عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-10-2014, 08:57 PM
 
Post موضوع مميز؛الهروب من الواقع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم ارجوا ان تكونوا بأفضل حال " class="inlineimg" />
الموضوع هو مشاركتي في الفعالية لتنشيط القسم
اتمنى ان تستمتعوا بالقراءة تستفيدوا منه


الشيء الطبيعي لكل انسان ان يحيا واقع يعيشه
متضمن واقعه الاجتماعي بما فيه الاسري والعملي..
إلا ان هناك بعض من الاشخاص لديهم اكثر من واقع
احده يحيا والاخر يهرب منه..
حاول استشاريو النفس الوقوف على أسباب الهروب من الواقع
وعدم القدرة على المواجهة
ورأوا أن هناك عدة أسباب متعاضدة
التي بدورها تدفع الشخص لا شعورياً بالطبع إلى استخدام ذلك الاسلوب

اهم الاسباب:
1-فقدان الدعم النفسي :
وهو ما ينتج من شعور المرء بوحدته وقلة أو انعدام المقربين إليه ومن يشعرونه بالدعم الحقيقي وبالوقوف بجانبه في مشكلاته وأزماته المتعاقبة سواء أكان هذا الدعم من الوالدين أو الاصدقاء المقربين أو المربين أو غيرهم، فيتولد عنده شعور بالخوف من المواجهة لما قد يحصل له.ا
2-الخلفية الذهنية التاريخية:
أي الاحداث التي تعرض لها الشخص من قبل خلال تجاربه السابقة وخصوصاً في مرحلة طفولته ومراهقته،
فالشخص الذي تعرض لبعض المواقف المزعجة والمؤلمة وذات النتائج المحبطة في سنوات عمره الفائتة
تراكم لديه شعور الكراهية المتزايد تجاه شتى المشكلات التي تمر به من دون تمييز لنوعية تلك المشكلة،
فتراه عازفاً عن مواجهة مشكلاته، مهما صغرت وضعف اثرها.

3-التأجيل:
بمعنى تأجيل بت مشكلته وابعادها عن جدوله اليومي العملي، فتأجيلها يكبرها في عينه ويشعره بثقلها على نفسيته، ومن ثم يهرب من مواجهتها، ولا شك في أن تأجيل النظر في مشكلته وبحثها لحلها ومواجهتها يتعلق هو الآخر بما ذكرناه في السبب الأول من العامل التاريخي.
4-الحساسية الشخصية المفرطة:
فمعظم الشخصيات التي تهرب من مواجهة مشكلاتها هي شخصيات لا تحب النقد،
وتتأثر به بشكل كبير جداً وعلى النقيض فهي تحب المدح والتجمل أمام الآخرين،
ومن ثم فهي تبتعد عن مواطن الاستهداف التي قد تكون في هذه المشكلة أو تلك، فتفضل النأي بنفسها عنها.
5-الطبيعة الانطوائية:
وهي تلك الصفة التي قد تتميز بها الشخصية غير المحبة للمواجهة المسماة بصفة «الانطواء»
فتلك الشخصية الانطوائية لها عالمها الخاص بها والمتكونة عناصره ذهنياً في تصوراتها
التي كثيراً ما تحب تشكيلها في وحدتها أو في خصوصيتها،
وهي في ذلك «تتفزع» كثيرا إذا هتكت تلك الخصوصية بشيء يقلقها أو يفسد حياتها الخاصة تلك.


وكما هناك اسباب وامراض يوجد بالتأكيد طرق علاج اهمها:
1-الدعم الايماني:
ووصفوه بالخطوة الأهم والأولى في طريق التقوية النفسية والدعم النفسي تجاه الشعور بالضعف،
فالمرء بحاجة دائماً إلى الركون، إلى جانب قوي قادر يستشعر بحمايته وحفظه
كما يستشعر بقدرته على توفيقه وهدايته الى صواب القول والفعل والتدبير،
وما من ركن اقدر على ذلك من التوكل على الله سبحانه واستشعار الاعتماد عليه
والركون إليه وتفويض الامر كله له لا إله إلا هو القادر العظيم،
نواصي العباد بيده، ماضي فيهم حكمه، عدل فيهم قضاؤه،
ومن ثم صار التوكل عليه سبحانه أعظم العلاجات وانجحها في الحل

.
2-الصداقة المخلصة والأخوة :
فالمرء كثيراً ما يفتقر إلى صديق صدوق وأخ مؤمن مخلص يسدى إليه النصح
ويعضد جانبه عند الضعف ويعينه ويثبته في الملمات والآلام،
ومن وفقه الله إلى صديق مخلص وأخ مؤمن فقد أعانه على كثير من أمره

3-مواجهةةالنفس

يرجع للشخص نفسه ومدى استماعه لعالمه الداخلي ومدى إطلاقه للطفل الذي بداخله وتخليصه من السجن
والكبت والأخذ بيده لبر الأمان للتعبير عنه بصراحة دون ترقب لردات فعل الأخرين المهم التعبير عن مايكون بداخله
فيشعر بجمال الانفتاح والتفسح بداخل ذاته بحرية.
.
......
في الختام احب ان اركز على شيء
انه في بعض الاحيان تولد المشكلة في ظروف معينه تحتم علينا تأجيل النظر فيها
وعندما نحاول العودة للمشكلة لحلها نجد انها خرجت عن السيطره ،
و تستمر الحياة لكن بصعوبة
و لكن لو قمنا بالمواجهة و خسرنا سنصبح اقوي من اي مشكلة مهما كان حجمها ،
اتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابكم حب0
اسفة على الاطالة
تحياتي لكم
في امان الله


التعديل الأخير تم بواسطة -Kushina ; 10-10-2014 الساعة 09:35 PM