ليلة الأربعــاء ، الخامس من آب ...
سيكون من الصعب نسيان هذا اليوم ، لا لم ألتقي بفارس أحلامي أو من هذه الهرائات ، لكن من الجميل أن يحدث ذلك ضمن الفوضى التي تعتري حياتي ... ركزي ليديـــا !
لقد كانت الليلة هادءة مثل عادتهــا ، أبي في مكانٍ ما ... وأمي في دولةٍ ما ! ما أجمل حياة المراهق عندمــا يجد نفسه وحيدًا دون أحدٍ يزعجه أو حتى إخوة ... نعم أنــا أحب كوني وحيدة ولا أملك أحدًا سوى نفسي وهاتفي النقّال ، أحببت كوني وحيدة ربما لأن قلبي لن يتحمل رؤية أحد إخوتي يتعرض لأذى ذلك الهمجي ...
آه ! من هو الهمجي ... لقد نسيت إنه " والدي" نعم ذلك الرجل الذي منحني الحياة التي لم أطلبها يومًا ...
لنتابع ما حدث وننسى مشاعري للحظة !
كمـا قلت كانت ليلة هادءة ، وأنــا جالسة على شاشة التلفاز أتابع أيًا كان يعرض عليه ، بالكاد أجد فرصة لأفتحه و اليوم هو يومــي المحظوظ ... ربمـــا يوم ميلادي ليس بهذا سوء ... نعم اليوم قد اصبحت 17 عامًا كم أنــا فخورة بذاتي على بقائها على قيد الحياة ...
بعد دقائق من الاستمتاع بمشاهدة التلفاز سمعت سلاسل المفاتيح تضرب الباب وتحاول فتحه ، سحقًا !
هرعت نحو التلفاز وأطفئته ومن ثم أخذت وعاء الفشار وخبأته أسفل سريري ، فور دخول أبي للمنزل كنت قد ادعيت النوم ، أتمنى أنه شرب زجاجة واحدة فقط !
ـ ليــ... ليــ ...ليديا
صوته الخافت من الطابق السفلي قد أشعل نار الخوف في قلبي، ليست زجاجة التي شربهــا !
ـ ليــ..ديـــا
قد اقترب صوته، ربمــا يود التحدث ؟ ... هل أضحك على نفسي ؟ سوف يضربني للجحيم
ـ أ ... أعلم ... ليــ .. ديــا
أنفاسي بدأت تثقل وعيناي قد جمعت دموعها ، مددت يدي أسفل الوسادة أستشعر قطعة الحديد التي اختلستها قبل البارحة من المطبخ
ـ هــ..ا أنتِ !
فتح باب الغرفة بكل قوة ، مع كونه عند الباب إلا أن رائحة الشراب كانت قوية ، يا إلهي ساعدني !
ـ ليدـــ ليديــا ... لما لم تخبريني أن اليوم مولدك؟
أخذت نفسًا آخر أحاول تهدأت نفسي من البكاء، لقد جلس على طرف سريري يلمس قدمي اليمنة بهدوء
ـ أنت مستيقظة ، لا تكذبي عليّ ...
أغمضت عينــاي أكثر فأكثر ويدي قد أحكمت القبض على السكين أسفل وسادتي
ـ أنت تعلمين كم أكره الكذب ! لذا افتحي عيناكي ولن أضربكي
حسنــا ! ، يبدو بأنه هادء على غير عادته ... ربما لم يكثر بالشرب؟ ما المشكلة إن فتحت عيناي ؟
ـ آه ، أوليس الاستماع لي جيدًا؟
رأيت ابتسامته المقرفة وعيناه تنظر لي ، مازلت مستلقية على السرير أنتظر رده
ـ اذا ! كم أصبح عمرك؟
لقد شد على كاحلي قليلًا وأنــا أسندت جسدي على ذراي اليمنة والآخرى مازالت أسفل الوسادة
ـ 17
انفجع أبي ساحبًا الغطاء عن جسدي ، لا لا لا لا لا لا لا لا لا ... من المستحيل أن يحدث ذلك
ـ لم ألحظ يومًا جمالكي وكم كبرتي !
اقترب من وجهي وأنفاسه الثملة قد أصابتني بالغفيان ، ابتسم أبي بمكر واقترب من وجهي شيئًا فشئًا ..
ـ أيتهــا الوقحة
اتسعت عيناي تنظر لـ بقعة الدم التي تشكلت أسفل معدته، ألقيت جسده أرضًا وهرعت خارج المنزل أحاول تفهم ... كيف لـ جسدي أن يدخل السكين في جسد والدي ..
لم ألحظ عيناي وهي تقطر دمعًا لا متناهي، ولم ألحظ كيف لجسدي أن وقف أمــام منزل الجار وقد قرع الجرس
ـ ليديـــا عزيزتي ، مــاهذا؟؟؟
اتسعت عيناه ينظر لي ومن ثم لـ السكين ولـ ملابسي
ـ أنــا ... وأبي .. حاول... وأنت قلت .. سكين في معدته .. لم أقصد !!!
وقعت على الأرض أبكي بحرقة ممسكتًا بنطاله الأسود ، نزل " ستيف" على أقدامه ينظر لي
ـ ليديــا هل والدك حاول فعل شيء لكي؟
زدت من بكائي أحاول التفكير إن لم احمل سكين ماذا كان ليحدث؟؟
ـ ليديــا أرجوكي أجيبيني
رفعت عيناي لتلاقي ستيف ، كان ينظر لي بعيناه الواسعة وتعابير وجهه القلقة ، طأطأت رأسي بهدوء
ـ حــاول .. حاول ..حاول اغتصابي
احمرّ وجهي من الخجل على هذا الكلام ، شعرت بجسد ستيف يشتد، ومن ثم مد يده لجيب البنطال وأخرج هاتفًا مدخلًا أرقامًا عشوائية عليه
ـ جورج نعم ، من في القسم الآن ؟
قالها بهدوء ومن ثم أدخلني لمنزله وأقفل الباب وخرج على الشرفة يتحدث
ـ أريد الفريق بأكمله هنا في الدقيقتين القادمتين يوجد محاولة اغتصاب ولن أجلس مكتف اليدين هيــا !
أغلق الخط ووضعه في جيبه ، نظر ليمينه ولشماله يتفقد الوضع ومن ثم أخرج مسدسًا من أسفل قميصة
ومن ثم بدأ بالمشي لمنزلي ، جلست على الأرض أحاول تفهم الأمر ... كيف؟ كيف يمكن حصول هذه الأمور للمرء الذي لم يقترف ذنبًا في حياته ؟
لم أكمل تفكيري إلا وأصوات صافرات الشرطة قد ملأت الحي ، ارتفعت عن الأرض أنظر لمنزلي و ستيف قد أخرج والدي من المنزل وأعطاه للبقية ليتصرفوا به ، رجعت للجلوس ...
والآن مــاذا ؟ أين ساعيش مازلت قاصرة أمــام القانون ولم أتخرج من الثانوية بعد !
باب المنزل قد فتح وصوت أقدام ستيف قد اقترب مني ، شعرت بالإحراج، شعرت بالعار
لمــا أنــا ؟ ماذا فعلت لتحدث هذه الأمور لي؟
ـ ليديــا ، أعلم بانكي اقترفتي شيء يصعب نسيانه ...
أرسى يديه على كتفي مخففًا التوتر الذي سيطر على جسدي
ـ ولكن الآن يمكنكي أن ترتاحي ، على الأقل سوف يسجن لـ 10 سنوات
لم أكترث لـ والدي تبًا لكلاهم أولا أمي تلدني وترميني مثل القمامــة لـ والدي و والدي يعاملني مثل القمامة .
ألا أستحق الحب من أحد؟ حتى أصدقاء لم أكون
ـ ستيف ... ماذا سيحدث لي !؟
أطلق ستيف زفيرًا عميق ومن ثم نظر لي بعيناه البنية
ـ لقد فكرت في الأمر ، منذ أن أخبرتني بتصرفات والدك قبل مدة ... وددت حقًا التبني لكن كلا والديكي على قيد الحياة و أحدٌ منهم يريدكي .. فهذه الإحتمال بعيد المنال .. ولكن بما أن والدك يملك المال الكافي لإدخالك في مدرسة داخلية لمدة سنتين فأجده أنسب حل
مدرسة داخلية؟ أوليست الحياة عادلة ... لمــا لا تجعلوني أتعاقد مع المافيا لربمــا كان أكثر متعة من الداخلية
ـ ليديــا ، هذه المدرسة تختلف عن البقية .. وأنــا أعني بـ قولي أنها تختلف وأظن بأنكي ستقضين وقتًا ممتعًا
أخذت نفسًا عميق ، لا يمكنني أن أجادله ... من سيقبل بي كطفلة غيره؟ أظن بأنه يعرف مصلحتي
ـ حسنًا ، مدرسة داخلية اذًا !
مرحبـــا يا أعضاء من جديد !!!" class="inlineimg" />" class="inlineimg" /> ووووووووووووو أنزل الفصل الاول أتمنى أن ينال إعجابكم لكنني ترددت في إنزاله هكذا لكن لقد انزلته هههههههه
الأسئلة :
1. كيف ستكون المدرسة الداخلية وماذا كان يقصد ستيف بانها مختلفة
2. آراء / انتقادات
وبس ...
آسفة اذا تعقدوا لأنو أول القصة نيكول هي يلي سردت بس بمــا إنو ليديا يلي بتروي بلشت من عندهــا