عرض مشاركة واحدة
  #341  
قديم 10-12-2014, 06:50 PM
 

إثبات أن الشهداء والأنبياء لا يسمعون .

1- الأنبياء
فقد بين الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه عيسى : { وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد }. فهذا دليل على أن عيسى لا يكون شهيد ولو كان حي , وهذا هو الرسول محمد يقول : (اللهم في الرفيق الأعلى) ومن كان في الرفيق الأعلى فقد غاب عن هذه الدنيا , فهل تجعلين الرسول شهيداً عليك ويسمع دعائك وقد بين الله أنهم لم يعودوا شهداء
2-الشهداء لا يسمعون :
قال الحق :{ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون}


أنظري تجدين فيها { لا تشعرون} - أي لا يوجد إمكانية الإحساس بذلك ومعلوم أن الإحساس لا يعرف إلا عن طريق الحواس ومنها السمع .


قال الحق : {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون}.

فيها : { عند ربهِم يرزقون}


أي ليس عندنا - و هي تؤكد الآية التي قبلها { لا تشعرون} لأنهم عند ربهم.

و هم ليسوا عندنا أو معنا أو لنا صلة بهم.

و فيها أيضا { يرزقون } و الرزق لا يكون إلا في الجنة فأرواحهم في حواصل طيور في الجنة .

وما يؤكد أن الشهداء في الجنة قول الحق :{ قيل ادخل الجنة قال باليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين }.

فهو في الجنة لا يقدر أن يوصل علمه إلى قومه لأنه غائب عنهم في نعيم الله وهذا ينفي سماعه أو سماعهم إياه .

أما قولك عن القياس فعلمي أن القياس لا يجوز في أمور العقيدة أي الاعتقاد والغيبيات .

مثال ذلك أن تقيسي جناح الملائكة بجناح الطائرة أو الطائر , وتسبيح الشجر كتسبيحك , فهذه أمور قريبه منا نجهلها فما بالنا بالغيبيات .
فقد قال إمام المالكية , حافظ المغرب وفقيهها ابن عبد البر : (لا خلاف في نفي القياس في التوحيد وإثباته في الأحكام) جامع بيان العلم وفضله 55/2
وقال ابن سيرين: ( ما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس , وأول من قاس إبليس ) حين قال { خلقتني من نار وخلقته من طين } . تفسير الطبري 131/8.

أما التكفير فيا زميلة و لماذا نطلق على الصوفية الوثنيون أو عباد القبور لتوضيح هذه النقطة نحتاج إلى توضيح أربعة نقاط مترابطة و متسلسلة

1- دعاء الميت أو الحي يجعله إله .
2- دعاء الميت عبادة له .
3- هل كان المشركون الأوائل يعبدون حجارة أم رجال صالحين في صورة حجارة .
3- الإيمان ببعض الدين و ترك بعضه لا ينفع صاحبة .


النقطة الأولى : -
الدليل :
قال تعالى : { و إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني و امى إلاهين }.

و من المعلوم إن النصارى يقولون إن عيسى إله و لا يقولون إن مريم إله بل هي بشر و لا نعتقد إنها تخلق نفعا و لا ضرا غير إننا نتخذها شفيعة لنا عند الرب . و لكن الله ألزمهم بعبادتها و إن رفضوا لأنهم يدعونها من دون الله و يطلبون منها ما يطلبه الصوفية اليوم من الجيلانى و الدسوقى و البرعى .
و في حديث ذات أنواط نرى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف طلب الصحابة التبرك بالسادرة مثل طلب أصحاب موسى إن يجعل لهم إلها كما لهم آله فدل ذلك على إن التبرك بالقبور و اعتقاد نفعها و ضرها يصيرها وثنا و إلها .


النقطة الثانية :
قال تعالى على لسان إبراهيم : {هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون قالوا كذلك وجدنا آباءنا يفعلون قال أفرا يتم ما كنتم تعبدون} و في الآية الثانية : { أفتعبدون مالا ينفعكم شيئا و لا يضركم }.

انظري كيف قال الله تعالى أولا : (تدعون) ثم قال: (تعبدون ) فجعل دعاء هؤلاء الأولياء الذين على صورة أصنام عبادة لهم.

و في الآية الأخرى قوله تعالى : { وأعتزلكم و ما تدعون من دون الله } و بعدها قال: { فلما اعتزلهم و ما يعبدون من دون الله }

و قال صلى الله عليه وسلم : (الدعاء هو العبادة ) و قوله: ( الدعاء مخ العبادة )
هل رايتي يا بنت صوفان فدعاء غير الله سواء كان بشرا حيا أو ميتا عبادة له هذا إلزام من رب العالمين سواء رضيتي أم أبيتي فهو لازمكم بذلكم أصبحتم عبادا للقبور و وثنين .

النقطة الثالثة :
من المعلوم إن المشركين الأوائل لم يكونوا يعبدون الحجارة لكونها حجارة و إنما لأنها صورت على شكل صورة رجال صالحين يتقربون بها إلى الله .

الدليل:
قال تعالى: { إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين}.
فالله قال : ( عباد أمثالكم ) يعنى بشر مثلنا و هذا لا يصح في وصف الأصنام و إنما يصح في وصف الأولياء الذين صور المشركين الهتم على صورهم .

و قال تعالى : {و الذين تدعون من دون الله لا يخلقون شيئا و هم يخلقون . أموات غير أحياء . و ما يشعرون أيان يبعثون }

هل تتحدث الآية عن بعث الأصنام إلى الحياة بعد الموت لا يمكن ذلك : لان الأصنام لا يحل بها موت و لا بعث ، و لان الشعور يستعمل فيمن يعقل و ليس في الحجارة .

و الأهم من ذلك إن أموات غير أحياء لا يصح إضافتها إلى الأحجار التي صنع منها الصنم إذ هي جماد لا يصح وصفة بالحياة و لا بالموت فلم يبق إلا أن الكلام متعلق بالصالحين الذين نحتت الأصنام على صورهم .

قال تعالى : { و يوم نحشرهم و ما يعبدون من دون الله فيقول ءانتم أضللتم عبادى هؤلاء أم هم ضلوا السبيل * قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك أولياء } .
أهذا الكلام ينفع للأصنام هل الأصنام تتكلم أم هل الأصنام تتخذ الله وليا ؟!

و قال تعالى : { و إذا رأى الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركائنا الذين كنا ندعو من دونك . فالقو إليهم القول إنكم لكاذبون } هل الأصنام تقول إنكم لكاذبون سبحان الله . و هنا فائدة أخرى إن دعاء غير الله شرك و موئله إلى نار جهنم و بئس المصير فمن لقي الله و هو يدعو من دونه ندا دخل النار .

و بما إن غالبية الوثنين الجدد أشاعرة فهاكي هذه الحجة الملزمة من شيخك الرازي في تفسيره الكبير: ( أعلم إن الكفار أوردوا سؤلا فقالوا نحن لا نعبد هذه الأصنام لاعتقاد أنها تضر و تنفع و إنما نعبدها لأجل أنها تماثيل لأشخاص كانوا عند الله من المقربين فنحن نعبدها لأجل أن يصير هولاء الأكابر شفعاء لنا عند الله فأجاب الله تعالى : { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولوا كانوا لا يملكون شيئا و لا يعقلون }).

و قال أيضا : ( إن المشركين وضعوا هذه الأصنام و الأوثان على صور أنبيائهم و أكابرهم و زعموا أنهم متى اشتغلوا بعبادة هذه التماثيل - دعائها - تكون شفعاء لهم عند الله تعالى .

قال و نظيره في الزمان اشتغال كثير من الخلق بتعظيم قبور الأكابر على اعتقادهم أنهم إذا عكفوا على قبورهم فإنهم يكونون لهم شفعاء عند الله
)

يبدوا إن الرازي عنده الوثنية وهابي حتى يقول هذا الكلام ؟!
و قال التفتازنى الأشعرى : ( إن شرك المشركين وقع حين مات منهم من هو كامل المرتبة عند الله و اتخذوا تمثلا على صورته و عظموه تشفعا إلى الله تعالى و توسلا ) .

و التفتزانى أيضا تأثر بكلام محمد بن عبد الوهاب حتى يوافقه ! .
و أقولها لكي خلاصة : إنما يقع في نفس الفخ من لم يعرف نوع الفخ الذي نصبه الشيطان لمشركي الأمس .

النقطة الرابعة :
الدليل :
قال تعالى: { افاتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض }.
الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعضه لا ينفع عند الله لا بد للتسليم لله بكامل الدين .

فلو إن رجلا يعبد الله و يسبح في اليوم مائة ألف مرة و يؤلف الكتب و يدعوا إلى الله و يزوج الايامى و يطعم الفقراء و عمل ما عمل ثم قال: إن الخمر حلال و ليس حرام لحبط عملة و لم ينفعه مثقال ذره , إذا كان قرأ حرمتها من كتاب الله .
فكذلك من دعي غير الله فقد عبده و ألهه و أشركه مع الله في العبادة و من دعاء مع الله ندا لا يقبل منه صرفا و لا عدلا .

و كذلك نقطة أخرى القرآن يشهد للكفار أنهم كانوا يؤمنون إن الله هو الرازق المدبر الخالق المميت النافع الضار و كانوا يصلون و يزكون و يحجون و كانوا يقولون نحن على دين إبراهيم نحن على الحنيفية السمحة فلم ينفعهم قولهم و لم تنفعهم عبادتهم لأنهم أشركوا مع الله ندا و دعوا مع الله وليا فكان جزائهم نار جهنم خالدين فيها .

فدعوى الصوفية أنهم أهل السلوك و التزكية و الأخلاق و الزهد و الإحسان لا ينفع عند الله جناح بعوضه إذا لم يؤسس على توحيد صافى لله رب العالمين .

الخلاصة : -
دعاء غير الله يؤلهه فعندما يدعو الصوفية الدسوقي و الجيلانى و الشاذلي و النقشبندي فقد جعلوهم اله وأوثان .

الدعاء عبادة فعندما يدعو الصوفية الإله الدسوقي يعنى أنهم عبدوه و يعنى جعلوا قبره وثنا و إلها يعبد .

فإذا عبد الصوفية الإله الدسوقي و الإله الشاذلي و الوثن البدوي و الصنم الجيلانى و فعلوا معها السبعة و زمتها حفظوا القران و ذكروا الله بآلاف و قاموا الليل و صاموا النهار و تركوا الدنيا و حسنوا أخلاقهم فهذا لا ينفعهم عند الله و لا يسوى عند الله جناح بعوضة .
فتنبهوا يا أصحاب ديانة بني صوفان

فقد قال الحق : { لئن أشركت ليحبطن عملك }.
وقال الحق : { وقدمنا إلى ما عملوا فجعلناه هباء منثورا}.
وهناك أمر مهم وهو أنه قد يستدل أهل البدع بأن الشهداء والأنبياء أحياء ليسوا أموات .

وقد احتجت الزميلة بالمعراج بجواز الاستغاثة بالأنبياء فأجبتها .

أقول أنا أبو عبيدة فهَّاد :
لقد بنيتي على حديث المعراج هذا جواز سؤال الأنبياء وأنهم يتصرفون في أمور الحياة . بينما حديث المعراج صريح في أن موسى هو الذي طلب من النبي محمد أن يسأل الله التخفيف فقال ارجع إلى ربك ( واسأله )

أقول : لكن في هذا الحديث فوائد أخرى تجاهلتيها ومنها أفاد علو الله فوق سماواته . ففي السماء السابعة فرضت الصلاة خمسين صلاة . ولما رجع النبي إلى السماء الخامسة لقي موسى فأمره أن يرجع إلى الله فيسأله التخفيف. حتى قال النبي ( فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى ) أقول : فليس من الإنصاف أن تحتجي ببعض الحديث وتعرضي عن بعض الآخر .
أضيف :
أننا لا نعلق حكم سؤال المقبور على حياته أو موته ولكن مدار الحكم على المشروع الوارد , فلا يوجد في دين الإسلام الحث على محادثة المدفون .
فالحديث حجة عليك . فلم يقل أغثنا يا موسى أو مدد على النحو الذي تفعلونه . وكقول علي بن عثمان الرفاعي [خليفة الشيخ الرفاعي] ( يا سادة من كان منكم له حاجة فليلزمني بها , ومن شكا إلى سلطانه أو شيطانه ا زوجته أو دابته أو أرضه إن كانت لا تنبت أو نخله إن كان لا يثمر أو دابة لا تحمل : فليلزمني بها فاني مجيب ) قلادة الجواهر 323
وقول الشيخ جاكير الكردي للناس : ( إذا وقعتم في شدة فنادوا باسمي ) جامع الكرامات 1/379
أقول : الحمد لله الذي عافاني من هذا الكفر .
وأقول : وإذا اختلفنا في فهم النص : فإننا نرجع إلى فهم الصحابة :
والصحابة لم يفهموا الحديث على النحو الذي تفهمونه من جواز سؤال الأنبياء مع الله أو التوسل بهم :
أقول : أأتينا برواية صحيحة السند إلى صحابي سأل نبياً من الأنبياء السابقين بعد موته . فإن لم تجدي فأنت مخالفة لسلف , فخبر موسى لم يخف عليهم وقد تركوا التوسل بعد موت نبيهم بعد موته .

أقول : إن النبي محمد رأى موسى وغيره من الأنبياء في السموات على قدر منازلهم , ولم يكن عاكفاً على قبر موسى والفرق كبير جداً بين الأمرين . ولاكن أهل الزيغ يتجاهلون ذلك . نسأل الله السلامة . ولو لم يكن فرق لكلم الرسول الأنبياء دائماً من غير معراج .
ولهذا نرى المصطفى يصرح في أكثر من مرة بأن موسى غائب عن هذا العالم المحسوس فقد قال :
الدر المنثور ج2/53
وأخرج أبو يعلى عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا
إنكم إما أن تصدقوا بباطل وإما أن تكذبوا بحق وإنه - والله - لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني
أقول : وهذا تبيان من المصطفى أن موسى غائب عن هذا العالم المحسوس .

أقول : وإذا كانت أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة فأرواح الأنبياء في أعلى عليين . ولم يعرف السلف مخاطبة شهداء ولا أنبياء .

أقول : وبهذا نرى انحراف الصوفية بسبب هذه العقيدة المنحرفة نسأل الله السلامة .


فقد ذكر السيوطي : ( أن الله أذن للأنبياء بالخروج من قبورهم والتصرف في الملكوت العلوي والسفلي) " الحاوي للفتاوي "
وذكر محمد بن علوي مالكي أن النبي : ( حي الدارين دائم العناية بأمته : متصرف بإذن الله في شونها : خبير بأحوالها ) مفاهيم يجب أن تصحح 1 ( وأنه لا ملاذ ولا ملجأ إلا إلى النبي ونشد يقول ) الذخائر المحمدية 01
هذا نزيلك أضحى لاملاذ له ==== إلا جناحك يا سؤالي ويا أملي
وليس لنا إليك فرارنا ===== وأين فرار الناس إلا إلى الرسل .
وأنه لا له فرار ولا ملاذ ولا عصمة إلا بمحمد وكأنه نسي قول الحق : { ففروا إلى الله }. فقا الذخائر المحمدية 133

أستغفر الله العظيم من هذا .

أقول أنا فهَّاد : لا يجوز على الرسول المعصوم في أمور التبليغ أن يغفل على أن يبلغنا هذا الفضل [ في زعمك دعاء الأموات ]فإنه بذلك قام بإخفاء أمر اختلفت عليها الأمة و بلغ فيه التناحر ما بلغ.
.ولذلك فقد أكثر القرآن من إثبات حرمة هذا الأمر والاستغاثة بما هم دون الله في مالا يقدر عليه إلا الله , وأرجو من الزميلة أن تركز ولا تخلط بين الاستغاثة والتوسل فشتان بين ذلك .
اسمعي لقول الحق : { أليس الله بكاف عبده }.
قال شيخكم الزبيري : ( وقبيح بذوي الإيمان أن ينزلوا حاجتهم بغير الله تعالى مع علمهم بوحدانيته وانفراده بربوبيته وهم يسمعون قوله تعالى { أليس الله بكاف عبده }). أضاف : ( ليعلم العارف أن المستحق لأن يُلجأ إليه ويستعان في جميع الأمور ويعول عليه هو الواجب الوجود المعبود بالحق الذي هو مولى النعم كلها .... ويشغل سره بذكره والاستغناء به عن غيره ) إتحاف السادة المتقين 9/498.
وذكر أن إبراهيم الخواص قرأ قوله تعالى : { وتوكل على الحي الذي لا يموت }. ثم قال : ( ما ينبغي للعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غيره ) إحياء علوم الدين 4/244.
أقول : فهاهم أكابر أشياخك يحرمون ذلك ويستدلون بقول الحق . ألا تخافين من الله ؟ّ\

أقول : فالاستغاثة بغير الله استغناء عن الله بغيره سوء ظن به , وإدعاء بأنه غير كاف لدعاء عباده , ولو كان عندك كافياً لما لجأت إلى غيره { فما ظنكم برب العالمين }.
بالله عليك اسمعي لقول شيخك الجيلاني : (يا من يشكو الخلق مصائبه ايش ينفعك شكواك إلى الخلق .... ويلك أما تستحي أن تطلب من غير الله وهو أقرب إليك من غيره )
وقال : ( لا تدعو مع الله أحد كما قال: { فلا تدعوا مع الله أحد }.
وقال لولده عند مرض موته : ( لا تخف أحداً ولا ترجه , وأوكل الحوائج كلها إلى الله , واطلبها منه , ولا تثق بأحد سوى الله عز وجل , ولا تعتمد إلا عليه سبحانه التوحيد وجماع الكل التوحيد ) الفتح الرباني والفيض الرحماني 117_118_159
أسمعي الرفاعي الذي تدعونه من غير الله ماذا يقول : ( أن أحد الصوفية استغاث بغير الله فغضب الله منه وقال : استغثت بغيري وأنا الغياث ) حالة أهل الحقيقة مع الله 92. غير أنكم سويتم الرفاعي برب العالمين ووصفتموه بأنه غوث الثقلين
أسمعي قول الحق : { إذ تستغيثون بربكم }. فجعلتم الرسول والأولياء شركاء معه نسأل الله السلامة .
استفسار : إذا كانت الاستغاثة بمحمد جائزة فلماذا نوبخ النصارى الذين يستغيثون بالمسيح ؟ أليس هذا إقرار منكم بجواز قول النصارى يا مسيح وجواز قول الرافضة يا حسين .
ونحن نحتج عليكم بما تحتجون به على النصارى إذ تقولون : أين قال المسح أعبدوني مع الله ؟ ونحن نقول لكم أين قال محمد أدعوني مع الله ؟ لا فرق بين يا محمد يا بدوي يا رفاعي وبين يا عيسى يا مسيح
قال الحق : { ومن أضل ممن يدعو من دون لله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة }. وقال الحق: { يدعون من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال المبين }.

وهل يمكن للنبي أن يسمع أدعية الآلاف في وقت واحد ؟ ولو قدرنا أن هناك ألفاً في مصر يسألونه وألف في أندنوسيا وألفا في الصين كلهم يستغيثون به : فهل يستطيع استيعاب كل أدعيتهم في وقت واحد مهما كثر عددهم واختلفت أمكنتهم ولغاتهم ؟
إن قلت نعم فقد زعمت أن النبي لا يشغله سمع عن سامع وأضفت إليه العلم المطلق وعجلتيه شريكاً مع الله في قوله : { وما يكون من نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم }. وجعلت كل مقبور مستحقاً صفات : سميع بصير مجيب كاشف .
وإذا كان معلوم أن الذي تدعونه من دون الله لا يسمع من دعاه أو تحدث عنه منبعد حين كان حياً فكيف يقبل من عنده عقل أن النبي والصالحين أصبحت حواس الرسول والصالحين ترصد وتسمع من يدعوة ولو كان في أمريكا .
فلا أقول إلا قول الحق : { وزين لهم الشيطان أعمالهم
}.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس