11-05-2014, 08:52 PM
|
|
النافذة العاشرة . . استراحة : هل تفكرت في نشأتك !! . . إذا كان عمرك الآن ثلاثين سنة مثلاً َأو أقل أو أكثر
أين أنت؟وأين كنت قبل 30 سنة ؟ باختصار إنك لم تكن موجوداً من الذي أوجدك إنه الله الخالق العظيم للكون والإنسان، خلقك بأحسن صورة ميّزك عن الحيوانات والمخلوقات الأخرى خلقك بعقل بينما الحيوان بشهوة فقط دون عقل، تُبصر وتسمع وتمشي وتجري وتأكل وتشرب هناك غيرك معاق يجلس على كرسي متحرك طيلة حياته هناك من فقد نعمة البصر والسمع والكلام هناك من أصيب بمرض خطير ولزم الفراش هناك من لا يستطيع إخراج الفضلات من جسمه
إلا بالأدوية والأطباء هناك من لا يستطيع النوم إلا بالعقاقير هناك من فشلت كلاه فيقوم الأطباء بغسلها مرارا
في الأسبوع الواحد وأنت أنعم الله عليك بغسيل لكلاك 39 مرة خلال اليوم
بشكل أتوماتيكي دقيق دون الم ودون أجهزة وأطباء، قال الشاعر : رأيت طفلاً بعينين زرقاوين ...
وقف يشاهد الآخرين يلعبون لم يكن يدري ما يفعل ....
توقفت للحظة وقلت لماذا لا تنضم للآخرين يا عزيزي ...
نظر بعيداً ولم ينطق بكلمة وعندها أيقنت أنه لا يسمع يا الله أغفر لي وسامحني عندما أتذمر..
فإن لي أذنين وأحمد ربي على هذه النعمة لي قدمين تأخذاني حيث أريد ...
لي عينين أشاهد بهما وجه غروب الشمس لي أذنين لأسمع بهما ما أود أن أسمع ...
فأنا أحمدك على ما منحتني من نعم ما أعظم الله ما أجمله إننا نحبك يا خالقنا . تفكر معي قليلاً عن كيفية وجودك كنت في الأصل ماء مهيناً فإذا تم اللقاء بين الزوجين خرج الماء
وتم اللّقاح في البويضة ، وماعليك بعد ذلك من شيء ،
فالزوجين كل منهما في حاله،
إنه الله الخالق والمدبّر للنطفة حتى يُخرجها طفلا ,فكيف لُقّحت هذه البويضة وكيف انقسمت
وكيف سارت الى الرحم وكيف انغرست في جدار الرحم
وكيف جاء الدم الكثيف ،ثم كيف اتضح الدماغ والجذع
وكيف نبتت الأطراف فالله يحفظك ويغذيك ويرعاك في بطن أمك طيلة تسعة أشهر
ثم تخرج إلى نور الدنيا باكيا مولوداً جديداً كامل الخلق برأس وبصر وجهاز تنفّس وأعصاب وغدد،
مازلت تكبر فتكبر حتى أصبحت يافعاً تجادل وتهاجم وتتحدث وترفع صوتك وتبني بيوتاً وتجمع المال،
يا لعظمة الله تعالى إنها لآية تدل على عظمة الله وكبريائه لذلك تحدى الله في القرآن البشر أن يخلقوا ذبابا،
يستطيع البشر أن يصنعوا رجلاً آليا روبورتا آليا، لكن ذبابه لها روح تموت وتحيا فهذا محال . إذا تأملت نشأتك كما وصفها الله في القرآن العظيم
يُدهشك دقة هذا الكتاب في وصفه لنشأتك ومراحل نموك، عرفت عظمة خالقك وأنك لم تكن شيئاً
فأوجدك الله من العدم وجعلك سميعاً بصيراً ولو تأمّلنا المخلوقات الأخرى لوجدنا عجباً، خذ مثالاً عالم النحل فمن الذي ألهم النحلة أن تبني بيتاً سداسيا
لان من مواصفاته المتانة، ومن ألهمها أن لاتقع على زهرة قد امتص رحيقها
فمن ألهمها وليس لها عقل انه الخالق الذي له شكري وعبادتي ومحبتي
وكل شيء في السموات والأرض هو ملكه رأى رجلُ كان في بستان قنفذا يأكل أفعى , كلما أكل القنفذ جُزءا منها
ذهب الى نبات وأكل ورقا من هذا النبات، فأخذ هذا الرجل الفضول فاقتلع النبات ،
فلما عاد القنفذ ليأكل من النبات لم يجده ، ثم مات ،فكان لهذا النبات أثراً متوازياً مع لحم الأفعى ،
فمن الذي ألهمه انه الله الخالق المدبر لكل شيء. يقول الشاعر : أنا أنظر أنا أرى أنا ألمس أنا أشعر وكل شيء أفعله أهبه خالصاً لوجهك أنا أنصت أنا أسمع أنا اقرأ أنا أتعلم ذلك ينمي معارفي أنا أراك في جمال صنعك أشعر بالعالم بحق أنت صنعتني أنا لأجلك أسمع كلام الله واضحاً مبيناً وكل شيء نفعله خالصاً لوجهك الكريم . . . شارفنا على نهاية الطريق أسعد بك معي . . . النافذة الحادية عشر بانتظارك |
__________________ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك
|