10-30-2014, 03:24 PM
|
|
وراء قناع البراءة سر السعادة أشرقت تلك الشمس كعادتها أفاقت بطلتنا الصغيرة بابتسامة على وجنتيها نهضت من سريرها وغيرت ثيابها بعد أن غسلت وجهها و شعرها الحرير أشقر اللون وعينها التي جارت زقت السماء الواسعة سرعت شعرها القصير كعادتها للأسفل صغيرة هيا وعجيبة ونشيطه جدا لم يتجاوز عمرها السابعة نزلت فورا إلى الصالة الكبيرة ذات الونا لابيض و المزخرفة بالأثاث الأزرق على تلك الأريكة كان جالسا ذالك الرجل الذي بدا في العقد الرابع من العمر بشعره البني الغامق وعينان بنيتان فاتحتان كان يقرءا كتابا لمح تلك الفتاه ليبتسم لها فلم يستطع توديها في الامس بسبب عمله
...:لورا عزيزتي صباح الخير ركضت إليه بابتسامة لا تخلوا من السعادة وقفت عند قدميه ليقف
.....:انه الظهر تقريبا متى نمتِ بليلة الأمس؟ لم تجبه إنما ردا علية بسؤال لورا بسعادة: أبي ؟! الأب بابتسامة : ماذا تريد صغيرتي ؟ قطبت حاجبيها الصغيران وهي تنظر إليه لورا بانزعاج: أنا لست صغيرة . انحنى لمستواها وحملها بين ذراعيه قائلا الأب بحنان:إذن ما الذي تريدينه أيتها الكبيرة . لورا بحماسه: أريد أن احلق في تلك السماء الصافية . احمرت وجنتيها مع قولها ذاك ونبرة الحماس بصوتها الأب بابتسامة فضول: وكيف هذا .. أنتي لا تملكين أجنحة . رفت يديها عاليا مع ابتسامتها الطفولية لورا بحماس: قال معلمي أنه نستطيع التحليق إذ رسمنا طريق بين الأرض والسماء. الأب بفضول: ما الذي تقصدينه وكيف هذا ؟! ضحت لورا وهي تخبره صوتها النقي جدا رسم تلك الابتسامة على وجنتي والدها لورا بحماس: الأحلام أنها الأحلام يا أبي .. هي الطريق التي سنرسمها ومن ثم ستوصلنا إلى السماء . نظر إليها قليلا ليردف عليها بابتسامته الأبوية الأب بابتسامة : وماذا ستجدين هناك ؟! لورا بحماسة: السعادة بعيداً عن الحزن والشقاء هكذا قال لنا . الأب بابتسامة : في هذا العمر أنتي .. ماذا تعرفين عن الحزن والشقاء . نظرت لورا إلى عينه فانعكست صورتها في عيني والدها وهي بالمثل امتثلت نظرات اكبر من سنها على عينيها نظرات حنان مع تلك الابتسامة لورا بابتسامة: أن هذه المشاعر تجعل القلب يتألم ، يصرخ ولا تندملُ جراحه . الأب بضحكة خفيفة: و أيضا هذا قاله المعلم . لورا بحماسه: نعم .. وأنا أحبُ معلمي جداً بل وكل الطلاب يحبونه أيضا. الأب في نفسه : ها لا بد أن الحياة أثقلت كاهله بالهموم . صوت حريري وناعم ينادي من بعيد
....... هي أنتما طعام الغدا معد هيا تعاليا . قبل الأب وجنتي ابنته الصغيرة منزلا إياها أرضاً قائلا لا تخبري أمك عن رغبتك هذه فلنجعله سراً بيننا . هزت لولا بجدية برأسها لورا بابتسامة: اتفقنا ...هذا أكيد . ضربته ألام على كتفه بخفة
- أنا أتعب بالمطبخ وأنت وابنتك تتسليا يا العدل . قالتها مدعيتا الغضب بينما رد عليها الأب بقليل من الخبث بصوته واضعا يده علة فمها
- أعرف أعرف ريتا تغار من لورا الجميلة لأنني قبلتها وأنتي لا ، لقد أصبحتِ في الخامسة والثلاثين كشرت عن أسنانها غضبا وهي تشتعل فعلا لترد عليه صارخة ريتا بغضب:سام أنت محروم من تذوق طعامي .. اذهب إلى أمك علها تعلمك كيفه التحدث ألي . سام بترجي: أوه عزيزتي ، كنت أمازحك . وأنتي تعرفين لك الحب الأكبر . غافلها ليمسكها من كتفيها و يقبل جبينها بخفة وركض متجها نحو المنزل قائلا : هيا أيتها الكسول تعالي قبل أن تقضي لورا على كل شيء . ابتسمت بحنان لتسير خلفه عبر تلك الحديقة التي اجتاحها الورد بجميع أنواعه و الوانة وتلك الطاولة التي بخارج وغرفة بقربها عليها لورا و وسام جالسين قبلها ريتا:هذه الحياة هي كل ما أردت دوما
_________
__________________ |