عرض مشاركة واحدة
  #116  
قديم 10-30-2014, 02:57 PM
 
ابعد جريدته , ليناظر ابنته التي اتت جارية لتتشبت بقدميه بيديها الصغيرة
ابتسم بلطف لها , ليمد لها ذراعيه كي يجعل لها الحرية بالاستلقاء في احضانهه
قالت مرسمة على ثغرها ابتسامةة : أبي ؟
ضمها اليه ليقول بصوت هادئ : ماذا تريد صغيرتي ؟
قالت بطفوليةة : انا لست صغيرة , بل اكبر منك حتى
كبت ضحكته ليقول كالاطفال : حسنآ ي امي , اذن مالذي تريدهه الكبيرة
امالت راسها له لتقول : اريد ان احلق عاليآ
- وكيف ستحلقين ؟ , وانت لاتملكين اجنحةة
رفعت لورا يديها ضاحكةة :قال معلمي أنه نستطيع التحليق إذ رسمنا طريق بين الأرض والسماء.
ابتسم ابيها وهو ينزل يديها ويضعها على صدرهه : وكيف ذالك ؟
لورا : الأحلام أنها الأحلام يا أبي .. هي الطريق التي سنرسمها ومن ثم ستوصلنا إلى السماء .
رفع حاجبه مستغربآ : هل كبرت صغيرتي ؟ لتقول هاذا الكلام , ولكن مالذي ستجدين في تلك السماء
لورا : السعادة بعيداً عن الحزن والشقاء هكذا قال لنا
رفعها بين يديه ليقول : في هذا العمر انت ؟ , كيف ستجدين الحزن والشقاء
لورا : أن هذه االمشاعر تجعل القلب يتألم ، يصرخ ولا تندملُ جراحه .
الأب : وايضا هذا قاله المعلم .
ناظرته بنظرة بريئة لتقول : نعم , فانا احب معلمي والطلاب كذالك , فقد كان يحدثنا عن الاحلام كثيرآ

باذلتها تلك الابتسامةة البريئة لاقول في نفسي " ها لا بد أن الحياة اثقلت كاهله بالهموم "

: ان امي اتيةة .. قبلت وجنتيها لانزلها من احضاني لاقول :
- لا تخبري أمك عن أرغبتك هذه فلنجعله سراً بيننا , اوأومئت بالايجاب بطفوليةة .. ورفعت خنصرها لتقول بهمس " هذا وعد "
لاشعر بضربةة خفيفة على ظهري واسمع الصوت الذي احبه قلبي
- هي أنتما طعام الغدا معد هيا تعاليا .
الاب : ريتا ان قبضتك اصبحت قوية , لقد المتني
اتسعت عيناها لتقول : أنا أتعب بالمطبخ وأنت وابنتك تتسليا يا العدل
قهقة على غضبها : أعرف أعرف تغارين من لورا الجميلة لانني قبلتها وأنتي لا ، لقد أاصبحتي في الخامسة والثلاثين وما زلتي
ريتا بغضب : ســــام , انت محروم من الغداء .. ضممتها الى صدري احاول كبت ضحكتي
- هيه ريتا كنت امازحك فحسب , قبلت جبينها
لاغمز لابنتي التي فرت هاربةة وانا لاحق بها : هيا ايتها الكسولةة تعالي قبل ان تقضي لورا على الطعام كله




___________