عرض مشاركة واحدة
  #111  
قديم 10-30-2014, 06:59 AM
 
رفعت ألفتاة ألصغيرة رأسها لترى وآلدها قائلة بصوتها ألبرئ :
أبي؟
وما أن سمع ألمذكور أعلآه صوت طفلته لورا حتى أدار وجهه وعلى شفتيه أبتسامة لطيفة ، قائلا بقصد ألسخرية :
ماذا تريد صغيرتي؟!
تعآلت علآمآت ألأنزعاج على وجه لورآ ..أزاء كلآمه ألمتمسخر ، فعقبته ألكلآم بغضب طفولي باد على أنتفاخ وجنتيها :
أنا لست صغيرة! .
ضحك الأب على تصرفات أبنته ألمدللة لثوان ، ثم أنحنى ليصير بمستوآها قائلا بنفس ابتسامته وبعدما حملها بين ذرآعيه :
أذا مآلذي تريدينه أيتها ألكبيرة؟
تأملت لورا ألسماء ألمستبانة زرقتها من زجاج ألنافذة ، مجيبة أياه بهدوء في صوتها والأبتسامة ألساحرة لآ تفارق شفتيها ألصغيرتان :
أريد أن أحلق في تلك ألسماء ألصافية ...
أستغرب ألأب من حديث أبنته ، ليسألها بأستنكار لجملتها ألأخيرة :
وكيف هذا؟ ...أنتي لا تملكين أجنحة!
ألتفتت لورا برأسها لتنظر نظرة خاطفة لوآلدها ألمتعجب ، ثم عآدت بناظريها للسماء ألصافية ..بغيوم تزين أنحنائها ، قائلة :
قال معلمي أننا نستطيع التحليق إذما رسمنا طريقا بين الأرض والسماء .

الأب بنفس تعجبه :
مآلذي تقصديه وكيف هذا؟!
أغمضت لورا جفونها وهي تقول بحالمية :
الأحلام أنها الأحلام يا أبي .. هي الطريق التي سنرسمها ومن ثم ستوصلنا إلى السماء .
تفهم ألأب معنى كلامها ثم أردف بسؤال ثان :
وماذا ستجدين هناك؟!
اجابته بابتسامة وآسعة تعلو ثغرها :
"السعادة بعيداً عن الحزن والشقاء " .. هكذا قال لنا .
هكذا قال لنا .


ألاب تعجب أكثر :
- في هذا العمر أنتي .. ماذا تعرفين عن الحزن والشقاء؟
أذعنت لورآ برأسها ما أن تخيلت معنى هآتان ألكلمتان ، لتقول بعد صمت :
أن هذه االمشاعر تجعل القلب يتألم ، يصرخ ولا تندملُ جراحه .

أندهش ألأب من كثرة معلومآت أبنته ، رغم عمرها ألصغير ، فقال بتساؤل :
وهذا أيظا قاله ألمعلم؟ .
أومأت لورا برأسها إيجابا ثم قآلت :
نعم .. وأنا أحبُ معلمي جداً بل وكل الطلاب يحبونه ايظا .
شرد ألأب في ذهنه ، وهو يفكر في كلآمها ...مناجيا خلده بحزن :
ها.... لابد أن الحياة اثقلت كاهله بالهموم .
خيم ألصمت قليلا ..حتى جائهما صوت أنثوي من خلفهما يقول بنبرة عالية :
هي أنتما ، طعام الغداء معد هيا تعاليا .

قبل ألأب وجنتي أبنته ألصغيرة ..منزلا أياها أرضا ..قائلا بعدها :
لا تخبري أمك عن أرغبتك هذه ، فلنجعله سرا بيننا
هزت لورا رأسها بسعادة قائلة :
أتفقنا ...هذا أكيد!
فجأة شعر ألأب بكف يضرب كتفه ، فأدار وجهه ليرى زوجته ريتا وقد كسى ألغضب محياها ،قائلة بحدة :
أنا أتعب بالمطبخ وأنت وابنتك تتسليا يال العدل !
ضحك ألأب بسخرية قاصدا أثارة غضبها ، وهو يقول بأزدراء:
ها ها ها أعرف أعرف تغارين من لورا الجميلة لانني قبلتها وأنتي لا ، لقد أاصبحتي في الخامسة والثلاثين

ومازلتي ...
قاطعته ريتا بغضب شديد وهي تؤشر بيدها تهديدا : سام أنت محروم من تذوق طعامي .. اذهب إلى أمك علها تعلمك كيفية ألتحدث ألي !
أبتسم سام بعدم حيلة قائلا وهو يمسك بوجنتي زوجته ألعزيزة :
اوه عزيزتي ، كنت امازحك . وأنتي تعرفين لك الحب الأكبر .
وقام بتقبيل جبين زوجته بخفة وركض بعدها متجها نحو المنزل قائلا :
هيا أيتها الكسول تعالي قبل أن تقضي لورا على كل شئ


________