اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة layanraed12
اهلا ..!
كيفك ..!
اسفة على تأخري في الـرد ..!
بس كنت مشغولة شوي في الدراسة ..!
البارت اليوم راااائع ..!
- برأيكم هل حقاً آكياما هو عم ايانو؟
لا أتوقع
- هل كان قرار آيدن بمسامحة والدته صائباً؟
اتوقع نعم ..! لأن الأم مستحـيل اخراجها من الــقلب .!
- وهل كانت والدة آيدن صادقة بشأن عودتها؟
أتوقع نعم ..! لن يكون قلب أم مطوعـأ على الكذب على أولادها بعد تركتهم .!
- ما هو افضل مقطع في هذا البارت؟
بعد ان استعادت الشمس عرشها من القمر، وارسلت بصغارها لتضيء اوسترايا معلنة بدء صباح جديد، فوج من الطلاب متوجهين الى قاعاتهم الدراسية في ساعات النشاط الاولى من الصباح، كانت هيميكو وايومي تسيران متجهتان الى جناح السنة الاولى، استوقفهما حشد الطلاب الملتمين امام لوح الاعلانات الكبير، ما الذي يحدث هنا؟ استقرت علامة استفهام كبيرة على رأس الفتاتين لتتلوها علامة تعجب، مما دفعهما الى الاقتراب من اللوح حتى تزيلا ثقل الاستفهام والتعجب عن رأسيهما، كان اكبر اعلان على اللوحة هو ما جذب هذه الاعداد من الطلاب، اعلان عن حفل اقنعة تنكري سيقام غداً مساءاً في صالة الرقص الخاصة باوسترايا، على شرف طلاب السنة الاولى المستجدين، حل الاندهاش على الفتاتين وبرقت عيناهما ببريق الحماس اللامع، لا عجب ان الجميع ملتمين هنا فهذا الحفل من اضخم الاحتفالات التي تقام في اوسترايا والاهم من ذلك انهم هم من سيكونون في مرتبة الشرف في هذا الحفل، نطقت هيميكو ووميض ابتسامة اعتراها الحماس قد غطى شفتيها:
- يبدو اننا سنحظى بوقت رائع غداً ايومي-تشان!
بدت ايومي وكأنها تحاول استرجاع شيء من ذكارتها وسبابتها على ذقنها وهي تقول:
- انوو (امم).. اعتقد ان هيكارو-نيي ساما (اخي هيكارو) اخبرني شيئاً عن هذا الحفل سابقاً..
ورفعت سبابتها للهواء وكأنها وصلت لمبتغاها اخيرا واعقبت:
- اه اومويداشتا (لقد تذكرت)..! لقد اخبرني انه على الجميع ارتداء اقنعة ولكل فئة قناع ذا لون خاص بها.. اعتقد ان القناع الخاص بنا سيكون البرونزي.. والسنة الثانية قناعهم فضي والسنة الاخيرة سيحصلون على الذهبي!
- ستيكي يوو ايومي-تشان! (كم هذا رائع ايومي)..!
واكملت ايومي وقد شقت ابتسامة كبيرة وجهها:
- وعلى الفتيان ارتداء البذلات الرسمية وعلينا نحن الفتيات ارتداء الفساتين..! سيكون بمثابة حفلات الكبار التي تمنع حضورنا نحن القاصرين..!
واستطردت وهي تضحك بمزاح:
- الا انها بالطبع لن تحتوي على المشروب!
هام شبح ابتسامة واهية كسيرة على شفتي هيميكو، فهي لا تملك المتطلب الاساسي الذي سيخولها حضور الحفل، وهو الفتسان! تمتمت بهمس حزين بعد ان تلاشى حماسها:
- اعتقد انني لن استطيع الحضور..
بالكاد تناهى همس هيميكو الى اسماع ايومي التي سكنت تعابير وجهها وهي تسأل هيميكو:
- دوشتي (لماذا؟)..
- انه حفل لا يليق بفتاة فقيرة مثلي..
واكملت مسيرها بخطوات سريعة بعد ان شعرت بالدموع تتجمع في عينيها، لا تريد لايومي ان تراها وتشفق على حالها، جارتها ايومي في سرعة خطواتها حتى استقرت امامها فاطرقت هيميكو برأسها وهي تقول بحشرجة:
- جئت لاوسترايا للدراسة.. لذا لا داعي لحضور حفل ضخم كهذا..
فطنة ايومي ساعدتها على التوصل الى ما اربك هيميكو فقالت:
- هناك داعي هيميكو-تشان.! الا تودين مشاركتي استمتاعي بوقتي؟ ان كان ما يقلقك هو عدم امتلاكك لفستان يليق بالحفل فلا بأس.. استطيع اعارتك احد فساتيني!
- ايي ديس ايومي-تشان (لا بأس ايومي).. ليس عليكِ ذلك!
- لا بل علي ذلك.. توموداتشي ديشو؟ (السنا صديقات؟)..
وتشبثت بذراع هيميكو واخذت تجرها معها:
- لا تفكري بالامر كثيراً! مهما فعلتي لن ادعك تجلسين وحيدة في المسكن بينما استمتع انا بوقتي!
نطق بصوته الاجش الغليظ:
- فشلت محاولتي الاولى بسبب معجزة.. الا ان لا مجال للمعجزات في محاولتي الثانية!
وترجل من سيارته السوداء المشعة بالفخامة لتستقر قدماه امام نافورة اوسترايا العملاقة..
- ساتومي ايانو-سان هناك شخص يدعى آكياما توقو يطلب مقابلتك في مكتب المدير..
تنقلت ابصار ايانو بين توشيرو وماكي الواقفان بالقرب منها وكأنها تبحث عن اجابة:
- داري قا آكياما توقو؟ (من هو آكياما توقو؟)..
لم تلقى اجابة على سؤالها في عيني الاثنين الذان بادلاها نظرات تحمل في طياتها السؤال ذاته:
- توشيرو.. هل تستطيع اخذي الى مكتب المدير؟
تقدمت ماكي من ايانو وقالت:
- دعيني انا ارافقكِ ايانو-ساما.. فكتف توشيرو-سان المصاب لن يسعفه في مرافقتك..
لم يتردد توشيرو ثانية في مرافقة ايانو التي انصبت نظراتها عليه برجاء، لا هي ولا هو ولا حتى ماكي يعلمون هوية ذلك المدعو آكياما توقو، والذي قد يكون في اسوأ الحالات من جهة الشخص الذي يهدد حياة ايانو، لذا قرر في هذه الثواني المعدودة انه سيلازمها كالظل حتى تنكشف لهم هوية آكياما توقو، ازال الضماد عن ذراعه واخذ يحرك كتفه حركة دائرية بسيطة في محاولة لاستعادة لياقته وقال:
- ايي ديس يوشيدا-سان (لا بأس يوشيدا( اسم عائلة ماكي)).. انا من سيرافق أيانو هذه المرة..
ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتي ايانو، بينما تقدم توشيرو منها واخذ يدفع بالكرسي متوجهاً معها الى مكتب المدير..
ما ان وصلا الى وجهتهما حتى طغى التوتر على ايانو، امام باب غرفة المدير مباشرة جثى توشيرو امامها واخد يمسد كفها بيده وهو يبث بنظراته المطمأنة الى مقلتيها:
- سأكون معكِ.. شيمباي شينايدي (لا تقلقي)..
وادار مقبض الباب ليعود لدفع الكرسي الى الداخل، كان آكياما يتوسط الغرفة جالساً بهبيته الصارمة وعيناه الحادتين الشرستين تطوفان المكان، شعره الاشقر الباهت وبنية جسده الصلبة سببان رئيسيان في هالة الرجولة الرصينة التي تغلفه، وما ان ابصر دخول ايانو حتى انقلبت ملامحه الى تلك التي تشابه القط الوديع وشرع نحوها جاثياً وقد احتضن كفيه كفيها ليدس وجهه القاسي بين كفيها، دموع الرجل موثوقة بكبرياءه، لا يهدرها الا ان حدث ما فتك بمشاعره وارداه طفلاً داهمه الحزن فاكتسحت الدموع وجهه، لكن ماذا عن الدموع التي يذرفها آكياما الآن؟ هل حاله تعيس لذلك الحد الذي تنتصر فيه الدموع عليه؟
لم تكد ايانو تتطلع الى وجه آكياما للتعرف عليه حتى ناهزها هو جاثياً امامها، من هذا الرجل؟ وما الذي يفعله؟ شعرت باوصالها تكبل وكأن مخدراً ما اصابها حين احست بدموعه الحارة تسيل على كفيها، ازاح وجهه وحول ببصره الى وجهها بتعابير واجمة مهمومة ونطقت شفتاه بصوته الغليظ المنتحب:
- ايانو العزيزة.. من فعل بكِ هذا واخذ روح والديك منكِ..
استعبرت ايانو لعبرته المزيفة والتي اجاد تصنعها، ما ان لحظ آكياما تلألأ الدموع في عينيها حتى تراقصت دواخله بمكر، اخذ بعدها يكفكف دموعه ويتمتم بهمس حاول جعله مسموعاً قدر الامكان:
- ااه.. اخي العزيز اخذوك مني ومن طفلتك الوحيدة..
واستطرد وقد كسى مقلتيه وشاح من الاسى:
- ايانو العزيزة.. واتاشي وا اناتا نو اوجي دا (انا عمكِ).. آكياما توقو الذي لم تعرفيه في حياتكِ قط بسبب بطش جدك.. لقد نفاني من العائلة بعد ان اقترنت بمن احببت..
تمثيله يكاد يصل للاحتراف، وحتى ينطلي على ايانو كان لابد من وجود الدليل القاطع، لذا اخرج من جيب سترته الداخلي صورة عائلية افرادها آكياما ووالدها وجدها، ووضعها بين يدي ايانو التي اجفلتها الدهشة:
- عامان وانا اتخبط بحثاً عنكِ يا ابنة اخي.. فكيف لي ان اترك ابنة المرحوم تعيش الوحدة وعمها لا يزال يتنفس هواء هذه الارض؟ وها انا امامك ما ان علمت بخبر عودتك لليابان..
وسار الى مكان جلوسه ليأخذ الظرف الكبير الذي احضره معه واعطاه لايانو:
- في داخل هذا الظرف كل ما يثبت اني عمكِ.. اخو والدكِ غير الشقيق.. وان استغربتي تسميتي بآكياما توقو فقد انتسبت الى عائلة والدتي بعد ان تم نفيي.. الا ان دماء آل ساتومي تسري في عروقي قطعاً..
وارخى كفه على رأس ايانو واخذ يمسح على شعرها الذي شابه لون شعره ولكن بدرجات متفاوتة من اللون الاشقر:
- سأكون بجواركِ من الآن وصاعداً ايانو العزيزة..
حدث كل هذا على مرأى من توشيرو الذي لعب دور المشاهد المندمج بحرفنة دون ان ينبس ببنت شفة..
زفر بهدوء يطرد التوجس الذي اصابه جراء خوفه من مقابلة وحش المشاعر الكاسر الذي ينتظره في الداخل، تسلل البرود بعدها الى اعماقه مثلجاً اياه وعواطفه، فُتح الباب اخيراً واصطف عدد من الخدم في استقبال سيدهم الصغير، والذين تم احضارهم خصيصاً لخدمة سيدتهم السابقة، الامرأة التي انجبت سيدهم الصغير:
- انصرفوا..
نطقتها شفتاه بنبرة ثلجية حادة، هو مشارف على لقاء والدته، ومراقبة عيناها وحدها قد تلجمه توتراً فكيف لعدد اضافي من العيون؟ بلغ اذناها صوته الذي احتد خلال هذه السنوات الست التي لم تراه فيها، وبدى خشناً مقتبساً من خشونة صوت والده، اقبلت عليه ووقفت امامه مباشرة لتتسمر وتبرق عيناها دهشة، فها هي اللحظات الضائعة من الزمن قد لعبت الاعيبها معهما وغدى ابنها شاباً ناضجاً حتى خالته والده لثوانٍ، قالت وهي تمتم بلغة يابانية متقنة وقد حطت كفها على ثغرها:
- آيدن.. واتاشي نو موسكو (بني)..!
هي نفسها نفسها، لم يتغير فيها شيء لا تزال تبدو كما عهدها فاتنة الجمال، آسرة المنظر وعصرية الملبس، وكأنها في عنفوان شبابها، الا ان في صوتها شيء ما قد تغير، لمحة من الانكسار قد اختلجت مع نبرتها التي اعتادها، دنا منها وتجاوزها ليجلس على احد الارائك السوداء الجلدية ونظراته منصبة عليها بجمود، بينما اتسعت حدقتاها وتصنمت مكانها من فعلته، كيف له ان يتجاوزني هكذا؟ هل هذا الجليدي حقاً ابني؟ استفاقت من صدمتها حين قال:
- الن تجلسي؟
مشت مترنحة بانكسار لتجلس على اريكة مقابلة للأريكة التي يجلس عليها آيدن، سترضى بأي شي الا الذل من ابنها لذا قالت بحزم في محاولة لترويض مشاعره تجاهها:
- آيدن عزيزي.. لماذا تستقبلني بهذا الاسلوب؟
- لو كنتِ عدتِ ابكر قليلاً لكان اسلوبي مغايراً لما هو عليه الآن..!
تنهدت بشبه يأس ورسمت ابتسامة واهية على شفتيها تحاول استقطاب عطفه بها:
- لم استطع العودة.. كان ابني لا يزال رضيعاً.. وانت قطعت جميع الاتصالات بي.. لذا فقدت الامل..
اعذار! كلها اعذار آيدن! لا تستسلم لعواطفك الآن، ليس الآن.. لا يزال الوقت مبكرا على الاستسلام! رد عليها:
- ولماذا عدتِ الآن؟ الم تقولي انكِ فقدت الامل فيَ؟
اطرقت برأسها لتقول بحشرجة:
- هربت من بطش مورينو.. لقد طلقني..
واردفت وقد تملكتها الدموع ما اوشك بها على الاجهاش بالبكاء:
- سلب مني جميع اموالي وممتلكاتي.. لقد اكتفيت من افعال الرجال.. اريد العيش مع ابناي بسلام..!
اجابت عن كل ما حيره، ويا للعجب! لقد كانت اجاباتها مقنعة وبشدة، ادخلت كلماتها آيدن في صراع مع ذاته التي تأبى الاستسلام للعواطف الجياشة بداخله، اجهز آيدن على ذاته حين قالت:
- واتاشي وو يوروشتي كوداساي آيدن! ( ارجوك سامحني آيدن)..
التمس آيدن اساها الذي تزامن مع بكاءها، فما كان منه الا ان يخضع لنفسه، تأذت بالقدر الذي آذته، انهما متعادلين الآن، فما المانع من اقتلاع الحقد بداخله تجاهها؟ ففي النهاية هي لا تزال والدته من انجبته وعاشت معه امداً طويلاً، سامحها بداخله الا ان عبارات السماح يصعب نطقها، داهمهما بكاء طفل مقاطعاً لما يحدث، اشارت ايزابيلا لطفلها بيد وقد انشغلت يدها الثانية بكفكفة دموعها وهي تقول بالايطالية:
- تعال هنا صغيري داني..
اقترب داني منها وتشبث بساقها فانتشلته من الارض وطوقته في كنفها، بينما كانت مقلتي ايدن تشاهد ما يحدث دون تصديق، نسي ان له اخ، لا بل تناسى ذلك، لم يستطع تصور ان يكون له اخ من الرجل الذي سلب والدته منه، لكن هذا الطفل اخاه حتماً، فالثلاثة هنا يمتلكون ذات لون العين الاخضر، صوب داني سبابته على آيدن وهو يقول بايطالية طفولية:
- هل هذا اخي آيدن؟
وكأن سبابته اخترقت آيدن، فقد فاضت دواخله بالعطف تجاه هذا الطفل المزعوم بأخوه الاصغر، اومأت ايزابيلا لطفلها وهي تقول بسعادة:
- اجل هذا هو آيدن!
لقد حدثته عني، ولم تحدثني عنه الا ان عودتها الآن تغفر لها كل ذلك، قاطعت ايزابيلا سيل افكاره وهي تقول:
- لم استطع تركه مع والده.. لا اريد له ان يتعلم القسوة منه!
انسحب داني من طوق والدته، ومشى بخطاوته الصغيرة ليرتمي على آيدن الذي اخذ يرمقه بنظرات مبهمة فهو لم يحدد مشاعره بعد تجاه هذا الطفل، شدته رغبة عارمة في التربيت على رأسه حين تلاقت عيونهما الخضراء، فتوسد كف ايدن رأس داني دون شعور منه واخد يطبطب عليه بتشنج، بينما قالت ايزابيلا التي شهدت لقاء الاخوين بنبرة توسل:
- اتمنى ان ترحب بنا هنا آيدن..
لم ينطق آيدن بكلمة الا ان عيناه قد اجابتا عنه سلفاً، لا يزال بحاجة للجلوس مع نفسه والتفكير بكل ما سمعه..
وما هي افضل شخصية؟
هيميكو
- ما هو رأيكم في البارت بشكل عام؟
رائع ..! و بجنن ..!
في أأأمان الله | اهلا بكِ عزيزتي
انا بخير وانتِ كيف هو حالك؟
لا بأس عزيزتي الاهم انكِ قمتي بالرد في النهاية :ha3:
من يعلم ربما كانت والدته تكذب
جيد ان هيميكو اعجبتك في هذا البارت
شكراً على ردك الجميل سعدت بقراءته
الى اللقاء
__________________ " لآ آلـه الآ الله.. سُـبْـحَـآنَـكَ رَبـيْ آني كُـنتُ مِـنَ آلـظـآلِمينْ " |