10-26-2014, 06:53 PM
|
|
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://im81.gulfup.com/AfT17r.png');border:5px double crimson;"][CELL="filter:;"] [ALIGN=center] بسم الله الرحمن الرحيم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
[cc=مهم جداً ...]كيفكم يا أحلي متابعين .. !!
أسفة ع التأخير ..
والله لاب معفن
وأخيرا استرجعت البارتات بعد إصلاح اللاب
+
عندي شي يامتابعين ..
اللي ما يرد ع هذا البارت مستحيل .. أرسله البارت القادم << نذالةة :baaad:
بس مو على شي
ترا تعبت .. ارسل البارت .. للكل .. وما القي ردود منهم ..
يعني اتعب .. وما حدا معبرني
المهمز
ما أثرثر كثير .. :lolz:
أترككم مع البارت ..[/cc] متابعة طيبة .. وقراءة ممتعة .. !! Eighth part لملمنا أشيائنا بغضون خمس دقائق .. تقريبا حتى قبل بزوغ الشمس ..
لحفت جسدي البرودة .. وتأبطت نفسي لأدفئها .. منتظرة رجوع تشارلي ..
ظهر تشارلي من أمام باب الفندق وبين يديه استقرت برتني ..
شعرت بالحزن لأجلها .. فقد بدت فاقدة للحياة وهي بهذه الوضعية .. الوجه الشاحب وتنفسها البطيء .. أشياء أضافت لنحلها الكثير من المرض ..
كنت أود الاطمئنان عليها بالأمس .. ولكن تشارلي لم يسمح لي ..
وضعها تشارلي بتلك السيارة الفخمة الكبيرة .. بينما احتلت السيدة ماريا الجانب الأيسر من المقعد .. فقط لتستلقي برتني على رجليها ..
بدأت السيدة ماريا بالمسح على شعرها رويدا , رويدا ..
والحزن قد كسي ملامحها الحنونة ..
جلس السيد جورج بالأمام وكزوجته كست ملامحه الحزن والإحباط ..
تقدم تشارلي قائلا بهدوء : هيا ..
تبعته بصمت و استقليت مقدمة السيارة ..
بينما جلست إيفا و ريتا بالمرتبة الخلفية ..
تخطانا جوي مسرعا بسيارته .. بينما لوحت ليزا بابتسامة ..
ابتسمت برفق وارتعدت أوصالي بنفس الوقت , عندما ضرب تشارلي المقود بكفه ..
نظرت له بخوف وأنا غير مدركة لغضبه الغير مبرر ..
تهادت لمسامعي شهقات إيفا المكتومة ..
نظرت للخلف لأري ريتا في محاولة لكتم شهقات إيفا وهي تهمس : اهدئي كل شيء على ما يرام ..
لتباغتني مشاعر البكاء فورا ..
فقد تحول كل شيء للحزن من أجواء كانت تعمها الفرحة والسعادة التي تخللت حياتنا نسبيا .. إلى هذا الكم الهائل من الحزن الغامض بالنسبة لي ..
عدت للنظر إلى الأمام وقد خانتني تلك الدموع لتستقر على ملابسي ..
أشحت بوجهي للجهة المعاكسة .. حتى لا يراها تشارلي ..
لم يمضي ذاك الوقت الطويل .. إلا وقد استقرينا بالقرب من قصر السيد جورج ..
رفعت رأسي بثقل ... بعد أن تركته لمدة طويلة نوعا ما .. متكئاً على زجاج النافذة ..
شعرت بالصداع فورا .. وأمسكت رأسي في محاولة لاستعادة راحتي ..
نطق تشارلي بصوت خافت نسبياً : سنستقر هنا .. مدة من الزمن ..
ــ وملابسي ..
قلت كلمتي السابقة بسرعة وبدون وعي .. فكل ما خطر ببالي .. هو الاستحمام .. بعد هذا اليوم المتعب ..
أجابني بهدوء لم أعهده : يمكنك استعمال ملابسك التي بحقيبة السفر ...
زفرت بضيق وقلت : حسنا , رغم أنها متسخة ..
لم يجبني .. بل أطفئ محرك السيارة ..
والتف برأسه للخلف قائلا بهمس : ريتا ....
صمت ليكمل بصوت اعلي : ريتا ..
فتحت ريتا عيناها ونظرت صوب إيفا التي استقرت على رجليها .. تغط بنوم عميق ..
خرجت أولا بعد أن فتحت الباب لمساعدة ريتا على الخروج .. وهي تحمل إيفا بين يديها ...
عندما لاحظت تعب ريتا وترنحها في محاولة للثبات ... اقتربت لأخذ إيفا من بين يديها ..
أنا الأخرى ترنحت لوهلة ولكنني تماسكت .. وسرت متخطية تشارلي .. اللذي لم أعيره اهتمامي عندما نطق : أنا من سيحملها ..
سرت لأصل لباب القصر الأسطوري .. اللذي فُتح على مصرعيه .. فقط ليؤوينا بين جدرانه ..
قالت تلك الخادمة الصغيرة بعد أن رأتني : أتبعيني آنستي لأرشدك لغرفة الآنسة ..
زمجرت تلك السيدة من خلفي قائلتا : كارلا أيتها الحمقاء , أحملي الآنسة إيفا ...................
قاطعتها قائلا بصوت مختفي من جراء تنفسي اللاهث : لا عليك سيدتي ..
انحنت السيدة قائلتا بخجل : العفو ..
تبعت كارلا كما أعتقد ....و صعدت خلفها ذاك الدرج الحلزوني .. اللذي قادانا مباشرة لممر قد تكدس بالكثير من المنحوتات والآثار ..
بنهاية الرواق وبنهاية تنفسي أيضاً وصلنا أخيرا لغرفة إيفا ..
ما إن فتحت كارلا الغرفة حتى أسرعت بممشاي لأصل لسريرها .. وألقيها عليه بمهل ..
لكنها كانت تتمسك بعنقي بكل قوة ..
أردت إفلاتها ولكنها أبت .. سكنت لبعض من الوقت ... وعندما عدت لإفلاتها مجددا زاد عناقها ..
ابتسمت بحنان روي حزني وحاولت الاستلقاء بجانبها ..
قالت كارلا بابتسامتها البسيطة : إذاً , هل تريدين شيئا , سيدتي ..
حركت رأسي بـ لا ..
أغلقت كارلا الباب خلفها ببطء شديد ..
بينما .. حاولت الاستلقاء بالقرب من إيفا ..
داعبت شعرها القصير بين أناملي .. وهدهدت لها بأغنية صغيرة .. كنت أحفظها ..
خصوصا عندما بدأت تأن بحزن ..
قلت بصوت هامس : صغيرتي .. أنت لا تبكي .. صغيرتي .. حبيبتي .. أنا معك .. لا تبكي ..
صغيرتي .. صغيرتي ..
كنت أردد الكلام بهمس قد بدا يضيع من أثر التعب الذي باغتني ..
لأغفو أخيرا بعد أن نطقت ونزلت تلك الدمعة من عيني : لا تبكي ..
فوراً فتحت عيناي عندما شعرت بذاك الكف الذي يمسح على وجنتي برفق ..
ابتسمت وقلت بصوت ضائع نسبياً : إيفا ..
لم تتكلم بل لا تزال تمسح على وجنتي بلطف وكأنها تحاول حذف شيء ما من حياتي ..
نطقت بعد برهة بصوت خالي من حماسها المعتاد : هل تكرهين تشارلي ؟
فزعت وقلت بصوت قد ارتفع بسرعة : من قال هذا ؟
ــ أنت ..
ازدردت لعابي وجلست على السرير .. بعد أن رفعت غرتي للأعلى ..
تقوقعت إيفا على نفسها ولم تتكلم ..
قلت بصوت مرتجف : متى قلت هذا ..
زفرت بهدوء وقالت : هل كنت تحلمين حلماً سيئاً ..
ترقرقت الدموع داخل عيناي وقلت : لا .. لم أحلم بشيء ..
لم تأبه إيفا كثيراً .. أو كما اعتقدت لوهلة , فقد أغمضت عيناها وهمست : قلتِ لو أن للزمن بداية لذهبت لنهايته , فقد لأري وأتخلص من حياتي مع تشارلي ..
أجفلت لأمرين .. لكلام إيفا اللذي لا أذكر أي كلمة منه ولصوت الطرق العنيف على الباب
نظرت صوبه ونهضت على مضض .. وكلام إيفا .. يطلق هواجسه برأسي..
كنت أترنح بمسيري وعندما هممت بفتحه .. قابلني وجه ليزا المضطرب ..
كل ما طرأ على بالي هو برتني .. ماذا حدث يا إلهي ..
قالت بتقطع : تشارلي ومارغريت .. نعم مارغريت .. مارغريت هنا ..
هنا وكأن سيفاً قد أحتل قلبي .. لم أعقب بل انتظرت منها أن تكمل كلامها ..
دقات قلبي تسارعت , وكذلك بات جبيني يتعرق خوفاً .. مما سيحدث ..
لما كل هذا الخوف اللذي اجتاحني.. حتما سيطرأ أمر .. ليس أبداً بجيد ..
أكملت ليزا ولا تزال الرعشة تدب بأوصالها : كل شيء سيعود لسابقته .. فبرتني لم يكن لانتحارها سبب سوا مارغريت ..
لم أعد أفهم ما يحصل .. ما هذه الطلاسم التي تجتاح فكري .. لما مارغريت هنا .. وما سبب مجيئها .. ثم ما علاقة انتحار برتني بها .. والسؤال الأكبر لم أنفصل عنها تشارلي ..
قلبي يؤلمني.. وضعت يدي على مكانه لأهدأ من روعته .. كما أن لساني شلَ تماماً عن الحركة .. لا يمكنني أن أنطق حرفاً ...
نظرت للأسفل عندما لامس كتفها الصغير جسمي , لتقول إيفا بصوت واهن : هي لن تتوقف عن إيذاء أختي ..
أقسم لكم أنني حتى لا أريد أن أفهم ما يدور هنا ... لأن أعلم أنني لن أتمكن من حل معضلة واحدة ..
رفعت غرتي للأعلى وزفرت بضيق .. بينما دخلت ليزا بسرعة .. لتستقر قرب الشرفة .. تراقب بصمت..
لحقت بها واقتربت من الشرفة أنا الأخرى ..
لأري بعيناي .. ما لم أكن أصدقه .. نعم كان هناك فتاة ذات جسد ممشوق وطويل نسبياً .. ولا يبدو أنها تتحدث .. بل تبتسم بين مدة والأخرى بخبث ..
كانت نار الغضب والغيرة تجتاح صدري خصوصاً عندما تأبطت ذراع تشارلي رغم أن ظهره ما كان يقابلني.. ولكنني أجزم .. بأنه مستمع بالأمر فعلاً..
لوهلة فكرت بالقفز من الشرفة وتقطيعهما إرباً .. اشتعل الغضب داخل.. عيناي ولا يمكن لأي شيء إطفائه ..
خصوصاً وأن تشارلي لم يبدي أي ردة فعل ..
هنا وبهذه اللحظة اشتعلت النار أكثر .. فقد نظرت للأعلى وارتسمت على شفتيها ابتسامة سخرية ..
ربما هي لا تعرفني حتى الآن .. أو ربما تلك الابتسامة كانت موجهة لليزا .. لأن ليزا أعقبت بغضب طفيف : الحمقاء .. تلقي بابتسامتها السمجة ..
لا أدري من أين ؟ اجتاحتني تلك الشجاعة .. استدرت بخطوات ثابتة , غير أبهة بما سيحصل بعد ذلك ..
تقدمت بمسيري وتوقف قرب باب الغرفة , عندما قالت ليزا وإيفا معاً : لا تخرجي ..
لم ألقي للأمر بالاً ... بل زادت عزيمتي وإصراري .. على الأمر ..
تخطيت باب الغرفة .. ولا تزال خطواتي ثابتة .. فقد زادت بابتسامتها السمجة الوقود داخل قلبي المكبل بالهموم ... مما أحدث ناراً لن تنخمد بسهولة ..
تصرفات تشارلي واللامبالاة .. لن تعتقه من معاقبته أبداً .. فقد فاق الأمر الحدود ..
كما أن لتلك الحمقاء درساً سألقنه لها .. لن تنساه أبداً .
كنت أفكر ورجلاي تنزلان الدرج بخفة .. لم يمض ذاك الوقت .... حتى كنت خلفهما ..
كل منهما كان يقابلني بظهره ...
راقبت شعر مارغريت الناري اللذي يعبر تماماً عن ما يجتاح قلبي .. وطريقة تصفيفه الجميلة ..
اقتربت ببطء خصوصاً عندما بدأت رجلاي بالارتجاف .. وكأنهما غير قادرتان على حملي ..
لم أستطع أن أكمل سيري وإلا سأقوم بأحد الأمرين إما أن أعود أدراجي أو أن تخونني رجلاي وأقع ..
جحظت عيناي وأمسكت ذاك الكف اللذي أغلق فمي .. وسحبني للخلف ..
كان صراخي تحت ذاك الكف أشبه بأنين ضائع ..
قمت بمحاولات فاشلة لنزع ذاك الكف .. اللذي تبين أنه كف ريتا ..
سحبتني لنستقر خلف تلك الشجيرات المقلمة بدقة وجمال لا متناهيان وقالت بهمس بعد أن جلسنا القرفصاء : هل تنوين أن تنتهي حياتك آم ماذا ؟
صرخت : لا ولكن على الأقل ليلقي لي بالاً ذاك المدعو بتشارلي ..
أمسكت ريتا بذراعي وقالت بصوت خافت : أخفضي صوتك ..
أعلم أن تصرفاتي رعناء وحمقاء أيضا ولكن عدت لأصرخ مجدداً بغيض : يكفي ريتا , أخوك أبداً لا يبالي لمشاعري ... فقد سبق وحدثت مثل هذه التصرفات بالمنتجع .. يسمح لها تارة بتقبيل وجنته وتارة بالمزاح معه وها أنت الآن ترين بأم عينيك كيف يسمح لها بتأبط ذراعه .. ولن أخفي عنك الأمر سيفعلان ما هو أكبر ..
ابتسمت برتني وأردفت : حسناً .. أفعلي ما كنتِ تنويه ..
لم أعي أو ربما لم أفكر بذاك الوقت لما ابتسمت ريتا ..
نهضت وزادت ثقتي بنفسي أكثر .. وعندما وصلت بنفس المكان .. اجتاحني الخوف مجدداً ولم أرد المكوث أكثر .. بل أردت العودة والبكاء فوق سريري ..
لذا قررت أنني لن أذهب لهما بل هما من سيأتيان ...
نطقت بصوت أشبه بضائع ولكن كان له أثر , فقد التفت كلاهما : أنتما ........
كانت لحظات الصمت الطويلة .. عصيبة للغاية .. رأيت اتساع عينا تشارلي وملأت وجهه الدهشة ..
بينما كانت مارغريت قد تركت نفسها لتغرق في بحر الأسئلة ..
ولكن لوهلة .. خفت قليلا .. خصوصاً عندما كشرت مارغريت عن ابتسامتها ..
وكأن الرياح على وفاق بي ... تحركت وعصفت كياني وزادته قوة .. كنت أراقب دهشة تشارلي والغضب اللذي أوقد داخل صدره .. لأبتسم وأقول : يالا السخف .. ماذا كنت تتوقع .. أن أسمح بالمزيد .. يكفي ما حدث حتى الآن ..
أصدقكم القول قصف الخوف قلبي الصغير .. خصوصاً عندما اقترب تشارلي بخطوات طويلة لأراه أمامي بطوله الفارع .. وكأنه ثور هائج قد أستقر اللون الأحمر .. أمامه ..
اقتربت هي الأخرى بخطوات بطيئة نسبياً بذاك الحذاء اللذي كان يتعالى صداه بالمكان ..
توقفت على بعد خطوات من تشارلي وكأنني قرأت خوفها مني .. لتعقب بصوت مبحوح : من تكونين ؟
عندما عادت الرياح لتهب مجددا وتبعثر شعري اللذي تركته لتداعبه الرياح .. أمسكت به ووضعته على جانبي الأيمن والغضب لن تطفئه رياح الموسم .. بل كانت تزيدني حرقة ..
استجمعت كل طاقتي .. وكل شجاعتي ..
أشهر تشارلي سبابته أمامي .. وكأنه يحذرني من ما يختلج صدري ..
أجبت على سؤال مارغريت بعد نظرات طويلة ، تتأمل كل منا الأخرى : أنا روزالي .. زوجة تشارلي ..
كنت فقط أنتظر الدهشة التي تغتصب عيناها لأبتسم بمكر ..
نظرت بسرعة ناحية تشارلي الذي لم يظهر أي شعور على ملامحه .. وكأنها تسأله لغة العيون .. هل كلامها صحيح .. ؟؟
لأكمل عندما رأيت الشتات يحتل كيانها : إذاً ... ماذا تريدين ؟
ظلال الغموض كست وجهها وطأطأت برأسها للأسفل .. بينما ارتسم الفرح على محياي .. ها أنا الآن أنتصر بكل قوة عليها ..
رفعت رأسها وتقابلت عينانا التي امتزجت بها قطرات المطر المتساقطة بنيران الغضب المشتعلة ..
وكم كانت تلك اللحظات طويلة جدا ..
كل منا .. تنظر للأخرى .. بكل غضب وحقد .. مسيطر على قلبينا الصغيرين .. ذاك الشيء اللذي استقرب بالجهة اليسرى لصدري .. وكم كانت دقاته تفوق علواً .. صوت قطرات المطر المرتطمة بالأرض ..
كما أن السعادة قد تسللت لقلبي .. بكل رفق .. رغم لا يوجد سبب مقنع لهذا ..
ولكن يكفيني أنني سأحطم قلبها اللذي يذوب عشقاً .. بهذا التشارلي ..
ولكن ما لم أتوقع حدوثه هو كلمتها تلك وابتسامتها الهادئة : حسنا إذا .. لنا لقاء أخر .. بوسط المعركة ..
كانت كلماتها القصيرة تتردد برأسي , خصوصاً عندما استدارت ورفعت كفها : إلى اللقاء تشارلي ..
كالعادة لا أفهم شيئا ولا أجرؤ على السؤال ..
ولكن كلام تشارلي قد أعطاني نقطه لابتدأ بها التفكير، فقد قال ببرود قاتل : أحسنتي الآن لن أنجو من غضبها ...
لم ينتظر أن أعقب على كلامه بل ابتعد عني ولربما أراد الدخول للمنزل للاختباء من أسئلتي ..
كنت لا أزال بمكاني منتظرة بصمت .. و زخات المطر تبلل جسدي بعنف وكأنها توبخني قائلتا : ( لما فعلتِ هذا .. لم تفوهتِ بتلك الحماقات , لما قررت أن تواجهي من هم ليسوا بمستواك ولما ولما .. والآن ماذا! .. عرضتِ حياة من بدأ يعشش حبه بقلبك لأجل أمور تافهة و غير مهمة .. فقط لأن الغيرة قد حرقت قلبك .. أقول لكي هنيئاً يا فتاة .. هنيئاً ما سيحدث لك .. هنيئا موت عشيقك )
لم أعي كم من الوقت بقيت تحت ذاك الكم الهائل من المطر ولكن بقيت فترة كافية قد بللت جسدي بالكامل ..
لا أعلم أيضاً لما خطرت ببالي تلك الترهات .. ولكن الفتاة التي رأيتها وأنا أعني مارغريت ..
ليست أبداً بسهلة .. فقد كانت نظراتها تهدد بالوعيد .. كما أن كلام تشارلي أخافني كثيراً ..
لا يمكن لهذه الفتاة .. أن تقترب قيد أنملة من تشارلي .. وتبعثر حياته .. كما بعثرت يوم برتني .. المسكينة .. التي تملك من الطيبة والرقة .. ما لا يجعلها تفكر بإيذاء أحد .....
تعبت .. وبردت عظامي حتى النخاع .. استدرت وأردت العودة للمنزل ..
لا, لم يكن لعودتي سبباً محدد .. بل فقط أردت الاختباء من نفسي ... وليس الاختباء من قطرات المطر المتجمدة ..
توقفت وعصفت الرياح .. جسدي .... لن استطيع الدخول للمنزل ..
طأطأت برأسي للأسفل .. وقطرات المطر تتراقص على جسدي بسعادة ..
امتزجت دموعي الخائفة من القادم .. مع لألئ المطر ...
لم أستطع الحراك .. فقط أنظر لتلك الأرض المبتلة .. والتي كستها الأمطار من كل جانب ..
ذعرت وهربت تلك الصرخة الفزعة من بين شفتاي .. عندما سحبتني تلك الكف العريضة خلفها ..
طأطأت برأسي للأسفل فور أن عرفت صاحب ذاك الكف ... همست : تشارلي ..
صرخ بغضب : هل أنت مجنونة.. ستصابين بالبرد الآن ..
كنت أتتبع سيره السريع .. دون أن أتفوه بكلمة ..
في محاولة .. لمجارات سرعته .. وسيره الأشبه بالهرولة ..
ما إن وصلنا قرب الردهة التي توصلنا لباب المنزل الأسطوري ..
حتى أداراني بسرعة ناحيته .. لينفض جسدي قطرات المطر التي اجتمعت حوله .. وترتفع للأعلى .. وتعلن عن سقوطها مجددا بخفة ناحية تشارلي .. مبللة إياه ببطء ..
عندما أدراني نحوه بتلك السرعة ....
أردت أن أتكلم ولكنه قال بصوت هادئ : اذهبي لتغيير ملابسك ..
طأطأت رأسي وسحبت ذراعي من بين أنامله ..
لأتركه في حيرة من أمره .. لم أجرؤ على رفع رأسي .. وأقابل عيناه ..
لذا قررت الاختفاء ...
ابتعدت عنه لأصعد الدرج وأنا أفكر .. كيف لي أن أصحح خطأي .. أيعقل أن تنتقم من تشارلي ..
كنا جميعاً نتناول طعام العشاء بهدوء .. والصمت الشديد يغلف المكان ..
نهضت بعد مدة قصيرة من جلوسها السيدة ماريا .. ولكن أمسك السيد جورج بكفها ليفرض عليها الجلوس مجددا ..
جلست باستسلام .. والحزن قد خيم على ملامحها ..
لتقول بخفوت : أردت الاطمئنان على برتني ..
لم يعقب السيد جورج بل أكمل طعامه بهدوء ..
كانت الأجواء مشحونة بالحزن والاضطراب ..
لم استطع احتمال الأمر أكثر ..
نهضت وقلت : لقد شبعت , عن إذنكم ..
سمعت صوت كرسي أخر يزاح .. ولكنني لم أنظر للخلف ...
لأفاجئ بتشارلي يسبقني قائلا : أتبعيني ..
تبعته بصمت ... حتى وصلنا لغرفته التي كانت بالجهة المعاكسة لغرفة إيفا ..
فتح غرفته التي كانت دامسة الظلام ..
أشعل الأنوار .. لتظهر تلك الغرفة الصغيرة جدا ..
التي لم أتوقع أن تكون لتشارلي أبداً .. كانت تحتوي على أثاث طفولي بعض الشيء ..
فقد كانت الخزانة خشبية قد ملئت بملصقات الرسوم الكرتونية...
بينما كان السرير سيارة سباق صغيرة تلونت بالأحمر .. ولم تحتوي على أي إضافات أخري , عدا تلك الكنبة التي استقرت زاوية الغرفة ..
ألقي فوراً نفسه على تلك الكنبة ..
لم يتركني أفكر حتى بالسؤال .. أين يمكنني النوم ؟؟
لم أبه كثيرا .. خصوصاً عندما قابلني بظهره ..
فقد فكرت فوراً بالنوم على تلك السيارة الحمراء .. the end
أتقبل .. انتقادتكم .... وأرائكم بصدر رحب .. !!
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
|