11-05-2014, 09:08 PM
|
|
كان هذا الحوار الذي دار بين ستيف واليسون من خلال الهاتف
شعرت اليسون ببعض الخوف و الرهبة .. ما باله ستيف؟،.....................
عندما سمعت جرس باب منزلها يرنّ .. معلناً عن قدوم متطفل يجب استضفاته
ترددت قليلا في فتح الباب واخيرا فتحته
والذي لم يكن سوي ستيف الذي كان يضع يديه في جيبه ودخل حتي من دون دعوة
لما لم تخبرني انك قادم عندما تحدثنا قالتها اليسون باستغراب وهي تغلق الباب وتتجه نحو المطبخ لتصنع كوبين من القهوة في هذا الجو البارد
تحدثنا ماذا تقصدين بتلك الكلمة
_هل تحب المزاح كثيرا لقد تحدثنا منذ قليل من خلال الهاتف وقلت لي كلام غريب نطقت بها اليسون بارتباك بعد صمت دام لبضع لحظات
_انا ؟
قالها ستيف باستنكار ثم استطرد بعدها قائلاً انا لم اتصل بك والدليل علي ذلك انني اتيت اليكِ حتي تذهبين معي و اشتري هاتف جديد فهاتفي تحطم ولا اعلم السبب
.........
فاختفَى القمر للحظاتٍ كانت أشدَ رهبةً من كوابيسِ ليلة عاصفة بالضياع
لا أستطيع الجزم لما خرجتُ في الثانية عشرَ ليلاً للتنزه في مكانٍ تخبو فيه الانارة
كنتُ قد أتيتُ لتخومِ هذه الغابة قبيل الساعة من شقتي التي تبعد مسافة ميل كامل عنها
أسكنُ في قرية نائية..قريبة من الجبال ومليئة بالغابات والأشباح
جلَ ما أسمعه صوت الغربان تنعق بسيمفونية مرعبة
وحفيف الرياح و خواءُ كهفٍ قريبٍ من النهر
الجو البارد قد نخَر عظامي فما كان لي من الحركة إمكانٌ أو محاولة
رحتُ أفركّ يدي الباردتين وأخرج لفحات الهواء آملة بإنقشاع هذا الصقيع عن جسدي
أزعجّني هاجس لم أعرف سببه وتناهى لمسامعي صوتُ وقعِ أقدامٍ مضطربة قادمة من بداية الغابة التي سترها الليل البهيم لستُ الوحيدة التي تنعتُ بالجنون وفتاةٌ أخرى تقف على بضعة امتارٍ بعيدة عني تحملق في الاشجار
..........
فتح الباب لتطل منه تلك الخادمة الصغيرة سوداء الشعر خضراء العينين بابتسامة وادعة لطيفة ،انحنت باحترام وقد تقدمت مغلقة الباب خلفها وعلى ذراعها تجلت علبة فاخرة أنيقة وماهي الا لحيظاتٌ حتى أطلت الحاكمة لتجلس على عرشها بعدما حيت شعبها الذي هتف لها وللحاكم الذي أطل بعدها بمحبة كبيرة
تتبعهما اليسون بتعابيرها الجليدية المعتادة تجر خلفها أذيال ردائها الأبيض المزين بزخارف ذهبية تناسقت وفستانها الذهبي الفاخر
وقفت بجوار والدها الذي ابتسم بسعادة وقد ضم يدها بكفه الحانية مراسم المهرجان الملكي قد بدأت كعادتها في كل عام حيث اصطفت الجماهير من كل الأجناس ومختلف الفئات
ليشهدوا الحدث الأكبر والذي لامثيل له في أيٍ من الأعوام السالفة وقد تزينت المملكة لتبدو بأبهى حلة سمعت صوته الذي خلفها والقريب منها آنسة اليسون هل أنتِ مستعدة فلقد حان الموعد تلك اول مرة يتحدث فيها هكذا خفق قلبها بقوة اتجهت نحو الباب بخطوات شبه ثابته علي الرغم من انها حاولت ان تجعلها ثابته
هناك احتفال كبير بي يصيبني بالخجل والدهشة
الزينة منتشرة في كل مكان والجميع بانتظاري السكون والصمتُ كانا سيدا الموقف المحتّد بحلكة تغشى لها الأبصار بديمومة الترقب والفزع
تقدم رئيس ايموكيا وأعطاني كتاب والدة ستيف دمعت عيناي مرة ثانية وضممت الكتاب وكأنه جزء مني
، اقتربت لوريس وقالت : اسمحي لاايموكيا بتقديم هذا التذكار لك
ثم وضعت قلادة إيموكيا حول عنقي
نظرت باستغراب
ولكن الرئيس قال : لقد حصل سكان ايموكيا على السر الذي كان مخبأ داخلها وهي الآن ستبقى معك
سمعت تصفيقا حارا من كل الحضور وتأكدت أن وجهي الآن أصبح أحمرا جدا فانا أعرف نفسي عندما أخجل وتمتمت :هذا شرف كبير لي
وقابلت ستيف و جيرالد اللذان ارتديا زيا رسميا انيقا
وضحكت لأول مرة أراهما بذلك الإشراق والبهاء .. بلا دروع ولا أسلحة
فقلت باسمة : لقد كونتما صداقات بسرعة وفي الخارج كان السكان يحملون شعارات مشجعة جدا وقد كتبوا اسمي عليها وكأنني زعيمة مدينة ضحكت بسعادة
وخرجنا جميعا إلى الشارع وركبنا مركبات رائعة وسط الحماس الشديد وجلس ستيف إلى يساري وجيرالد عن يميني وحلقت المركبات بعيدا جدا
وقال ستيف يخاطب جيرالد
لوريس ورايو في المركبة التي خلفنا مباشرة
نظر جيرالد ولوح بيديه ..
ضحك جيراالد وهمس في أذني :لقد كانوا سيقتلون بعضهم بالأمس قلت باندهاش : لماذا
اقترب ستيف وقال لجيرالد ضاحكا :لقد سمعتك .. ولا اريدك أن تخبرها بالمزيد |