في ما وراء تلك الليله المجنونه الى ذلك المجهول في عالمي الذي مر كطيف وأخرجته بأسرع من الطيف ليس لانني لا أحبه ولكن لأن عالمي يرفضه ومدينتي لن تستقبله فأحببته بين السطور وعشقته بين الأوراق ورفضته واقعا ونفيته خيالا وابقيته في حياتي بين الواقع والخيال حبه لن يتكرر و جنونه لن يتكرر ولذة عذابه لن تتكرر ولأنه أخترق حصن مدينتي المنيع بجبروت حبه القوي فيها أسقاني حبا وأشبعني عشقا وأدماني جرحا ألتقت ارواحنا وأرتوت أنفاسنا عشقا مجنونا لكننا افترقنا إفترقنا على أن لا نفترق ونلتقي على أن لا نلتقي وأن تظل قلوبنا على أمل ذلك اللقاء وأمل ذلك اللقاء بين اليأس والرجاء فشكاني الى قاضي الحب وشكيته وقيدت قضية حبنا ضد مجهول فلا يقينا هناك من الجاني ومن المجني عليه وعلى المتضرر أن يلجأ إلى الصبر والسلوان أعتبرها ليلة فرس جامحة لم يكبح جموح عنفوانها إلا ذلك الشئ الغريب وذلك الفارس المجهول فسطرت له هذه السطور ووجدت أني لا أخاطب إلا نفسي فمدينة عشقي تفوق إستيعاب رومانسيته المحدودة والتي رسمتها على خارطة درب مجهول فقررت أن أتركه وأغلقت من خلفي باب سدي المنيع ولكن لازال الهجوم مستمرا وأنا أنتظر ذلك الفارس المجهول الذي يعرف كيف يفتح تلك الأبواب الموصدة دون صوت ولا عنف ولا هجوم بل كلمة سر يتقن فك رموزها ويتفنن فيها وقبلة غير كل القبلات وحضن غير كل الأحضان وفارس غير كل الفرسان على أمل اللقاء دون لقاء وإنتظار دون رجاء (( في ماوراء تلك الليلة المجنونة)) كتبت الى ذلك الفارس المجهول هذا الجنون حبيبي عندما أحببتك لم تستأذني أحاسيسي أنطلقت بعنفوان العاشقة المجنونة تحدت نفسها وغيرت عالمها ورسمت فوق الشفاة بسمة وعلى القلب بصمة وفي كل قطرة دم تسري في عروقها كتبت لك أحبك فهل تسمعني وتمنحني قوة البقاء؟ لاعيش فقط لإجل حبك؟ حبك الوحيد الذي أبصمت عليه بحبر قلمك وحفرت بداخله اسمك وتركت بين الإسم والقلم كلمتان أنت وأناااااااااا هل فعلا إنتهينا؟ ام اننا لم نبدأ بعد؟ الجواب عند صاحب ذلك القلم وتلك الورقة وكلمة السر ليفتح ذلك الباب المغلق أن أردت أن تفتحه من جديد فهذه هي فرصتك الأخيرة بعدها لن أعود فالفرص الجميلة لا تتكرر وأنت لا تتكرر وأنا وأنت حالات لا تتكرر وعشقنا لن يتكرر فهل ستستجيب لندائي؟ وتكسر حاجز الصمت والجفاء أم أمضي في دربي الجديد؟ وأنتزع إسمك وحبرك وقلمك في داخلي من الوريد الى الوريد لإحياء وأموت من جديد؟ اتمنى ان تجبكم
__________________ الوقت يداهمني والعمر يسرقني
لكن لا املك سوى شكر لكل من تقبلني في هذا المنتدى واتمنى من الله ان يجمعنا في الجنان العليا اخوكم سامر البطاوي |