ماتت بين السياف والجلاد
وقفت على اطراف اصابعها لتمسك قطعة من الخبز تسدبهارمقها ..كانت تلك لقطه عابرة من شريط طفولة مريره لفتاه عاشت بين الألم والظلم..تنام على صرخات السياف وتصحوا على اسواط الجلاد.. لم تكن خادمة استاجروها او لقيطة اووها او عدوه عاقبوها بل هي قطعه منهم...أمل بين طفوله بشعه ومراهقه مريعه...خرجت وهي تتمنى الموت تتهادى بين الخوف والحزن ...خرجت الى مدرستها التي لاتراها في كل اسبوع الى مره او مرتين..وفي الطريق مربها شاب وسيم الطالع معسول الكلام ارخى النافذه وبدا يتغزل بها وهي لاتسمع في داخلها سوى صوت الجلاد والسياف...ابتعد الشاب ووعدها بالقاء القريب..وتمر الايام والامور تزداد قساوة عليها...اعباء كثيره..صور من الظرب ولإهانه...حرمان من ابسط الحقوق....حتى اذاجاء النهار خرجت لتجد ذلك الصدر الحنون....فتفكر بالانتقام وتبدا شرارة الشيطان تنقدح في نفسها...حتى حانت ساعة الصفروخرجت بروح الانتقام وقابلت الوسيم بغير وجهها الاليم وصوتها الرخيم فقالت في حنان الي هات الأمان ...طار فرح وستهام اجنون اصابني ام هي الاحلام..مابك الم تسمع مقالتي خذني الى حيث تريد وهات من حبك المزيد......ومن هنا ابتدا المشوار ذاقت طعم الحنان وقبل الأمان فلم ترتوي حتى اكتشفها السياف ولكن حين لاينفع الندم ...لم تعد تشعربشيء اضرب كما شئت فانا احبه ولن اتراجع..اغلظ العقوبه..غلق الابواب... لكن دون جدوى...احس بذنب دمعت عينيه استعطفها ان تحفظ ماء وجهه فلم تجبه الا الابتسامه ومع اصرارها قرر ان يحسم الجوله و يقتلها ويرتاح من العار.. فتشاور الاثنان على الاثم والعدوان وخرج الجلاد وسيباشر السياف الاعدام الان ولكن قبل ان تلفظ امل نفسها الاخير قالت:ان في هذا الصندوق هدية لك اقبلها مني ولا تفتحهالا بعد موتي القى بالصندوق وانهال عليها ضربا حتى اجهز عليها....وبعدها اخذ الصندوق ليرى ما اهدته تلك البائسه فوجد ورقه كتبت فيها والدي العزيز اعلم اني لم اخنك بالغيب واني مافرطت بعرضي لقد تزوجت ذاك الشاب لما خفت من الضياع وأعلم اني ان فرطت بالدنيا لن افرط بجنة الفردوس احبك....خر على ركبتيه بكاء وقبل اناملها ولم يشعر بنفسه الا وهو يهوي على صدره بسكين كانت في يده.....وماتت امل بين السياف والجلادمن نسج خيالي.......عبق النسيم
يسرني ان تتوجو مرروكم بلايك ان استحقيت ذالك
التعديل الأخير تم بواسطة عبق النسيم ; 11-08-2014 الساعة 10:08 PM |