10-15-2014, 11:24 PM
|
|
علم الفراسة * فن قراءة الوجه * مرحبا أعضاء منتدانا الأعزاء " class="inlineimg" />
كيفكم؟
عساكم بخير وصحة وعافية
اليوم جايبتلكم اول موضوع ليا في هذا المنتدى القميل
وهي مشاركتي في فـــ ع ــــــالــــــــــيــــة؛مـــــن بـ ع ـــد ظــــلام الـــلـــيــل يــأتـي؛ الــــصبـــاح المهمز
هذا الموضوع طويل جدا
لذلك وتجنبا لاثارة الملل
سأقوم بطرح الموضوع على هيئة أجزاء :madry:
فلننتقل للجزء الاول للموضوع
أترككم
-
- هل الفراسة علم صحيح؟ للعلماء في علم الفراسة أقوال متناقضة .
فمن قائل بصحته كله حتى أدق جزياته, وقائل بفساده من أساسه،
وبين هذا وذاك أقوال متفاوته لا محل لتفصيلها.
وبالنسبة لنا أن علم الفراسة صحيح الى حد محدود, اذ لا يختلف اثنان في امكان الاستدلال
على أخلاق الناس من النظر الى ظواهرهم, وكثيرا ما يتفق لأحدنا
أن يرى رجلا فيتوسم فيه الذكاء والفهم أو سلامة النية, ويرى رجلا أخر
فيحكم عليه بالحمق والرياء أو خبث النية. وكثيرا مانرى رجالا
فنحكم بشجاعتهم وذكائهم, أو بجبنهم أو عيهم من نظرنا
الى هاماتهم وتكوين جماجمهم. وفي التاريخ أدلة لا تحصى تؤيد ما نقوله
بأجلى بيان, فضلا عما جاء على ألسنة الأنبياء والحكماء. ففي أمثال سليمان:
(( ذو الاثم يسعى بخيانة الفم يغمز بعينيه, ويتكلم
برجليه, ويعلم بأصابعه. من أغمض عينيه فلكى يفكر في الخدائع, ومن
عض على شفتيه فقد أتم الشر, في وجه الفطن تضيء الحكمة, وعينا الجاهل في أقاصي الأرض )). وقال يشوع بن سيراخ في كتابه:
((قلب الانسان يغير وجهه اما الى الخير واما الى الشر. طلاقة الوجه من طيبة القلب. البحث
عن الأمثال يجهد الأفكار. من منظره يعرف الرجل, ومن استقبال وجهه يعرف العاقل.
لبسة الرجل وضحكته ومشيته تخبر بما هو عليه)). وفي القرآن: (وتعرفهم بسيماهم) سورة البقرة: 273 . وفي الحديث: (اطلبوا الخير عند حسان الوجوه). ومن الحكم المأثورة: (عين المرء عنوان قلبه) . ولعلماء الأخلاق أقوال عديدة تؤيد ما تقدم. كما تؤيده المشاهدات والحوادث التاريخية, وتدل جميعها على أن بواطن الانسان تتجلى في ظواهره, وفي وجهه خاصة.
وأنت اذا جاءك شاب يلتمس منك قضاء مصلحة له, لا شك أن
منظره يؤثر في حكمك على أخلاقه, فقد يتبادر
الى ذهنك أنه نشيط مقدام, أو كسول خامل, أو خفيف الدم أو ثقيله, أوذكي الفؤاد
أو أحمق أو غير ذلك. ولو سئلت عما حملك على ذلك الحكم
ما استطعت تفصيل السبب. وقد تقول:
أنك استطلعت ذلك من شكل عينيه أو حجم رأسه وما الى ذلك. ولكن ذلك التأثير لم يحدث عبثا, ولابد من روابط بين الظواهر والبواطن.
وهذا هو أساس البحث في علم الفراسة.
ان أصحاب هذا الفن نظروا في تلك العلاقات, ورتبوها في أبواب,
وأيدوها بالحقائق الطبيعية أو العقلية ما بلغ اليه جهدهم.
فوجدوا لشكل الذقن - مثلا- علاقة بالمحبة والبغض والثبات
والتقلب, ولألوان العين وأشكالها علاقة بالذكاء والبه.
ووجدوا نحو تلك العلاقة في أشكال الجبين, فرتبوا ذلك
في علم له قواعد وروابط, ولكن بعضهم تطرفوا في تلك الدلالات
حتى نسبوا الى كل نكتة في البدن خلقا وقوة, فقالوا مثلا:
((من كانت له على جانبي عنقه شامة كان تقيا وفيا.
ومن كانت باحدى أصابع يده شامة كان رديء الخط سيئا ممقوتا سيء الأخلاق)). ومن الأدلة على صحة علم الفراسة:
اختلاف الناس في أخلاقهم وقواهم باختلاف
طبائعهم وأمزجتهم, وكذلك اختلاف طبائع الناس
باختلاف أصنافهم, فللقوقازى سحنة يشترك فيها كل مواطينه
والزنوج يتشابهون في أشكال وجوههم ورؤوسهم وأبدانهم, كما يتشابهون أيضا بأخلاقهم وعقولهم. ومن هذا القبيل أيضا فراسة الأمم, أي اشتراك
كل أمة في أخلاق ظاهرة تدل على أخلاقهم الباطنة
- فمثلا – المصريون يشتركون في سحنة وأخلاق خاصة بهم
وكذلك أبناء الهند والصين, وزد على ذلك أننا
اذا دققنا النظر في أهل المهن العقلية نجد أن هناك صفات خاصة ظاهرة وباطنة
يشترك فيها أهل كل مهنة, ويمتازون بها عن غيرهم
من أهل المهن الأخرى, فللمصورين سحن متشابهة
ويصدق ذلك ايضا على القواد, ورجال الدين, والموسقيين, والشعراء وغيرهم.
ومجمل القول أن الفراسة علم طبيعي, مبنى على قواعد ثابته الى حد محدود. هل تصدق الفراسة دائما؟ وحجة القائلين بفساد علم الفراسة أن أحكامه لا تصدق دائما.
فمن أحكامه مثلا:
أن سعة الجبهة وبروزها وعلوها تدل على الذكاء والتعقل
ولكنك ترى الكثيرين من أصحاب هذه الجباه ضعفاء العقول. وسبب هذا الخطأ أننا نحكم على أخلاق الرجل
بالنظر الى دليل واحد تاركين ما هناك من الأدلة الأخرى
وقد يكون في هذه الأدلة المتروكة ما يناقض دليل جبهته ويدل على عكسه !
وقد يكون السبب الذي بنى عليه ذلك الحكم عارضا طارئا
يرجع الى سوء تصرف صاحبه أو فساد تربيته
أو يكون ذلك الفساد قد تطرق اليه من أجداده, ولايضاح ذلك
نفرض أن رجلا باسلا مقداما تبدو أدلة الشجاعة ضاهرة
في عرض كتفيه وطول قامته وتكوين جمجمته
وقد أنجب أولادا أبدانهم مثل بدنه, وفيهم كل ما فيه
من ظواهر الشجاعة والقوة, ولكن بعضهم
انغمسوا في الترف وانقطعوا للقصف واللهو والافراط والاسراف
حتى استنزفوا قواهم وأنهكوا أجسامهم وأماتوا عواطفهم
وان بقى ما ورثوه من ظواهر الشجاعة ظاهرا فيهم.
ثم نفرض أن هؤلاء أنجبوا بدورهم أولادا ظواهرهم
لا تدل على بواطنهم فأخطأت الفراسة فيهم.
وعلى كل حال, لا يمكن الحكم الصحيح في هذا الفن
الا للذين يحسنون دراسته وتفهمه, والا كان حكمهم عرضة للخطأ.
ولذلك قال الطرسوسي:
(ان علم الفراسة حرام على الأغبياء). يتبع
برب لا أحد يرد
__________________ قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻 سابقاً C I E L |