![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
10-29-2014, 11:59 PM
|
|
نسمة عابرة تطوف فى الأرجاء , معها ضحكات من فتاة صغيرة يشع وجهها أملا قائلة بتفاؤل: أبي ؟!
رد أبوها بحنو : ماذا تريد صغيرتي لورا ؟
قالت لورا باقتضاب مقتربة نحوه : أنا لست صغيرة يا أبى !
فانحنى لمستواها و احتضنها بحنو قائلا :إذن ما الذي تريدينه ايتها الكبيرة ؟ضحكتلورا برقة و قالت بابتسام : أريد أن احلق في تلك السماء الصافية !
ضحك الأب فى نفسه على سذاجه صغيرته و حاول أن يبدو متسائلا : وكيف هذا .. أنتي لا تملكين أجنحة أيها الحلوة ! . قالت لورا محاولة ان تبدو جادة بحديثها : قال معلمي .. قال معلمي أننا نستطيع التحليق إذا رسمنا طريقا بين الأرض والسماء !
بدأت علامات الحيرة تظهر على الأب متسائلا : ما الذي تقصدينه وكيف هذا ؟!
ضحكت لورا لخفة و اتكأت على ذراعيه قائلة : الأحلام ! أنها الأحلام يا أبي .. هي الطريق التي سنرسمها و من ثم ستوصلنا إلى هناااك !
قال الأب ضاحكا على سذاجة تفكيرها : وماذا ستجدين هناك يا عزيزتى ؟!
قالت بلهفة كأنها تنتظهر هذا السؤال : السعادة ! بعيداً عن الحزن والشقاء .. هكذا قد قال لنا .
رد الأب متسائلا فى حيرة : و أنت مممم في هذا العمر أنتي .. ماذا قد تعرفين عن الحزن والشقاء ؟ فردت مسرعة : أن هذه االمشاعر تجعل القلب يتألم ، يصرخ و لا تندملُ جراحه !
نظر الأب إلى ابنته باسما : وايضا هذا قاله المعلم ؟! يا له من معلم غريب الأطوار ! ضحكت لورا ضحكة خفيفة و قالت : لا لا يا أبى هو ليس كذلك ! .. فقال الأب مسرعا لابنته فى سعادة لدفاعها عن معلميها : أتحبين هذا المعلم ؟ فردت لتلقائية و سعادة على طبيعتها : نعم يا أبى , أنا أحبُ معلمي جداً .. لا بل و كل الطلاب يحبونه ايضاً ! فكر الأب متمهلا فى نفسه : لكن , لا بد أن الحياة اثقلت كاهله بالهموم ! لكنهما سمعا صوتا عاليا يصدر من معدة لورا معلنا استسلامها للجوع َ!
يبدو ان عليهما الذهاب لتناول الطعاام .. ....... هي أنتما طعام الغداء معد هيا تعاليا ! ففكر الأب بنفسه ناظرا لابنته فى مرح " اوووه ! انه صوت ريتا ! يجب أن نسرع فهناك من يتضور جوعا ! "
قبل الأب وجنتي ابنته الصغيرة منزلا اياها أرضاً قائلا : لا تخبري أمك عن رغبتك هذه .. فلنجعله سراً بيننا !
قالت لورا فى ادب : حسنا يا ابى .. ضربته ريتا على كتفه بخفة قائلة فى دلال :
أنا أتعب بالمطبخ و أنت و ابنتك تتسليا ؟! حقا يا لهذا العدل ؟!
رد الأب مشاكسا زوجته الجميلة ريتا : اووه ! أعرف أعرف ! أتغارين من لورا الجميلة لانني قبلتها وأنتي لا ؟! لقد أاصبحتي في الخامسة والثلاثين يا امرأة !
ردت ريتا فى كبرياء واضح : أتعلم ؟ و هو كذلك ! أنا اغاار لذا يا سام أنت محروم من تذوق طعامي .. اذهب إلى أمك علها تعلمك كيفة التحدث إلي .
قال سام بتوتر : اوه عزيزتي ، كنت امازحك . وأنتي تعرفين لك الحب الأكبر , لكن الآن أنا أريد أن ااكل , أنا جوعااان , صحيح لوراااا ؟
فقاالت فى مرح : صحيح أبى ! . فسبقتهما الفتاة للمنزل مسرعة فى المنزل فى خبث : سأذهب أولااا ! لنرى لو تبقى لكما شىء ! و ضحكت ضحكة لطيفة
فقبل سام جبين زوجته بخفة و كض متجها نحو المنزل قائلا :
هيا أيتها الكسول ! تعالي قبل أن تقضي لورا على كل شئ ! و ضحك مع زوجته راكضا !
________
__________________ ،،
سيكون الغد أفضل بإذن الله ..
.
|