بداية تائهة ! لقد انقضى أسبوع لم يرها خلاله ، فأين عساها تكون؟ لماذا يحسّ بأنّه مدفوع إلى الاهتمام بها ؟ ومحبة القميص الذي حاكته ؟ لقد اكتشف بالأمس شيئاً ، فحينما كان يلبس في الصباح حمل القميص في يده وراح يتأمله ، قد عاش أياما وهي تبنيه غرزة على غرزة بين يديها دون أن تدريَ لمن يكون . لعلّها رسمت في ذهنها صورة للرجل الذي سيرتديه ، وهي قد اختارته بالتأكيد أن يكون فارسا ، رجلاً تعلقُ عليه أمل البطولة . التفت إلى نفسه في المرآة المعلقة على الحائط ، وتحسّس ذراعيه المفتولتين، * لكن أيُّ ضير في أن يكون سخيفاً وهو يتأمّل نفسه , فيرفع القميص مثلاً ، *ويقبّله أيضاً ، *ويشمّه طويلاّ ؟ . *وضحك على السخافات, *لم تكن في ثياب الممرّضات ،* ورآها في الطريق . فاعترض طرقها قائلاً: - كدتُ لا أعرفك ، فما كنتِ إلا بيضاء يوماً. وأعطته يديها يصافحها ، وقالت سعاد : إنّني لا أجد ما أفعله اليوم، لقد غادرنا المشفى، وأنت ماذا تفعل ؟ - طوابير تدريب في النهار ، خفارة في الليل ، ولا شاي !! ورنّت ضحكتها الفضّية ، وضبطته يتفرج إليها فاصبحت حمراء ، وهمّت بأن تمضي ، وبسرعة قبل أن يضعف أمام خجله ، سألها شيئاً: - أرجو ألا تظنّيني وقحٌ، هل أستطيع أن أراكي في مكان ما ؟ - بلدتنا أكبر من أن تتسع لنا - تعالِ إلى نادي الميناء ,*فإنني أُدّرب طوابيرَ من الجنسين على استعمال البندقيّة *،ولكنّنا إخوان سلاح ، سنتحدّث قليلا بعد أن أخلص من التدريب
__________________
[/I]
CENTER] سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك [/CENTER] سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك اللهم صل على محمد وعلى آله ربي اغفر لنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات ... وحتى من مات في هذه اللحظة اعتقد بأنه مازال لديه متسع من الوقت في هذه الحياة ! فقط انتبه للحظات حياتك وساعاتها ولاتهملها [/CENTER
G] |