قلبي يحب ما تكتبينه
.. لأنه قد إنتشل ما بروحه
عشقا دفينا أخرجته
.. بأسلوبك الجميل شوقته
للمزيد من إبداعاك الجميله
.. وكل سؤال لكي أجبت عنه
بكل إخلاص لم أقراء عنه
** لكي ياحبي من شعري الخاص و أجوبتي
- من هما افضل ثنائي؟
أيدن وهيميكو
- رأيكم بالرقصة الخاصة؟
جميله
- رأيكم بحفل الاقنعة التنكري؟
قمه في الإبداع
- ما هو افضل مقطع في هذا البارت؟ وما هي افضل شخصية؟
ببياضه الثلجي، ظل يتنقل من يد معجبة لاخرى مراقصاً لهن، كطائر ابيض يتنقل من عش الى عش، وابتسامته الساحرة تكاد لا تفارق محياه حد انهاك عضلات فكه، اعطى نفسه وقتاً مستقطع للراحة اخيراً، ومشى لشرفة الاطعمة لينتقي له شراباً ينعش به جفاف حلقه بعد الرقص مطولاً، اخذ كأسه وارتوى منه ليعود للقاعة بعدها وقد اعاد شحن نفسه، لمح طيفها الاسود في احدى زوايا الصالة، تقف ببهاء كملكة الليل التي تتغنى على عرش السواد، بشعرها الربيعي المبتهج الذي الغى شحوب السواد الذي غلفت نفسها به، فأقبل عليها بخطواته الواثقة بهيبة، وقال بنبرة آسرة قد نسي تغيرها بعد مخاطبته لمعجباته:
- شيراتوري-سان(اسم عائلة هيميكو)..!
وقعت نظراتها عليه ليثلجها بياضه، يشهر بوسامته التي امتزجت مع الابيض بحلة ساحرة، ما كادت تتبين شخصه الناصع البياض لو لم تسمع صوته، جال ذاكرتها منظره الحزين في حديقة المسكن، فسعدت لتغير حاله، بعدها اغرقتها نظراته التي تشع بالاعجاب في بركة من الخجل، بينما لم يكتفي هو بنظراته فقد قال:
- كيرَي ديس.. (تبدين جميلة)..
اعتلت حمرة طفيفة وجنتيها، لتزيدها من البهاء اضعافاً، نطقت بهمس حروفها الرقيقة:
- اريقاتو.. (شكراً)..
جالت ابصاره حولها ليقول بتساؤل:
- لماذا انتِ وحدكِ؟
- ذهب الجميع للرقص..
وقال محدثاً نفسه بصوت مسموع:
- فرصة رائعة!
انحنى لها وهو يشهر بيده المسربلة بقفاز ابيض:
- هل تسمحين لي برقصة؟
تداخلت مشاعرها ببعض بصدمة غير مصدقة لواقعها، ورجعت للخلف بخطوات مهتزة، يا الهي الرئيس نفسه يريد مراقصتي! وقالت بنبرة محبطة وبكلمات متعثرة:
- لكنني.. لا اجيد.. الرقص.. و..قد احرجك..
- دايجوبو (لا بأس) سأعلمكُ..!
قالت بتردد لفكرة انها لا تعلم كم من الاحاسيس تخفي لها تلك الرقصة:
- دد..ديمو (لكن)..
فنطقت شفتاه بكلمات مشجعة:
- كل ما عليكِ فعله هو وضع كفك على كفي..!
اسدلت جفنيها على مقلتيها وزفرت ما اعتراها من توتر، لتنحني بعدها بنفس انحناءة آيدن محاكيةً لما كانت تشاهده في الافلام الاجنبية، وارخت بكفها ذا القفاز الاسود المزركش على كف آيدن، فاجتمع اللونان المتناقضان في صورة ولا ابهى، رفع بعدها آيدن بكفه للاعلى رافعاً بكفها معه، وسار معها الى ساحة الرقص، حتى استقرت اقدامهما على اوساط الساحة حولهم دائرة مغلقة من الثنائيات الراقصة، رفع آيدن كفها الايسر ليضعه على كتفه وهو يقول:
- ضعي كفكِ هُنا..
بينما كانت هي شاردة الذهن، فقلبها يتراقص في غابات عينيه الخضراء المغلفة بقناعه الذهبي، استفاقت من شرودها حين احست بكفه يجثم على خصرها بخفة، وشهقت بصوت خافت، لترتسم ابتسامة ساحرة على شفتي آيدن، الذي شبك كفه الآخر بكفها وبات يحركها بحركات راقصة بسيطة مترافقة مع انغام الموسيقى، استصعبت هيميكو الحركات في بادىء الامر، فوجود رئيس مجلس الطلاب الذي لا تفصله سوى مسافة بسيطة عنها اربكها موقفاً عقلها عن العمل بتركيز، الا انه ما لبث ان اعتادت الحركات وهي تغطس في بحر الموسيقى مع آيدن الذي كان يعوم باحتراف محركاً اياها معه، وقد تشابكت نظراتهما محلقة بهما الى عالم حالم يخلو من الانس سواهما..
بعدها تردد في الصالة صدى صاخب من المايكروفون يعلن بأن وقت الرقصة الخاصة قد حان، تنافرت الثنائيات عن ساحة الرقص ليتقدم مجموعة مختارة من طلاب السنة الثانية والثالثة بأقنعتهم الفضية والذهبية، ويقوموا بتشكيل صف مقابل للجمهور، بعدها عاد الصدى ليتردد في القاعة من جديد قائلاً:
- فليتقدم كل من يرغب بالرقص من السنة الاولى.. وليختر له شريكاً من السنتين الثانية والثالثة..
تقدم اعداد من طلاب السنة الاولى مشجعين لبعضهم كحبات الخرز في قلادة ما، واقترن كل منهم بشريك اما من السنة الثانية او الثالثة، عندها قال آيدن وعيناه انصبت على هيميكو ببريق حماس:
- نيي شيراتوري-سان.. كوني شريكتي في الرقصة الخاصة..!
حملقت به هيميكو بحيرة، فهو لا يقف مع جموع المختارين على ساحة الرقص، قالت بعد ان رمشت بعينيها:
- لكنك لست مع مجموعة المختارين كايجو.. (ايها الرئيس)!
- بل انا على رأسهم.. هيا تعالي..
وقبل ان يجرها معه راكضاً الى ساحة الرقص استوقفته قائلةً بشيء من التوتر:
- لكنني لا اعرف الرقصة الخاصة!
لم يتمالك نفسه واطلق ضحكته المتعجرفة، فقد اكتفى من عفويتها، وقال بلكنة مرحة:
- وهذه مهمتي حتى اعلمك اياها.. فلا أحد من طلاب السنة الاولى يجيدها..
واردف وهو يشد الى كفها الذي يقبع بكفه:
- اوري وو شينجيتي (ثقي بي)..!
واطلق العنان لساقيه حاثاً اياها على الجري معه في محاولة لاستدراك الرقصة قبل بدايتها، ووقف على رأس الصف بينما وقفت هيميكو مقابلة له، تعالت انغام موسيقى فريدة مغايرة للموسيقى التي تم عزفها سابقاً، وبدأت الثنائيات في الانتشار في ساحة الرقص متناغمة مع ايقاع الموسيقى، كان طلاب السنة الثانية والثالثة المختارين يتراصقون باسلوب مدهش منمق، محركين به شركائهم من السنة الاولى، كان آيدن يدير بهيميكو بين يديه ليرخيها للارض في ثانية، ويرفعها لصدره في ثانية أخرى، من ثم يراقصها بحركات دائرية ليرفعها للسماء في لحظة ويدور بها لتطير كفراشة مبتهجة، واستمرت الرقصة لدقائق ليهدىء بعدها صوت الموسيقى وتسكن الثنائيات عن الحركة بأياد مرفوعة للسماء وابتسامة مشرقة ارتسمت على الشفاه، دنا آيدن الذي كان يلهث من اذن هيميكو وهمس بصوته الآسر:
- اخلعي القناع حين اخبرك بذلك!
والتقط انفاسه في لحظة ليصرخ بجل ما اوتي من طاقة في لحظة اخرى:
- فلتسقط الاقنعة..!
وخلع قناعه رافعاً اياه للسماء، ليقوم جميع من بالصالة بالمثل من بينهم هيميكو، التي تبادلت الاقنعة مع آيدن لاحقاً على طلب منه، فكان لها قناعه الذهبي، وكان له قناعها البرونزي، بينما كانت حركة سقوط الاقنعة رمز للتعارف في بداية العام الدراسي، فبسقوط الاقنعة تنكشف الهويات، وتتشكل الصداقات الاخوية..
وهكذا خمدت انوار الصالة التي تحمل بين ثناياها ذكريات مشتعلة.. ** أيدن و هيميكو
- ما هو رأيكم في البارت بشكل عام؟
روعه
سايونارا سينباي
__________________
هل ستموت ذكراي <<< قريبا ( قصه قصيره ) |