عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 10-31-2014, 10:07 AM
 





.
.
.


الطريق الموصل للخالق
.
.
.
لا شك أن أعظم علم وأفضل علم وأروع علم
هو التعرف على الخالق سبحانه ؛
لأننا لو عرفناه حق المعرفة وعظمناه كما يجب وأطعناه
فستنزل بعد ذلك علينا البركات والمنح منه سبحانه
ولشعرنا بالاطمئنان والثقة بالقرب منه
والاتصال به ولتخلّصنا من الحرمان والقلق
والشتات في هذه الحياة،

فالإنسان الموفّق للحق يتقلّب بنعم ثلاث
نعمة الإيجاد من العدم،
ونعمة الإمداد بالحياة وسائر مقوّمات العيش،
ونعمة الهدى والإرشاد الى الطريق الصحيح .


فمن هو الله ؟

ولماذا خلق هذا الكون والإنسان ؟


وما هي أوامره ؟

وما هي نواهيه ؟

وكيف نحبه ويحبنا ؟


وغير ذلك من الأسئلة الكثيرة كيف نجد الإجابة الصحيحة عنها !!

المخترع للسيارة مثلاً هو الوحيد الذي يعرف أسرارها ونظامها
والطريقة المثلى لتشغيلها واستخدامها .

وكما أن الله هو الخالق لهذا الكون والإنسان
وهو وحده يعلم ما يصُلح هذا الكون وتعم فيه السعادة
ويعلم ما الذي يصلح للإنسان وما يضره
وكيف الطريق الصحيح الذي يسعد به هذا الإنسان
في الدنيا وبعد الموت .

فأرسل الله عز وجل رسلاً من البشر
يبلغون أوامره وشرعه
كموسى وعيسى وإبراهيم ومحمد
وغيرهم ليعّرفوا الناس على خالقهم
ويدلوهم على طريق النجاة ،
وكذلك انزل الله كتباً وما فيها من أوامر ونواهي
وتوجيهات ومنهج كامل متكامل للحياة .

فأفضل الخلق هم الرسل والأنبياء
وأفضل الكتب هي ما أنزله الله تعالى على رسله.
هناك حقيقة يجب أن نعلمها وهي :

إن جميع الرسل والأنبياء
كما أخبر الله بذلك أنهم إِخوة وجاءوا بدين واحد
وهو عبادة الله وحده .

جميع الأنبياء والرسل دعوا الناس
إلى عبادة هذا الخالق العظيم وحده
وأنهم لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً
كل الأنبياء أخبروا أقوامهم أنهم مفتقرون إلى خالقهم
لا يملكون حولاً ولا قوة وهم مأمورون كغيرهم بالتوجّه لهذا
الخالق والسعي لرضاه والتعرض لرحمته وعونه،
فعيسى عليه السلام وصفه الله بأنه رسول كغيره من الرسل
وأمّه طاهرة كانا يأكلان الطعام،
وكان باراً بأمه أرسله الله ليصحح انحراف اليهود
ويدعو الناس لعبادة الله وحده،

وسأل الله - عز وجل- عيسى المسيح
أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي ألهين من دون الله ؟

فقال عيسى: ما كان ينبغي أن أقول ما ليس لي بحق
ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن أعبدوا الله ربي وربكم

فعيسى عليه السلام خاضع لربه ضعيف بين يديه
فكيف يساوى مخلوق ضعيف بخالق عظيم من كل الوجوه،

فعيسى عليه السلام بشر ميّزه الله بالرسالة والمعجزات
وكريم الصفات وله منزلته التي تليق به
.




كل مؤمن يعرفُ ربوبية الله بحق

يقول لك: فعلتُ كذا فكافأني ربي ، دعوتُه فاستجاب لي،
ظلمت إنسانا فظُلمت،أكلتُ مالا مشبوها فأتلف الله مالي.

فأنت بعبادة الله وحدة تصبح متميزاً واثقاً
تصبح قوياً وعزيزاً لا تخاف أحداً إلا الله
ولا تتنازل عن حقوقك لأنك تتق بالله،
ولا تستسلم لأنك تستمد العون من الله،
ولا تكذب ولا تنافق لأنك تعظم الله،

تعيش حراً وملكاً بين الناس
لأنك تستمد القوة والثقة والطمأنينة
من عظمة هذا الخالق .

.
.
.
.
.
.
.
.


النافذة السادسة بانتظارك



__________________
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)



للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك



رد مع اقتباس