10-29-2014, 11:51 PM
|
|
لورا : أبي ؟!
الأب : ماذا تريد صغيرتي ؟
نفخت لورا خديها بغضب طفولي وقالت : انا لست صغيرة
انحنى لمستواها وحملها بين ذراعيه قائلا
ضحك الأب ث قال بعدها : إذن ما الذي تريدينه ايتها الكبيرة .
نظرت لورا الي السماء ثم قالت : أريد أن احلق في تلك السماء الصافية .
تعجب الأب من كلامها ثم قال : وكيف هذا .. أنتي لا تملكين أجنحة .
تذكرت لورا كلام معلمها ثم قالت : قال معلمي أنه نستطيع التحليق إذ رسمنا طريق بين الأرض والسماء.
تعجب الاب اكثر من كلام هذه الفتاة الصغيرة ثم قال : ما الذي تقصدينه وكيف هذا ؟!
لورا : الأحلام أنها الأحلام يا أبي .. هي الطريق التي سنرسمها ومن ثم ستوصلنا إلى السماء .
الأب : وماذا ستجدين هناك ؟
قالت لورا بحزن : ساجد السعادة يا ابي بعيدا عن هذه الدنيا الحاقدة والحزينة .
حزن الأب علي ما تحمله هذه الفتاة الصغيرة في قلبها ثم قال : ماذا تعرفين عن الحزن والشقاء وانتي في هذا السن .
لورا بحزن : أن هذه االمشاعر تجعل القلب يتألم ، يصرخ ولا تندملُ جراحه .
الأب : هذا ما قاله المعلم ايضا .
لورا بسعادة : نعم .. وأنا أحبُ معلمي جداً بل وكل الطلاب يحبونه ايضاً.
الأب في نفسه : ها لا بد أن الحياة اثقلت كاهله بالهموم .
سمعا صوتا عاليا يقول
....... لقد اعتد طعام الغداء هيا لناكل .
قبل الأب وجنتي ابنته الصغيرة بحان كبير منزلا اياها أرضاً قائلا
لا تخبري أمك عن أرغبتك هذه فلنجعله سراً بيننا .
لورا والسعادة تملئها : اتفقنا ...هذا أكيد .
ضربته ريتا على كتفه بخفة مازحه
ريتا مازحه : أنا أتعب بالمطبخ وأنت وابنتك تتسليا يا العدل .
الاب بمزاح اكبر : أعرف أعرف تغارين من لورا الجميلة لانني قبلتها وأنتي لا ، لقد أاصبحتي في الخامسة والثلاثين
وما زلتي
ريتا بغضب طفولي : سام أنت محروم من تذوق طعامي .. اذهب إلى أمك لعها تعلمك كيفة التحدث ألي .
سام في نفسه ما هذه الورطه التي اوقعت نفسي بها ثم قال لها: اوه عزيزتي ، كنت امازحك . وأنتي تعرفين لك الحب الأكبر .
قبل جبين زوجته بخفة وركض متجها نحو المنزل قائلا :
هيا أيتها الكسول تعالي قبل أن تقضي لورا على كل شئ .
_________ |