عرض مشاركة واحدة
  #1156  
قديم 10-17-2014, 12:56 AM
 
البارت ؤثر ورومانسى جداً.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة * إبتسامة أمل * مشاهدة المشاركة
إدوارد بالقليل من الألم : آسف جيمي ... لإنني لم أخبرك .
بقي جيم صامتاً قليلاً قبل أن يمسك بياقة إدوارد بشدة ويقول له : ذكرني يا آدي ... ماذا كانت عقوبتي عندما أخفيت عنك امر حبي
لإليزابيث وتظاهري بحب ساندي ..
ماك : ماذا ؟ هل حاولت الإقتراب من ساندي ؟
نظر جيم إلى ماك بحدة جعلته يبلع رمقه من الخوف ...
ماك : أعتذر على المقاطعة أكمل من فضلك .
جيم وقد أعاد نظره لإدوارد : أنت لم تتحدث معي بعدها إلا بجمود وحدة صحيح ؟
إدوارد : ب ... بلى صحيح .
جيم : عندما علمت بانني من أخبر عمك ستيف عن مرضك ما هي عقوبتي ؟ لقد صفعتني ... وتوقفت عن الحديث معي إلا أن
أصبت حادثة السد صحيح .
أغمض إدوارد عينيه ليجيبه بحزن : أجل صحيح .
جيم : إذن ماذا علي أن أفعل أنا لك ؟ أتسائل ما هي عقوبتك المناسبة ؟
إدوارد : س ... أرجوك آسف ليغمض عينيه بعدها ويفتحهما مرة أخرى : لا ... أنا سأقبل بأي شيء ترغب بفعله يا جيمي أي شيء
قام جيم بلكمه على وجهه ... فأغمض إدوارد عينيه بألم ... مرت العديد من الدقائق والصمت هو سيد المكان ... إلا أن بدء إدوارد
يشعر بتلك الدموع تسيل على وجهه ... ليفتح عينيه ببطء ...
إدوارد : ج ... جيمي أتبكي ؟!!
ماك : جيم ...
نهض جيم عن إدوارد وجلس مقابل الحائط بعيداً عنهم معطياً إياهم ظهره .
إدوارد وهو يجلس وبحزن شديد قد إرتسم على ملامح وجهه : جيمي ... صديقي ... أرجوك .. أخبرني ماذا أفعل كي أعوض لك ؟
نظر جيم إلى إدوارد إلى تلك الملامح الحزينة التي رسمت عليه ليبعد ناظريه عنه بسرعة ويعود إلى ذلك اليوم :
حيث كان في التاسعة من عمره أي بعد الحادثة بعام كان جيم عائداً من المدرسة هو ومجموعة من أصدقائه ... توقف أحد أصدقائه أمام
ذلك المنزل الكبير ... ليهتف بعدها : أنظروا إنه ذلك القاتل لقد أخرجوه من سجن الأحداث ....... نظر جيم إليه بلهفة ... قال شخص آخر
كان معهم : لقد قال لي أبي أنهم سيضربونه يومياً هناك إنه يستحق ذلك لإنه قتل ذلك الفتى .
حول جيم نظراته إليهم والشرر يتطاير من عينيه : أنتم إن تحدثتم عنه بسوء سأقضي عليكم .
الأطفال : وهل أنت صديقه ؟
جيم : أجل .
غادر الجميع وتركوا جيم وحده ليعيد نظره إلى إدوارد وهو يتوسل من والده أن يسامحه ويعيده إلى المنزل .
تشاد بغضب : أغرب عن وجهي الآن
إدوارد ببكاء : لكن يا أبي أنا لم أفعل شيئاً ... أرجوك .
تشاد : إرحل ألا تفهم ؟ لن أبقيك هنا لو مهما حدث ... أنا سأعتبر أنه لا يوجد لدي إلا إبنة واحدة .
إدوارد : لا .. لا يمكنك أن تتخلى عني .
ألقى تشاد رزمة النقود بوجهه ..ليتحدث بعدها بقسوة : إستمع إلي خذ هذه النقود وأغرب عن وجهي أنت لم تعد إبني وهذه النقود
سأعتبر أنني قد تبرعت بها لمتشرد ما ... مع العلم أن المتشردين أفضل منك فهم على الأقل يستحقون الحياة أما أنت فالموت قليل عليك .
حمل إدوارد تلك النقود بعد أن دخل تشاد و أسرته إلى المنزل وأغلقوا الباب بوجهه بقوة .. ليبدء بمسح دموعه وسير وكأنه قد تجمد تماماً
وكأن دموعه تجمدت ولم تعد قادرة على الإنهمار .. بدء يسير في الشارع بغير هدى وكل من يمر بجانبه يقوم بضربه أو ينظر له بحدة ويبعد أبنائه عنه أو يشتمه أو ... لقد فعلوا كل شيء من الممكن أن يهينه ولكنه تابع سره بصمت وكأنه حقاً قد إستسلم وفقد كُل شيء .
لم يستطع جيم مراقبته من بعيد فحسب ولهذا أراد أن يتقدم ولكن المفاجأة هي أنه وقف على سور الجسر الذي يقع فوق منتصف البحر
وهو يردد كلمات والده .. كان وجهه شاحباً .. خالياً من أي معنى .. تقدم جيم منه بسرعة وأمسك بيده ... إلتفت إدوارد له ولم يبدوا على
وجهه أي ردة فعل ... قام جيم بسحبه إلى الأسفل ليسقط فوقه وبعد أن نهضا ..
جيم : هل أنت مجنون ؟ كيف تحاول أن تنتحر ؟
بقي إدوارد يحدق بجيم ..
جيم : ما بك ؟ لماذا أنت صامت ؟
أخفض إدوارد رأسه بينما أمسك جيم بيده وقال له : تعال إلى منزلي .
نظر إدوارد له بدهشة ... ليكمل جيم : سنكون كالشقيقان ما رأيك ؟
إدوارد : ل ... لكن .. والد....
لم يتمكن إدوارد من إكمال جملته فقد قام جيم بسحبه من يده في منزل جيم كان الهدوء هو المسيطر على المكان إلا ان دخل والدا جيم
بسرعة إلى المنزل وملامح الغضب تملئ وجههما :
جونثان : ماذا تعني بإحضارك لهذا الشيء إلى هنا ؟
نهض جيم وهو يفتح ذراعيه ليغطي إدوارد وكأنه يحميه منهما .
جيم : لا .. إنه صديقي .
مايا : لقد هددك قبل عام بالقتل أتذكر ؟
جيم : غير صحيح ... هذا كذب.
جونثان : لقد قال ذلك بلسانه أتذكر ؟
جيم : قلت لك هذا مجرد كذب
جونثان بغضب : دعه يخرج من منزلي حتى لا أقوم بقتله أتفهم ؟
جيم : لا .. لن أفعل ولن تقوم بإيذاءه .
مايا : ولكنه مجرد شخص قاتل .
وضع إدوارد يديه على أذنيه وهو يحرك رأسه بشدة لتبدء الدموع بالهطول مجدداً ..... ثم كور نفسه وبدء صوت نفسه يعلو أكثر
وأكثر .
جيم بقلق : إدوارد .. هل أنت بخير ؟ قام جيم بضم إدوارد إليه إلى أن فقد وعيه .
جيم : إدوارد !
جونثان : هذا جيد والآن أعطني إياه سأسلمه لمكتب اليتامى .
جيم : لا .. لن تفعل .
جونثان بغضب : ألا تفهم قلت لك أعطيني إياه .
جيم وهو يبكي : لا .. هذا كذب لا ... هو لم يفعل شيئاً أرجوك أبي .
جزنثان بصراخ أيقظ إدوارد : إن لم يكن والداه قد إحتملا وجوده فلماذا علي أن أحتمل ذلك ؟
رفع إدوارد رأسه ببطء ونظر إلى جيم وهو يبتسم بوجهه لينهض وينحني ل جونثان ثم يغادر المنزل ولكن جيم لم يقبل بذلك وتبعه .
توجه إدوارد إلى الشاطئ ليجلس وحيداً تحت الجسر ... أتى بعض الأطفال لإزعاجه ..
الأول : هي أنت أيها القاتل !!
نظر له إدوارد ببرود ثم اشاح بوجهه إلى الجهة الأخرى .
الأول : هل أنت خائف مني ؟
الثاني : أرجوك قد تغضبه ويقوم بقتلك .
الأول : لا تكن جباناً .
الثالث : لكنه محق قد يقضي عليك .
جيم : أنتم أيها المزعجون أنا من سيقضي عليكم .
الاول : هل أنت جاد ؟
هم جيم بالهجوم لولا يد إدوارد التي أمسكته من الخلف برفق .. قرب إدوارد فمه من أذن جيم ليهمس له قائلاً : لا .. لا تدخل في المشاكل بسببي أنا .. يكفي أنني أزعجت والديك .
جيم : غير صحيح ... أنت لم ...
الأول : يبدوا أنك خادم القاتل المطيع .
جيم : أجل ألديك أي مشكلة ؟
غادر الأطفال الثلاثة ... ليبقى كُل من جيم و إدوارد وقد كان إدوارد لازال ممسكاً بيد جيم إلا أن سحبها بسرع وتراجع إلى الخلف .
جيم : ما .. ب ... أبي ..
تقدم جونثان إلى جيم ورماه إلى مايا ثم تقدم إلى إدوارد وقام بضربه بقوة جعلته يسقط أرضاً ليقول بعدها : إياك أن تقترب من إبني
أتفهم ؟
نظر إدوارد إليه والدموع تتجمع في عينيه وأومأ برأسه بمعنى أجل .
ليغادر جونثان بعدها بينما كان جيم يصرخ .
جيم : قلت لك دعني ...لا يحق لك فعل ذلك .. إدواارد أرجووك لا تؤذي نفسك أرجوووووووووووك .
نهض إدوارد وهو يبكي ثم عاد لسير من دون أي هدف أو غاية .
جيم : أرجوك أبي أعطه فرصة أرجوك .
جونثان : قلت لك لا .
جيم : إن كان قد هددني فلماذا أقوم بمساعدته الآن ؟ .. هو حقا لم يفعل شيئاً ... لقد إعترف بأنه القاتل بسببي أنا ... لقد خاف أن يُلقي
ذلك الأحمق اللوم علي أيضاً ويجعلني شريكا له بالجريمة لهذا السبب قام بالكذب ... أنت ستندم طوال حياتك إن حدث له مكروه ... لإنك
سوف تكتشف في أحد الأيام الحقيقة ... وأنك تخليت عن الشخص الذي تخلى عن كل شيء وأعترف بانه القاتل ... من أجل إبنك الوحيد فقط .
ربما جيم لم يقصد ما قاله تماماً وربما تلك الكلمات خرجت من فمه دون أن يشعر ولكن ... لقد أثرت حقا على جونثان .
جونثان : لا بأس ولكن سأراقبه هذا اليوم بطوله .
جيم بسعادة : أجل .
بدئت أسرة جيم بالسير خلف إدوارد الذي كان الجميع يزعجه ويضايقه ولكنه كان صامتاً .. لم يحاول أن يرد على أحد .. وبينما هو يسير
المرأة : أرجوك سيدي ... فقط إعتبره سلفة من راتبي .
الرجل : من فضلك لا وقت لدي لذلك .. لقد قلت لا .
المرأة : ولكن حياة ابني تعتمد على هذه العملية أرجوك سيدي .
غادر ذلك الرجل ليتركها وحدها تبكي بمرارة لإنها غير قادرة على إنقاذ طفلهاا ... قام إدوارد بإرتداء قبعته ولف الوشاح على وجهه
حتى لا تعرفه وتقدم لها وهو يمد لها النقود التي معه .
المرأة : ما ... ماهذه ؟
إدوارد : لقد طلب أبي أن أعطي هذه النقود لشخص ما بحاجتها حقاً ... وأنتي بحاجة لها .
المرأة : أخبرني كيف أستطيع أن أرد دينك هذا ؟
إدوارد : لا داعي لذلك ... فقط إعتني به جيداً .
ليغادر بعدها .
بعد ما يقارب ال 4 ساعات ... كان إدوارد قد تعب تماماً من السير وقد أهلكه الجوع والعطش وقف أمام أحد المحلات ليلتقط أنفاسه
وقد أثار إنتباهه ذلك الكعك المعروض على النافذة ولكنه لم يشعر إلا وبضربة ما تأتيه من خلفه لتنهال عليه الضربات من صاحب المحل :
مدير المحل : كيف تجرأ على الوقوف هنا ؟ هل تريد إفساد سمعة محلي ؟
بقي إدوارد يضع يديه تارة على وجهه وتارة على صدره لحماية هاتين المنطقتين وهو يبكي بشدة .. بعد فترة تركه صاحب المحل وبدء
بتوبيخه أما إدوارد فقد نهض وانحنى له بإحترام وغادر وهو يبكي ليعود إلى ذلك الجسر مجدداً لكنه هذه المرة ألقى بجسده من الأعلى قبل أن يتدخل أحد ما ويمنعه .
جونثان : تباً ذلك الغبي ...
جيم وهو يبكي : لا .... إدوارد ... لا .. أنا سأتبعه .
جونثان : هل فقدت عقلك ؟
جيم : لااااااا .. سأتبعه أتفهم ...أنا سأذهب مع إدوارد إلى أي مكان ...أتفهم .
جونثان : تباً ....
أزال جونثان قميصه وقفز خلف إدوارد لإنقاذه لم تمضي عدة دقائق حتى وصل إلى الشاطئ وهو يحمل إدوارد بين ذراعيه ...
بعد ساعة تقريباً :
جونثان : شكرا لك سيدي الطبيب ... أنت الوحيد الذي وافق على علاجه .
الطبيب : لا داعي لشكر إنه واجبي ... بكل حال أنا مدين لهذا الفتى فهو من رسم الإبتسامة على وجه إبنتي قبل موتها .
جونثان : إبنتك ... قبل موتها ؟
الطبيب : بلى لقد كانت مريضة بمرض لا يمكن علاجه إبتعدت جميع صديقاتها عنها عندما علمن ولكنه كان يأتي إلى المنزل يومياً
ليلعب معها حتى شقيقها الأكبر لم يكن يمضي الوقت ذاته معها .
جونثان : إن كان يتمتع بكل هذه الطيبة فكيف ؟ ...
الطبيب : أنا أظن أنه سيأتي يوم ما تظهر بها الحقيقة لا أصدق أن هذا الفتى قد إرتكب تلك الجريمة حقاً.... أنت رائع يا سيد جونثان لإنك أعطيته فرصة أخرى للحياة .
جونثان : أجل ربما... شكرا لك سيدي .
لنعد الآن من ذكريات جيم إلى الحاضر :
ماك : جيييييييييييييم .!
جيم : أنا لستُ أصماً ... ماذا تريد ؟
ماك : ما هو قرارك ؟
جيم : أي واحد ؟
ماك : هيا لا تتظاهر بالغباء الآن .
نظر جيم إلى إدوارد الذي كان ينظر إليه بترقب والقليل من التوتر تنهد جيم حينها ثم قام بتكتيف يديه تحت صدره ليقول
والإبتسامة تعلوا وجهه : ماذا تتوقعون من شخص رائع وطيب القلب مثلي فأنا في النهاية أوفى صديق يمكنكم أن تجدوه في العالم كما أنني ....
قام إدوارد بضمه بقوة شديدة ...
جيم : أنت تخنقني يا رجل ... إبتعد قليلاً أنا حتى لم أكمل كلامي ... فأنا المنارة التي تضيء لكم طريقكم و ...
ماك : يا إلهي ... لقد عدنا لهذا التواضع مجدداً .
أكاهيكوا : ههههههه . إنه يذكرني بنفسي .
ميارا : هههههه .
إدوارد : أنت حقاً أفضل صديق في هذا العالم .
جيم : أعلم .. لا داعي لإخباري بالأمر .
إبتسم جيم وهو يراقب إدوارد يبتسم وكيف لا وهو قد عاهد نفسه على حمايته و جعله سعيداً لو مهما كانت الظروف منذ تلك الحادثة.
إدوارد : لكن جيمي ما هذه الصناديق ؟
جيم بتوتر : إ .. أنا ... كنت أنوي الرحيل إلى منزلنا الرئيسي و إكمال دراستي والعمل هناك .
ماك : لم يتبقى إلا أن تتزوج وينتهي الأمر.
نظر جيم إلى ماك ثم أخفض رأسه قليلاً .
أكاهيكوا بصدمة : أنت تمزح صحيح ؟
جيم : لقد كنت أظن أن إليزابيث قد تخلت عني لذا ... وافقت على الفتاة اتي إختارها أبي لي .
ميارا : أنت أحمق
جيم : هيي أنتي لن أسمح لكي بالتحدث معي هكذا حتى لو أصبحتي معنا ..
ماك : يكفي ... بكل حال ماذا ستفعل ؟
جيم : لا أعلم ... ولكنني أعلم أن أبي سيأتي اليوم هو وأمي وتلك الفتاة .
إدوارد بإبتسامة : الفتاة سوف تأتي !
جيم : أجل لماذا ؟
إدوارد : أنا أُشفق عليها إن كانت ستجلس مع إليزابيث لوحدها .
جيم : فكرة رااااااائعة .
ميارا : إنها تمطر في الخارج !
ماك : أجل وقد تكون المرة الأخيرة بالنسبة لهذا العام .
نظر إدوارد إلى جيم ليبتسما معاً ومن ثم أمسك كُل منهما بيد الآخر وهم بالخروج :
ماك : إلى أين ؟
إدوارد : إلى منزلي ..
ميارا : من دون سيارة ؟
جيم : أجل سنذهب سيراً على الأقدام , تحت المطر إلى اللقاء .
أكاهيكوا : لقد فقدا عقلهما تماماً .
ماك : أتظن ذلك ؟
ميارا : ألن نذهب نحن أيضاً ؟
ماك : بلى ... ولكن في السيارة .
ميارا : تتحدث وكأنني قادرة على السير .
أكاهيكوا : صحيح .. أنتي ما كان عليكي أن تغادري الفراش لبضعة أيام حتى لو عالجت لكِ هذه الجروح .
ميارا : لا يهم .. بكل حال لا يوجد مكان أذهب إليه .
ماك : هيا لننطلق . " كيف له أن يعذب شقيقته بهذه الوحشية ؟! حقاً لم يعد هنالك أمل في إستعادته "
في الطريق أوقف ماك السيارة وأطل برأسه من النافذة : هل أنتما واثقان ؟ ألن تركبا معنا ؟
جيم & إدوارد : لا .
ماك : كما ترغبان إلى اللقاء . ثم عاد للإنطلاق .
في منزل ستيف :
ستيف : أهلاً بكما ت .. تفضلوا .
؟؟؟ : لا نحن لم نأتي إلى هنا لكي ندخل فقط نود أن نعلم أين هو الآن ؟
ستيف : مع الأسف نحن لا نعلم ... ولكنه قد يأتي بأي لحظة من فضلكم تفضلوا .
؟؟؟: شكرا لك .
تشاد : هل أنت والد جيم ؟
جونثان : أجل إسمي هو جونثان يا سيد ...
تشاد : تشاد .
جونثان بقليل من الدهشة : والد إدوارد !!
تشاد بعد أن أخفض رأسه : أجل والده .
جونثان : سعدت بلقائك .
تشاد : أنا مدين لك بحياتي لإنك من إعتنى بإبني ... عندما تخليت عنه .
مايا بإبتسامة : لا تقل هذا الكلام أنتما لديكما ابن رائع .
روز : شكرا لك عزيزتي .ولكن حقاً لقد ....
جونثان : لقد كان الأمر ممتعاً ... بكل حال فلقد جعل جيم يتوقف عن المشاجرات كما أنه ساعده على أن يصبح
طالباً مجداً .
روز : وكيف ذلك ؟
مايا : بكل بساطة لقد قام بإستفزاز إبني جيم حتى يحرز علامات عالية .
بعد ربع ساعة تقريباً :
ساندي : ماك !! هل أنت بخير ؟ أين كنت ؟
ماك : أنا بخير لا تقلقي .
تشاد : ما معنى ما حدث يا ماك ؟
ماك : سيدي أعدك ... كل شيء سيكون بخير .
روز : أين هو ابني ؟
أكاهيكوا : إنه في الطريق إلى هنا ولكنهما قررا الركض تحت المطر .
جونثان : دعني أخمن لقد أجبره جيم على ذلك .
ستيف : ولماذا إفترضت ذلك يا سيد جونثان ؟
جونثان : لإنة هذا ما يحدث في كل مرة يتساقط بها المطر ... جيم يجبر إدوارد على الركض تحته وينتهي المطاف .. بأن يصابا
بالبرد ومن ثم يقضيا فترة بقائهما في الفراش بالشجار فقط .
ستيف : هههههه .
ماك : لا ... لقد كانت فكرتهما الإثنان هذه المرة .
جونثان : جيد .
ماك : " هل هذه الفتاة هي ....؟ " سيد جونثان لم أعلم أن لجيم أخت .
ستيف : صحيح من تكون هذه الفتاة ؟
جونثان : إنها إيمي ستكون خطيبة جيم .
صمت الجميع بدهشة ... إلا أن :
آلين : إذن إيمي ماذا تدرسين ؟
إيمي بدلال شديد : إدارة الأعمال .
إليزابيث : " هل هو جاد ؟ إنها غير مناسبة لجيم ... إنها بحاجة إلى إعادة تأهيل ... أراهن أنها غير قادرة على ترتيب سرير
خوفا على أظفارها من الإنكسار فما بالكم من العناية بالمنزل وجيم ... أنا فقط أرغب في أن أتفرد بها "
جونثان : سيقوم جيم بإدارة أعمال شركتنا الأم وهو بحاجة إلى من تساعده على ذلك .
إليزابيث بهمس لساندي : الشيء الوحيد الذي ستفعله بالمكتب هو العناية بأظافرها وشعرها , وإفساد كل شيء آخر .
لم تستطع ساندي أن تمنع نفسها من الضحك ... نظر الجميع حولها وقد فهم معظم أصدقائنا سبب ضحكها عندما شاهدوا إليزابيث
على وشك أن تنفجر .
ماك : إليزابيث من فضلك ... هل يمكنك أخذ ميارا إلى الأعلى حتى تستلقي قليلاً ؟
إليزابيث بغيظ : أجل بالطبع وبداخلها ." هذا أفضل من الجلوس مع هذه المتعجرفة "
ميارا : لا أظن أن جيم سيعجب بها .
إليزابيث وشرار يتطاير من عينيها : ليحاول فقط أن ينظر إليها سأقوم بإحراقهما معاً .
ميارا : ههههههههههههه .
بعد فترة من الزمن فُتح الباب بقوة ليدخل جيم إلى المنزل حيث تقابلت عيناه مع عيني إليزابيث التي كانت متوجهة إلى غرفة الضيوف
حيث يجلس الجميع مرة أخرى ... توقف كلاهما عن الحركة إلا أن ..
إدوارد بتعب : هل نسيت أنني معك يا غبي ؟
جيم : من هو الغبي ؟ لا علاقة لي إن كنت تجري كالسلحفاة .
إدوارد : سأقضي عليك .
جونثان : لا عليك يمكنني تولي هذه المهمة .
جيم برعب : أ ... أبي هنا ... ك ... كيف حالك ؟ ... أنا أخبرتك ... أنني في هذه المدينة صحيح ؟ .. لقد أرسلت لك رسالة ..
ورسالة أخرى بعد خروجي من المشفى بسبب حادث السد ... أجل علاقتنا جيدة جداً .
جونثان : حقاً ؟ ما رأيك لو أخبرتك أنا برأيي ؟
جيم : لا ... لا داعي .
جونثان : يبدوا أنه لا فائدة من الحديث معك .
جيم : ههههه .. كأن هذا الأمر جديد .
إدوارد : أحدهم في ورطة .
جيم : أغلق فمك آدي
تشاد : أين كنت ؟ ومالذي حدث في ذالك اليوم ؟ كيف أُصبت ؟
إدوارد : أ ... أتعنيني أنا ؟
جيم : ههههههه ... أجل تعني شخصين في ورطة !
إدوارد : تباً لك .. بكل حال يسعدني حقاً أنكم جميعا هنا .. هل يمكنني التحدث معكم ؟
الجميع : ولماذا ؟
إدوارد : ألا تريدون الإجابة عن أسئلتكم ؟
الجميع : بلى .
إدوارد : إذن من فضلكم هلا جلستم واستمعتم إلي حتى النهاية ؟
جلس الجميع في أماكنهم ... أما إدوارد فقد بقي واقفاً في الوسط :
إدوارد : حسناً ... في البداية أنا حقاً آسف على كل المتاعب التي حصلت لكم بسببي ... وآسف لإنني خدعتكم ولكن ... أنا لم أفقد ذاكرتي
قط .
نظر الجميع إليه بدهشة بينما أخفض تشاد و روز رأسيهما . تقدم إدوارد نحوهما وجلس القرفصاء أمامهما :
إدوارد وهو يمسك بيديهما : أمي .... أبي .. آسف لإنني سببت لكما الكثير من الألم .. أنتما إعتذرتما لي و طلبتما مني أن أسامحكما
أمي أنتي قلتي لي أنني سامحتكما لإنني لا أذكر الألم ولكنني أذكره ... وبالرغم من ذلك لا يمكنني أن أكرهكما ... أنا لم أفعل ذلك في حياتي كلها ... ولن أفعلها أبداً.... أنا حقا أحبكما ..
قام بتقبيلهما على جبينهما ونهض متوجها نحو جونثان ومايا :
إدوارد :عمي جونثان وعمتي مايا أنا مدين لكما بحياتي كلها فأنتما أنقذتماني لقد قمتما بإعطائي حياة جديدة وبعيدة عن المشاكل
السابقة ...أنا لو مهما فعلت لكما لن أستطيع أن أعبر لكما عن مدى إمتناني... لقد أحببتكما حقاً وسأفعل أي شيء ترغبان به .
جونثان : لا يا بني نحن كنا سعداء بتواجدك معنا .
مايا : أجل .
إدوارد :عمي ستيف وعمتي آني شكرا لكما لإنكما فتحتما لي باب منزلكما أيضاً ... لقد كنتما حقاً رائعان لقد إستمتعت بكل لحظة قضيتها
هنا معكم ... شكرا جزيلاً لكما .
ستيف : على الرحب والسعة .
إبتسم إدوارد لينظر إلى إليزابيث وآلين حيث كانتا تجلسان بجانب بعضهما وجه نظره إلى إليزابيث أولاً :
إدوارد بحنان : أميرتي !
وفتح لها ذراعيه ... نهضت إليزابيث من مكانها لتعانقه بشدة وهي تبكي ... أما هو فقد بدء يمسح على شعرها بحنان .
إدوارد بقليل من الحزن : ألم أخبركي سابقاً أنني أفضل أن أتألم على أن تحزني ؟ أليس كذلك ؟ ألم أقل لكي قبل أن أدخل بتلك الغيبوبة لا تفعلي ذلك حتى لو كانت حياتي الثمن .
إليزابيث : أنا لا استطيع يا أخي ... حقا لا أستطيع .
إدوارد وهو يمسح دموعها : لا بأس يا عزيزتي كل شيء سيكون على ما يرام .
أمسك إدوارد بيد إليزابيث اليمنى وأزال خاتم الخطبة من أصبعها برفق ثم قبلها على جبينها .
روز : لكن ألن تخبرنا بماذا يحدث ؟
إدوارد : أنا آسف ... لكن ريتشارد و تاتشوا هما قائد العصابة و نائبه .
تشاد : هل تعني عصابة ال ......
إدوارد : أجل يا أبي ... هذا ما حدث لي في ذلك اليوم لقد قاتلتهم ولهذا ...
روز بغضب : كيف تجرأ على الذهاب بمفردك ؟ بل كيف تجرأ على الذهاب ؟
إدوارد : انا آسف يا أمي ... ولكنها معركتي أنا .
آلين بغضب : لا ... لا تستطيع فعل ذلك ... لا يمكنك تعريض نفسك للخطر أتفهم ؟
إدوارد بإبتسامة : آلي ... سامحيني لم أجرء أن أخبرك بالحقيقة ... ولا حتى أن أخبرك ما هي مشاعري تجاهك ولكن ... أنا لم أكن أرغب في أن يحدث لكي مكروه ما .... لهذا السبب لم ....
آلين وهي تبكي : أنت أحمق أتعلم ذلك ؟
إدوارد : أجل , أعلم ... ولكن لابد لي من أن أكمل ما بدأت به .
أخفضت آلين رأسها دون أن تتفوه بحرف واحد آخر .
إدوارد في نفسه : " سامحيني آلي ... أنا أحبك ... ولكن ماذا لو حدث لي شيء ما ؟ .... أعدك عندما أنتهي من ريتشارد سأخبرك "
وجه إدوارد بعدها نظره إلى جيم : لا أعلم ماذا علي أن أقول لك أنت ... أنت وقفت إلى جانبي من البداية لم أتخيل يوماً .. أنني سأكون قادراً على العيش من دونك ... جيمي أنت ......
جيم بغرور : أجل أعلم لا داعي لإخباري بأنني أفضل وأروع صديق في هذا الكون .
إدوارد : أنت هكذا حقاً , ولذلك أتمنى أن تبقى هكذا دائماً .
جونثان : إذن ما هي خطوتكم التالية ؟
إدوارد : ستكون الجولة النهائية غداً ... حيث أننا سنهجم على وكرهم .
روز : لا .. لن تذهب إلى اي مكان .
إدوارد : أُمي ... أرجوكي
ماك : سيدتي .. يجب أن يفعل ذلك ومن ثم هو لن يكون بمفرده بل أنا وكل رجال الشرطة سنكون معه .
حركت روز رأسها نفيا وهي تبكي أراد إدوارد أن يتقدم نحوها ويضمها لكن تشاد سبقه بذلك ..
تشاد : سيكون بخير .. فهو ابننا في النهاية .
إدوارد : أبي ..
جيم : أنا ساكون معه .
آلين : وهل هذا سيجعلنا نشعر بالطمأنينة ؟
أراد جيم أن يجيبها لولا ذراع إدوارد التي أمسكت به ... رفع جيم بصره إلى إدوارد ليجد أنه يبتسم بغرابة :
جيم : أنت تحلم .... أنا سوف آتي معك أتفهم ؟
إدوارد : لا يا جيمي .. لن أخاطر بحياتك لو مهما حدث .
جيم بغضب : أنا سوف أذهب إلى حيث تذهب أتفهم ؟
إدوارد :لا .
ماك : جيم .........
جيم : أنت لا تتدخل .... آدي أرجوك لن أبقى هنا وأنت هناك أبداً .. أنا سأكون عوناً لك .
إدوارد : عمي جونثان أرجوك تحدث معه .
جونثان : إسمح له بالذهاب معك .
إدوارد : ماذا ؟
جونثان : لقد حاول جيم أن يقفز خلفك عندما حاولت أن تنتحر ... لذلك أظن أنه حقا مستعد لكي يذهب معك إلى أي مكان .
إدوارد : ت ... تقفز خلفي ... هل أنت مجنون ؟ أنا لم يكن لدي هدف للعيش فلماذا تتبعني ؟
جيم : أنا حر بتصرفاتي .
روز : هل حاولت الإنتحار ؟
إدوارد : لقد كان ذلك منذ زمن بعيد عندما كنت ب 9 من عمري .
جيم : مرتين بيوم واحد .
إدوارد : أغلق فمك .
جيم : أنا سوف آتي معك .
إدوارد : لا ... لن أعرض حياتك للخطر أبداً .
جيم : إنها حياتي وأنا من يحق له أن يتخذ هذا القرار .
إدوارد : وهذه معركتي أنا وأنا من يحق له أن يقرر من سيأتي معي .
إليزابيث : " لا أنا لا أريد أن يذهب أياً منكما .... أرجوكما لا ترحلا ."
تشاد : هذا يكفي .
جيم : تعال معي إلى الخارج .
إدوارد : حسناً هيا بنا .
آلين : لا تتشاجرا ....
جيم : لا تقلقي لن نفعل .
ماك : سيعودان وسيذهب جيم معنا ... هذا واضح .
في الخارج :
إدوارد : ماذا ؟
جيم : أتذكر في ذلك اليوم ؟ .. لقد قلت لك أنك إن أردت أن تنتحر فأخبرني لإنني لن أحاول منعك بل سآتي معك .
إدوارد : أنت مجنون .
جيم : ربما .. ولكنني حقا سأفعل ذلك .
إدوارد بعد تنهد : لا بأس ستأتي معي ولكن إن حدث لك مكروه ....
جيم : إن مت أنا فعليك أنت أيضاً أن تموت .... أعني لن تحزن علي بضع أيام ثم تتزوج آلين وينتهي كل شيء .
إدوارد : حسنا ... والأمر نفسه لك إن مت فأنت لن تعود .....
جيم : أتمزح ؟ فكر بها جيداً إن مت أنا وأنت فإن إليزابيث ستحزن على فراق كلانا ... ولكن إن مت لوحدك فهي ستفقد أحدنا ووأنا سأنسيها أنه كان لها شقيق إسمه إدوارد .
إدوارد : على الرغم من أن بقائي على قيد الحياة أفضل .
جيم : ولماذا ؟
إدوارد : لإنني سأبقي آلين سعيدة و أختي إليزابيث أيضاً سأعثر لها على زوج مناسب غيرك .
جيم : ممم .. أجل أنت محق .
ليصمت كلاهما بعدها لعدة ثواني قبل أن ينفجرا من الضحك .
جيم : نحن ممثلان بارعان .
إدوارد : أتظن ؟!
جيم : هيا لنعد إلى الداخل .
إدوارد : أجل علي التعرف إلى خطيبتك التي تقف عائقا بينك وبين إليزابيث .
جيم : أنا لست خطيب أحد .
إدوارد : هيا .
عندما دخل كلاهما كانت الدهشة تعلو ملامح الجميع في الداخل .
إدوارد : هل فاتني شيء ؟
جونثان : إدوارد .. هل تذكر الطبيب الوحيد الذي وافق على علاجك ؟
إدوارد : أجل , إنه والد المرحومة كلارا ما به ؟
تشاد : شقيق كلارا الأكبر وابنه هو الطبيب أكاهيكوا .
نظر إدوارد إلى اكاهيكوا بعدم تصديق :
إدوارد : هل أنت ...؟
أكاهيكوا : لطالما قال أبي أنك بريء وسيأتي اليوم الذي يعلم الجميع بذلك .
إدوارد : لا أصدق .
جونثان : إنه محق لطالما آمن والده بهذا ... أتعلم يا سيد تشاد ؟ أنا لم أصدق أن ابنك بريء أيضاً إلا عندما قام بمساعدة إحداهن .
تشاد : مساعدة !
جونثان : لقد كانت تطلب سلفة من النقود من مدير عملها لإنة ابنها في المشفى وهو بحاجة إلى عملية جراحية ... في ذلك الوقت قام إدوارد
بوضع القبعة على رأسه و الوشاح على وجهه وأعطاها النقود التي أعطيتها له كي يتدبر أموره لاحقاً وبقي بلا أي شيء .
كان ماك يشرب بالقهوة عندما وقع الفنجان من يده وبقي يحدق بإدوارد ..
ساندي : ما بك ماك ؟
إدوارد : هل فقدت عقلك فجأة أم ماذا ؟
ماك : أ .. أنت . قلت لها في ذلك اليوم أن والدك أعطاك تلك النقود وطلب منك أن تعطيها لشخص بحاجة لها وأخبرتها أن تعتني بإبنها فحسب .
إدوارد : هل كنت تراقبني في ذلك اليوم ؟
ماك بخيبة : هذا يعني أنني مدين بحياتي لك أنت !!!!
الجميع : ماذا ؟
ماك : حسناً .. تلك المرأة كانت أمي وأنا من كان بالمشفى .
إدوارد : يا إلهي لقد أضعت نقودي على لا شيء .
ماك : ماذا تقصد ؟
إدوارد : كان علي إعطائها لشخص يستحق .
ساندي : ماك يستحقها !
إدوارد : لا .
ضحك الجميع عليهم ... وفي تلك اللحظة ...
آني : عزيزتي إيمي لما لا تشاركينا بالحديث ؟
إدوارد بهمس لجيم : أجل دعها تتحدث يا جيمي .
جيم : أغلق فمك آدي .
إيمي بدلال كالعادة : لإنني .. لا أعلم عماذا تتحدثون ومن ثم إن الحديث في الأمور التي لا نعرفها عيب .
فتح جيم فمه 21.5 متر بينما مسك إدوارد ضحكته وأغلق فم جيم . أما إليزابيث فكانت مستعدة أن تنهض وتقوم بقتلها ولكن ...
إدوارد و آلين بنفس الوقت : أعذرونا سأصعد أنا وجيم \ إليزابيث إلى الأعلى قليلاً .
نظر كلاهما إلى بعضهما ثم صعد أربعتهم بينما حدق الجميع بهم بإستغراب .
في غرفة الفتيات :
آلين : هنيئاً لك يا جيم .
جيم بغضب : أغلقي فمك .
إدوارد : هههههه أتتخيل أن تناديك في المستقبل جيم عزيزي بكل ذلك الدلال .
نظر جيم إلى إدوارد بغضب ثم نظر إلى إليزابيث التي كانت تجلس بهدوء وتوجه إليها ليجلس القرفصاء أمامها ثم يرفع رأسها ..
جيم : أنا سأصفي حسابي مع ذلك الأبله تاتشوا سأجعله يندم لإنه فكر بلإقتراب منكِ .. وأنتي عليكي أن تفعلي الشيء ذاته مع هذه
الفتاة أرجوووووووووووووووووووووووووووووووووووكي .
آلين وإدوارد : هههههههههههه
جيم : أغلقا فمكما الكبير هذا وأنشغلا بنفسيكما .
صمت كلاهما لينظر كل منهم إلى آخر ثم يشيح بوجهه .
جيم : إليزابيث !
إليزابيث : ألست غاضبا مني ؟
جيم : لا أبدا يا عزيزتي ... بل أنا سعيد الآن حقاً .
إليزابيث : هل يمكنني فعل أي شيء بتلك المدللة ؟
جيم : أجل يا عزيزتي أي شيء يخلصني منها .
إليزابيث : أطلب من والدك إبقائها معنا إذن .
جيم : أمرك .
إدوارد : المسكينة لقد كانت فتاة جيدة .
آلين : لا تخف أنا هنا لمساعدتها هههههههه .
تطاير الشرار من عيني جيم ليدفعهما إلى خارج الغرفة ويغلق الباب خلفهما .
إدوارد : أحمق !
آلين : أنظر إنه مع شقيقتك في الغرفة ذاتها لوحدهما .
إدوارد : أجل ... أتمنى أن تقوم إليزابيث برميه من النافذة .
آلين : لا أظن أنها قد تفعل هذا .
إدوارد : ماذا نفعل الآن ؟ لا يمكننا العودة لوحدنا وتركهما هنا .
آلين : أنت محق ... علينا أن ننتظر حتى ينتهي حديثهما .
إدوارد : محقة ... ما رأيك لو جلسنا في غرفتي بدلا من وقوفنا هنا ؟
آلين : أجل هيا .
في الغرفة حيث جيم وإليزابيث :
إليزابيث : أنا حقا آسفة .... لإنني لم ... أنا ...
جيم وهو يضع يده على فمها : لا عليكي ... لا أريد أن تعتذري أنا أحبك يا غبية .. كل ما يهمني هو أنكي تبادلني الشعور ... كل شيء سيكون بخير .. أجل لن تكوني لغيري ولن أكون لغيرك هذا وعد .
ضمت إليزابيث جيم بقوة شديدة وهي تبكي ... أما هو فقد أبعدها عنه قليلاً ونظر إليها بحزن ..
جيم : أرجوكِ إليزابيث لا تبكي أنا أكره رؤية هذه الدموع .
إليزابيث : ج .. جيم .. عدني أنك ستكون بخير .
جيم : لا تقلقي علي فأنا ....
إليزابيث : لا أريد أن أفقد أياً منكما أرجوك ... عليكما أن تكونا بخير .
جيم : أعدك يا عزيزتي سأبذل كل ما في وسعي لكي أعود إليكِ وأعيد إدوارد معي أيضاً .
إليزابيث : أجل ... أنا سأكون بإنتظارك .
إقترب جيم من إليزابيث وقام بتقبيلها بقوة شديدة ... دعونا نذهب إلى الغرفة الأخرى حيث كان كُل من إدوارد وآلين جالسان ... كانت آلين تجلس بجانب النافذة وتنظر إلى الخارج أما إدوارد فكان ينظر إلى كتبه وهو يتنهد ...
آلين : ستكون بخير صحيح ؟
إدوارد : أتمنى .. فأنا لا أريد أن تفوتني الإمتحانات النهائية .
آلين : هل هذا ما يهمك .؟
إدوارد : أجل ... أظن .
آلين بعد أن تنهدت : لقد دخلت المشفى أكثر من 3 مرات خلال فصل واحد .
إدوارد : أنتي محقة ... من الأفضل لي هذه المرة إما أن أعود سالماً أو أن أموت في أرض المعركة .
ما إن أنهى إدوارد جملته حتى وجد كتابا ما قد إصطدم برأسه .
إدوارد بألم : ل ... لماذا فعلتي هذا ؟
آلين : أحمق ... لماذا أنت من بين الجميع ؟
إدوارد وهو ينظر إلى آلين بغباء : ما بي أنا ؟
آلين : مغفل !!
إدوارد بإبتسامة خبيثة وهو يقترب منها : أنتي تحبيني صحيح ؟
آلين وهي تحاول أن تبعده : أنا ... أنت مستحيل .
إدوارد وهو على حالته السابقة : ليس مستحيلاً ... أعني كل تصرفاتك السابقة كانت تدل على ذلك .
آلين بخجل : قلت لك لااااا .
إدوارد : ولماذا كنتي تشعرين بالغيرة كلما كنتي تجديني مع ميارا ؟ ألا تذكرين عندما سألتني هل أحُبها ؟
آلين بخجل شديد : لإنني ... أنا كنت .... أنت أحمق يا إدوارد وأنا أكرهك لا أحبك .
إدوارد : على الأقل تشعرين بشيء تجاهي .
آلين : مغفل ... ولكن ألا يعني هذا أنك تحبني لدرجة أنك تريد أن تكون في قلبي حتى لو كرهتك .
إدوارد بإرتباك : لا ... أنا فقط أحاول أن ... أزعجك .
أبعدت آلين بوجهها عنه حتى لا يرى تلك الدموع التي تجمعت في عينيها :
إدوارد بتوتر : م ... مهلاً ... ل .. لماذا .. تبكين ؟
آلين بغضب : لا شأن لك .
إدوارد بإبتسامة مرتبكة : ألم تقولي أنكي .. تكرهينني فلماذا تهتمين الآن برأيي ؟
آلين : الحقيقة أنني تذكرت حُبي الأول .
إدوارد : ح .. حبك الأول ... من يكون ؟
آلين : لا شأن لك .
إدوارد : ولكن ... هل هو أفضل مني ؟
آلين : لماذا أنت مهتم بكل حال فأنت تحاول إزعاجي فحسب ؟
إدوارد : لا لستُ مهتما ولكن ... وأكمل بخبث : هل حصلتي على قبلتك الأولى منه ؟
آلين بخجل وغضب شديدين : إدوااااااااااارد سأقضي عليك ... لا يا مغفل لن أسمح لأحد بفعل هذا أبداً
إدوارد : هذا يعني أنه لم يكن حباً حقيقياً ... لإنه لو كان كذلك لما إستطعتي منعه .
آلين : لا شأن لك بذلك .
إدوارد : بكل حال كم كان عمرك حينها ؟
آلين : لا علاقة لك بهذا .
إدوارد : هيا أخبريني ...
آلين : لقد كنا طفلين فحسب في السادسة أو السابعة من عمرنا .
إدوارد بإبتسامة : حقاً ؟ وكيف كانت مواصفاته ؟
آلين : لا اذكر .
إدوارد : هذا يعني أنكي لن تتعرفي عليه حتى لو رأيته أمامك .
آلين : وما شأنك أنت ؟
إدوارد بغيظ : لن أستطيع قتله .
آلين بدهشة : هل تشعر بالغيرة ؟
إدوارد : الحقيقة يا آلي أنا ......
إليزابيث : آليين أين أنتي ؟
آلين : قادمة .
إدوارد : تباً .. بكل حال لا بأس عند عودتي من المعركة .
جيم : مالذي حدث لماذا تبتسم ؟
إدوارد : ألم يكن بإمكانك أن تبقيها دقيقة إضافية ؟
جيم : هل كدت أن تقبلها مثلا؟
إدوارد : بل كدت أن أعترف لها بحبي .
جيم : أتعلم أنت مثير لشفقة يا صديقي
إدوارد : أغلق فمك ولنعد الآن إلى إيمي ... لفظ إسم إيمي بدلال كبييييييير .
جيم : يا إلهي .
نزل كُل من جيم وإدوارد ليجدوا أن آلين وإليزابيث قد عادت كل منهما إلى حيث كانت جالسة .
آلين بداخلها : " هل كان على وشك أن يعترف لي بحبه هذا راائع .. لماذا يا إليزابيث أفسدتي هذا ؟ "
مر الوقت بسرعة بين الحديث والشجار واللعب وهاهي الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل ....
ماك : يا إلهي لقد تأخر الوقت ونحن لازلنا هنا .... هيا يا ساندي لنعد إلى المنزل .
ساندي : أجل .
ماك & ساندي : تصبحون على خير .
جونثان : ونحن أيضاً سنذهب نعتذر على الإزعاج .
ستيف : لا أبداً أهلن بكم دائماً .
تشاد : تشرفنا بمقابلتكم .
مايا : هيا بنا يا جيم .
ستيف: لماذا لا يبقى هنا الليلة مع إدوارد ؟ بكل حال عليهما المغادرة غدا صباحاً .
جونثان : أنت محق .. إلى اللقاء إذن .. جيم .. إدوارد .
إدوارد : إلى اللقاء عمي .
تقدم جيم إلى والداه وقام بضمهما إليه ...
مايا : أرجوك إعتني بنفسك يا بني .
جيم : لا تقلقي فأنا لم أعد طفلا يا أمي .
جونثان : أنا أثق بهذا يا جيم .
أمسك جيم بيد جونثان وابتعد عن البقية قليلاً ..
جونثان : ماذا هنالك ؟
جيم : هل تمزح ؟
جونثان : في شأن ماذا ؟
جيم : بشأن إيمي هذه ....
جونثان وهو يبتسم : ألا تظن أنه عليك أن تعود من المعركة على قيد الحياة ثم تناقش هذا الموضوع معي ؟
جيم : أريد سبباً للعودة ... وهي لا تعطيني إياه .
جونثان : ألست أنت من تخليت عن حبك وطلبت مني أن أختار لك فتاة ما ؟
جيم : أنا أولا لم أتخلى عنها .... وثانيا لقد كانت غلطة لا يمكنني العيش مع هذه الفتاة .
جونثان : أجل أعلم ذلك .
جيم : ماذا ؟
جونثان : إذن من هي الفتاة التي إخترتها ؟
جيم : إنها ... إليزابيث .
جونثان : لديك إختيار جيد ... بكل حال أنا سأترك إيمي هنا غداً ولتفعل حبيبتك ما تشاء .
جيم : هل هذا إختبار ما ؟
جونثان : أجل .
جيم : يا إلهي .
إدوارد : بماذا تتهامسان ؟
جيم : لا شأن لك .
جونثان : إلى اللقاء الآن .
جيم : م .. مهلاً . وبغضب شديد : هل أعجبك هذا الآن ؟
إدوارد : أجل ... أشعر بالراحة الآن .
صعدت إليزابيث إلى الأعلى بعد أن داست على قدم إدوارد .
إدوارد بألم : تباً لكِ .
جيم : هههههه ... أنا الآن أشعر بالراحة .
تشاد : هيا إذهبا إلى النوم فأنتما بحاجة لكل طاقتكما غدا.
إدوارد & جيم : أمرك .
ليتوجها بعدها إلى الأعلى ..
روز : لماذا عليه أن يذهب ؟
تشاد : أرجوكِ يا روز ... لا تصعبي الأمر أكثر .
ثم صعد هو الآخر إلى غرفته ... وغارق في بحر من أفكاره
تشاد : " أنا لطالما أحببتك ... لطالما كُنت أنتظر عودتك إلى المنزل يا إدوارد ... لم أهملك يوماً ... لقد راقبت كُل تصرفاتك ... أنا لم أترك دون مراقبة ولو ليوم واحد ... ولكن ... ولكن كبريائي لم تسمح لي يوماً بأن أعيدك إلي
يا بُني ... أُحبك ... كم أتمنى لو أنني قادر على قول هذا الكلام لك الآن "
جلست روز على الكرسي وهي تبكي ... تقدمت آني نحوها وضمتها إليها بينما صعد ستيف إلى غرفته هو الآخر وتبعته آلين .
دخلت آلين إلى غرفتها لتجد أن إليزابيث تجلس بقرب النافذه وهي شاردة الذهن ..
آلين : سيكون يوم الغد صعباً جداً علينا وعليهم .
إليزابيث بشرود : أجل .
آلين : لا داعي للقلق صحيح ... أعني سيعودون لنا سالمين ... كل ما عليكي التفكير به هو إبعاد إيمي
عن جيم .
نظرت إليزابيث إلى آلين وكأنها تذكرت شيئاً مهما ثم قالت : صحيح .... لازالت تمطر في الخارج .. ما رأيك لو خرجنا
لتسوق غداً و أخذنا إيمي معنا ؟
آلين : ولكن حفر الطين تملئ المكان ... كيف سنسير ؟
إليزابيث بإبتسامة : تماماً .. أنا وأنتي وساندي سنرتدي الجزم العالية ولنرى كيف ستتدبر تلك المدللة أمرها ؟
آلين بخوف : من الجيد أنني لم أفكر بجيم ولا لحظة .
إليزابيث : أجل ولهذا السبب أُحبك .
آلين : إذن هيا لنوم فيبدوا انه أمامنا يوم طويل غداً .
إليزابيث بمكر : أطوول مما تتصورين .
في غرفة الفتيان :
إدوارد : هل أنت واثق من قرارك ؟
جيم : أجل يا آدي واثق .
أغمض إدوارد عينيه ليغط في نوم عميق ولم يمضي الكثير من الوقت حتى تبعه جيم .
في صباح اليوم التالي :
عند الساعة ال 6 تماماً في مقر العصابة :
ريتشارد : هل قمت بكل الترتيبات الازمة .
تاتشوا : أجل يا سيدي لقد فعلنا ... لكن لماذا أنت واثق أنهم سيهجمون علينا اليوم ؟
ريتشارد : أنا لست واثقا إلا من حقيقة واحدة وهي أنهم سيأتون إلى هنا ولهذا السبب يجب أن نكون مستعدين .
تاتشوا : أجل سيدي .." أنت حذر كعادتك "
ريتشارد : والآن هيا بنا يا تاتشوا .
تاتشوا بإستغراب : إلى أين يا سيدي ؟
ريتشارد :أنا وأنت و 4 من أفضل رجالنا سنذهب إلى الكهف الموجود بأعلى جبل "..." , وذلك في حال هزمت العصابة نبقى نحن لإعادة إحيائها .
تاتشوا بإبتسامة : أجل سيدي . " من الجيد أنه إختارني لأذهب معه ... بدلا من تركي هنا "
غادر ريتشارد ومن معه المقر .... دعونا نعد الآن إلى منزل إدوارد :
كان الجميع حاضرين .... أغلب الموجودين كانوا يحاولون منع دموعهم من الإنهمار :
تشاد بقلق واضح بنبرة صوته : عليكم أن تتوخوا الحذر .
بقي إدوارد ينظر إلى والده بحزن فهذه هي المرة الأولى التي يراه قلقاً هكذا ... أما جيم وماك
جيم : لا تقلق يا سيدي سيكون ابنك الأحمق بخير .
ماك : أجل ... فنحن معه بكل حال .
نظر إدوارد إلى جيم بغضب ولكنه فضل الصمت على الشجار الآن .
تشاد : عليكم أن تكونوا جميعاً بخير إتفقنا ؟
أومأ ثلاثتهم برؤسهم إيجاباً دون أن يتحدثوا .
ميارا : أنا سوف آتي معكم .
ماك : هذا مستحيل .
ميارا : ولكن أنا أعلم كل شيء عنهم وعن .....
إدوارد بإبتسامة : ريتشارد هو شقيقك الأكبر ... أياً كان ما فعله بك فلا أظن أنكي قادرة حقاً على رؤيته يتألم .
إليزابيث : إنه محق ... من الأفضل لكي البقاء معنا .
جيم : أجل هذا أفضل .
ماك : بكل حال أيها الطبيب اكاهيكوا أنت ستاتي معنا ستكون لك طائرة خاصة بها معدات طبية و بعض الممرضات وطبيب آخر .
أكاهيكوا : سيكون هذا من دواعِ سروري يا سيدي .
ماك : جيد ... إدوارد , جيم .. ما إن نصل إلى أرض المعركة سأصبح أنا قائد هذه المهمة أي مخالفة من قبلكما قد تسبب الكثير من الخسائر مفهوم ؟
إدوارد & جيم : مفهوم .
ستيف : متى سوف نراكم ؟
ماك : ما إن ننتهي يا سيدي سنأتي إلى هذا المنزل إن سمحت لنا بذلك ...
ستيف : إنه منزلكم يا ذكي ... لا حاجة للإذن .
جونثان : بالتوفيق
ماك : شكرا لكم .
ظهرت ملامح الحزن و القلق على وجوه أصدقائنا ....
إدوارد : إذن .... إلى اللقاء .
ما إن كاد ينهي هذه الجملة حتى ضمته روز بقوة وهي تبكي .
إدوارد بحزن : أرجوكِ أمي لا تبكي .
إليزابيث : سيكون آدي بخير .ثم أخفضت رأسها لتمنع نفسها من البكاء هي الأخرى .
جيم بإنزعاج : تباً .. لا يمكنكم أن تبكوا أعني ... أرجوكم .
مايا ببكاء : لكن ...
ساندي وهي تبكي: ألا يوجد حل آخر سوى ذهابكم ؟
إدوارد بحزن شديد: أتوسل إليكم يكفي ... أشعر بأنني ...
جيم : سوف أبكي معكن بعد قليل ... هل يرضيكن هذا ؟ أن أذهب إلى المعركة وعيناي مبتلتين بالدموع ويراني الأعداء هكذا ...
ماك بإبتسامة هادئة : على الأقل سيبدئون بالضحك والسخرية منك وينسون أمر المعركة حتى نلقي القبض عليهم .
إبتسم الجميع على عبارة ماك .... إلا جيم فقد كان مستعدا أن ينقض عليه .
تشاد وهو يمسح دموع روز : نحن بإنتظاركم فلا تتأخروا علينا .
جونثان وهو يضم مايا : أجل ... لا تنسوا ذلك .
تقدم ماك من ساندي ومسح دموعها ثم قبلها على جبهتها وقال لها بهمس : أنا أحبك .. حقاً ... لا تبكي فدموعك غالية جداً علي .
ضمته ساندي بقوة شديدة وهي تبكي وتقول : آسفة لا أستطيع ... لكن لا تخف ... أنا بعد قليل سأتوقف عن البكاء .
لم يعد بمقدور آلين التي لم تتحدث بأي كلمة كي لا تبكي أن تحبس دموعها أكثر مما جعل إدوارد يتقدم ويمسك بوجهها
ويمسح دموعها وهو يقول : أتعلمين يا غبية أنا أكره رؤية الدموع ... حقا أكره أن أرى أي شخص يبكي ... فما بالك
عندما تكونين أنتي من يبكي ؟ أنا من يتألم هنا بسبب هذه الدموع .
بقيت آلين تنظر له بدهشة أما هو فقد أمسك بيدها وأعطاها لعمه ستيف وهمس بأذنه : أنها لي وحدي يا عمي ... الآن هي آمانة لديك حتى عودتي ... أرجوك لا تسمح لأحد ما بلمسها أو أخذها مني .
نظر ستيف إلى إدوارد بدهشة شديدة ولكنه بعدها ببرهة إبتسم ليقول : أعدك يا بني لن أسمح بذلك .
بادله إدوارد الإبتسامة ثم توجه إلى حيث كان جيم واقفاً وهو ينظر ل إليزابيث لكنه لم يستطع التحدث معها بسبب وجود
والده وإيمي .
ماك : الأمر الأخير ... نحن فقط نريد أن نلقي القبض عليهم لا قتلهم ... إلا عند الضرورة مفهوم ؟
الجميع : أمرك سيدي .
ماك : إذن هيا لننطلق .
توجه أصدقائنا إلى مغفر الشرطة ... ومن هناك ركبوا بطائراتهم الخاصة ... ليصلوا إلى وكر العصابة ... حيث كان الطريق بحاجة إلى ساعة في الطائرة ! .
جيم : لماذا وكرهم بعيد هكذا ؟
ماك : لو كان قريباً لألقينا القبض عليهم منذ زمن .
إبتسم إدوارد ثم أشاح بوجهه إلى النافذة ...
دعونا منهم ولنعد معاً إلى منزل ستيف :
هدء الجميع في المنزل لكن التوتر والقلق جعل كل واحد منهم يجلس بمفرده إلى أن ....
إليزابيث : هيا لننطلق .
ميارا : هههههههه .
ساندي : لا يمكنني أن أرفض الذهاب إلى التسوق .
آلين : ولكن كيف ستقنعين إيمي بالقدوم معنا ؟
إليزابيث : تتحدثين وكأنني سأطلب إذنها .
ميارا : ماذا سوف تفعلين إذن ؟
إليزابيث : أمسك بيدها وأخرجها .
آلين : هل تريدين إختطافها ؟
إليزابيث : سأطلب الأذن من السيد جونثان .
ساندي : يبدوا لي أن الأمر سيكون ممتعا هيا .
إليزابيث : هل تعلمين يا ساندي أنتي رائعة .
ساندي : هههه , شكرا لك , بكل حال لو حاولت إحداهن الإقتراب من ماك .. كنت لأفعل لها نفس الشيء .. وربما أسوء.
آلين : يا إلهي .
ميارا : أنا أشفق عليها منذ الآن .
نظرت إليزابيث إلى ميارا بغضب لتقول لها : وهل أبقيتك هنا من أجل المساعدة أم الشفقة ؟
ميارا : آسفة ... لا بأس هيا بنا يا قائدة .
إليزابيث : هيا .
توجهت جميع الفتيات إلى الطابق السفلي حيث كان البقية يجلسون بصمت ... توجهت إليزابيث إلى إيمي التي كانت تشاهد
التلفاز ... وبجانبها جونثان الذي كان يقرأ الصحيفة بهدوءه المعتاد ... أما ساندي فقد كانت تصور كل ما يحدث .
إليزابيث : مرحبا ... لقد قررنا أن نذهب لتسوق ولذلك ما رأيك إيمي لو أتيتي معنا ... بدلاً من البقاء هنا بمفردك .
وجه جونثان نظره إلى إليزابيث والفتيات أولاً ثم إلى إيمي .
إيمي : " إنهن كالعصابة ... البقاء هنا أفضل من الذهاب معهن " ... وبصوت عالي :لا شكرا .
إليزابيث وهي تحاول أن تكتم غضبها : لا داعي للخجل ... هيا تعالي .
أمسكت إليزابيث بها من يدها وأخذتها إلى الطابق العلوي حتى يبدلن ثيابهن ... أما جونثان فقد إبتسم فحسب .
في الطائرة :
ماك : هل أنتم مستعدون نحن على وشك الوصول ؟
إدوارد : بالطبع مستعد .
جيم : لقد ولدت مستعداً .
ماك : جيد ... لإننا وصلنا .
وصل أصدقائنا إلى وكر العصابة .... حيث كان تماما كما وصفته ميارا .... مبنى قديم ومهترأ .... لا يبدوا أن هنالك أي
دليل على وجود الحياة فيه ..... دخله الجميع بحذر شديد .... لم يكن هناك أي شيء في ذلك المبنى .... في الواقع ذلك المبنى كان شركة كبيرة في أحد الأيام .... ولكن شجار الأخوة جعله مبنى مهجور .... قامت العصابة لاحقا بإتخاذه مقراً
لها .... كان الصمت هو سيد المكان .... توجهوا نحو مصعد يبدوا أنه مهترأ وقديم .... حدق بعضهم ببعض بتوتر إلى أن
أعطاهم ماك إشارة بإستخدامه .... ليبدؤا بالنزول إلى الطابق الثاني تحت الأرض ! .... على شكل مجموعات .... وما إن وضعت أول مجموعة قدمها في ذلك الطابق حتى بدأ تبادل إطلاق النيران .... كأنهم يعلمون تماماً أن لا أحد سوف يأتي إلى هنا إلا الشرطة .
لنغادر هذا المكان قليلاً ولنعد إلى الفتيات :
إليزابيث : هيا إرتدي هذا الحذاء الطويل .
إيمي بدلال :لا ... فهي لا تتناسب مع الفستان الذي أرتديه .
إليزابيث بغضب : أنتي من ستندم إن لم ترتديه ...
إيمي : قلت لكِ لا .... لن أفسد مظهري أبداً .
آلين : ولكن الطريق مليء ب ....
وضعت إليزابيث يدها على فم آلين لتمنعها من الكلام ثم قالت : لا بأس أنتي حرة .... هيا للنطلق .
توجهت الفتيات نحو الأسفل للخروج ولكنهن أولاً ذهبن إلى غرفة الجلوس لإخبار الآخرين بأمر خروجهن .
تشاد : لا تتأخروا كثيراً .
إليزابيث : لا تقلق يا أبي لن نفعل .
نظر جونثان إلى الفتيات ثم حول نظره إلى إيمي وبعدها إلى إليزابيث ليبتسم ثم يقول : إيمي يا بنتي أليس من الأفضل لكِ
أن ترتدي حذاءً طويل فحفر الطين تملئ المكان في الخارج .
نظرت إليزابيث له بحقد قبل أن تمسك خصلة من خصلات شعرها بدلال وتقلد إيمي قائلة بدلال أيضاً : لا ... فهي لا تتناسب مع الفستان الذي ترتديه أخفضت آلين رأسها وهي تحاول منع نفسها من الضحك .... وساندي كانت تضحك وهي تصور كل ما يحدث ... أما ميارا فاكتفت بإبتسامة .... نظرت إيمي إلى إليزابيث بغضب ثم أشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى .... أما جونثان فقد ثبت نظره على إليزابيث والإبتسامة لا تفارق شفتيه وهو يرى أنها مستعدة بأي لحظة أن تنقض على إيمي لقتلها .
تشاد : إليزابيث !
إليزابيث : ماذا ؟ لقد قلت لكم ما قالته لنا .
آلين : لا يهم هيا لنذهب قبل وقوع إنفجار هنا .
ميارا : محقة .
خرجت الفتيات من المنزل .... ليتوجهن إلى السوق سيراً على الأقدام !! .
دعونا نعد الآن إلى أصدقائنا في أرض المعركة :
ماك : على ما يبدوا أنهم كانوا يتوقعون وصولنا .
إدوارد : ياله من ترحيب حار !
جيم : سأقضي عليهم جميعاً .
ماك : جيم ... إدوارد ... وأنتم الأربعة إتبعوني إلى الجهة المقابلة ... البقية أبقوا هنا وحاولوا أن تلقوا القبض عليهم من دون قتلهم .
إدوارد : أخشى أنه من المستحيل إبقائهم على قيد الحياة .
ماك : لا بأس بالمحاولة ... والآن هيا .
الجميع : أمرك .
إستطاع ماك أن يتحرك مع البقية إلى الجهة المقابلة لهم .... وقد حاولوا قدر المستطاع أن لا يقضوا على أي أحد .... إضطر ماك إلى قتل رجلين إثنين إعترضا طريقهم فجأة فما كان منه إلى قتلهم .
إدوارد : أين هو ريتشارد ؟.
جيم : أجل وذلك الأحمق تات.شوا ... لم نرهم منذ وصولنا .
ماك : هل يعقل أنهم هربوا إلى مكان آخر ؟
إدوارد : تباً ..
جيم : سأذهب .لتحقق من الأمر .
ماك : جيم لا .... توقف ..... تباً .
إدوارد : سأتبعه .
ماك : إنتظر .... يا إلهي .... هذان الإثنان .
أحد أفراد العصابة : إقلق على نفسك أولاً .
ماك بإبتسامة : عليك أنت أن تقلق على حياتك .... ما رأيك لو إستسلمت فحسب .
أمسك ذلك الرج.ل بالمسدس وأشهره بوجه ماك .
ماك : هكذا إذن .... لا بأس ولكن أنت من يريد القتال .
بدء ماك قتاله مع هذا الرجل دعونا نتركهما الآن ولنذهب إلى حيث كان إدوارد يمسك برجل من أفراد العصابة ويضعه على الحائط ... وهو يشد على ياقته ...
إدوارد بغضب : أين هو سيدك ؟
الرجل بقليل من التوتر : أنا لا أعلم .
إدوارد : ماذا تعني بكلمة لا اعلم ؟
الرجل على نفس الحالة : لقد غادر هو والسيد تاتشوا هذا المكان منذ الصباح الباكر .... ولم يخبر أحد إلى أين ذهب .
إدوارد بتهديد : أتعلم إن كنت كاذباً ماذا سوف يحل بك ؟
ماك بألم : دعه ... يا إدوارد الآن .... لا أظن أنه كاذب .
إدوارد وهو يفلت الرجل : ماك هل أنت بخير ؟
ماك : أجل لا تقلق مجرد إصابة بسيطة .
إدوارد : بسيطة !!! توجد رصاصة في كتفك !
ماك : قلت لك لا تقلق .... أين هو جيم ؟
إدوارد : لم أعثر عليه بعد ..
حاول الرجل الذي كان إدوارد قد أمسك به الهروب ... ولكن فجأة ظهر جيم أمامه ومنعه من الهروب :
جيم : إلى أين يا عزيزي ؟
إصطدم الرجل به ثم سقط على الأرض وهو يرى جيم يوجه المسدس نحوه .
إدوارد بسرور : جيمي أنت بخير !
جيم : هل تظن أنني ضعيف مثل هذا الأبله ؟
ماك بألم : ح .. حقاً ؟ إنتظر قليلاً ... سأقضي عليك لاحقاً .
أتى رجال الشرطة واعتقلوا الرجل الذي أمسك أصدقائنا به ثم أخذوا ماك إلى الطائرة الطبية :
أكاهيكو : لا بأس إصابته بسيطة لا داعي للقلق .
إدوارد : هذا جيد ... هل تشعر بألم ؟
ماك : لا ... ليس كثيراً لا تقلق .
إدوارد بإبتسامة : جيد .
جيم : حمدا لله على سلامتك .
ماك : شكراً لك ... لكن بقي علينا أن نجد المكان الذي إختبأ به كُل من تاتشوا و ريتشارد .
إدوارد : أنت محق ثم بتفكير " أين يمكن أن يذهب ؟ ولماذا ؟ لابد أنه كان يعلم بقدومنا ولهذا السبب
قررالرحيل قبل أن نصل إليه " .
ماك : لا بأس سنبدء بالبحث بعد نصف ساعة من الآن .
إدوارد : لا أنت لن تتحرك من هنا ... نحن سنذهب .
ماك : ولكن ......
أكاهيكو : أنت مصاب لا يمكنك أن تذهب إلى أي مكان .
جيم : صحيح .
ماك : لا بأس ... ولكن بكل حال لنفكر أين يمكن أن يكون .
لنعد الآن إلى الفتيات في السوق :
إيمي بعناد : لا يعني لا .
إليزابيث : وهل أخذت رأيك مثلاً ؟
إيمي بدلالها المعتاد: لا يمكنني أن اسير على هذه الأوساخ لقد إتسخ حذائي .
إليزابيث بسخرية : يا إلهي هذه مصيبة .
وعادت لسير بينما تبعتها ساندي بمرح وبعدها ببرهة بدأت آلين وميارا بالسير أيضاً مما أجبر إيمي على إكمال السير معهن .... وبعد فترة من الزمن وقعت على الأرض فالتفت الجميع لها ...
إليزابيث : هل أنتي بخير ؟
إيمي وهي على وشك البكاء : لا .
آلين : هل يؤلمك أي شيء ؟
إيمي : لا !
ميارا : إذن ماذا ؟
إيمي ببكاء : لقد إتسخت ملابسي .
إليزابيث بغيظ شديد : توقفي عن الدلال هكذا .... أرغب في أن أعلم أي أحمق يمكن أن يحبك .
إيمي ببكاء مصحوب بالقليل من الدلال : جيم سيفعل .
نظرت إليزابيث إلى إيمي والشرر يتطاير من عينيها كادت أن تنقض عليها لولا ساندي التي تدخلت وأمسكت بها ومن ثم
أمسكت ميارا أيضاً بها .
إليزابيث بغضب شديد : في أحلامك فقط .
آلين : لا داعي لهذا الغضب الآن دعونا نكمل فحسب .
إيمي : لا سنعود إلى المنزل الآن .
إليزابيث : عودي بمفردك .
إيمي : ولكن أنا لا أستطيع العودة بمفردي .
إليزابيث : لا شأن لي بذلك ... يا فتيات من ترغب بالعودة إلى المنزل الآن ؟
ساندي : بالطبع لستُ أنا .
بقيت ميارا و آلين تنظران إلى إليزابيث ببعض الشفقة على إيمي .
آلين : ربما يجدر بنا العودة .
ما إن أنهت آلين كلامها حتى شعرت بإليزابيث تقف خلفها وهالة سوداء مرعبة تحيط بها .
آلين بتوتر : أعني .... هنالك متجر لم نزره بعد .
ميارا : أجل لنذهب .
وذهبتا مسرعتان وتبعتهما ساندي .... نظرت إليزابيث إلى إيمي بإنتصار
إليزابيث بدلال : آسفة لا ترغب إحداهن بالعودة إلى المنزل .
لم يكن بيدي إيمي إلا أن تسير مجبرة خلفهم وهي تشمت إليزابيث بحقد وغضب .
دعونا نعد الآن إلى أصدقائنا في أرض المعركة :
إدوارد : لقد وجدتها ربما يكون في كهف ( ...) .
ماك : ولماذا بالذات هذا الكهف يوجد ما يقارب الخمسة كهوف في أعلى الجبل .
إدوارد : ألم تعلم أن الحكومة قد قررت تحويل هذا الكهف إلى منجم ذهب .
جيم : ضربتان بحجر واحد ... يختبئ من الشرطة ويحصل على الذهب .
ماك : اجل أنت محق .
إدوارد : إذن سأذهب ...
جيم : وأنا أيضا سآتي .
ماك : مهلاً ... خذا معكم 8 من عناصر الشرطة ... أيها الطبيب أكاهيكوا .... إذهب بالطائرة الخاصة معهم ونحن سنبقى
مع الطبيب الآخر وخذ إحدى الممرضتين معك .
إدوارد : لن نخذلك .
ماك : أعلم هذا ولكن عودوا بخير .
جيم : لا تقلق يا ماك .
توجه أصدقائنا إلى ذلك الجبل .... وفي طريق إبتسم إدوارد فجأة ...
جيم : ما بك ؟
إدوارد : حُبها الأول ... هههههه لقد كان أنا منذ البداية ... ولكنها لا تتذكر أي شيء .
جيم : ها !
إدوارد : انت لا تعلم .... فنحن لم نكن صديقان في ذلك الوقت .
جيم : ههههه ... ولكنني كنت أقف خلفكما فأنا كنت أنوي أن أرميك من سور المدرسة .
إدوارد : ماذا ؟!
جيم : لقد كنا أعداء أتذكر ؟
إبتسم إدوارد بخفة ثم قال : لقد وصلنا .
جيم : جيد .
إدوارد : هل أنت مستعد ؟
جيم : بالطبع .
لنعد الآن إلى الفتيات :
وقعت إيمي فجأة على الأرض تحديدا في إحدى حفر الطين :
إليزابيث بشيء من القلق : هل أنتِ بخير إيمي ؟
إيمي ببكاء : لا
ساندي : هل تتألمين ؟
إيمي : لا
ميارا : إذن ماذا ؟
إيمي : ماذا تعنين بسؤالك ... لقد إتسخت ملابسي .
إليزابيث بغيظ شديد : أتبكين فقط بسبب إتساخ ملابسك ؟!
إيمي : لا يعنيكي الأمر .
آلين : ههههههههههههه
إليزابيث : مدللة .
إيمي : أفضل من أن أكون شاب على هيئة فتاة .
إليزابيث : لما لا تكررين كلامك حتى أريكي من تكونين حقاً .
إيمي بمكر : مخطوبة جيم .
ميارا وآلين : لقد كانت فتاة جيدة .
ساندي بحماس : الأمر يزداد إثارة علي أن أصور كل شيء
إليزابيث بغضب شديد : ماذا قلتي ؟
إيمي : أعلم أنكِ تحاولين إبعادي عنه ... ولكن لقد كانت غلطتكِ أنتي ! ... أنتي من وافق على تاتشوا وقمتي بتحطيمه ... ولهذا كان لابد لسيد جونثان أن يجد فتاة أفضل لإبنه .
إليزابيث : فتاة أفضل ! لو أنه أحضر لجيم من هي أفضل مني لما أنزعجت أبداً .... أجل كنت لأشعر بالغيرة ولكن ... لم أكن لأقف عائقاً في طريق من أحب أبداً .
إيمي بحدة : إذن إبتعدي عن طريقنا ... أنتِ رفضته أولاً لقد جعلته يتناول حبوباً منومة كي يستطيع النوم من دون أن يفكر ... بأنه لم يكن إلا لعبة بين يديكِ ... أنتِ كنتِ سبب حزنه ... ودموعه ! ... فكيف تقولين أنكِ الأفضل له ... أخبريني كيف إعتذرتي له ... ماذا فعلتي حتى تجعليه ينسى ذلك الألم الذي تسببتي أنتي به .
إليزابيث بغضب : كفى !
إيمي وهي تنهض : لا ... لم أكتفي بعد ... ألا تستطيعين مواجهة الحقيقة ؟ حقيقة أنكِ جعلته يتألم وعندما أردتي الإعتذار
إبتسم هو بوجهك فحسب .... لم يعاتبكِ لم يخرج أياً من ألمه ولم يظهره ... فكيف ستكونين زوجة جيدة له ؟
بقيت إليزابيث تحملق بها بصدمة ... وكذلك هي الحال بالنسبة لساندي وميارا ...
آلين : إيمي كفى !!!
إيمي : ولماذا ؟ هي من أرادت أن تبدء هذا تحدي صحيح ؟
آلين : قلت يكفي ... أنتي نسيتي أن جيم هو من يحق له الأختيار .
إيمي : لا لم أنسى ... ولكن أليست صديقتك من قالت أن أنها لن تتخلى عنه إلا إذا وجدت من هي أفضل منها له ... كيف أسمح لجيم بالذهاب مع من هي أقل مني ؟ ... هي لم تراعي إحساسه أبداً .
شدت إليزابيث على قبضة يدها قبل أن تلتف عنهم وتعود إلى المنزل لوحدها ... بقيت إيمي تنظر لها ... أما ساندي وآلين فقد تبعتاها ..
آلين : إلى آين ؟
إليزابيث : المنزل .
ساندي : لا تقولي أنكِ إستسلمتي لها .
إليزابيث بإنكسار : لقد ... إنها محقة .
آلين : ولكن جيم طلب منكِ أن تبعديها أتذكرين ؟
إليزابيث : لا يهم أرجوكما دعوني بمفردي .
عند إيمي وميارا :
ميارا : أنتي ممثلة بارعة !
إيمي وقد عادت لدلالها : أنا لا أعرف عما تتحدثين .
آلين : هيا لنكمل .
ميارا : وإليزابيث ؟
ساندي بحزن : ستعود إلى المنزل .
إيمي : ما رأيكم لو جلسنا في هذا المقهى قليلاً ؟
الفتيات : لا بأس هيا .
آلين : هل حقاً تحبين جيم ؟
إيمي : أجل .
ساندي : ولكن جيم ....
إيمي : يمكنني أن أغير مشاعره لاحقاً .
دعونا منهن الآن ولنعد إلى الفتيان :
جيم بحذر : أي مغفل يختبئ هنا .
إدوارد : لا أدري ..
وفجأة بدء أحدهم بإطلاق النار بينما تمكن أصدقائنا من تفادي إطلاق النار بأعجوبة .
إدوارد : رائع ترحيب حار آخر .
تاتشوا : إذن لقد علمت أين سنكون .
جيم : ثق بي لن تتمكنوا من الهرب منا .
ريتشارد : لقد أتيتم إلى الموت بأقدامكم .
إدوارد : لا أبداً ... هذه المرة ستكون نهايتكم ... ونهاية ما يسمى بالقرش الأبيض .
ريتشارد : أنت تعد بشيء لا يمكنك فعله .
جيم : دعنا نرى ذلك إذن .
إلتحم كُل من ريتشارد و إدوارد .... جيم و تاتشوا ... ورجال العصابة الأربعة مع الشرطة ال 8 .
كان القتال في الجهات الثلاثة شديد جداً .... كان صوت إطلاق النار يتردد في أنحاء المكان ... وصدى صراخ من يسقط منهم كان يتردد بسبب الصدى الموجود في الكهف ...
ريتشارد : أنت لم تخرج من المشفى إلا منذ فترة قصيرة .... فلماذا ترغب بالعودة إليه ؟ أم أنك ترغب بالذهاب إلى القبر مباشرة ؟
إدوارد : هذه المرة لن يحدث ذلك ... لإنك من سيهزم .
ريتشارد : سنرى بهذا الشأن ...
تاتشوا : ألا زلت غاضباً بسبب ما فعلته ب إليزابيث ؟
جيم بغضب : سأقضي عليك اعدك ... سأجعلك تدفع الثمن غالياً جداً .
تاتشوا : ههههه .. ولكن ثمن ماذا ؟ هل هو ثمن دموعها ؟ أم دمائها ؟ أم ثمن تلك القبلة ؟
شد جيم على قبضة يده قبل أن يتوجه نحوه بإندفاع تام وقد إستطاع أن يصيب وجهه بجرح خفيف ...
تاتشوا بإستهزاء : أنظر ماذا فعلت بوجهي الجميل ؟ ومن ثم بإستفزاز وهو يمسح الدماء التي على وجهه : لقد كانت جميلة حقاً .. فقط لو لم تقاطعنا في ذلك اليوم لفعلت ما يحلو بي بها .....
لم يكمل تاتشوا كلامه فقد وجه جيم ضربة له على معدته أسقطته أرضاً ... ليجلس جيم فوقه وهو يمسك بياقته بشدة ...
جيم بغضب شديد : أنت ... سأقوم .... بقتلك ... لكن .... تبا للقوانين .
تاتشوا : هذا هو الفرق بيننا .. أنا قادر على قتلك في الوقت الذي أريده وأيضا أستطيع أن أعذبك وأستمتع بذلك ... أما
أنتم فغير قادرون حتى على قتلنا .
جيم : بل قل نحن لن نلوث أيدينا بدمائك الوسخة .
نهض جيم عنه ثم أمسكه بشدة ورماه إلى أحد عناصر الشرطة وهم للذهاب والبحث عن إدوارد لولا أنه سمع صوت
الشرطي وهو يحاول أن يلقي القبض على تاتشوا الذي هرب .
جيم : تعال إلى هنا أيها الجبان ...
أخرج جيم المسدس الذي معه وأطلق النار على قدمه لإيقافه ...
جيم : أحمق ... أنت لن تفلت من العقاب أبداً ... والآن أنتم أمسكوه جيداً .
إلتف رجال الشرطة حوله ... وقاموا بتقيده وأخرجوه من الكهف مع الرجال ال 4 الذين أمسكوا بهم .....
عودة إلى الفتيات :
آلين : أنا أريد كوب من عصير الفواكه المجمد .
ساندي & ميارا : وأنا أيضاً .
إيمي بدلال : بهذا الجو البارد ستمرضن .... أنا أريد عصير الليمون .
إليزابيث وهي تجلس : انا أريد عصير الفواكه المجمد .
آلين بسعاد : إليزابيث !
إليزابيث : لم تخبروني أنكن ستجلسن هنا .
إبتسم ساندي و ميارا بسعادة ... أما إيمي فقد رسمت على وجهها إبتسامة غامضة .
إليزابيث : عن إذنكن قليلاً .
نظرت الفتيات لها بدهشة بينما ذهبت هي إلى المطبخ وهناك :
رئيس المطبخ : بما يمكنني مساعدتك يا آنسة .
إليزابيث : من فضلك هل يمكنك أن تضع بدلاً من السكر ملح على عصير الليمون ؟
الرئيس : ماذا ؟ لا أنا آسف يا آنسة ولكن ...
إليزابيث : أرجوك سيدي أنا سأدفع ثمنه .
الرئيس : ولكن ...
إليزابيث : أرجوك عليها أن تعلم أن جيمي لي وحدي .
نظر رئيس المطبخ لها ثم ابتسم بعد أن فهم أنها منافسة من أجل الحصول على شاب .
الرئيس : إعتمدي علي إذن .
إليزابيث بسعادة بالغة : شكرا لك سيدي .
الرئيس : العفو .. هل تحبينه حقاً ؟
إليزابيث : أجل
الرئيس : إذن إعتبريه على حسابي
إليزابيث : لن أنسى معروفك هذا أبداً . ثم عادت لتجلس مع الفتيات بهدوء .
عودة إلى الفتيان :
جيم : آدي أين أنت ؟ ... تباً هل توغلا إلى داخل الكهف ؟ إنه مظلم جداً .
عند إدوارد وريتشارد :
ريتشارد بتعب : ما رأيك لو أنهينا هذه اللعبة الآن ؟
إدوارد بإرهاق : أجل فقد طالت أكثر من الازم .
إندفع كلاهما نحو الآخر وما إن أطلق كُل منهما رصاصته حتى بدء الكهف بلأنهيار .
إدوارد : هذا سيء .
ريتشارد : يبدوا أننا سنؤجل المعركة ... لاحقاً .
إدوارد : أنت تحلم ... ليس قبل أن تهزم حتى لو دُفنت أنا وأنت تحت الأنقاض .
ريتشارد : كما تشاء .
عاد كلاهما للهجوم متجاهلين أمر إنهيار الكهف فوق رؤوسهم إلى أن :
جيم : ريتشارد !
إلتفت ريتشارد إلى جيم الذي قام بالهجوم عليه ليتجنب تلك الهجمة .. ولكنه صُدم بهجمة إدوارد مما أفقده توازنه ... قام إدوارد بإطلاق رصاصة على ذراعه اليمنى حتى يسهل عليهم أخذه إلى خارج الكهف ... بينما أخذ جيم منه أسلحته الموجودة معه وقام بتقيده .
جيم : هيا بسرعة يا آدي .
إدوارد : أجل أنا قادم يا جيمي .
تحرك أصدقائنا بسرعة كبيرة وهم يجرون ريتشارد خلفهم على أمل أن يخرجوا قبل أن يدفنوا أحياءاً وقد كانوا على الترتيب التالي : جيم في المقدمة ... إدوارد في الوسط وهو يمسك بريتشارد الذي كان خلفه ولكن فجأة ... إنهار سقف
الكهف ليسقط على ......
عودة إلى الفتيات :
صرخت إيمي بشدة عندما إرتشفت القليل من العصير الموجود أمامها وتسقط أرضاً ... نهضت كُل من ميارا و آلين
لمعرفة مالذي حدث لها بخوف .. بينما إبتسمت إليزابيث وهي ترتشف القليل من عصيرها بإنتصار أما ساندي فقد كانت
تصور ذلك حتى تريه لجيم والبقية لاحقاً .
إيمي : تباً لكِ .
إليزابيث : وما شأني أنا ؟
إيمي : وهل يوجد غيرك من يفعل ذلك ؟
لم تجبها إليزابيث وحافظت على إبتسامتها .
إيمي : تباَ .
آلين : ههه .. هذا يكفي لنعد الآن إلى المنزل .
إليزابيث : أجل هيا .... ولكن يا إيمي أنا لن أنسحب من حياة جيمي بسهولة أبداً أتفهمين ؟
إيمي بإبتسامة : سنرى ذلك قريباً جداً .
لنعد الآن إلى ذلك الكهف حيث كانت الصدمة تعلو وجه صديقنا ووجه ذلك الحقير ريتشارد ... كيف حدث ذلك ؟ ... تلك الصخور كان يجب أن تسقط عليه هو فلماذا تدخل ؟ تلك الأفكار كانت تدور برأسه قبل أن يصرخ بإسم : جييييمي أتسمعني جيمي تباً ..
أزال إدوارد قميصه وبدأ بإزالة الحجارة عن جسد جيم .... وساعده بذلك رجال الشرطة الذيت إعتقلوا ريتشارد ... فقد كاد أصدقائنا أن يخرجوا من ذلك الكهف لولا أن تلك الحجارة قد سقطت فجأة قام إدوارد بإبعاد ريتشارد إلى الأمام وفجأة
لم يشعر إلا بأن شخص ما قد دفعه هو أيضاً ليختل توازنه ويسقط أرضاً وتسقط تلك الحجارة فوقه .... تدخل رجال الشرطة و أكاهيكو والممرضة وبدئوا بإزالة الحجارة عنه .... حتى أبعدوها تماماً .... كان جسده مليئاً بالدماء ... حمله
أكاهيكوا وإدوارد برفق شديد حتى وضعوه في الطائرة الطبية الخاصة وإدوارد معهم ..
إدوارد بحزن : تباً لك جيمي ... لماذا فعلت هذا ؟ لم يكن عليك أن تفعل هذا ... أنا حر بتصرفاتي لست بحاجة لك كي تنقدني دائماً .
أكاهيكوا : إهدء قليلاً يا إدوارد سيكون بخير ... ثق به إنه قوي سيتغلب على هذه الإصابة .
تلقى ماك رسالة من إدوارد والبقية تخبره ما حدث معهم وأنهم سيلتقون في المشفى أولاً ... ليتحرك هو الآخر إلى المشفى .
عودة إلى الفتيات :
فتحت آلين باب المنزل ولتدخل وتبعتها الفتيات بعدها .
الفتيات : لقد عدنا !
تشاد : أهلن .
آلين : ألم يعودوا بعد ؟
ستيف بتنهد : لا ... نحن لا نعلم أي شيء عنهم .
نظرت الفتيات إلى الأرض بقلق ... وكذلك كانت الحال بالنسبة للبقية .
عودة إلى المشفى :
ماك : لقد وضعناهم في زنزانة للإستجواب ... كيف حال جيم ؟
إدوارد وهو يخفض رأسه : لا أعلم ... لم يخرج الأطباء بعد .
ماك : سيكون بخير يا آدي .
إدوارد بحزن شديد : أتمنى ذلك يا ماك .... لن أسامح نفسي أبداً لو حدث له أي مكروه .
ماك بحزن : أظن أنه يجب أن نخبر الجميع .
إدوارد : لا ... أعني ...
ماك : عليهم أن يعلموا ... أرجوك أخبرهم أنت .
إدوارد : لماذا أنا ؟
ماك : يردون أن يقوموا بتصوير كتفي بلأشعة ... لذلك ..
إدوارد بالقليل من الحزن : فهمت .
أخرج إدوارد هاتفه النقال و أتصل على والده ....
تشاد بقلق : إدوارد بُني هل أنت بخير ؟
ما إن سمع الآخرون إسم إدوارد حتى إجتمعوا حول تشاد .
إدوارد بصوت مخنوق أشبه بصوت البكاء : أ .. أجل أنا بخير .
تشاد بقلق أكبر : ما بك ؟ مالذي حدث ؟
إدوارد : أ ... نحن في المشفى ... جيمي لقد أصيب .. أرجوك أن تأتوا إلى هنا .
تشاد : يا إلهي .. نحن قادمين .
روز : ماذا حدث ؟
إليزابيث : أبي !
تشاد : علينا الذهاب إلى المشفى فجيم قد ....
لم يستطع تشاد أن يكمل عبارته ... أغمض جونثان عينيه محاولا أن يتماسك نفسه بينما بدأت مايا بالبكاء ...
بقيت إليزابيث واقفة وهي بحالة صدمة وتضع يدها على فمها أما إيمي فلم تستطع إلا أن تبكي بصمت ... توجه الجميع
إلى المشفى وهناك ...
أكاهيكوا : لقد فعلنا ما نستطيع فعله ... سنبقي الأمر الآن على مدى قوة تحمل جيم ... لا يمكنني أن أعدكم بشيء حالياً.
تلك الكلمات التي خرجت منه كانت كالسهام التي غزت قلوبهم ومزقتها من دون رحمة ... لقد كانوا بإنتظار إجابة تثلج
صدورهم ولكنهم مع الأسف لم يحصلوا عليها .
إليزابيث : م ... مستحيل .
ضرب إدوارد الحائط بذراعه اليمنى بشدة قبل أن يجلس على الأرض وهو مخفض رأسه حتى لا يرى أحد تلك الدموع التي كان يحاول أن يحبسها في مقلتيه .
جونثان : يا إلهي أرجوك .
مايا وهي تبكي : لا ... لن يرحل أبني ويتخلى عني أتفهمون ؟
قامت روز بضمها وهي تبكي معها ... أما آني فقد كانت تربت على ظهرها هي الأخرى .
وضعت إيمي يدها على فمها وهي تحاول منع شهقات بكائها من الخروج .
أمسكت آلين بإليزابيث وضمتها إليها بينما كانت إليزابيث قد غرقت في بحر دموعها
وقد فعلت ساندي الشيء ذاته لإيمي ...
جلس كل من تشاد وستيف بجانب جونثان وهم يجاولون مواساته .
خيم الحزن على المكان تقدم ماك نحوهم بخطواته الهادئة ... وقد كان يستشعر بتلك الأجواء المضطربة والحزينة .
ساندي : ماك !
تشاد وهو يقف : هل انت بخير يا بني ؟
ماك بحزن : أجل يا عمي بخير إنها مجرد رصاصة .
نظر ماك إلى إدوارد ... رغب بأن يتحدث معه ولكنه تذكر أن المحكمة بعد أسبوع واحد ... وأنه على إدوارد أن يبقى برفقة الشرطة خلال تلك الفترة ....فبالنهاية لم تثبت براءة إدوارد رسميا بعد حتى لو تواجدت الأدلة ... فيجب على المحكمة أن تثبت ذلك ! ... نظر تشاد إلى ماك ليرى أنه يقف وكأنه يفكر بأمر ما ... وعندما نظر إلى المكان الذي قدم ماك منه رأى رجلان من الشرطة فتذكر هو الآخر أمر المحكمة لينهض من مكانه ويتجه نحو إدوارد .
تشاد بصوت مخنوق : إدوارد .
رفع إدوارد بصره له دون أن يتحدث .
تشاد بقليل من الحدة و التوتر : عليك أن ... تبقى برفقة الشرطة حتى موعد ... المحكمة في ... الأسبوع القادم .
رفع الجميع أبصارهم إلى تشاد ونظراتهم كانت منزعجة ... غاضبة ... أما ماك فقد كان ينظر له بإمتنان لإنه حقا
لم يكن قادرا على قول هذه العبارة له وفي مثل هذا الوضع .
نظر إدوارد إلى والده ثم إلى ماك ... لينهض بعدها ويذهب نحو رجلين الشرطة ويذهب معهم ليتبعهم ماك بصمت وبدون
أي حرف .
روز ببكاء : لماذا ؟
تشاد بحدة : هو لم يبرأ قانونياً بعد ... إليزابيث أنتي ستكونين محاميته صحيح من الأفضل لكِ أن تبدأي بإعداد الأوراق
من أجل مناظرتكِ في المحكمة .
أخفضت آلين رأسها ... بينما شعرت إليزابيث بأنها ضائعة تماماً .
أكاهيكوا : إن رغبتم يمكنكم رؤيته لخمس دقائق فقط .
نظر الجميع إلى بعضهم البعض وفضلوا عدم رؤيته الآن ... ولكنهم أيضا جعلوا جونثان و مايا يدخلون لرؤية إبنهم
وغادروا هم إلى منزل ستيف .
بدأت إليزابيث بإعداد خطتها لدافاع على الرغم من أن المهمة كانت تبدوا سهلة للغاية ... فكل دلائل براءة إدوارد قد أصبحت بحوزتها ... ولكن من واجبها أن تكزن مستعدة لأي شيء ... مضى الأسبوع بسرعة وبطئ !! لنصل إلى ذلك
اليوم الذي إنتظره الجميع بفارغ الصبر ... تجمع أصدقائنا بالمحكمة ... إلا إليزابيث التي رفضت أن تذهب معهم وقررت
أن تتبعهم لاحقاً ...
إليزابيث ببكاء : أرجوك فقط 5 دقائق !
أكاهيكوا : لا بأس لكن بسرعة إتفقنا ؟
إليزابيث : اجل .
دخلت إليزابيث إلى حيث كان جيم في غيبوبته ... أمسكت بذراعه اليمنى برفق ثم وضعت رأسها على صدره ... وبدأت بالبكاء .
إليزابيث : أرجوك جيمي ... عُد إلي أرجوك ... أعدك لن أغضبك ولن أسبب لك أي ألم بعد هذا اليوم ... كل ما عليك فعله هو أن تأمرني وأنا لن أناقش حتى ... لكن أرجوك إنهض ... عد إلينا .. أنا في أمس الحاجة لك ... آدي في أمس
الحاجة لدعمك أيضاً ... جيمي أقسم لك ... لن أكون لغيرك أبداً ... أنا سوف أنتظرك إلى الأبد ... لن تذهب إلى أي مكان
من دوني ... إن مت فأنا سوف .....
لم تكمل إليزابيث كلامها لإنها شعرت بشخص ما يحتضنها ... من الخلف .
إيمي وهي تبكي : يكفي يا إليزابيث ... لا تقولي ذلك ... فجيمي سيكون بخير ... سيعود إلينا ... سيعود من أجلك فلا تقلقي .
نظرت إليزابيث لها ... ثم ضمتها بشدة .
إيمي : لا تخافي ... سيكون بخير أنا واثقة ... هيا دعينا نذهب إلى المحكمة فشقيقك بحاجة إليكي الآن .
أومأت إليزابيث برأسها إيجابا لتذهب برفقة إيمي إلى المحكمة !
وهناك كان إدوارد يجلس وهو يشعر بالتوتر لاسيما عندما رأى والده يرتدي قناع القسوة والحدة تماماً كعادته عندما يكون في المحكمة ... جلس ماك بجانبه الأيسر أما الجانب الأيمن فهو المكان المخصص لإليزابيث ... لم تمضي عدة دقائق حتى وصلت إيمي و إليزابيث إلى المحكمة لتبدأ بعدها بمدة بسيطة ...
جونثان بهمس : أين كنتما ؟
إيمي : في المشفى يا عمي .
جونثان بإبتسامة : إنها تحب إبني حقاً صحيح ؟
إيمي وهي تبادله الإبتسامة : أجل ... أظن أن إختياره كان في مكانه حقاً .
تشاد ( القاضي ) : إعتراضك مقبول .
إليزابيث بنفسها : " سأقوم بقتله هذا وعد هذه ثالث مرة يعترض فيها على سؤالي " .
المدعي العام بإبتسامة : أكملي يا آنسة .
إليزابيث : ساكمل عندما تتوقف عن الإعتراض على كل سؤال ... بكل حال لا بأس فانت خائف من الهزيمة .
المدعي العام : ماذا قلتي ؟
ماك بهمس : هل سيتشاجران ؟
إدوارد : أخشى أنها ستلتهمه .
ضربت إليزابيث على طاولة المدعي العام بقوة بينما نهض هو وتوجه نحو القاضي ...
المدعي : هل رأيت هذا إنها تهددني ؟
إليزابيث بغضب : رائع ... وإن أتيت أنت وضربتك الطاولة التي أمامي هل سأعتبره تهديد ؟ ما رأيك لو ذهبت إلى أمك وأنت تبكي ؟
تشاد بغضب : يكفي ... المدعي العام و الدفاع شجار آخر كهذا وتخرجان إلى الخارج مفهوم ؟
كلاهما : أمرك سيدي ... أسف \ آسفة .
عاد الهدوء من جديد إنتهى وقت تقديم الأدلة والإستماع إلى الشهود ... الصمت والقلق يغلف هذه القاعة ... إلى أن فُتح باب المحكمة بقوة شديدة ... وجه الجميع نظراتهم إلى الخلف لتظهر الصدمة والإبتسامة على وجه أصدقائنا ... دخل وهو يتكأ في سيره على العصا المخصصة له بذلك .
إدوارد : جيمي !!!!!
جيم : كيف تبدأ هذه المحكمة من دووني ؟ ألا تعلمون من أكون ؟ كان عليكم تأجيل هذه المحكمة حتى أخرج من المشفى
يا إلهي إلى متى ستتجاهلون من أكون ؟
نظر الجميع إلى بعضهم البعض والإبتسامة لا تفارق وجوههم .
ماك : لقد عاد صديقنا المتواضع .
إدوارد : وأخيراً .
إليزابيث : رااائع .
مايا : بُني ونهضت وضمته إليه .
جيم بخجل : أُمي نحن في مكان عام ... لا يمكنك فعل هذا حتى لو كنتي قلقة هل ترغبين في إفساد سمعة إبنك .
تشاد بحدة : هدوء في المحكمة ... وأنت إجلس على إحدى المقاعد بهدوء أو أخرج .
جيم بتذمر : يا لك من رجل قاسي القلب .
تشاد : قلت هدوء خمس دقائق راحة لتعطي اللجنة قرارها .
ثم غادر المكان وما إن أصبح بمفرده حتى إبتسم ..
جونثان : هل الخمس دقائق لتضحك على ما حدث أم لتناقش القضية ؟
تشاد : من أين أحضرت أبنك هذا ؟
جونثان : إنه لا يشبهني بل يشبه جده بكل حال أنا فخور به .
تشاد : إنه يستحق ذلك حقاً .... والآن إجلس في مقعدك .
جونثان : بالطبع ..
وغادر .
إدوارد وهو يعانق جيم بقوة : تبا لك يا صديقي .
جيم : شكرا لك هههه ... أتعلم لقد إشتقت إليك أيضاً ولكن ما رأيك لو إبتعدت قليلاً فأنت تخنقني .
إدوارد : أجل .
جيم : كيف هي المحكمة ؟
ماك : جيدة ... كان عليك رؤية إليزابيث عندما كادت أن تلتهم المدعي العام !
إليزابيث بغضب : والآن دورك
ماك بخوف : إ .. إنها مزحة .
ضحك الجميع بعدها إلى أن قاطع ذلك دخول القاضي ومن معه ليجلس الجميع بهدوء .
تشاد : حكمت المحكمة على إدوارد تشاد هاتاكي بأنه بريء .. من كلا الإتهامين وتعتذر له بشدة على ما حدث معه قبل عدة سنوات وعلى طفولته التي ضاعت بسبب غلطة منا ... وتتمنى له حياة سعيدة وجديدة بعيداً عن كل تلك المعاناة .
أما بالنسبة ل ريتشارد و تاتشوا وبقية رجال عصابة القرش الأبيض ... فإن قتل الأنفس البريئة ليست لعبة لتسلية ولكل
نفس حق في الحياة الآمنة ولذلك فقد حكمت المحكمة عليهم بلإعدام شنقاً حتى الموت ... حتى يكونوا عبرة كما نأمل لغيرهم . وأخيراً بالنسبة لميارا ... فإن شهادة الزور قد تقوم بتظليل القضاء وتجعله يظلم شخصاً بريئاً وهي جريمة لا تغتفر وأيضا الإحتفاظ بهوية القاتل وعدم و إخبار الشرطة عنه جريمة كبيرة أيضاً ويحاسب القانون عليها ... ولكن نحن
لم ننسى المساعدة التي ساعدتنا بها للإمساك بهم ... ولن ننسى أيضاً الرابط الذي يجمعك بقائد العصابة وربما التعذيب الذي تلقيته منه كان السبب في خوفك منه ولهذا فقد حكمت المحكمة بأنكِ بريئة وتتمنى أن تبدأي حياتك بعيدة عن كل المشاكل .وبهذا تكون الجلسة قد رفعت .
ما إن إنتهى تشاد من ذلك حتى نهض الجميع لتهنئة إدوارد و ميارا على ذلك الحكم ...
أمام باب المحكمة :
إدوارد : لقد سمعت بإسم إيمي سابقاً لكن أين ؟
جيم بدهشة : مُ ... مستحيل أنتي إبنة عمي !
إدوارد : أتمزح تلك الفتاة كانت كالشباب تماما ؟ أعني لقد كانت أسوء كوابيسنا أتذكر ؟
جيم بإنزعاج : بالطبع فقد كانت تخبر أبي أنني أتغيب عن المدرسة أو أنني أتشاجر مع أحدهم ... مالذي تفعلينه هنا بكل حال ؟
إيمي بإبتسامة : أزعجك كالعادة يا أحمق ... أنتما الإثنان أحمقان لإنكما لم تتعرفا علي منذ البداية .
إدوارد : أجل وكأننا سنتعرف على ذلك الوحش عندما يتنكر بهيئة فتاة .
إيمي : لازلت أحمقا يا إدوارد .
جونثان : ههههههه .... ما رأيك بهذه المفاجأة ؟ هههههههه .
إليزابيث بحيرة : ولكن ما معنى ذلك ؟
إيمي : معناه أن جيم لكِ ... لن تنافسك أي فتاة عليه .
إحمرت وجنتى إليزابيث من الخجل وأخفضت رأسها بينما إبتسم جيم .
إيمي : بكل حال أنتي مسكينة وأنا لا أعلم لماذا تحبين شبيه القرود هذا !
جيم : أعيدي ما قلته ؟
ميارا : لكن لماذا فعلتي ذلك ؟
إيمي : لإنني أعتبر شبيه القرود أخي ... ولا أريد أن أراه يتخلى عن الفتاة التي أحبها .. كما أنني أردت أن أتأكد من حبها له .
جيم : لا بأس يا وجه السلحفاة .
إيمي : شبيه القرود .
ضحك الجميع عليهم ... بسرور ... توجه جيم إلى إليزابيث وإنحنى لتشاد و روز بإحترام قبل أن يمسك يدها برفق ويضع بها خاتم الخطبة ليبتسم الجميع ..
تشاد : على ما يبدوا أن إسم عائلتينا مرتبط .
جونثان : أجل .. لا تقلق ستكون بين بخير معنا .
إدوارد : أجل ستكون بخير وأيضا ستبقى سعيدة لإنكم ستهتمون بها كما إهتممت بي وأكثر .
مايا : بالطبع وأكثر فهي ستكون زوجة إبني و أم أحفادي .
أخفضت إليزابيث رأسها بخجل شديد بينما إبتسم جيم بسعادة .
نظر ستيف وتشاد إلى إدوارد ... الذي نظر بدوره إلى آلين ليبتسم بعدها ... تقدم نحوها إلى أن أوقفه ماك .
ماك : خذ هذه لقد أخبرني جيم بالشرط !
نظر إدوارد إلى باقة الزهور التي كانت بيدي ماك لتعود ذاكرته إلى الخلف :
إدوارد : آلي ... إستمعي لي هنالك إثنتان من آلي في حياتي أنتي وأختي ! دعينا نكن معا دائماً .
آلين : لا .
إدوارد : لماذا ؟ سأكون زوجاً جيداً .
آلين : على شرط أن تحضر لي من تلك الزهور التي لا تنموا إلا على أعلى ذلك الجبل .
إدوارد : عندما أكبر وأصبح رجلا قويا سأحضرها لكِ فانتظريني .
إستيقظ إدوارد من ذكرياته وهو يبتسم ليتقدم نحوها وهو يقول : لقد كُنت أنا حُبك الأول و الأخير يا آلي ... إنحنى أمامها ليعطيها باقة الورد وأيضاً تلك العلبة الحمراء الجميلة فتحها ليلبسها خاتم الخطبة ومن ثم قبل يدها ليقول لها : آلي هل تأذنين لي بأن أعترف لكي بحبي ؟!!
ليقبلها بعدها بقوة .
*****************************
إلى هنا تنتهي روايتي هل تأذنين لي بأن أعترف لكي بحبي
على أمل إنها أعجبتكم و على أمل أن تكون النهاية عند حسن
ظنكم وإنها ما خيبت رأيي حدى .... والآن رح أتركم مع تعليقاتكم
وردودكم الحلوة وبتمنى تكون طويلة وتعطوني رأيكم بالأحداث
حتى لو مقطع ... مقطع ..:wardah:

صحيح في باارت خاص بعد النهاية عشان تشوفوا حياتهم بعد

كم سنة مم ما بعرف أنزلوا أو لا ؟



النهاااااااااية
the end