تزعم الشيعة أن أبابكر وعمر اغتصبا الخلافة
من علي وتآمرا عليه لكي يمنعوه منها..الخ افترائهم.
نقول :
لو كان ماذكرتموه حقا فما الذي دعا عمر
إلى إدخاله في الشورى مع من أدخله فيها؟
ولو أخرجه منها كما أخرج سعيد بن زيد
أو قصد إلى رجل غيره فولاه
ما اعترض عليه أحد في ذلك بكلمة؟!
فصح ضرورة بما ذكرنا أن القوم أنزلوه منزلته
غير غالين ولا مقصرين، رضي الله عنهم أجمعين،
وأنهم قدموا الأحق فالأحق والأفضل فالأفضل،
وساووه بنظرائه منهم.
ويؤكد هذا : البرهان التالي؛ وهو :
أن علياً رضي الله عنه لما تولى بعد قتل عثمان رضي الله عنه
سارعت طوائف المهاجرين والأنصار إلى بيعته،
فهل ذكرأحد من الناس أن أحدا منهم اعتذر إليه
مما سلف من بيعتهم لأبي بكر وعمر وعثمان؟!
أوهل تاب أحد منهم من جحده للنص على إمامته؟!
أو قال أحد منهم:
لقد ذكرت هذا النص
الذي كنت أنسيته في أمر علي؟!