقد دمرت تلك القوة القلعة بل جعلت كما لو أنه لم يكن لها أثر قط في ذلك المكان كانت مايان قد فقدت صوابها تماما حتى أنها أصبحت تضحك و تبكي في وقت واحد و بشكل هيستري للغاية مرت كل لحظاتها السعيدة مع سام أمام عينيها في ثوان تلك القوة التي أطلقتها جعلت جسدها منهك أكثر من السابق لتفقد وعيها أتى أليس ليأخذها من هناك و يعيدها لموطنها و منزلها كما فعل مع الآخرين أما بالنسبة لسام فقد دفن في مكان لا يعرفه سوى أليس مرت أسابيع على وفاة سام لكن مايان لم تستطع تقبل ذلك الواقع لهذا بقت في عزلة منزلها بعيدا عن الجميع عند الأصدقاء الذين عادوا للمدرسة كانوا هم أيضا هادئين فمن يرى منظر مايان و ما حدث ذلك اليوم لا يستطيع سوى أن يفقد كل مشاعره لتقول جوان بمرح: دعونا نذهب لزيارة مايان هذا اليوم موافقون؟ قالت كاثلين: لماذا أنت تشعرين بالنشاط و المرح هكذا جوان؟ انتبهت كاثلين للدموع العالقة في عيني جوان رغم ابتسامتها تلك لتقول: هل ستذهبون إليها؟ قال ميراس: أجل سنذهب إليها لكن لا تبكي حسنا؟ قام بمسح دموعها بمرح و قال مارسيل: سوف نذهب لزيارتها بعد المدرسة دخل الأستاذ ليجلس الجميع في مكانه بعد نهاية الدوام ذهب الجميع لمنزل مايان لترحب بهم الوالدة التي كانت تبدو حزينة للغاية على ما حل بابنتها و تقول: شيء جيد أنكم أتيتم لزيارتها لربما أنه سيكون هناك أمل في أن تتحدث لأحدهم قالت كاثلين: لا تقلقي يا خالة سوف تكون مايان بخير قريبا أخذتهم الوالدة لحيث مايان الآن التي كانت في حديقة المنزل تجلس بقرب تلك الزهور التي زرعتها منذ فترة تنظر إليها بهدوء و تقول: سوف يعود قريبا أعرف ذلك هذا من عادته أن يجعلني أحزن لكنني لن أبكي لأنني أعلم أنه سيعود قريبا نزلت تلك الدموع على وجنتيها لتركض جوان ناحيتها و تحتضنها بمرح و تقول: مايان لقد أتينا لزيارتك لذا ابتهجي قليلا نظرت مايان إليها لتقول: من أنت؟ ابتعدي عني أنا أنتظر سام هنا لا تزعجيني تعجب الجميع ردة فعلها تلك لتقول الوالدة: لقد أصبح سام كل ما في ذاكرتها لذلك لم تتعرف على أي شخص حتى نحن قالت كاثلين: يبدو أنهما كانا على علاقة جيدة صدم الجميع عندما سمعوا صوت تلك الصفعة القادمة من جهة مايان فقد قامت جوان بصفعها بقوة و هي تبكي لتقول: استيقظي مايان هو لن يعود إليك أبدا فقد توفي لهذا لن تستطيعي رؤيته من جديد وقفت مايان و قالت لها بصراخ: بلى سيعود أنا واثقة من ذلك لقد أخبرني أنه سيعود قريبا و سوف أنتظره قالت جوان بصراخ هي الأخرى: لماذا لا تفهمين؟ هو لن يعود أبدا لقد رحل إلى الأبد يا مايان عليك أن تستيقظي بدأت مايان بالجهش بالبكاء كالأطفال لتحتضنها جوان و تقول: حتى إن رحل هو سنكون نحن هنا بجانبك لذا لا تفقدي الأمل سريعا....لن نتركك أبدا مايان قامت مايان بالبكاء بين أحضانها بشدة لتبتسم الوالدة لها فأخيرا قد حلت هذه المشكلة جلست مايان معهم و تسمعهم يتحدثون و يضحكون كانت كل ما تفعله هو الابتسام في المساء عادوا لمنازلهم في طريق عودتهم لمنازلهم قال روبين: لقد كنت شجاعة حقا عندما واجهتها بالأمر يا جوان تنهدت جوان دون أن تعلق على الأمر لتنظر للأرض بحزن فهي لا تريد لصديقتها أن تعاني هكذا وصل الجميع لمنزله عند مايان التي كانت قد استحمت و ارتدت ثوبا أسودا جميلا و أسدلت شعرها و وضعت ذلك الدبوس الجميل الذي على شكل زهرة الكاميليا على طرف شعرها من الجهة اليسرى العلوية ليأتي أليس لغرفتها و يقول: أمستعدة أنت؟ قالت مايان و هي تنهض من على سريرها: أجل أخذها أليس لحيث قام بدفن سام كان المكان محاط بأزهار جميلة لذلك قامت مايان بقطف بعض الأزهار و هي تقول: من غير اللائق أن أذهب لزيارته دون أن أحمل له هدية ابتسم أليس لها بلطف ليساعدها عل ذلك ثم قامت بجمع الأزهار بتلك الشريطة الزرقاء ليكملا طريقهما لهناك عندما وصلا استند أليس على الشجر تاركا لها الحرية التامة ترددت مايان قبل الاقتراب من القبر لتحزم قرارها و تقترب منه وضعت مايان الأزهار على قبره لتقول و هي تحاول منع نفسها من البكاء: سام أتمنى أن تكون في مكان أفضل من هنا صحيح أنني أشتاق إليك كثيرا لكنني سأظل قوية بما يكفي لكي لا أعرض الأشخاص من حولي للخطر بدأت بالبكاء لكنها استمرت في الحديث عن ما كان يشغل تفكيرها طوال الفترة التي لم تكن فيها معه و كيف أنها كانت تحمل مشاعر الحب اتجاهه لتقف في النهاية و تمسح دموعها لتنظر للقبر آخر مرة قبل أن تغادر اقترب أليس منها ليقول: هل ستغادرين الآن؟ لم تجبه مايان فقط ارتمت بين أحضانه بدون أن تقول أي شيء لم يمنع أليس نفسه من احتضانها بقيا كذلك لبعض الوقت حتى شعر أليس بنوم مايان بين أحضانه ليبتسم و يحملها ليأخذها لمنزلها في صباح اليوم التالي استيقظت مايان لتدخل الحمام و تستحم عندما خرجت صدمت الخادمة منها لتقول: آنستي ماذا....ماذا حدث لشعرك؟ ابتسمت مايان و قالت: لا مشكلة إن قمت في قصه ارتدت زي المدرسة لتخرج من غرفتها بعد أن تناولت إفطارها رأتها والدتها لتستوقفها و تقول: مايان ماذا حدث لشعرك؟ قالت مايان: لقد قد سئمت من طول شعري فقمت بقصه فأنا أريد أن أصبح جميلة مثلك يا أمي ابتسمت الوالدة لها لتقول: ما كان عليك قصه فأنت جميلة كما أنت مايان قالت مايان: حسنا إن طال مجددا لن أقصه ابتسمت لوالدتها بمرح لتقوم الوالدة بتقبيل جبينها و تدعها تذهب للمدرسة هناك كان الجميع ينظر إليها بدهشة ليس فقط من قصة شعرها بل من النشاط التي كانت فيه لتدخل الصف بمرح و تقول: صباح الخير جميعا نظر الجميع إليها بدهشة كأنهم يتساءلون من هذه الفتاة الغريبة لتقترب جوان منها و تحتضنها بمرح و تقول: صباح الخير مايان كيف حالك اليوم؟ قالت مايان بمرح: أنا أفضل حالا شكرا على سؤالك قال الطلاب جميعهم بصدمة: ماذا؟....مايان؟ نظرت مايان إليهم لتعطيهم تلك الابتسامة المشاكسة ليضحك الجميع عليها جلست في مكانها لتبدأ بالتحدث مع جوان و الآخرين ليقول روبين: لماذا عدت مجددا لصفنا؟ قالت مايان بانزعاج: ألا تريدني في الصف معكم روبين؟ قال روبين بتبرير سريع: لم أقصد هذا أبدا أنا أتساءل و حسب ضحكت مايان بمرح لتقول: لقد قاموا بإخراجي من النخبة بسبب ضياع كل قوتي و لهذا أخرجت أيضا من صف المميزين هذا شيء رائع حقا قال مارسيل: لم أنت سعيدة لخروجك من هناك؟ قالت مايان بطفولية: إنهم مملين و هادئين للغاية ضحك الجميع على تعبيرها ذاك لتضحك معهم بمرح كان أليس يراقبهم من بعيد و يبتسم لهم و يقول: هذا جيد أنها نسيت ذلك الحزن الذي ملء قلبها و لو بشكل بسيط ابتسم بمرح ليختفي من هناك دخل المعلم ليلقي التحية الصباحية ليسجل الكل في مكانه بهدوء فقد عادت حيوية الصف بعودة البهجة لمايان جيرو. sad imaginatoin shadow. |