![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
10-29-2014, 11:10 PM
|
|
في يوم ربيع جميل كنتُ عائدة الى البيت و لما وصلتُ الى البيت كـــان ذلك الرجل ذو القامة الطويلة و الشعر الأسود و عينان الزرقاوتان جالساً في الحديقة التي هي مليئة بالزهور التي دائماً يزرعها و يسقيها لأنني أحبُ الزهور كثيراً , ركظتُ أليهِ "أبي" فأبتسم لي و ربتَ على شعري الأشقر "ماذا تريين صغيرتي فتضاهرتُ بالغضب و نفختُ وجنتي الحمراوتين "أنا لستُ صغيرة" انحنى لمستواي و حملني ين ذراعيهِ و ابتسم (آآه كم أحبُ حين يُدلِلُني) "اذن ما الذي تريدينه أيتها الكبيرة" أشرتُ بيدي نحو السماء و قلتُ " أريد ان احلق في تلك في تلك السماء الصافية " فأجابني بأبتسامة مرسومة على وجهه "و كيف هذا أنتِ لا تملكين أجنحة" فأجبتهُ بأندفاع كبير " قال معلمي أننا نستطيع التحليق بين الأرض و السماء" فنظر مباشرةً الى عيني الزرقاوتين و قال "ما الذي تقصدينهُ و كيف هذا ؟" و في تلك اللحظة هبَ نسيم تداعبت بهِ خصلات شعري اغلقتُ عيني و سافرتُ بخيالي " الأحلام أنها الأحلام يا أبي ...هي الطريق التي سنرسمها و من ثم ستوصلنا الى السماء" فأجابني أبي " و ماذا ستجدين هناك؟" فأغمضتُ عيني و سافرتُ مجدداً الى عامي الخاص " السعادة بعيداً عن الحزن و الشقاء" فأخفضتُ رأسي و قلتُ بصوت خافت " ان هذه المشاعر تجعل القلب يتألم ,يصرخ و لا تنذمل جراحهُ" و أضاف أبي " و أيضاً هذا ما قالهُ المعلم؟" فأبتسمتُ لهُ و قُلتُ و بكل سعادة " نعم ...و أنا أحب معلمي جداً , بل و كل الطلاب يحبونهُ أيضاً" فقال أبي في نفسهِ بحزن "لا بد ان الحياة أثقلت كاهلهُ بالهموم" و فجأةً جاءت أمرأة ذو قامة رفيعة و بنية رشيقة , كانت الرياح تذاعب خصلات شعرها الذهبي نظرت بعينيها الخضراوتين ألينا " هي أنتما طعام الغذاء معد هيا تعاليا " قبل أبي وجنتي الوردية منزلاً أياي أرضاً و همس لي " لا تخبري أمك عن رغبتكِ هذهِ فلنجعلهُ سراً بيننا" فأومأتُ برأسي أني موافقة و فجأةً ضربت أمي كتف أبي بخفة و تظاهرت بالغضب "أنا أتعب بالمطبخ و أنت و أبنتكَ تتسليان" فقال أبي بسخرية "أعرف , أعرف تغارين من لورا الجميلة , لأنني قبلتها و أنتِ لا, لقد أصبحتِ في الخامسة و الثلاثين و ما زلتي ..... " لم يكمل كلامهُ , غضبت أمي و قالت " سام أنتَ محروم من تذوق طعامي ...... أذهب الى أمكَ علها تعلمك كيف تحدث ألي" فقال أبي بحينية "آآوه عزيزتي كنتُ أمازحكِ , و أنتِ تعرفين لكِ الحبُ الأكبر" شدَ على الجملة الأخيرة قبل جبين أمي بخفة وركض متجها نحو المنزل قائلا : "هيا أيتها الكسول تعالي قبل أن تقضي لورا على كل شئ " _________ |