![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
10-26-2014, 08:57 PM
|
|
العنوان: ولَمْ تَبِن "سُعادي" ! النّص:
لقد انقضى أسبوع لَمْ يرَها خلاله ، فأين عساها تكون ؟ لماذا أحَسَّ بأنّه مدفوع إلى الاهتمام بها؟... إلى مَحبّة القميص الذي حاكته؟
لقد اكتشف بالأمس شيئاً ، فحين قام يرتدي ملابِسَه صباحاً ، حَمَل القميص في يده وراح يتأمّله . لقد عاش أيّاماً بين يديها وهي تبنيه غرزة على أُخرى دون أن تدريَ لمن يكون .
لعلّها رسمت في ذهنها صورة للرّجُل الذي سيرتديه ، وقدِ اختارته بالتّأكيد ليكون مثاليّاً .
رجلاً تُعلِّق عليه أمل البطولة .
التفتَ إلى نفسه في المرآة المعلّقة على الحائط ، وتحسّس ذراعيه المفتولتين .
أيُّ ضير في أن يكون سخيفاً فيرفعَ القميص- مثلاً- ويقبّلَه ، ويشمّه طويلاً؟ ويَضحكَ بعدَها على السّخافات متأمّلاً نفسه؟
:
لم تكن في ثياب الممرّضات حين رآها سائرةً , فاعترض طريقها قائلاً :
- كدتُّ لا أعرفك ، فما كنتِ يوماً إلا بيضاء .
أعطته سعادُ يدها تصافِحُه ، وقالت :
-لقد غادرنا الـمَشْفى، فلَمْ أجِد ما أفعله اليوم ، وأنت ماذا تفعل ؟
-طوابيرُ تدريبٍ في النّهار ، خفارةٌ في اللّيل ، ولا شاي.
رنّت ضحكتها الفضّيّة ، وضبطته يتأمّلها فاحمرّت ، وهمّت بأن تمضي ، وبسرعة قبل أن يضعف أمام خجله ، سألها شيئاً :
- ؟أرجو ألا تظنّيني وقحاً، هل أستطيع أن أراكِ في مكان ما.
- بلدتنا أكثر تَحَفُّظاً مِن أن تتّسع لنا.
- * أُدرِّب طوابيرَ من الجنسين على استعمال البندقيّة ،*ولكنّنا إخوان سلاح ، فتعالَي إلى نادي الميناء . سنتحدّث قليلا بعد أن أنتهي من التّدريب |