عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 11-06-2014, 04:39 PM
 









.
.


مقارنات في مقارنات
.
.
دائماً يتبين الفرق لدى الإنسان عندما يرى واقعاً آخر
غير واقعه ويعرف خطأه إذا ظهر له صواب غيره .

دعنا نعش سوياً مع تطبيقات بسيطة وواقعية لهذه الحقيقة
ونقارن في أمور رئيسية في حياتنا بين الواقع في ظل التعاليم
الإسلامية وبين مجتمعات لا تطبق الإسلام في واقع الحياة .


1ـ الأسرة :

الأسرة في الإسلام تشمل الأب والأم والأبناء والبنات
بل تذهب أبعد من ذلك إلى الأجداد والجدات
والأخوال والأعمام في ترابط قوي
بل أمر الإسلام بصلة بعضهم لبعض وتفقد أحوالهم
وحذر من القطيعة
ورتب عليها عقوبات دينية ودنيويه
فتجد المسلم لا يحس بالوحدة
يشعر بأن له متكئاً يتكئ عليه إذا أصيب بمصيبة
من فقر أو مرضيجد القريب يسرع في مد يد العون
فضلاً عن البعيد، لا يريدون منه مالاً ولا شكوراً
إنما يطبقون تعاليم الإسلام ويبتغون الأجر من الله،


يقول جاك ديسلو باحث فرنسي معاصر :

( كانت الأسرة الإسلامية ترعى دائماً الطفل
وإذا حدث أن أصاب الموت بعض الأسرة
وأصبحوا يتامى فإن أقربائهم المقربين
لا يترددون في مساعدتهم وتبنيهم ).


2ـ الوالدين :

الوالدان هما سبب وجودك أيها الإنسان
أمك حملتك طيلة تسعة أشهر
حملاً ثقيلا مع المعاناة والألم وعند خروجك
كادت روحها أن تخرج ومازالت تحوطك بالعناية
تبكي لبكائك وتسهر لمرضك ورعتك
حتى صرت كبيراً أبوك ما زال يربيك يصرف عليك
يعلمك يوجهك يأمل فيك آمالاً،
قد لا يدرك قيمة الأبوين إلا من فقدهما لذلك أمر الإسلام
بالإحسان إليهما خصوصاً عند الكبر
وحذر من كل أذى أو قطيعة تلحق بهما
وضمن الله الجنة لمن أحسن لهما حال كبرهما،
بينما ترى في بعض المجتمعات الأبناء يهجرون الآباء
بمجرد البلوغ فيبقى الأبوان يعانيان الوحدة
ويصارعان الحرمان ومرارة الأحداث
بينما الإبن الذي كان محتاجاً لهما فأحسنوا له،
عندما احتاجوه

قال : وداعاً .


3ـ الحياة الزوجية :

رغب الإسلام بالزواج وحث عليه بعقد ومال يقدم للزوجة
وشهود وموافقة الولي كل ذلك حماية لهذه العلاقة
من الابتذال والإهانةوليبرهن كل من الزوجين
صدق رغبته في الآخر،
والإسلام يحوط العلاقة الزوجية
بمزيد من العناية فلكل حقوقه المعروفة
وما يحدث من مشاكل عالجها الإسلام
بنظام فائق يضمن الحقوق لكل منهما،
ورتب الإسلام الأجر العظيم للزوجين
إذا أحسن كل منهما للآخر،
بينما في بعض المجتمعات تجد الزوج لا يميل لزوجته
بل له صديقات كثر
وقد تجد الزوجه لها
أصدقاء من غير زوجها،
تجده قد يظلمها قد يسلبها مالها أ
و يتركها دون عناية لها ولأبنائها .


4ـ المرأة :

يقول هنري دي كاستري :

( إننا لو رجعنا إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم
ومكان ظهوره لما وجدنا عملاً يفيد النساء
أكثر مما جاء به محمد فهن مدينات لنبيهن في أمور كثيرة
وفي القرآن آيات في حقوقهن وما يجب لهن على الرجال
ويرى القارئ للقرآن اهتمام الإسلام بمنع عوامل الفساد الناشئة
من التعشق بين المسلمين لكي يجعل الآباء والأزواج في راحة،
والفرق بين الحشمة بين المسلم وبين المسيحي كما بين السماء
والأرض ).

الإسلام يريد المرأة حرة كريمة فهي كالجوهرة الثمينة
لابد أن تحاط بالعناية والاهتمام
لها حقوقها كاملة أبويها وزوجها وإخوتها
يسارعون في تلبية رغباتها
الإسلام لا يريد المرأة مبتذلة الكل ينظر إليها ويطمع بها
لا يريدها أن تعرض جسدها أمام الناس
وتتراقص وتبيع شرفها وعرضها،
المرأة في الإسلام هي الأم الحنون وهي الأخت الشفيقة،
تساند زوجها تقف معه
جنباً إلى جنب في صراع الحياة،
الزوج في الإسلام مطالب بالنفقة على زوجته
وكذلك الأب على ابنته
والأخ على أخته ولا يجوز لأحد منهما أن يغتصب مال المرأة
بدون رضاها،


تقول الباحثة الإيطالية لورا فيشيا فاغليري:

(اجتناباً للإغراء بسوء ودفعاً لنتائجه يتعين على المرأة
المسلمة أن تتخذ حجاباً
وليس هذا ناشئاً عن قلة احترام النساء او كبتق أرادتهن
ولكن لحمايتهن من شهوات الرجال
إن المرأة المسلمة بجانب تمتعها بحق الوراثة وبحقها
أن لا تزف إلى أحد الا بموافقتها الحرة
وفي أن لا يسئ زوجها معاملتها
تتمتع فوق كل هذا بأكمل الحرية ).

فالإسلام يُحقق للمرأة سيادتها وذاتها بكل ثقة وأمان.

5ـ الأفراد :

الإسلام رغب في ترابط أفراده وأخبر الله عز وجل
فقال : " إنما المؤمنون إخوة "

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" مثل المسلمون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"






فالترابط والتعاون والإيثار والمساعدة وبذل المال
وزيارة المريض والقيام على شئون الميت
وتفقد اليتيم والأرمله والضعيف والفقير
والطاعن في السن كلها أخلاق دعا إليها الإسلام،
فلا أنانية كما في بعض المجتمعات المادية
الكل مسؤول عن نفسه لا أحد يسأل عنه
أو يمد له يد العون، الإسلام نبذ كل هذا
عندما تتعرف على نفسك أكثر وعلى خالقك
وعلى دين الإسلام الحق
وتقرأ القرآن بصدق سوف تندهش من عظمة الإسلام
وأنه منهج فريد في كل مناحي الحياة .

الحرية كل الحرية في قول محمد
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يجب لنفسه)
فيتساعد المسلمون كلهم على اختلاف ألوانهم
وعلومهم ولغاتهم وشخصياتهم
لا أحد يضيّق على الآخر أو يكبت حريته .
يتعاونون على الخير ولا يتعاونون على الشر
المسلمون كلهم أخوة متحابين يجمعهم إله واحد
ونبي واحد ودين واحد وكتاب واحد
لا عنصرية ولا تفريق ولا تهميش للآخر .
يجمعهم منهج واحد فريد، لا قساوسة مختلفين
ولا مناهج متفرقة يناقض بعضها بعضاً
أو كتبا يخطئ بعضها بعضا
أو مخلوقين ضعفاء أو حجارة وتماثيل
أنما هو فقط الإله الحق والدين الحق
والنبي الحق وكتابه الحق .

.
.
.
.


النافذة الثانية عشر بانتظارك







__________________
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)



للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك



رد مع اقتباس