عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 10-28-2014, 07:08 PM
 
أقسام المروءَة


كل من تكلم عن المروءَة وحدِّها وبيانها
لم يخرجها عن أحد نوعين:

إما أفعال أو تروك،


وهذا ما بيَّنه أبو حاتم البستي
بعد أن سرد مجموعة من الأقوال في تعريف المروءَة،

قال:

(والمروءَة عندي خصلتان:

- اجتناب ما يكره الله والمسلمون من الفعال.


- واستعمال ما يحبُّ الله والمسلمون من الخصال
) .



وهذا ما عناه ابن القيم بقوله:

(وحقيقة المروءَة تجنب للدنايا والرذائل، من الأقوال،
والأخلاق، والأعمال،

فمروءة اللسان:
حلاوته، وطيبه، ولينه، واجتناء الثمار منه بسهولة ويسر.

ومروءة الخلق:
سعته وبسطه للحبيب والبغيض.

ومروءة المال:
الإصابة ببذله مواقعه المحمودة، عقلًا وعرفًا وشرعًا.

ومروءة الجاه:
بذله للمحتاج إليه.

ومروءة الإحسان:
تعجيله، وتيسيره، وتوفيره، وعدم رؤيته حال وقوعه،
ونسيانه بعد وقوعه، فهذه مروءة البذل.

وأما مروءة الترك:
فترك الخصام، والمعاتبة، والمطالبة،
والمماراة، والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقِّك،
وترك الاستقصاء في طلبه، والتغافل عن عثراته) .


وبهذا التقسيم
-أعني مروءة الفعل والبذل ومروءة الترك-
ينتظم جميع الأقوال
التي عرفت بها المروءَة في سلك واحد.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس