![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
10-26-2014, 08:52 PM
|
|
حب لا ينتهي لقد إنقضى أسبوع لم يراها خلاله ، فأين عساها تكون ؟ لماذا يشعر بأنه مدفوع إلى الإهتمام بها ؟! ، إلى محبة القميص الذي حاكته ؟!
لقد إكتشف بالأمس شيئاُ ، فحين نهض يرتدي ملابسه في الصباح ، حمل القميص في يده وراح يتأمله ، فقد عاش أياماُ بين يديها وهي تخيطه غرزة فوق غرزة دون أن تدري لمن يكون ؟ ، لعلها رسمت في ذهنها صورةُ للرجل الذي سيرتديه ، وهي بالتأكيد قد إختارته أن يكون بطلها ، رجلاُ تعلق عليه آمال البطولة وإلتفت إلى نفسه في المرآه المعلقة على الحائط وتحسس ذراعيه المفتولتين . *و لكن ما الضير في أن يكون سخيفاُ ! ،* فضحك وهو يتأمل نفسه ـ فيرفع مثلاُ القميص ، ويقبله أيضاُ ؟!
رآها في الطريق ، ولم تكن في ثياب الممرضات .
فإعترض طريقها قائلاُ :
- كدت لا أعرفك ، فما كنتِ يوماُ إلا ممرضة
أعتطه يدها لتصافحة وقالت :
- أنا لا أجد شيئاُ أفعله ، فقد غادرت المشفى ، و أنت ماذا تفعل ؟
- لا شئ ، طوابير تدريب في الصباح , و حراسة في الليل .
رنت ضحكتها الفضية , وضبطته ينفرج إليها ، فأصبحت حمراء ، وهمت بأن تمضي ، وبسرعة قبل أن يضعف أمام خجله ، سألها شيئاُ :
- أرجو ألا تظنيني وقح ، هل أستطيع أن أراكِ في مكانٍ ما ؟
- بلدتنا أكبر من أن تتسع لنا
- *أنا أدرب طوابير من الجنسين على إستعمال البندقية ، *ولكننا إخوان السلاح ، تعالي إلى نادي الميناء ، سنتحدث قليلاُ بعد أن أنتهي من التدريب |